الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأسرة > منتدى الطفل


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-12-03, 11:24 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 مميز:مفاتيح التربية البناءة - الدليل العملي للآباء والمعلمين



مفاتيح التربية البناءة - الدليل العملي للآباء والمعلمين

المؤلف : رونالد موريش

المترجم : د. عبد اللطيف خياط, أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى سابقا.



المترجم : أتوقع أن يحدث هذا الكتاب الصغير تغيراً في عقول كثير من الآباء والأمهات والمعلمين يعدل أضعاف أضعاف حجمه، فهو ثورة على الطريقة الشائعة في التربية التي كونت جيلاً أصم آذانه عن سماع الكبار.
 إن بيوتنا تتأرجح بين تطرفين : فالتربية الحديثة تترك الطفل الغرّ المسكين يبحث عن طريقه وحده, مع قلة خبرته, والقديمة تحاول سحب كل ما لدى الطفل من إرادة ونزوع نحو الاستقلال.
كل الأطراف يحتاجون إلى هذا الكتاب حاجتهم إلى الطعام والشراب, ونحن نحمل مسئولية إخراج هذا الجيل.


القسم الأول : لقد مضى عهد الانضباط

• الفصل الأول : هل تشعر بالإحباط (تجاه أطفالك)؟؟

من مظاهر ذلك :
- كثرة المساومة لتحصل على القليل من التعاون
- قلة الاحترام
- ميلهم إلى العدوانية, وخاصة داخل المدرسة
- انخفاض مستوى التعليم
- عدم الالتزام بالنظام
فما هو السبب؟؟؟
من العجيب أن كثيرا من المشكلات المتعلقة بالتعليم تكمن داخل النظام التربوي نفسه
تغير معنى النظام - نظرة إلى الوراء
كان النظام حتى الستينات يرادف الطاعة واحترام السلطة بلا سؤال .. ولكن شعرنا بالقلق لنقص الاستقلال ..
فجاءت نصيحة علماء النفس : إعطاء الأطفال بلا حساب مع عدم طلب خدمات منهم, واعتبار العنف والغضب تعبيرات طبيعية صحية. والنتيجة إن الطفل يرى نفسه محور الكون, ويجب أن تلبى طلباته !!
وفي الثمانينات وما بعد, صارت القضية الأساسية هي إعطاء حرية الاختيار للأطفال, على أنها تهيئهم للحياة ولحمل المسؤولية, حيث يلاقون نتيجة اختيارهم, فيتعلمون من أخطائهم. أما دور الكبار فهو تشجيع الاختيارات الجيدة, ومكافأتها, وتثبيط السيئة منها. وأصبح ذلك أساس نظام التربية السائد حاليا في أكثر البيوت والمدارس. وهي سبب المشكلة !!
• الفصل الثاني : خيارات حيثما اتجهت

فنظام التربية الشائع يترك للأطفال اختيار سائر أمورهم, من طعام أو لباس أو نشاطات, أو حتى موعد ذهابهم للنوم.
وقد ظهرت طريقة الاكتشاف لدعم هذا النظام : والتي ترى أن أفضل طريقة لتعلم المعاني الجديدة هي أن يكتشفوها بأنفسهم, لا بالتلقين المباشر, وذلك لتنشئة أطفال مستقلين يتمتعون بدافعية ذاتية. ولكن هل هذه الطريقة تعلّمهم فعلا تحمّل المسؤولية, و دروس الحياة المهمة من خلال خبراتهم الشخصية !!؟؟
مثل : قصة راعي إبل عليه أن يسير بها رغم الظروف الطبيعية وتقلب مزاجها, دون أن تخسر من أوزانها. وليس لديه خبرة في الطريق أو حاجة الإبل لأحذية, فإن سار بها بدون أحذية أصبحت عرجاء, وتباطأت, وهاجمه اللصوص.
حكمة : الشقي من اتعظ بنفسه والسعيد من اتعظ بغيره.
ومعلوم خطر المخدرات والمسكرات, وآثار ترك الدراسة إلى آخر العمر!!
فهل نترك أولادنا يتعلمون هذه الدروس بعد وقوعهم فيها ؟؟ إن حرية الاختيار تجعلهم عُرضة لاختيار سلوك لا يتسم بتحمل المسؤولية ويعادي المجتمع, بالإضافة إلى أن هذا النظام لا يهتم بتعليمهم المهارات التي يحتاجونها ليصبحوا حاملين للمسؤولية متعاونين منتجين.
إن طريقة الاكتشاف جيدة في وقت المرح, وتعليم الكمبيوتر. أما تعليم النظام فلا يمكن أن يتم بهذه الطريقة. فكيف إذن؟
العوامل الثلاثة لتعليم النظام :
التدريب على الطاعة :
وخاصة الأطفال في أعوامهم الأولى حيث يكونون اندفاعيين, يلحّون أن تلبى طلباتهم فوراً, ولذلك يجب أن يُعلمّوا احترام السلطة والكبار, وحدود الممنوع والمسموح.
 تعليم المهارات المتعلقة بتحمل المسؤولية والتعاون :
- كيف يعمل ويلعب مع الآخرين
- كيف ينظم المهام المطلوبة
- إدارة الوقت
- تكوين أهداف شخصية
- ضبط النفس وحل الخلافات
وهذه المهارات يتعلمها بشكل منظم وبأساليب مناسبة, من تلقين مباشر, وممارسة, وتصحيح ومراجعة. ويُوجّه إلى استخدامها في التفاعل مع الأحداث. وهذا يتطلب منا صبرًا وتصميماً.
 إدارة الخيارات :
بإعطائهم حرية الاختيار بشكل تدريجي ليتخذوا قراراتهم, ويتعلموا من خبرتهم الشخصية, مع توجيههم لمراعاة حقوق الآخرين وحاجاتهم.
وسيتبين في القسم الأول من الكتاب خطأ نظام التربية الشائع في اعتماده على حق الاختيار للأطفال كأسلوب غالب للتربية, دون تدريب أو تعليم ( العامل الثالث فقط ).
أما الأقسام الثلاثة الباقية فهي عن العوامل الثلاثة لتعليم النظام. وخلال ذلك يبين مفاتيح التربية البناءة الإثني عشر.






• الفصل الثالث: ما هي حدود خيارات الأطفال؟

هل سنعطي الأطفال الحرية ليتشاجروا ؟ أو يكونوا فظّين ؟ أو يرسبوا في المدرسة ؟؟ هل لهم الخيارات في المسموح والممنوع؟
ومن جهة أخرى, هل نساومهم على عمل الواجبات ؟ فنقول للطفل مثلاُ:
إذا لم تهدأ فسوف نعود إلى البيت ... إذا كان سلوكك جيدا فسوف أعطيك بسكوته.
إذا تحدثت بهذه الطريقة فسوف أرسلك إلى غرفتك .. إذا تشاجرتما فسوف تذهبان إلى غرفة المدير.
العبارة الأخيرة مثلاً لا تنهي الشجار. إنها جملة شرطية, تقول إذا كنت لا تمانع من الذهاب إلى غرفة المدير فان المشاجرة هي خيار مفتوح لك لحل المشكلات.
المشكلة في ذلك أن الطفل قد يجد أن العقوبة يمكن تحمّلها مقابل ما يحصل عليه من منفعة. وعندما توجّه أطفالك إلى فعل شيء, فإنهم يقفون ليحسبوا المنافع والأضرار, ثم يفعلون ما بدا لهم, حتى ولو كان خطأً.
قل للطفل مثلا: " أدّ واجبك " .. " الشجار ممنوع " ... وهكذا
لا تساوم من أجل تطبيق النظام ولا تقلها بصيغة التوسل, أو المحاورة, ولا تعرض جوائز أو تهدد بعقوبات. بل اطلب بصيغ حازمة لاشك فيها, مع تكرارها في الحديث يوميا. أما صيغة إذا فعلت كذا كان كذا, فهي في الأمور التي للطفل الخيار فيها.

• الفصل الرابع : وسائل الأطفال للتغلب على النظام

إن التعليم السائد يجعل الأطفال كأنهم في مباراة, يتعلمون كيف يتغلبون على النظام, ويفعلون ما يريدون, عن طريق :
الإحجام : فيقول : " أنا لا أرغب, هذا ممل "
إن الأمر يستأهل الانتظار, حتى يرى ما لدى الطرف الآخر, من مكافآت أو عقوبات, وهل تستحق الجهد ؟؟ يريد أن يساوم الكبير على الطاعة, وينتظر فربما يقرر الكبير القيام بالمهمة بنفسه, أو زيادة المكافأة !
المناعة : بإبداء عدم الاكتراث بالنتائج من عقوبات أو مكافآت. فيُغضب الكبار دون أن يكون لهم أي سلطة عليه.
فيقول : "أرسلوني إلى الغرفة فأنا لا أبالي" , "لا يهمني عدم الخروج اليوم " , "لا مانع من إعطائي درجة ضعيف". بل يبدي مناعة حتى ضد الثناء, فإن قلت له: " جيد يا سعيد !!", يجيب: "كان بإمكاني عمل أحسن" !
الانسلال : بعمل ما هو ممنوع وقت انشغال الكبار أو غيابهم. لأنه من الممتع الانطلاق بلا رقيب.
الإنكار : بأن يُنكر تورطه في سلوك شائن , ويلصقه بغيره , حتى يُتعب الكبير في البحث.
العكس : فحينما لا ينالون ما يرغبون, يبدون غضبا جامحا, ويصرخون .. لإحراج والديهم أو المدرسين.
التخويف : وخاصة عند المراهقين. باستخدام أسلوب التحدي والتهديد. فيضطر الكبار للتوقف عن فرض النظام.
متى أصبح الحصول على أي شيء يحتاج إلى صفقة ؟؟
إن ظهور الصفات السابقة عند الأطفال يحيّر الكبار في كيفية فرض النظام, فيسيرون في طريق خطر !!
وهو المزيد من الجوائز أو العقوبات ! وهي الوسيلة التي أثبتت فشلها من البداية ! قد يستجيب الأطفال لبعض الوقت, ثم تصبح لديهم مقاومة.
وربما ستدفع النقود من أجل الخدمات المنزلية, والدرجات في المدرسة .. تزداد مع الزمن حتى يصل البعض إلى تقديم سيارة! كذا تزداد العقوبات, وقد يصل الأمر ببعضهم أن يحرم الطفل من الخروج لفترات طويلة.
إن نظام التعليم السائد باستخدامه للمكافآت والعقوبات قد يعلّم الأطفال نظام قيم بعيد عما أردتَ. إنه يجعلهم يوازنون المنافع والمضار بالنسبة لهم بالذات, بدون النظر إلى حقوق الآخرين وحاجاتهم. إنهم يبنون قراراتهم على مقدار تحملهم للعقوبات الناتجة عن سلوكهم. إنه يربي على الاستغلال وليس على تحمل المسؤولية. وهذا نتيجة إعطاء الأطفال حرية الاختيار, وكان يجب قبلها أن نعلمهم الخطأ والصواب, وندربهم على احترام السلطة.

• الفصل الخامس : أطفال في خطر (بحاجة إلى عناية خاصة)

هناك أطفال بحاجة لعناية خاصة بسبب معاناتهم في حياتهم. منهم أطفال أيتام, أو نشئوا في أسر مفككة, فهؤلاء لا يبالون بالمكافآت أو العقوبات لما لاقوه في حياتهم.
كذلك هناك أطفال اندفاعيون, أو عندهم اضطراب ونقص في الانتباه. فهؤلاء يتصرفون قبل أن يفكروا, فكيف نترك لهم الخيار وهم بحاجة لإطار يحدد سلوكهم !!

• الفصل السادس : رسالة إلى " عزيزتي آن " الخبيرة السلوكية

أرسلتها أم "الغاضبة". تعيش مع ابنتين تتميزان بالذكاء وكثير من القدرات, عمرهما 12و14 سنة. تشكو الأم من كثرة الفوضى. وقد حاولت معهما شتى الوسائل لتنظيم غرفتهما, من صراخ, إلى تهديد بألا تشتري لهما, أو تقطع عنهما المصروف. مع وعود بمكافآت, دون جدوى. وفي أحد الأيام قررت أن تتوقف عن الصراخ علّهما تتعبان, فازدادت الأمور سوءاً. وهي تطلب النصيحة قبل إصابتها بالجنون!
أجابت الخبيرة السلوكية آن : أنك لا تستطيعين فعل شيء حول الفوضى !! وإنما حول نفسك. أغلقي باب الزريبة !!! واحلفي ألا تدخليها حتى تكبر ابنتاك, وتغادرا منزلك إلى الجامعة أو الزوج .. هذه الخطة قد لا تجعلهما تنظفان الغرفة, ولكن سيتحسن الضغط عندك, وجو المنزل يصبح مريحاً. وهذا أهم من تنظيم الغرفة !!
تلك إجابة نظام التربية السائد، إذا كنت لا تمانعين في غرفة فوضوية, وتودين ترك أبنائك أحراراً, فهذا قرارك. إن الموضوع الحقيقي للرسالة حول الطاعة. وكانت نصيحة الخبيرة أن عليها ألا تضع أملاً في الطاعة. لقد سمح نظام التربية السائد للأطفال أن يتخذوا قرارات ليست من حقهم, وأرغمنا على الاعتماد على المكافآت والعقوبات. وانتهى الأمر بإرغامنا على التغاضي عن التحدي عندما يرفضون أوامرنا.
والسؤال ماذا يمكن أن تفعل الأم عندما يزداد التحدي ؟ بتغيبهما عن المدرسة, أو البقاء خارج المنزل, أو تناول المسكر أو المخدر في المنزل ؟ إن التحدي في الأمور الصغيرة يمكن أن يتحول إلى الكبيرة, إنه لا يذوب ولكنه ينمو بسرعة. من الضروري إذن تعليم الأطفال احترام الكبار وقواعد الحياة, ولن تفيد المساومة أو التهديد أو الإهمال.










القسم الثاني: درّبهم على الطاعة
• الفصل السابع : نفكر أو لا نفكر(هل الطاعة موضوع للتفكير, أم يقوم بها آلياً)



يتبع










: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=821071
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2015-12-03 في 11:33.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 16:54 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مميز:مفاتيح التربية البناءة - الدليل العملي للآباء والمعلمين


القسم الثاني: درّبهم على الطاعة
• الفصل السابع : نفكر أو لا نفكر(هل الطاعة موضوع للتفكير, أم يقوم بها آلياً)

لماذا يقف قائد السيارة عند الإشارة ؟ للسلامة ؟ لا, وان كانت الإشارة وضعت لذلك. إن السائق غالباً لا يفكر عند الوقوف. لأن ذلك أصبح عادة.
فطاعة الأنظمة الأساسية يجب أن تصبح عادة, وعملية لا تفكير فيها. وأكثر الأنظمة التي تحكم الحياة اليومية تقوم على تعويد الناس الطاعة آليا.
لذلك : علينا تدريب الأطفال على إتباع التعليمات بحكم العادة.
تعليمات صغيرة تتجمع لتكوّن عادة الطاعة. ومنذ عمر سنتين, مثلاً:
طفلة : أريد أن أشرب.
الأم : عفوا ؟
الطفلة : هل تسمحين أن تعطيني ماء للشرب ؟
الأم : حسنا تفضلي، ماذا تقولين؟
الطفلة : شكرا.
هذا الحوار فيه عدة دروس في الطاعة وفي آداب السلوك.
وهكذا بالتكرار و كثرة التدريبات تصبح الطاعة في الجزء غير المفكر من الدماغ, وخاصة في الخدمات المنزلية والواجبات المدرسية.
التعلم من الخبراء ( التدرب على القيادة )
كيف نتدرب على قيادة السيارة ؟ بطريقة الاختيار ؟ بالمكافأة والعقاب ؟ تصّور مدربا يقول بعد أول درس : اخرجوا الآن وحدكم, ومن لم يصدم سأعطيه مكافأة !!
كيف يحصل التدريب إذن؟
يوضح أولا أنظمة المرور, ثم يخرج مع المتدرب لأنه يحتاج للإشراف القريب. يعطي تعليمات تفصيلية عن أدق الأمور... وإذا أخطأ في أي حركة, فان المدرب يتوقف, ويجعله يعود إلى حركات سابقة للتصحيح.
إذن لابد من التدريب على الطاعة بالإشراف المباشر, والطاعة في أمور صغيرة, وتصحيح الأخطاء مع التكرار
المطلوب إحداث سلوك روتيني فربط الحزام والنظر إلى المرآة روتيني, كذا العادات الحسنة عند الطفل يجب أن تصبح روتينية, مثل طاعة التعليمات المتعلقة بالسلامة, و طاعة التعليمات التي فيها تقبّل تحّمل المسؤولية, وأدب الحديث والسلوك, والأعمال الروتينية للاستعداد للنوم, وللذهاب للمدرسة, وترتيب مكانه وحاجاته.
التدريب عن طريق اللعب كما في الأعمال الجماعية من إنشاد وتصفيق, فيبدأ الكبير و يتابعه الصغير, فذلك يُدخل في عقله الطاعة الآلية.
مثال : طفل عمره 7سنوات يشاهد التلفاز, أمه عندها زائرة, تقول له: "بقي للنوم ربع ساعة" .. ثم بعد قليل " حان وقت النوم". وحالاً يطفئ التلفاز, ويبدأ بالاستعداد للنوم من تنظيف الأسنان إلى ارتداء لباس النوم ... وبعد دقائق ينادي أمه وهو في السرير, فتذهب الأم إليه تداعبه قليلاً في فراشه, وتحدثه عن أعمال الغد, وتقبله قبلة النوم ثم تعود إلى صديقتها. فهذه الأم عودت طفلها على نوم روتيني. إن ذلك يأخذ وقتا طويلاً وجهدا كبيراً, ولكنه مهم جداً ومريح بعد.
نحن بحاجة إلى أعمال روتينية
كل منا يرغب أن يمضي جزءً من حياته في أمور روتينية لا تتطلب تفكيراً, وإذا أمضى جل يومه في التفكير يتبرم ويتوتر. بل إن البعض يحب أن يتحول عن التفكير لفترة استرخاء قصيرة, يعود بعدها إلى قدرة التركيز والمهمات التفكيرية. والأطفال أيضاً بحاجة إلى هذه الراحة العقلية, فإذا لم نهتم بالأعمال الروتينية, فسيبقى عقلهم في حالة انتباه وتفكير في المنزل والمدرسة, وهذا يؤدي إلى التوتر والقلق وعدم الإنتاج. وفي المدارس الحديثة لا طابور, ولا تدريبات مشتركة, ولا ترديد أناشيد بصوت واحد.
لمحات سريعة
- يجب أن يعلم الطفل أي الأمور من اختياره, وأيها للكبار.
- الخدمات المنزلية وهذه الخدمات مهمة لتعلّم المسؤولية, قد تكون ثقيلة على الطفل فليعملها كأعمال روتينية, مع صرف تفكيره لأمر يحبه مثل سماع نشيد .. ويجب أن يقوم بها بلا شروط أو مقابل.
- كلمة "لا" تعني "لا" : ولكن كثيراً من الآباء يمكن أن يغيروا رأيهم, فيتعلم الأطفال البكاء والرجاء والغضب, للحصول على ما يريدون، لذلك عليك أن تتمسك بها.
- الكتلة الحرجة : تكون في التفاعلات المتسلسلة داخل القنبلة.ويمكن تطبيقها هنا. فالطاعة لاتترسخ إلا حينما يكون أكثر الناس طائعين، والباقون يمكن توجيههم أو معاقبتهم. أما إن زادوا عن عدد معين, فإن التفاعلات المتسلسلة تبدأ, فيتضاعف عددهم حتى يصبحوا أغلبية. لذا لا تدع المخالفين يزدادون, أوقف ذلك من البداية.
- هل التدريب علي الطاعة يجعل الأطفال سلبيين ؟ لا، إلا إذا كان مبالغاً فيه. والمطلوب توازن الأجزاء الثلاثة في تعليم النظام.

• الفصل الثامن : جعل السلطة حقيقة واقعة

يجب فرض الأنظمة وقواعد السلوك عملياً, لا بالكلمات وحدها.
وفرض الأنظمة كان يعتمد لفترة طويلة على العقوبة, كمنع الخروج أو الرحلات..وهذه تؤدي أحياناً إلى عناد الطفل فتستخدم عقوبات أشد. فما السبيل إذن لفرض النظام ؟؟
ابدأ بأمور صغيرة
مدرب السيارة يوقف المتدرب حتى على خطأ صغير, ثم يصرّ على الإعادة حتى يطبقه بشكل صحيح.
هل نهمل الأخطاء الصغيرة ؟ النظام الصحيح ألا نهملها ولا نعاقب عليها. فالسلوك الذي تهمله يعني أنك تسمح به. أما التحدي إذا أهملته يزداد، و إذا كان السلوك لجذب الانتباه فيمكن إهماله.
الإصرار
الصبر ومتابعة الطفل حتى يفعل المطلوب, بدون خيار. " افعل الآن " , " ستقوم بما طلبته منك "
إن المربي الجيد نادراً ما يحتاج إلى التهديد؛ سِحنته ولهجته وتصرفاته تغني عن ذلك. إذا احتاج الأمر خذ بيد الطفل واجعله يقوم بالعمل, ولا تسمح أن يقوم بأي عمل آخر قبل الانتهاء منه. لا صياح ولا مساومة.


دور العقوبة المهم

لا تؤتي ثمارها إلا أن تكون نادرة, ولا تظن أن العقوبة تعلّمه التعاون والمسؤولية. دورها المهم أن تعلمه أن " لا " تعني " لا ".
يكفي إخراج الطفل دقيقتين لتصله الرسالة.
العقوبات الشديدة
عندما تكون المخالفة شديدة. فإذا أحضر مثلاً سلاحاً إلى المدرسة, فيمكن حرمانه من المدرسة لفترة ما. لا تكن عقوبتك ناجمة عن الغضب كيلا تظلمه. وطوال فترة العقوبة ابقَ على صلة مع الطفل لمراقبة حالته العقلية. إذا طردته إلى غرفته, فاجعله يقوم ببعض الخدمات ليشعر أن عقوبته ليست للأبد, وأنه سيخرج منها أحسن حالاً. أشعره أنك تحبه وتريده أن يكون أحسن.
ما الذي يعطيك السلطة؟
لأنك الكبير " الراعي والمسئول ", تعرف المطلوب والمسموح والممنوع, وتعرف المهارات التي يحتاجونها ليكونوا متحملين للمسؤولية. هذا دورك كأب أو معلم. اطلب الاحترام ولا تبحث عن الشعبية. ربما يقدرونك حين يكبرون.
ومفهوم الطاعة لا يعارض حقوق الأفراد, فكل منا ملتزم بطاعة قواعد وقوانين كثيرة في الحياة, مثل قواعد المرور, واحترام ملكية الآخرين .. وذلك لنشعر بالأمن والسلامة.

• الفصل التاسع : مع الأم " الغاضبة " من جديد

لنحاول حل مشكلة هذه الأم. ولنتذكر بعض القواعد : إشراف قريب مباشر, تعليمات مباشرة, ابدأ بالأمور الصغيرة.
على الأم أن تصطحب ابنتيها إلى الغرفة ( إشراف مباشر ), ثم تقول : " يا لندا أرجو أن تأخذي هذا الكتاب, وتضعيه على الرف وشكراً " , ".... هذه الدمية .. ", وهكذا بقية الحاجات. وتشارك الأم ابنتيها بعد أن تكونا قد نفذتا بعض التوجيهات, لتقديم نموذج لتعاون الأسرة في الأعمال الكبيرة, وليس صفقة. " إذا عملتما النصف سأكمل النصف الآخر " ، " إذا عملتما نصف ساعة نأخذ راحة ". فالصفقات تحرم الطفل من بيئة ايجابية.
إيجاد بيئة ايجابية مريحة
يخشى كثير من الآباء من عدم احترام الأطفال للسلطة. وهنا بعض طرق لاكتسابها.
- الاحترام ذو اتجاهين فعليك احترام حقوق الطفل وحاجاته أولاً. وخاصة المراهق.
- كن القدوة الحسنة للسلوك الذي تريد. مع ملاحظة أنّ هناك أموراً خاصة بالصغار مثل النوم مبكراً, التدخين.
- أعط أوامر صغيرة, لتقليل فرص عدم الطاعة
- الترتيب عمل ممل, فليكن القيام به بشكل روتيني, ولنجد أموراً أخرى يشتغل بها كتناول مشروبات خفيفة أو الاستماع. - تحديد وقت للتوقف, نصف ساعة مثلاً.
- استخدم السلطة بحكمة, ولا تبالغ في العقوبات.
إعطاء الأطفال ما يحتاجون
هل نمنح مكافأة عند عمل صحيح, وعقاباً عند فعل سيء ؟؟ نقول " لا " عكس نظام التعليم السائد.
يهمنا حاجة الأطفال أكثر من اهتمامنا بما يستحقون. لا تحرم الطفل من الكمبيوتر, لأنه مهارة يحتاجها, وكذا الرحلات المدرسية النافعة, كعقوبة على تقصيره.
كما لا يجوز خروج الوالدة من المتجر ( السوبرماركت ) تاركة الطفل, كعقاب على سلوك خاطئ, لأن الطفل بحاجة إلى الأمان.



القسم الثالث : علمهم المهارات
• الفصل العاشر : تثبيت المهارات

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-28, 08:35 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مميز:مفاتيح التربية البناءة - الدليل العملي للآباء والمعلمين



القسم الثالث : علمهم المهارات

• الفصل العاشر : تثبيت المهارات

مثال في تعليم الرياضيات : مدرس يعلم جدول الضرب.
المعلم : 3×4 ؟

الطفل : 8
يأمر المدرس الطفل بالوقوف إلى الجدار دقيقتين !! بعد قليل يسأله شيئاً آخر, فيخطئ فيعاقبه أيضاً ... هل هذا يعّلم الرياضيات, أم يجعله يكرهها ؟؟
في نظام التربية السائد, كلما يبدي الطفل فظاظة يعاقب بالخروج أو التأخير في الانصراف أو خسارة الأشياء المحبوبة. وهذه العقوبات لن تعلم الطفل الكياسة.
يجب أولاً أن تشرح للطفل العملية, وتعطيه أمثلة تحلها أنت, ثم تطرح سؤالاً وتجعله يحاول حتى يعطي إجابة صحيحة, ثم تعطيه تمارين حتى تتأكد من رسوخ المهارة. ثم تعود إليها مرة بعد مرة, لتتأكد أنه لم ينسها.
ليس هناك فرق : بين تعليم الرياضيات, وقيادة السيارة, والتدريب على الكياسة وزيادة الانتباه ...

الإعادة والتكرار والإصرار
في حالة السلوك الخاطىء، لا تعنف الطفل وإنما اجعله يعيد السلوك بشكل صحيح. ولا تقل له إذا فعلت مرة أخرى فسيحصل كذا. فإذا تكلم بفظاظة, مره أن يتكلم ثانية بكياسة, يعيده مرات حتى يترسخ. إن أهم أداة هي الإصرار, أن يدرك أن عليه التنفيذ بدون شك أو خيار.
تذكر : الطفل الذي لم نعلمه كيف يتصرف تصرفاً لائقاً, فإنّه لن يتصرف تصرفاً لائقاً.

ماذا تفعل إذا رفض؟
ابدأ بتكرار التعليمات, واجعل لهجتك أكثر جدية. وإذا رفض تقوده بيده للعمل. وإذا بقي رافضاً. فاستخدم أية عقوبة صغيرة, ليدرك أن الأمر جدّي. ثم أعده ليقوم بالمهمة. فالعقوبة لا تربي, وإنما تجب الممارسة الفعلية والإعادة.

ماذا تفعل بحضور الضيوف؟؟
حتى لا يحاول التفلت من النظام, يمكن إفهامه قبل, بالاتفاق على حركة معينة ترمز إلى أن عليه أن يعيد سلوكه ليكون لائقاً, مثل فتل إصبعك بحركة دائرية.

ممارسة أعمال مسلية
يبتكر المربي مشاهد تمثيلية ليتعلم الأطفال السلوك اللائق في المواقف المختلفة, مثل في المطعم, في المتجر, الاستعداد للمدرسة...



• الفصل الحادي عشر : التوقيت الصحيح محور النجاح

التدريب أولاً
تصور ابنك يتدرب على القفز, وفي يوم العرض طلب منه مدربه القيام بقفزة جديدة, ليظهر مهارته أمام الجمهور !! طبعاً سيصاب بصدمة !! إن وقت تقديم العرض هو أسوء وقت للتدرب على مهارة جديدة, ويجب أن يسبقه تدريب طويل.
فالتدرب على الرياضيات يتم قبل الاختبار بفترة, وتدرب كابتن الطائرة على مواجهة الأزمة قبلها أيضاً ... وهكذا في التربية, يجب تعليم المهارات قبل وقت الحاجة, عادة الإيواء إلى الفراش مثلاً تُعلّم ظهراً, وتراجع مرة في الخامسة وأخرى في السابعة, لتُطبّق وقت النوم. وكذلك سلوكه في المتجر, يُعلّم بطريقة تمثيلية, ثم بزيارة تجريبية دون شراء.

أهمية التذكير
ماذا يفعل المدرب يوم البطولة ؟ يراجع مع المتدرب النقاط الأساسية. وقبل دخول المتجر, تسأل الأم : "هل تذكر المطلوب في المتجر", الطفل : " لا آخذ شيئاً في يدي, لا أركض, لا ألح في طلب الأشياء". وإذا كان صغيراً, فيمكن أن تقولها الأم, ويجيب: "نعم".

• الفصل الثاني عشر : في غياب الرقيب

عوّد أطفالك منذ الصغر أن يضبطوا سلوكهم بأنفسهم حتى في غيابك.

خبرة ملهمة في ضبط النفس
قالت معلمة صف ثالث ابتدائي : " سأخرج عشر دقائق, استمروا في الهدوء. ماذا تحتاجون ؟؟ "
قال أحدهم : " ضبط سلوكنا بأنفسنا " المعلمة " كيف؟ ", أحدهم : " نتصرف كأنك معنا "
إنها دربتهم من أول يوم أن يظهروا أحسن ما عندهم , وهي قريبة. ثم تبتعد خطوة خطوة حتى آخر الصف, وفي كل مرة تطلب السلوك نفسه. ثم تخرج فترة قصيرة, تزداد تدريجياً. وإذا أخطأ تلميذ, تسأله : " لم ؟ هل كنت ستتصرف هكذا لو كنت بجوارك ؟ " " لا " لماذا تحتاج أن أكون بجوارك حتى تتخذ القرار الصحيح ؟

البحث عن الاستقلال
التصرف بحرية مطلب الأطفال, ولكنهم يحتاجون أن ينمو لديهم مفهوم متوازن للاستقلال يراعي حقوق الآخرين.
ابدأ في سن مبكر
- منذ أول خطوه, يمكن أن يفهم أن " لا " تعني " لا ". علمه أنك إذا خرجت من الغرفة, فإن المنع يبقى. وأصّر على أن يلعب الأطفال ويتحدثوا بطريقة مناسبة, سواء كنتَ في الغرفة أم لا.
- استخدم سؤال : " هل كنت ستفعل الشيء نفسه لو كنتُ بجوارك ؟ "
- عندما يكبر الأطفال, حافظ على الانضباط والاستقلال المتوازن حتى المراهقة.
- عندما يحصل على رخصة قيادة, ويستحق حمل المسؤولية. أصرّ على أن يخبرك متى يذهب ومتى يعود " صحيح أنك بلغتَ 18سنة, ولكن هذا لا يعني أنك لا تخبرني متى تذهب, وأين تذهب ؟ في الماضي كنت تخبرني لأنني أطلب ذلك. استمر في إخباري حتى لا أقلق. هذا هو الاستقلال الحقيقي".
- لو تركته دون تواصل فربما عاد إليك بمصيبة.


القسم الرابع: إدارة الخيارات
• الفصل الثالث عشر : خيارات وخيارات


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 16:04 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd