2010-01-28, 18:47
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | السياسه..... | سياسة البيضالمسروق يُحكى أنأحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطتهوعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمونأحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عنأخيهم أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذاالبلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسةالبيض المسروق ما تلكالسياسة؟ نادى في الناس أنالملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب بهإلى قصر الحاكم.. وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه... وهنا وقفالوزيروالملك وحاشيتهم وهميتابعون الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟ وجدوا كل واحد تمتد يدهليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها
هنا وقفالوزيرليعلن للملك أنه الآن فقطيستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كلمنهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا لا عجب في ذلك فقدأشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربهحرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له
من هنا لجأت بعضالحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولوفي أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعونحكم شعوبهم وعندما مر الزمنوقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب فيالحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدولالضرب
فما هذهالسياسة؟ أن يستخدم الملكالعمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التيتطالب بحقوقها وحقوق الوطن...كيف؟ أولا يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهمحوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسرالملك عيونهم بفضله عليهم أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة همقلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كلواحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كلالقضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا أما منتبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة منالعلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيفالباقين من تكرارها
هنا تساءل الملك: ترىما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحكالوزيرقائلا يا سيدي لم يتبقَللشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة
قال الملك وماذا تعني؟فأجابالوزيرأعنى أنهلن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة وهنا ضحك الملكوضحكالوزيرومازالتأصداء ضحكاتهم تملأ الآفاقحتىيقف أي شعب | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=67919 التوقيع | | |
| |