الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي


منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي مقالات ومواضيع ومصوغات وعروض تكوينية في علوم التربية وعلم النفس التربوي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-06-22, 03:01 رقم المشاركة : 46
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: نصائح ثمينة في التربية :متجدد


10 نصائح لـ «التربية الإيجابية»

د. ايمان حسين شريف
"إذا كان لي أن أربي طفلي من جديد، سأعمل علي بناء ثقته بنفسه أولا، والمنزل لاحقا. ساستخدم أصبعي للطلاء أكثر، وأقلل من أصابع الاتهام. وأقلل من التأنيب وأكثر من بناء الثقة. سأرفع عيني عن ساعتي، وأشاهده أكثر. سنمشي أكثر ونطير المزيد من الطائرات الورقية. سأتوقف عن اللعب الجاد، واللعب بجدية. وأركض في الحقول وأكثر النظر فى النجوم. سأكثر من العناق وأقلل من التشدد".

ديان لومان ، من قصيدة "إذا كان لي أن اربي طفلي من جديد".
مما لا شك فيه أن تربية الأطفال من المهام الصعبة والمخيفة التي تواجه الآباء، فالكثير من الآباء يتخوفون من الاوضاع الحالية في كل أنحاء العالم من تفشي الجريمة والعنف وفقدان براءة الأطفال. أصبح الأطفال هذه الأيام أكثر ذكاء، ويعرفون المساومة من أجل نيل أي شئ يريدونه، فربما يجادلك طفلك الصغير مثل الشخص الراشد وهو مازال في عمر الخمس سنوات. وهذه التحديات تصعب مهمة الآباء لتربية أبناء يتحلون بمكارم الأخلاق من نزاهة وتهذيب وأمانة، وزرع كل القيم الفاضلة التي يتمنون أن تكون لدي أبنائهم. وبما أن التربية مهمة صعبة، فقد اجتهد العلماء لعدة عقود لإيجاد أفضل السبل التي من شأنها أن تكون أكثر فعالية في التربية. وقد أدت هذه البحوث إلى النهج المعروف باسم "التربية الإيجابية". فلسفة التربية الإيجابية تفترض أن الطفل يولد على الفطرة، وبالاحترام والرعاية والمحبة والتوجيه يمكن أن يصبح خلوقا ومسؤولا وناجحا عند الكبر. والتربية الإيجابية هي مزيج من العطف والحب والتفاهم والحماية. هنالك طرق مختلفة للتربية الإيجابية، ولكن المفهوم يبقى هو الأسلوب نفسه وإن تباينت الأساليب، وهو أن تمنح طفلك حبا غير مشروطا، وتوفر له الرعاية التي من شأنها أن تزيد من ثقته بنفسه وترسخ فيه الاعتداد بالذات. وفي دراسة أجريت في أستراليا شملت 26 مدرسة لتقييم فعالية برنامج التربية الإيجابية بين طلاب المدارس الابتدائية، أظهرت النتائج تقلص عدد الأطفال الذين لديهم مشاكل في السلوك وزيادة كبيرة في مهارات التبليغ عن الذات مقارنة مع الأطفال الذين لم يشتركوا فى البرنامج.
* ما هي فوائد التربية الإيجابية؟
* للتربية الإيجابية فوائد عديدة، فمن خلال خلق بيئة وسلوك إيجابي في المنزل فإن طفلك سوف: - يشعر بمزيد من الثقة. - يزداد الاعتداد بالذات لديه. - نمو رابطة مع الوالدين مبنية علي الاثقة والاحترام. - يتعلم التعاطف والشعور بالأمن.
* ما هو أفضل وقت للبدء؟
* يشير معظم الخبراء إلى أن السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل هي أفضل الأوقات للبدء نظرا لأثرها في نمو طفلك. في هذه السنوات ينمي طفلك قدراته الفكرية والعاطفية والاجتماعية. سيتعلم إعطاء وتقبل الحب، ويتعلم حب الاستطلاع والاصرار علي التعرف علي الأشياء الغريبة، ويحتاج طفلك إلى كل هذه الصفات ليبني علاقات اجتماعية ويعيش حياة منتجة وسعيدة.
* كيف تكون والداً أو أماً إيجابيا؟
* تقول الدكتورة تانيا بايرون، الاخصائية البريطانية الشهيرة في تنمية الطفل أن "الأبوة والأمومة لا تعني عمل الشئ الصحيح دائما، بل أن يستطيعوا التعايش مع صعوبات الحياة، والوقوع في الخطأ، والشعور بالقلق وقلة السعادة، ولكن بالرغم من كل هذا يكون لديهم ايمان قوي وراسخ بأن الأمور سوف تتحسن بمرور الوقت فقد صنعوا الرابطة والعلاقة الايجابية مع طفلهم لذلك باستطاعتهم أن يتعايشوا مع كل الأوضاع وبثقة كبيرة". لتكون إيجابيا، أنت بحاجة إلى الثقة بنفسك وفهم طفلك. فالإيجابية لا تعني التساهل، ولكن يجب أن تكون هناك حدود لا ينبغي للطفل أن يتجاوزها. نهج الانضباط في الإيجابية لا يعني البحث دائما عن السلبيات، ولكن البحث عن سبل لجعل الأمور إيجابية، وتعلم كيفية التفاوض واقناع أطفالهم بطريقة أكثر فعالية. تذكر دائما أن التربية مهمة صعبة، وبما أن لكل طفل خصاله الفريدة، لا توجد طريقة واحدة مبسطة للتربية وليس هناك أي خطأ أو صواب. كل الطرق التي يختارها الآباء لديها مميزاتها، وتحدياتها والأمر يرجع إلى الوالدين لاختيار الوسيلة التي من شأنها تربية الطفل. وبمزيد من الحب والعطف والاحترام، ستكون النتائج مذهلة، ويجب أن نتذكر أن الطريق طويل وملئ بالتحدي والصعاب، وقد يكون هنالك الكثير من الأيام المحبطة، كما ستكون هناك أجمل وأحلى الأيام.
* 10 مقترحات للتربية الإيجابية
* تقترح الرابطة الأميركية لرعاية الطفولة والجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأطفال في إطار التربية الإيجابية، وفي ما يلي 10 مقترحات: قدر قيمة اللعب: اللعب هو عمل الأطفال. اللعب مهم لجميع جوانب تنمية الطفل، ويعتبر وسيلة طبيعية لتعلم الأطفال، وأمر أساسي في تكوين علاقة إيجابية بين الطفل والوالدين. وقد قال عمر بن الخطاب لاعب أبنك سبعا .. وأدبه سبعا .. وصاحبه سبعا. * تحدث مع طفلك واستمع له. من المهم أن تنظر إلى طفلك، وأن تلمسه بلطف عند التواصل معه. * حاول ألا تكون سلبيا مع طفلك، تجنب الانتقاد وتعلم الثناء علي طفلك عندما يتصرف بإيجابية. بكل تأكيد تحدث مع طفلك عندما يرتكب خطأ، ولكن إتح له الفرصة لتصحيح خطأه. كن مصدر المعلومات الأول لطفلك. شجعه علي طرح الأسئلة ، سيعلمه هذا طرح أسئلة عندما يكبر. ومن خلال الإجابة على أسئلة طفلك بالصدق والصراحة، يمكنك إنشاء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين.
تعلم كيف ينمو الأطفال وتعرف علي خصال طفلك الفريدة. وعندما يتعلق الأمر بطفلك، فالخبير الحقيقي هو أنت. قدر خصوصية طفلك. وادعم اهتمامات ومواهب طفلك. حاول قضاء بعض الوقت مع كل من أطفالك كل يوم. لا تتردد في الثناء علي خصال أطفالك المتفردة، وتجنب مقارنتهم، أو معايرتهم لماذا لا يكونون مثل شخص آخر.
عد أسرتك للنجاح. ضع مجموعة من القواعد والحدود، هذا سيساعد طفلك الشعور بالأمان ومنع تطور الأمور من أن تصبح خارج نطاق السيطرة. انتبه لنفسك. إذا كنت متعبا، مريضا أو بمزاج سيء لا يمكنك أن تكون والدا جيدا. حدد وقتا لأنشطة الأسرة. الشعور بالانتماء يتعزز عندما تقوم الأسرة بأنشطة مشتركة. علم طفلك الفرق بين الصواب والخطأ. فهم الطفل للصواب والخطأ يتطور ببطء بداخله.





    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-22, 03:03 رقم المشاركة : 47
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: نصائح ثمينة في التربية :متجدد


نصيحة ثمينة في التربية

إذا رأيت ابنك يبكي فلا تضيع وقتك بإسكاته. أشر إلى حمامة أو غيمة بالسماء لينظر إليها وسيسكت،
إذا أردت خروج ‫ الأبناء من المسبح فلا تقل لهم اخرجوا الان، بل قل بقي الأبناء خمس دقائق، ثم عد إليهم وقل بقيت دقيقتين، ثم قل اخرجوا الان، وسيخرجون.‬
إن كنت أمام مجموعة من ‫الأطفال‬ بضوضاء عالية وأردت لفت انتباههم قل: "الذي يسمعني يرفع يده" الأول سيرفع ثم الثاني وتنتقل كالعدوى وسيصمت الجميع.‬

قل لأبنائك
ناموا حتى نصحى لصلاة الفجر .
و سيكون همهم دائماً للآخرة .
و لا تقل ناموا غداً مدرسة .
حتى لا يصبحوا و همهم الدنيا .

منقول





    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-22, 03:06 رقم المشاركة : 48
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: نصائح ثمينة في التربية :متجدد


نصائح تربوية رائعة




فى هذا الموضوع سوف نأتى لكم بنصائح تربوية رائعة تعينكم على التعامل الصحيح مع اولادكم فالاطفال احباب الله ولكننا كثيرا ما نتبع الاساليب الخاطئة فى تربيتهم اليك هذة النصائح التربوية الهامة:



1- إذا رأيت ابنك يبكي فلا تضيع وقتك بإسكاته. أشر إلى حمامة أو غيمة بالسماء لينظر إليها وسيسكت، لأن فسيولوجية الانسان بالبكاء هي بالنظر للأسفل.



2- إذا أردت خروج الأبناء من المسبح فلا تقل لهم اخرجوا الآن، بل قل بقي خمس دقائق، ثم عد إليهم وقل بقيت دقيقتين، ثم قل اخرجوا الان، وسيخرجون.



3- إن كنت أمام مجموعة من الأطفال بضوضاء عالية وأردت لفت انتباههم قل:"الذي يسمعني يرفع يده" الأول سيرفع ثم الثاني وتنتقل كالعدوى وسيصمت الجميع.



4- اخي المربي الفاضل قل لأبنائك ناموا حتى نصحى لصلاة الفجر و سيكون همهم دائماً للآخرة و لا تقل ناموا غداً مدرسة حتى لا يصبحوا و همهم الدنيا .



5- نصيحة ثمينة في التربية: تمتع بأبنائك وهم صغار فسوف تمر الأيام بسرعة ولن يبقى لك من براءتهم وطفولتهم إلا مجرد ذكريات ،لاعبهم ؛ اضحك معهم ؛ مازحهم ؛ اخرج معهم ؛ كن كالطفل بينهم ؛واجعل التعليم والأدب مع اللهو واللعب .



6- اترك الجوال قليلا لو سمحت ، وأغلق التلفاز أيضا لو تكرمت ، واعتذر من الأصدقاء لو تفضلت إني مشغول بأطفالي أيها الأحبة .



وكل هذا لا يعني سقوط الهيبة وضياع الشخصية وترك التأديب فالعاقل يعرف گيّــِْـفٍ يوازن الأمور ويتقن التربية وادعو التوفيق من الله وان يجعل اولادك ذرية صالحة، نتمنى ان تكون هذة النصائح نالت اعجابك.






    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-17, 12:05 رقم المشاركة : 49
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: نصائح ثمينة في التربية :متجدد





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-28, 23:01 رقم المشاركة : 50
elqorachi zouaouia
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية elqorachi zouaouia

 

إحصائية العضو







elqorachi zouaouia غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 4

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المرتبة الثالثة

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

افتراضي رد: نصائح ثمينة في التربية :متجدد


نصائح وإرشادات في تربية الأبناء

إيمان صلاح





قوى الشخصية وليس متسلط
من الصفات التي يتمناها الأهل لأطفالهم قوة الشخصية. إلا أن قوة الشخصية أحيانا ما يصاحبها سلوك متسلط من الطفل، وغالبا ما يظهر مع أقرانه أثناء اللعب مما قد يؤثر على حب الآخرين له وعلى قدرته على الحفاظ على صداقاته.

هذه بعض النصائح للحفاظ على قوة شخصية الطفل وتقليل التسلط:
1- من المهم جدا أن نعلّم الطفل الشعور بالآخرين، مراعاة إحساسهم، التفكير في مشاعرهم، التعاطف معهم. حيث يمكن أن يكتسب الطفل كل هذه الصفات من خلال القدوة والمراقبة إذا انتبهت الأم لممارسة هذه السلوكيات أمامه باستمرار مع الانتباه إلى شرحها للطفل وتعريفه بها ولفت نظره.

مثلا تقول الأم للطفل: هيا نمر على جارتنا العجوز ونسألها إن كانت بحاجة لشيء نشتريه لها، إنها مسنة ومريضة ولا تقدر على الحركة وربما لا تجد من يساعدها.

أو: هذا الرجل يرتدى ثيابا خفيفة في هذا البرد! أتظن أنه ليس معه مال ليشترى معطفا ؟

أو: صديقك رسب في الامتحان، هذا خطؤه، فلم يذاكر جيدا، لكن تخيل شعوره، لا بد أنه حزين ومحرج جدا.

وهكذا في مواقف عديدة، من الحياة ومن القصص والأفلام.

2- اعط الطفل مسئوليات تتناسب مع قوة شخصيته واستعداده للقيادة، مثلا اجعله مسئولا عن التخطيط لنزهة، لكن مع التنبيه أن يستطلع آراء المشاركين ويعرف رغباتهم ويأخذها في الاعتبار.

3- علّمه أن للحقيقة عدة وجوه، وأن عليه احترام كل الآراء حتى لواختلف معها. وأن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه وعن وجهة نظره.

4- راقبه أثناء اللعب مع الأصدقاء لتحدد ما السلوكيات التي تنقصه، إذا وجدته يرغب في فرض رأيه أوطريقته في اللعب نبّهه أنه يختار أويقرر مرة وصديقه مرة ثانية، وهكذا..

5- احذر أن تقول له: لن يحبك أحد أولن تجد أصدقاء.

العقاب أم التوجيه ؟
جميع الأطفال يخطئون

من هذه المقدمة البديهية، ننطلق إلى أن جميع الأهل يتصرفون بشكل ما حينما يخطئ الطفل، لكن الفارق كبير جدا بين الأم التي تلجأ للعقاب، والأم التي تلجأ لتهذيب السلوك وتوجيه الشخصية، الفارق ليس فقط في وعى الأم وقدرتها على التصرف، بل في النتائج، ولا أقصد بالنتائج النتائج الفورية مثل امتناع الطفل عن السلوك السوء، بل النتائج الحقيقية الدائمة والأكثر أهمية وهى التغيير في شخصية وأفكار وسلوك الطفل.

فإذا أخطأ الطفل كأن ضرب أخاه الأصغر مثلا، وانفعلت الأم وعاقبت الطفل أوضربته أوصرخت فيه بعنف، ما هي الأفكار التي ستدور في رأس هذا الطفل؟ كيف يفكر وكيف يرى نفسه وكيف يرى أمه وكيف يشعر تجاه أخيه؟ سيشعر ربما بالغضب الشديد، ربما بالخزي، ربما بالخوف من صراخها وعصبيتها، بأنه أخفق في الحصول على حب أمه، بأنه يكره أخاه الذي سلبه حب أمه...!!! مشاعر سلبية وسيئة إلى أقصى درجة، وبالتأكيد سيكون لها آثارها السيئة على نفسيته وعلى سلوكه فيما بعد، حتى وإن امتنع وقتها عن ضرب أخيه! هل هذا هوالنجاح في التربية؟! هل العقاب آتى الثمار المطلوبة؟!

ولكن البديل الآخر ليس هوالتساهل مع الخطأ وترك الطفل يفعل ما يحلوله بدون تدخّل، بل البديل السليم هوالتربية القائمة على فلسفة تهذيب السلوك والتوجيه. الفكرة هي أن تدرك الأم أن الطفل لا بد من أن يخطئ من آن لآخر، وأنه لا يخطئ لأنه شرير أويرغب في إلحاق الضرر بالآخرين، بل لأنه تنقصه الخبرة المناسبة في التعبير عن غضبه أوعن رغبته بشكل مقبول.

فإذا ضرب الطفل أخاه الأصغر، تتجه هذه الأم نحوه وتخاطبه بحزم قائلة أن ما فعله خطأ، ولا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى، وأنها تعلم أنه غاضب لأن الأخ الصغير كسر لعبته أومزّق رسوماته، وأن عليه بعد ذلك أن يطلب المساعدة من أحد الكبار إذا ما احتاج مساعدة، لكن من الخطأ أن نضرب أحد خاصة الصغار الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وقد يصابون بأذى.

هذه الأم أولا أوضّحت بحزم أن السلوك خاطئ وغير مقبول ولن تسمح بتكراره، ثانيا: تفهمّت دوافع الطفل وتعاطفت مع شعوره، ثالثا: وجّهته لما يمكنه فعله إذا تكررت المشكلة، رابعا: لم تجعل الطفل يشعر بالخزي وبمشاعر سلبية تجاه نفسه أوأخيه أوأمه، خامسا: وجّهته للتعاطف مع الأخ الصغير ومعرفة آثار السلوك الخاطئ الذي قام به الطفل على الآخرين، وهى خطوة مهمة في اتجاه تكوين ضمير الطفل وتمييز الصواب والخطأ.

أستعير هنا قول الكاتبة إليزابيث بانتلى المتخصصة في تربية الأطفال: من أين جئنا بالفكرة المجنونة أن شعور الطفل بالخزي والغضب والخوف سيحسّن من سلوكه؟!!

إلى كل أم وأب: غيّروا فلسفتكم التربوية، لا تربّوا أبنائكم كما تمت تربيتكم من قبل، فكروا في توجيه وتهذيب الشخصية والسلوك، لا في عقاب الطفل والتنفيس عن غضبكم.

السلوكيات الاجتماعية
يلعب الأطفال بهدوء ومرح، وبعد قليل تبدأ المشاحنات : دي بتاعتي، لأ أنا مسكتها الأول... وربما يتطور الأمر للبكاء أوللضرب.

الطفل بحاجة لأن يتعلم السلوكيات الاجتماعية المقبولة والمشاركة والتفاهم.

- القواعد الأساسية الهامة يجب أن تكون واضحة تماما للطفل وأن يتم تكرارها كثيرا بما يضمن استيعابه التام لها حتى تصبح جزءا من سلوكه، مثلا: ممنوع الضرب.

- في حالة حدوث مشكلة بين الأطفال، أحيانا قد يكون من الحكمة تجاهلها إن كانت بسيطة وسيستطيعون التوصل لحل، ولكن في بعض الأحيان يجب التدخل حتى لا يتطور الموقف للأسوأ أوحتى لا يتسلط أحد الأطفال أوأن يتم قهر أحدهم، وليس التدخل السليم هوحل المشكلة لهم، بل هوتعليمهم كيف يحلون مشكلتهم بأنفسهم. فلا يجب أن نطلب من الطفل أن يشرك الآخرين في اللعب معه، بل أن نعلمه كيفية المشاركة، كيفية النقاش والتفاوض والوصول لحل وسط إن أمكن، أوتبادل اللعبة أوأن يتشارك فيه اثنان باللعب بها معا في نفس الوقت.

- يفضل تعليم الطفل هذه المهارات في غير وقت المشكلة حتى يصبح أكثر استيعابا وهدوءا، كما أن التعليم يفضل أن يكون بشكل شيق وليس في صورة محاضرات، فمثلا نسأل الطفل عن رأيه في هذا الموقف: طفلان معهما سيارة واحدة، ما الحل؟، أوثلاث فتيات وعروسة واحدة.

- ليس من الحكمة إجبار الطفل على المشاركة، بل الأفضل هوأن يكتسب السلوك المرغوب تدريجيا حتى يصبح السلوك جزءا من شخصيته. فإذا رفض إعطاء لعبته لصديقه، نبحث عن أي لعبة أوأي شيء آخر للصديق، ثم نعلم الطفل المشاركة في مرات أخرى في غير وقت المشكلة.

- يجب أن نمنح الطفل الكثير من الفرص للعب الجماعي والحرص على متابعة سلوكه وتصرفاته لنتمكن من تحديد السلوكيات الاجتماعية التي تنقصه.

- من أهم المهارات التي يجب أن نعلمها للطفل التفكير في مشاعر الغير، فنسأله عن مشاعره هوأوالآخرين في مواقف مختلفة، ولفت نظره لمشاعر الشخصيات في القصص والأفلام ومساعدته على تحديدها ومعرفة سببها. كما يمكن أن نعرض عليه بعض الصور التي تمثل انفعالات مختلفة والنقاش حولها، ويستمتع الطفل كثيرا بهذه اللعبة إذا استخدمنا شخصيات المجلات المصورة التي يفضلها.

- لا تشر نهائيا للعيب في شخصية الطفل ( قائلا أنه أناني أومتسلط)، بل اجعل تركيزك منصبا على السلوك المرغوب وكيفية ممارسته.

- يجب الانتباه إلى أن تعديل سلوكيات الطفل قد يتطلب وقتا طويلا، لكنه عظيم الفائدة، فلا تيأس.

كيف أسيطر على الغضب والعصبية ؟
لا توجد أم لا تعانى من لحظات غضب شديد وعصبية. الأطفال مرهقين جدا، ليس فقط جسديا، لكنهم فعلا يستهلكون طاقة نفسية وعصبية ضخمة.

لكن أيضا ليس من العدل أن أصرخ في أولادي بغضب وعصبية شديدة لدرجة أن يخافوا منى، أولدرجة أن يعتقدوا أنى لا أحبهم، أولدرجة أن يشعروا أنهم يكرهونني!!!

لذلك سنحاول أن نتعرف كي نسيطر على العصبية الشديدة:
1 - كل الأمهات اللاتي تعانى من العصبية يقلن: أنا أعرف أن هذا خطأ لكنى لا أقدر على السيطرة على انفعالي وأكرر نفس المشكلة. وإذا سألناها لماذا تشعرين بالغضب والعصبية الشديدة ؟ ترد وتقول: لأنهم يكررون نفس الأخطاء، أقول الكلام 100 مرة ومع ذلك يكررون نفس الغلط. أتسمعين؟؟! إذن تغضبين لأنهم يكررون نفس الخطأ، وأنتي نفسك تقولين أنك تكررين نفس الخطأ ولا تستطيعين التوقف! أليس من الأولى أن نعذرهم إذن؟ فكرى أنه طفل ومن الطبيعي أن يغلط، وواجبنا أن نقوّمه.

2- الأفكار التي تدور في رأسنا وقت الغضب مهمة جدا، أحيانا الأم تعتقد أن ابنها يخطئ ولا يستجيب لأنه يتحداها مثلا، فتغضب وتنفعل جدا، وهو في الحقيقة ينسى مثله مثل أي طفل. أو لو الموقف حدث في مكان عام، تدور أفكار في رأس الأم أن ماذا سيقول عنى الناس؟ سيقولون أنني لم أعرف كيف أربّى ابني، وبالتالي تغضب وتنفعل جدا.

3 – كثيرا ما نفرغ همومنا في الأطفال، نعانى من إحباطات أو مشاكل في حياتنا، وللأسف نخرجها في أولادنا وننفعل عليهم، فكرى أن ليس لهم ذنب في ذلك.

4- فكرى كل مرة تنفعلي ماذا يحدث بعدها ؟ غالبا تلومين نفسك، وأحيانا تحاولين أن تصالحيهم وتقبّليهم.... إذن حتى الخطأ الذي ارتكبوه لم تقدري أن توجّهيهم أو تعاقبيهم لأنك بعد الانفعال اضطررت أن تصالحيهم. قرري أنك لا ترغبين في تكرار هذا الموقف، وأنك ستحاولين التحكم في أعصابك.

5- ابدأي بوضع خطة: تعلمين ما هي أكثر المواقف التي تخرجك عن شعورك، كوني مستعدة وفكري أنه إن حدث هذا الموقف سأبتعد لمدة دقيقة، وبعدها أعود وأتكلم مع الطفل. والأفضل أن تكوني قد حددتي كيف ستتصرفين في كل موقف من قبل أن يحدث، مثلا فكرى ماذا ستفعلين إن لم يرتّب غرفته في المرة القادمة.





التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 19:18 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd