الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة > منتدى الإدارة التربوية


منتدى الإدارة التربوية كل ما يخص الإدارة التربوية من وثائق و مصادر و مستجدات ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-02-01, 21:16 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

important التفاوض.. مدخل لإدارة الصراع المدرسي



التفاوض.. مدخل لإدارة الصراع المدرسي

د.عوض الله سليمان - مصر :




تواجه النظم التعليمية في الآونة الأخيرة تحديًا كبيرًا، هذا التحدي هو جودة التعليم الذي تقدمه المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى التحديات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، وغيرها من التحديات التي أجبرت الدول والحكومات على مواجهتها، ومن هنا أصبح من الضروري الاهتمام بالتطوير والتحسين المستمر لإدارة التعليم وتقديم خدمات تعليمية متميزة داخل المدارس الثانوية العامة, فاستخدام أسلوب التفاوض في التعليم بصفة عامة وإدارة المدارس خاصة يعنى أسلوبًا متكاملًا، وطريقة لتطوير جودة الطالب والمعلم، وتتضح أهمية أسلوب التفاوض في إدارة المؤسسات التعليمية من منطلق أن هذا الأسلوب وتوجهاته هي السبيل لاحتواء ثقافة التسلط والتلقين والتصنيف المسبق والتعسف والتبسيط المطلق المخل والعديد من سلبيات تعاملاتنا.


فثقافة التفاوض تعني الحاضر والمستقبل فهي ترسخ المبدأ الديناميكي في التفاعل، وهذا يستلزم إعداد وتوقيع سيناريوهات مستقبلية بخصوص القضايا الحيوية اللازمة لتقدمنا، ولا يعني وضع سيناريوهات فقط، بل الأهم هو التمرس عليها من باب اكتساب حسن التوقع والقدرة المرنة على الاستجابة الإيجابية والسريعة مع الأحداث لما في صالح العملية التعليمية، ولابد أن تنتقل تلك الثقافة إلى واقع ممارستنا داخل المدارس.
فبينما كانت وظيفة المعلم نقل المعلومات الثابتة إلى الطلاب أصبحت الآن تتطلب منه بناء الشخصية الإنسانية السوية في كافة جوانبها وممارسة القيادة والإرشاد والتوجيه وهذا يتطلب منه أن يعي جيدًا مهارات وأساليب التفاوض التربوي التي أصبحت تحتم على الإدارة والعاملين بالمدرسة استخدام أسلوب التفاوض في كل ما يهم الإنسان من تعامل وتعلم، وأن التفاوض والمحبة هما الوسيلتان الرئيسيتان لتهيئة عقول الطلاب للاستفادة من التربية والتعليم.
فالطالب إذا عصى أمرًا إيجابيًا أمر به عد عنيدًا واستحق من أجل ذلك العقاب، ولو أن هذا الأمر الذي صدر إلى الطالب قد عرض عليه في صورة اقتراح أو تفاوض له الخيار في قبوله أو رفضه لما عد رفضه إياه تعطيلاً لسلطة المدرس فأثر القدوة الحسنة عن طريق التفاوض التربوي، والحوار وقص الحكايات التي تبين للطالب حماقة سلوكه سرعان ما يحملانه على أن يأتي إلينا راجيًا أن نتفضل عليه بما سبق أن رفضه حين رفض.
وأسلوب التفاوض التربوي بين الإدارة والمعلم والطالب يستطيع أن يكشف عن مشاكل طلابية كثيرة تكون سببا في انحراف الطلاب عن المواصلة في التعليم، وتفاقم ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس، إذا لم يتم تداركها فسوف يكون لها تداعياتها على البيئة التعليمية وعلى تراجع كثير من قيم العملية التعليمية، وبخاصة تلك القيم التي تحكم علاقات الطلاب بالمعلمين ويخشى مع استمرار هذه الظاهرة أن تخرج أجيال إلى المجتمع تتسم بالعنف في سلوكها.
مفهوم الصراع
المدرسة نظام اجتماعي يعتبر الإنسان العنصر الأساسي فيها يعبر عن حيويته وديناميته، والأفراد العاملون داخل المدرسة تربطهم سلسلة مـن العلاقات المتبادلة ولابد أن تحدث بعض التناقضات والخلافات التي قـد تؤدي إلى الصراع، وإن كان وجود قدر معتدل من الصراع في أي مدرسة يحقق لها أعلى مستوى من الفعالية إذا تمت إدارته بطريقة جيدة ومن هنا تظهر أهمية إعداد المديرين والوكلاء لإدارة الصراع داخل المدرسة.
ويعرف الصراع على أنه منافسة لقوى متعارضة أو حالة من التضاد وعدم الاتفاق والخصومة بين طرفين نتيجة تصارع إرادتهما وتضاد مصالحهما وتعارضها، وغالبًا ما يكون الصراع معروفة أبعاده وأطرافه واتجاهاته.
كما يعرف الصراع بأنه موقف يتصف بالمنافسة وتصبح فيه الأطراف المتصارعة على وعي بتناقضاتها ويسعى كل طرف إلى تحقيق غايته على حساب الطرف الآخر.
ويشترط في الصراع وجود طرفين أو أكثر يدخلان في منافسة لتحقيق هدف ما، فالمنافسة والتعارض جزء من عملية الصراع، ويشير مفهوم الصراع إلى عملية الخلاف والنزاع الذي ينشأ كرد فعل لممارسة الضغط من جانب فرد أو مجموعة على فرد آخر أو مجموعة سواء من داخل عملها أو من خارجه، وذلك بهدف إحداث تغيير إيجابي أو سلبي في بنية أو معايير أو قيم ذلك الفرد أو المجموعة ويمكن تناول مفهوم الصراع من خلال اتجاهين هما:
النظرة التقليدية: ويفسر الصراع وفقًا لتلك النظرة على أنه أمـر غير مرغوب فيه ويجب تقليله إلى أدنى حد من خلال الاختيار السليم لقيادات المدارس والتدريب لهم، وتوصيف الوظائف وإعادة التنظيم وغالبًا ما تساعد هذه المبادئ على تقليل الصراع غير المرغوب .
النظرة الوظيفية السلوكية: ويفسر الصراع على أنه ظاهرة طبيعية حتمية تنظيمية تصاحب التفاعلات الإنسانية داخل المدرسة ولا يمكن التخلص منها بل ينبغي إدارتها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الصراع لدفع العاملين إلى تحقيق حاجاتهم ورغباتهم.
ومما سبق يعرف الصراع بأنه عبارة عن النزاع الناتج عـن الاختلاف والتضاد في المصالح والرغبات وتباين الأفكار بين مجموعتين من الأفراد وعدم قدرة الإدارة في السيطرة على الصراع وإدارته بما يخدم العملية التعليمية في المدرسة ويعوق تقدمها لتحقيق أهدافها.
أسباب ومراحل الصراع
أجمعت العديد من الدراسات على أن هناك العديد من الأسباب للصراع ومراحل يمر بها حتى يظهر داخل المدرسة وسوف نتناولها فيما يلي:
أ – أسباب الصراع: لاشك أن مدير المدرسة هو القائد لفريق العمل، وهو المشرف في مدرسته فقد يكون أساس البناء أو الهدم داخل المدرسة، فأهم مبدأ يعتمد عليه المدير لنجاحه هو العدل وبقدر بعده وتنحيه عن هذا المبدأ يكون الخلل في المدرسة التي يديرها، وقد يكون التنحي بقصد أو بغير قصد وفي كلا الأمرين فهو يتجه بالمدرسة نحو الصراع، وتلعب شخصية المدير دورًا بارزًا في نجاح المدرسة أو فشلها وتوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى نشأة الصراع داخل المدارس ومنها ما يلي:
ضعف إدارة المدرسة فالمدير لايستطيع تطوير نفسه ولا يرى الأسباب التي تؤدى إلى الصراع ويقوم بالانفراد باتخاذ القرار، فيساعد بذلك على نشر الصراع داخل المدرسة ويرجع ذلك إلى عدم إعطاء الصلاحيات للأفراد العاملين التي تساعدهم على القيام بالعمل بكفاءة لتحقيق الأهداف المنشودة.
- اعتماد كل من الإدارة والعاملين على بعضهم البعض فالعاملون يرغبون من الإدارة أن تقوم بكل العمل وفي المقابل تريد الإدارة من العاملين القيام بكامل العمل، ويرجع ذلك إلى عدم تحديد الأدوار والمسؤوليات للعاملين.
- تعارض الأهداف بين الأفراد العاملين داخل المدرسة والطلاب والإدارة، وقد يكون هناك مجموعة من الأفراد لديهم أغراض شخصية يسعون إلى تحقيقها وإذ لم ينتبه المدير لها تجعل بيئة العمل غير صالحة.
- صراع الأدوار وتداخل الاختصاصات والمسؤوليات بين العاملين داخل المدرسة ولا يستطيع المدير أن يكتشف هؤلاء الأفراد الذين قد يكونون السبب في الصراع المدرسي.
- اختلاف الفروق الفردية بين العاملين وكذلك أساليب التنشئة والعادات والتقاليد التي اكتسبها هؤلاء الأفراد تكون ذات تأثير في سلوكهم ومن الصعب التغيير فيها.
- الصراع بين مستويات السلطة من خلال التضارب في اتخاذ القرارات التي تحقق المصالح الشخصية لهم وتعارضها مع الأغراض الشخصية للمجموعات الأخرى.
- انعدام الثقة بين العاملين في المدرسة وشيوع روح الأنانية والفردية وانخفاض مستوى الولاء للعمل داخل المدرسة.
- نظام الحوافز المتبع من جانب الإدارة يكون ذا تأثير إيجابي أو تأثير سالبي إذا كان المدير قد اتبعها بطريقة غير صحيحة فتكون سببا من أسباب الصراع ومن هنا لابد أن يشمل نظام الحوافز العدل والمساواة بين العاملين داخل المدرسة في ضوء معايير موضوعية لقياس نتائج الأعمال.
مراحل الصراع
يمر الصراع داخل المدارس بالعديد من المراحل ومن أهمها ما يلي:
- مرحلة الصراع الكامن: وهي المرحلة التي لايدرك الأطراف فيها الصراع مثل المنافسة بين العاملين على الموارد المحدودة داخل المدرسة وحاجتهم إلى الاستقلال عن الإدارة وتشعب الأهداف بينهم لتحقيق المصالح الشخصية والشعور بتحيز المدير لبعض الأفراد.
- مرحلة إدراك الصراع: وفي تلك المرحلة يدرك الأفراد أن هناك صراعا بينهم، نتيجة عدم تحقيق الرغبات وإشباع الحاجات لكل منهم وانحياز الإدارة إلى أحدهم على حساب الآخر.
- مرحلة ظهور الصراع: والتي يظهر فيها الصراع بين العاملين داخل المدرسة والإدارة والطلاب مما يعوق تحقيق الأهداف المنشودة للعملية التعليمية.
- مرحلة التفاوض لإدارة الصراع: نتيجة ظهور الصراع داخل المدرسة وإدراك العاملين له يقوم المدير بالتعامل معه للتغلب على الأسباب التي تقف وراءه ومحاولة احتوائه وإجراء التفاوض بين الأطراف للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
- مرحلة ما بعد الصراع: يقوم المدير والعاملون في تلك المرحلة بدراسة أسباب الصراع ووضع الخطط التي تساعد على تفاديه في المستقبل والحد من المخاطر الناتجة عنه التي تعوق سير العمل داخل المدرسة.
إجراءات وفنيات إدارة الصراع
من الخطوات المهمة لنجاح التفاوض بين إدارة المدرسة وأطراف الصراع هو أن تعرف الإدارة حقائق الموقف، وهذه الحقائق تعتمد على المعرفة الشخصية للمعلومات وتصنيفها وفقًا لأهميتها في عملية التفاوض داخل المدرسة، فالإدارة الناجحة هي التي تستطيع أن تدير عملية التفاوض في ضوء الأهداف المحددة والمعلومات المتاحة والوسائل والأساليب التي تساعد على تحقيق الهدف من التفاوض لضمان حسن سير العملية التعليمية .
دور المدير في إدارة الصراع
لكي نجنب المدرسة الصراع بين العاملين لابد أولاً من الاهتمام بأهم مقوم وركيزة في المدرسة وهو المدير، ويمثل المفهوم الحديث لإدارة الصراع بأنه أسلوب أو استراتيجية لتحويل الصراع الذي يضر بمصالح المدرسة إلى صراع إيجابي يزيد من الفعالية التنظيمية للمدرسة، فإدارة الصراع هي نشاط يهدف إلى تحويل الصراعات بين الأفراد وفرق العمل إلى صراعات بناءة بدلًا من أن تكون هدامة، لذا فهي أمر ضروري ومفيد يمكن للمديرين استخدام مهارتهم في توجيه هذا الصراع من خلال جهد مقصود للتقليل من حدته أو حله، ولمدير المدرسة دور في إدارة الصراع حيث يقوم بما يلي :
- تدعيم التعاون بين الأفراد العاملين للسيطرة على الصراع مما يسهم في تحقيق النتائج المرجوة، وأن ينظر للصراع داخل المدرسة نظرة إيجابية بحيث يقود المدرسة إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
- يسعى المدير إلى أن يجعل التنافس بين العاملين إيجابيًا ليؤثر على إحساسهم بفعالية الإدارة ويزيد من انتمائهم للمدرسة لتساعد على رفع الروح المعنوية لديهم وتحقيق أفضل النتائج .
- يقوم المدير بتصميم برامج تدريبية للقيادات المدرسية التابعة له لتدريبهم على مهارات إدارة الصراع من خلال التفاوض والمشاركة الفعالة.
- يعمل المدير على توطيد التعاون بين أولياء الأمور والمعلمين وجميع أفراد المجتمع في معرفة أسباب الصراع التنظيمي ومدى تطوره والأساليب المناسبة لحل الصراع.
- يسعى المدير إلى وقف الصراع القائم بين العاملين داخل المدرسة من خلال التواصل إلى حلول ترضي الجميع ومنع الصراعات المشابهة في المستقبل.
إجراءات إدارة الصراع
توجد مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يجب أن يتبعها المدير في إدارة الصراع داخل المدرسة وذلك تبعا للموقف والأفراد ومنها ما يلي :
- تسوية الصراع:
يسعى مدير المدرسة إلى إحداث التغيير والتطوير لمواجهة الصراع لتحقيق الأهداف المرجوة بأقل جهد وأقل تكلفة، ويتوصل إلى حل يرضي كافة أطراف الصراع ويعمل على زيادة إنتاجية المدرسة، فيحرص مدير المدرسة على عدم زيادة الصراع داخل المدرسة من خلال مراعاة العلاقات الإنسانية، وإشباع حاجات الأفراد النفسية والاجتماعية، ومشاركتهم في وضع الحلول للمشكلات التي قد تواجههم، مما يؤدي إلى رفع روحهم المعنوية ورضاهم الوظيفي نتيجة تهيئة بيئة العمل واستخدام هذا الإجراء يؤدى إلى التقريب بـين وجهات النظر المتعارضة مـن خلال اتباع مدير المدرسة عدة طرق لمنع ارتفاع الصراع ومـن أهمها:
- نشر التعاون بين الأفراد لتخفيف الصراع وتقليل حجم الصراعات داخل المدرسة.
- يسعى المدير إلى التفاوض مع الأطراف المتصارعة للتنازل عن بعض الاحتياجات وصولا إلى اتفاق عام يرضي الجميع.
- يقوم المدير بمشاركة الأطراف المتنازعة في تشخيص المشكلات السائدة من أجل التعرف على الأسباب الحقيقية للصراع بغرض الوصول إلى الحل المناسب.
- يكون المدير أكثر حيادية وشفافية في معالجة القضايا وتلبية الاحتياجات الخاصة بطرفي الصراع المدرسي.
- يركز المدير كافة الجهود والموارد المدرسية المتاحة لمعالجة المشكلات والوصول إلى القرار الذي يحوز الرضا المتبادل بين الأطراف المتصارعة.
ويتبنى مدير المدرسة النمط الديمقراطي الذي يتيح فرصة المشاركة الفعالة من جميع أفراد المجتمع المدرسي في تشخيص المشكلات، كما يهتم بإقامة علاقات إنسانية طيبة معهم والتركيز على إشباع حاجاتهم وصولًا إلى حلول موضوعية لمعالجة الصراع القائم داخل المدرسة حتى تسعى المدرسة إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
- مواجهة الصراع:
يقوم المدير في هذا الإجراء بالسعي إلى مشاركة كافة العاملين في عملية التفاوض وذلك بهدف التركيز على تحقيق الأهداف ومواجهة المشكلات التي تؤدي إلى الصراع ، وبذلك ويسعى المدير إلى التحكم في مستوى الصراع ومنعه من الارتفاع عن الحد المقبول، وبالتالي يركز على الآثار الإيجابية لبعض أنواع الصراعات التي قد تعكس الاتجاهات السائدة في المدرسة وتحث على التغيير في المدرسة وسياساتها وخططها، ومن الضروري تنشيط الصراعات الإيجابية للاستفادة منها في تحسين الأداء للعمل.
أما الصراعات السلبية ذات التأثير السلبي على المدرسة الناتجة عن تداخل العلاقات الشخصية، وتعارض سلوكيات ودوافع الأفراد وإهمال احتياجاتهم تؤدي هذه الصراعات التنظيمية إلى آثار سلبية تنعكس على الجوانب السلوكية والنفسية للعاملين بالمدرسة، ويسعى مدير المدرسة إلى السيطرة على تلك الصراعات السلبية التي تؤدي إلى العديد من المشاكل وتحويلها إلى صراع ايجابي، وفي الوقت نفسه يعمل على المحافظة على مستوى الصراع ومنع وصوله إلى درجة عالية، حيث يرتبط الصراع بالفعالية التنظيمية وكفاءة المدرسة وقدرتها على التغيير وقابليتها للتطوير والمتغيرات المعاصرة وتنمية مستوى الابتكار لدى الأفراد العاملين.
- إبعاد الأطراف المتصارعة:
يستخدم المدير هذا الإجراء بعد الفشل في استخدام إجراء تسوية الصراع ومواجهته فيقوم باتخاذ قرار بفصلهم عن بعضهم، و إن كان هذا الأسلوب ليس بمقدور مدير المدرسة استخدامه لأنه ليس من سلطاته النقل للعاملين داخل المدرسة حيث يعتمد هذا الأسلوب على استخدام السلطة الرسمية والقوة والسيطرة في حسم الصراع، فهو يسعى إلى إصدار الأوامر لإنهاء الصراع ونقل الأطراف المتصارعة إلى مواقع أخرى، واستخدام هذا الإجراء يؤدي إلى تجاهل احتياجات الأفراد داخل المدرسة، وعدم الاهتمام بالعلاقات الإنسانية، مما يؤدي إلى ظهور العنف والمنافسة المدمرة للمدرسة ورغم النتائج الإيجابية لهذا الأسلوب في إدارة الصراع إلا أنه توجد بعض الآثار السلبية لاستخدامه ومنها أن يقاوم العاملون سلطة مدير المدرسة ويتعاونوا في شكل مجموعات تعمل ضد النظام المدرسي.
تزداد الضغوط التي يتعرض لها العاملون داخل المدرسة مما يؤدى إلى إعاقة سير العمل.
تفتقد قدرة المدير على التأثير في العاملين مع كثرة استخدام هذا الأسلوب.
فنيات إدارة الصراع
مما سبق يمكن التوصل إلى مجموعة من الفنيات التي يجب أن يستخدمها مدير المدرسة لإدارة الصراع داخل المدرسة ومن أهمها ما يلي:
- إيجاد بيئة متعاونة بين العاملين تتبنى أهدافا مشتركة لهم يسعون إلى تحقيقها ليحل محل المنافسة غير السليمة وتنمية ثقافة الحوار والمناقشة بينهم.
- استخدام معايير موضوعية لتقييم العاملين داخل المدرسة دون الانحياز لأحد العاملين على حساب الطرف الآخر.
- مراعاة التنسيق بين العاملين لإنجاز الأعمال من خلال مجموعة العمل التي تتفق وقدراتهم وليس من خلال الأفراد.
- العمل على إيجاد قنوات اتصال واضحة بين كافة العاملين داخل المدرسة.
- مراعاة العدالة في توزيع الحوافز والمكافآت بين العاملين داخل المدرسة في ضوء مجموعة من المعايير الموضوعية.
- مشاركة أطراف الصراع في التعرف على أسباب الصراع ومناقشتها ووضع الحلول التي تتفق مع مصالحهم الشخصية.
- يسعى المدير إلى تنويع الأدوار والمهام وفقًا لمؤهلات وخبرات العاملين وإزالة سبب الصراع الناشئ عن الغموض في الدور وعدم وضوحه .
ومما تقدم تتضح حاجة المدير المفاوض الذي يبحث عن الاستراتجيات والفنيات التي يستطيع من خلالها إدارة الصراع داخل المدرسة، وذلك من خلال التخطيط الجيد للتفاوض والإعداد له وتحديد أهدافه ورسم سياسته في ضوء الاحتياجات المنشود تحقيقها حتى تصبح عملية التفاوض أكثر فعالية.
والتفاوض يؤدي إلى إثارة الأفراد داخل المدرسة لزيادة القدرة والكفاءة على العمل، من خلال مشاركتهم في اتخاذ القرار.
والتفاوض يؤدي إلى كسب ثقة واحترام الآخرين، والمدير عليه أن يسعى إلى الاستماع ومحاورة جميع العاملين داخل المدرسة للسيطرة على الصراع.


http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=4404








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=69546
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:23 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd