2016-02-04, 11:40
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: للنقاش: حدود مهمة المدرس؟ | أعتذر أخي روبن عن التأخر عن الإستجابة للتفاعل مع الموضوع ،فالعطلة المتزامنة مع الحرارة المرتفعة والشمس المشرقة تأخذ منا وقتنا المعتاد نظرا للإراباطات الأسرية ورغبة الأبناء في الإستجمام والسفر . فاعذرني ...
وأبدأ الموضوع وأنا أتذكر عندما نجتمع في لقاءات مجلس التدبير كثيرا ما نطرح -الأساتذة - هذا الموضوع للنقاش خصوصا عندما ينفرد أستاذ مادة الرياضيات برأيه الذي يعزل فيه التعلمات عن التربية والتوجيه. حيث يعتبر أن تربية التلاميذ وتوجيههم أخلاقيا وقيميا هذه ليست مهمة الأستاذ ،فمهمته تقتصر على المقرر حيث على الأستاذ أن يبذل كل جهده لإيصال المعلومات وتنمية مهارات التلميذ والإنتهاء من المقرر...أما ما عدا ذلك فهي مسؤوليات تشترك فيها الإدارة وأولياء الأمور والتلميذ هو حر يتصرف كيفما شاء ويلبس ما يشاء ويتفوه بما شاء المهم كرامتي لا تمس والأسرة هي التي تتحمل مسؤولية تربيتها لأبنائها.
.
ويدافع الأستاذ عن قناعته باستماتة ويقدم دليلا واضحا :تصور أنك توجه تلميذا أو تقدم له الدروس الأخلاقية ودخل عليك المفتش ،فإنه سيحاسبك على مراحل الدرس المتأخرة على اعتبار أن الحصة الدراسية هي مفصلة ومقسمة لا يمكن للأستاذ أن يتجاوزها ...
هذا الرأي أخي روبن ليس رأي واحد أو اثنين أو ثلاثة ،فالكثير من الأساتذة يتجاهلون الأمر ويقتصرون في عملهم على التعليم وليس التربية .
لكنني دائما وفي كل مرة يفتح مثل هذا النقاش أدافع عن مهمة الأستاذ الذي هو مربي قبل أن يكون معلما،ودائما أسائلهم:ما جدوى ملأ عقول الناشئة بمعلومات وعلوم وهم ليسوا أهلا لحملها إن فقدوا القيم والأخلاق؟؟؟أدافه باستماتة على رأيي لأنني أعلم أن التربية هي جوهر العملية التربوية .
ولكن للأسف فإن منظومتنا التربوية لا تتماشى في سياستها على هذا النهج الذي أطرحه ،فاستراتيجيتها قائمة على تأمين الزمن المدرسي للتلميذ قصد ملئه وشحنه بالتعلمات والمقررات الطويلة مكتفية بالكم بدل الكيف .الشيئ الذي يجعل الأستاذ يجري ويسابق الزمن ليكمل المقرر،ويتغاضى عن الأمور الأخرى.
بيداغوجيا :هل المقاربة التي نشتغل بها -المقاربة بالكفايات- تستجيب لازدواجية مهمة المدرس -الجمع بين التربية والتعليم-؟
سأعود للموضوع غدا بحول الله ،لأنني بعد لحظات سأسافر إلى مدينة طنجة .
دعواتكم ... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |