منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القضايا الساخنة (https://www.profvb.com/vb/f294.html)
-   -   المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟ (https://www.profvb.com/vb/t163075.html)

محسن الاكرمين 2015-10-18 19:18

رد: المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟
 
تحياتي

لا طالما اشتقنا الى مواضيع تخلخل البنية الفكرية الراكدة فينا ... ، لا طالما شدنا الشوق إلى تفاعل أفكارنا ولو بالتباين والتضاد ، لا طالما نروم إلى فتح شباك منتدانا نحو واجهات المعرفة باختلافاتها المرجعية " الوطنية /الامة" الكونية ". ...
للموضوع مغناطيس شد يجذبنا إليه ، فلا نقدر على كبح تناسل أفكارنا نحو التعبير و الإفراج عنها... " القيم الكونية " اركن إلى تشبيهها ب " تسونامي" الجارف الذي لا نقدر على مواجهته وقوفا بالاتجاه المعاكس . هي ذي الحقيقة التي نقر بها أولا والتي يجب ان نستحضرها بالوثوق من تبعاتها الايجابية والسلبية . .
لما الاعتراف بحقيقة قوة القيم الكونية ؟
قبل البدء يجب الاعتراف بوضعيتنا الصلبة من جانب محور القيم /التشبع الديني / العرف الاجتماعي ... والتي هي اساس لن نختلف بتاتا في قوتها علينا وسلتطتها ولا نتزايد عليها نقاشا ،لكن شكليا لا مناص من الإقرار بالتحولات المتسارعة التي تواكب الوسط الاجتماعي /الفكر / مبدأ الحرية / السلوكات الفردية المضادة للفكر الجمعي " نظرية دوركايم " ....هي ذي الحقيقة التي لا يجب ان يحجبها غربال (المعتقد ) من جانب التصورات المناهضة للانفتاح ، كل رأي يلقي بك في خانة معينة وتهمة لا تقل عن أخرى ،بين التشدد الديني /القومية / التعصب /الاثنية ،وبين الانبهار والاستلاب الطوعي أو الإكراهي ... ...
هشام شرابي " المثقفون العرب " يتحدث عن التحدي الذي فرضه الغرب على العرب ... فالوعي العربي لم يكن وليدة وعي فجائي عفوي وإنما التحدي هو ما جعله يرتد نحو ماضينا والاحتماء به كماض "بهي/ جميل " ونعاود الشد عليه بالنواجذ ...هنا لا أتحدث عن الدين /العقدي الايماني ... وإنما عن السلوك المعاملاتي / الاجتماعي ... ...
فيما محمد اركون اعتبر أننا نركب على المعيارية الاعتبارية ونلوي عليها شدا بالقول والتنظير ...فيما سلوكنا الاجتماعي لا يرقى الى منطق قوة التشريع المعياري (الديني ) ...وهو البوليميك القائم بين خطاب المستشرقين ومفكري الرد العربي ...خطاب نختلف حتى في تحديد موضوع النقاش ولو في شكله الوصفي ، مثلا الغرب يتحدث عن" نمر الاعمال الاجتماعية " فيما نحن نصف" قطا" ...هو الاختلاف المنهجي كمقاربة تفرض منذ المنطلق الاختلاف في زينته وقيمته
د عبد الله العروي "الإيديولوجية العربية " يلح أولا على ضرورة تعريف الذات ،وهي التي لا تستقيم إلا بوجود الأخر بالبدء وبها بالضبط ينبغي السؤال من هو الآخر؟
هنا نختلف في الجواب بيننا رغم أننا شعبا / امة واحدة هي الحلقة الأضعف في السلسلة في ظل التحدي الغربي ... ويتأسس اختلافنا بين رد رجل السياسية كبرغماتي / رجل الدين " الفقيه " او رجل الليبيرالية كوصولي...منفتح... ...
اعود إلى القيم الكونية وهي الضيف - " أو الضيوف بالجمع باختلاف تموقعها ونوعيتها "- غير المرحب به ،والذي لن يطرق أبواب بيوتنا ، والذي لن يقطن عندنا بمنتهى الثلاث أيام ككرم ضيافة ،انه الساكن بيننا أحببنا الأمر او كرهنا ...وتبقى قوتنا المتبقية " بالحيرة والتردد " هل نستطيع التوفيق بين اسنادنا القيمية الروحية ؟ وبين القيم الكونية ؟
هنا نسقط في الانتقائية وهو الشىء المعيب على رواد النهضة محمد عبدو والأستاذ الأفغاني ...فيما القول الذي ارنوا إليه هي الموازنة التوافقية الكفيلة بسد ما سد خبر التحدي في فرض القيم الكونية كرها... .
لكن النمذجة الواقعية مثلا " المثلية الجنسية " وهو المسكوت الذي سكن الدول من المشرق الى المغرب من عهد لوط . فالفرق بين التعرية التي تطالبها " القيم الكونية " وبين مسكوتنا في تعايشنا مع " المثلية السكونية " هي المشكلة المحيرة لنا . ما العمل ؟
الحرب عليها بالقوة ورد الفعل المعنفة ،مثلي فاس مثلا؟ هل في اقرارها بقوة مواكبة القيم الكونية ؟ إنها الحيرة المطوحة لنا والتي لا نقدر على اتخاذ قرار فيها ...فالفر بالرأي او الكر فيه كلاهما مر... ...
الآن ، اقر بالتربية السلوكية السوية ، اقر بالمعاجلة الطبية النفسية ...اقر بنقاش يشرع الأبواب على الرأي والرأي المضاد؟؟
ولكم في النقاش المفتوح على جميع الآراء القول السديد ...

رأيي قابل للتعديل والتصويب

Abderrahman1 2015-10-18 21:31

رد: المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟
 
فعلا..الأخت صانعة النهضة ..حتى القيم اصبحت مجالا للمزايدة السياسية و الفكرية دون تقدير خطورة المغامرة بالأمن الروحي و الثراث الفكري و القيمي للمجتمع المغربي , و التي تبلورت من خلال تلاقح حضارات و ثقافات انصهرت و انتجت بنية يطبعها التمييز و الخصوصية الايجابية.

شكرا لمشاركاتك القيمة و المفيدة

Abderrahman1 2015-10-18 22:26

رد: المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟
 
الاخ محسن ...تحليل ممتع يجمع بين زوايا نظر المفكرين , الفلاسفة العرب و المسلمين في سياقات زمنية مختلفة و موقفك من الموضوع ..

انها اشكالية يتم تجاوزها عبر اسلوب ضبابي صامت يتوخى القفز الى الامام و ترك الأسئلة يجيب عليها جيل آخر حين يمتلك القدرة و الاستعداد العلمي و الفكري و المؤسسات التي تعي أن مسألة القيم مسألة وجود اوعدمه ..مسألة حضارية ,اقتصادية لا تقبل المساومة و التبعية و مثالا على دلك :اليابان ,قوة اقتصادية كبرى جعلت من قيمها اساسا لتقدمها .



مشاركة اثرت الموضوع و زادته اثارة ..

تحياتي




elqorachi zouaouia 2015-10-19 22:34

رد: المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟
 
يتجدد النقاش والجدل حول الحريات الفردية بالمغرب بين فينة وأخرى، كلما خرج بعض الحقوقيين للمطالبة بضمان الحرية للمثليين أو المجاهرين بإفطار رمضان، أو كلما طرحت على الحكومة أسئلة بالبرلمان في هذا الباب، وعلى سبيل المثال ما أثاره جواب أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على سؤال تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حول المجاهرة بالشذوذ الجنسي، والذي أكد فيه على أن من بين الحلول الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولم يتوقف النقاش حول الحريات الفردية بمفهومها العام منذ سنوات خلت، سيما في ما يتعلق بالحريات الفردية وعلاقتها بالشأن الديني، بدءا من حرية العقيدة (اعتناق المسيحية والتشيع ) وانتهاء بالمجاهرة بالشذوذ الجنسي والإفطار العلني في رمضان، كل هذه الملفات تشكل تباينا في الرؤى بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.
وفي هذا السياق، يرى محمد الحاج مسعود، أستاذ بكلية الحقوق جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الحريات الفردية متنوعة ومتعددة، غير أن النظر إليها يختلف من تيار لآخر، إذ أن هناك تيارا علمانيا تقدميا يؤمن بالحرية إلى أبعد الحدود، ولا يرى مانعا في السماح بالإفطار جهارا أو السماح للمثليين بممارسة حقوقهم، وهناك تيار ليبرالي يؤمن بالحريات الفردية نظريا، ولكن لا يرى السماح بممارستها احتراما لتقاليد المجتمع وقيمه، وهناك تيار ديني لا يقبل أبدا بممارسة الحريات الفردية من قبيل الإفطار في رمضان، وإذا تمكن من السلطة فد يجبر الناس على الصلاة، يقول الحاج مسعود.
وبخصوص منظوره للحريات الفردية، يؤكد الأستاذ بكلية الحقوق جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أنه رغم كونه ليبراليا لن يقبل بالمثلية الجنسية لأنها ضد الطبيعة، كما لا يمكن أن يسمح لابنته بإقامة علاقة جنسية قبل الزواج ولا لزوجته بالخيانة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن أن يقيد حريتهما العامة المتعلقة بتحديد أوقات الدخول والخروج أو منعهما من الحديث إلى الرجال.
واعتبر المتحدث نفسه أن الحرية ليست هي الخروج عن الأخلاق أو الخيانة بل هي مفهوم نبيل يجب ممارسته بمسؤولية».
ورغم أن هناك من ينادي بالحرية كما هي متعارف عليها عالميا غير أن المجتمع لا يقبل ذلك، لأنه «ليس في وجداننا قيمة للحرية «، يقول محمد الحاج مسعود الذي يدعو المسؤولين إلى ترك الناس لممارسة حريتهم الفردية، وأن المجتمع كفيل برفضهم كما حدث خلال فترة الستينيات والسبعينيات، حيث كانت فئة تجاهر بالإفطار في رمضان، غير أنها الآن تغيرت أفكارها وأصبحت تحافظ على الصلاة وأداء مناسك الحج.
وعموما فإن المقاربة الحقوقية للملف تختلف عن ما تعتمده الحكومة في هذا الباب، إذ أن الحقوقيين يرون أن المغرب مازال لم يصل بعد إلى مستوى تمتيع المواطنين بالحريات الفردية كما تكفلها المواثيق الدولية، في وقت تتشبث الحكومة برأيها المتمثل في أن ممارسة الحرية الفردية ينبغي أن لا تتجاوز ما ينص عليه القانون المغربي، الذي يمنع عددا من الممارسات التي تدخل في إطار الحرية الفردية، كما هو الشأن بالنسبة للإفطار جهرا في الشارع أو ممارسة الإجهاض أو تغيير الدين الإسلامي أو تبني مذهب مخالف للمذهب المالكي والدعوة إليه جهرا وهلم جرا.
وفي تقييمه لخطاب الحكومة، في الشق المتعلق بالحريات الفردية، يرى محمد الحاج مسعود، المتخصص في الحريات العامة والفردية، أن خطاب الحكومة غير واضح في هذا الباب، على اعتبار أن لها خلفية إديولوجية، وأنه بالرغم من تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، القائلة بأنه لم يأتي للمس بحرية الناس بفرض الحجاب أو منع الخمور، غير أن الجناح الدعوي للحزب المتمثل في حركة التوحيد والإصلاح، يقول أستاذ كلية الحقوق، يعمل في الخلف وله مواقف تهم الحريات الشخصية غير تلك المعلن عنها.
خديجة عليموسى
المساء
العدد :2384 - 26/05/2014

express-1 2015-10-20 22:25

رد: المجتمع المغربي و الحرية الفردية ؟
 
القيم الكونية أي معنى؟ وبأي معيار؟
المساءنشر في المساء يوم 11 - 07 - 2013

أصبح مصطلح «القيم الكونية» من المصطلحات الأكثر رواجا ولمعانا، والأكثرِ استهلاكا لدى طائفة من السياسيين والمثقفين المعاصرين، ولدى عامة المنظمات الحقوقية و
مَن يسمَّوْن بالنشطاء الحقوقيين، بل أصبحت عبارة «القيم الكونية» تمثل عندهم مرجعية عليا، مسلمة ومقدسة.
وعلى الرغم من كون مصطلح «القيم الكونية» أصبح يحيل على عدد من المعاني الإيجابية والممتازة، والمسَلَّمة في مجملها، فإن التأمل فيه والتمحيص النقدي لمضامينه يكشفان عن جملة من الإشكالات والثغرات ما زالت قائمة في هذا المصطلح وفي مضامينه، مما يسمح بسوء استخدامه وتوظيفه. من ذلك ما يلي:
ما معنى وصف «الكوني» و«الكونية»؟ وما حدود هذه الكونية؟ وهل هي فعلا نسبة إلى «الكون»، بمعنى الوجود كله بأرضه وسماواته ومَجَرَّاته...، أم أن الكون هنا ليس سوى الكوكب الأرضي الصغير ومن عليه من الناس؟
إذا تساهلنا وقلنا لا «مشاحة في الاصطلاح»، وأن المقصود بالقيم الكونية هو ما كان مقبولا ومُتَّبعا لدى كافة شعوب الكرة الأرضية، فهل القيم الكونية هي التي تُجمِع على الإيمان بها والعمل بمقتضاها كل الأمم والشعوب، أم أن المقصود أغلبيتها فقط؟ أم يكفي أن تكون تلك القيم شائعة ومقبولة عند «الدول العظمى اليوم، صانعةِ الحداثة والحضارة وقائدةِ البشرية»؟
وهل كونية القيم تقاس بتقبل الشعوب ومعتقداتها وثقافاتها لتلك القيم وانبثاقها منها، أو بمواقف الحكومات والتزاماتها الوطنية والدولية، أو بعدد الأفراد ونسبة المؤمنين منهم طواعية بتلك القيم المسماة كونية؟ ثم ما هي تلك النسبة: هل هي الأغلبية المطلقة، أم لا بد في ذلك من أغلبية «ساحقة»؟.
وهل يدخل ضمن معايير تحديد القيم الكونية معيارُ الزمن والتاريخ، أي العصور والأجيال الماضية، أم العبرة بالأزمنة الحديثة وحدها؟ أم تكفي اللحظة التاريخية التي نحن فيها؟
ما هي الجهات المرجعية التي لها صلاحية إعطاء صفة الكونية لقيمة من القيم أو نزعها عنها: هل هم قادة الدول، أم الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ أم الفلاسفة والمفكرون؟ أم علماء الأخلاق والأديان؟ أم المنظمات الحقوقية؟ أم وسائل الإعلام وآلة الدعاية العابرة للقارات...؟
هذه جملة من الأسئلة والإشكالات - وهناك غيرها - يتعين على أصحابنا دعاةِ المرجعية الكونية أن يجيبوا عنها بعلمية ووضوح وتدقيق، وقبل ذلك أن يناقشوها مع القريب منهم والبعيد عنهم. ولا شك أن الوصول إلى إجابات مدققة متوافقٍ عليها - دوليا ووطنيا- عن الأسئلة المذكورة، سيفتح الباب نحو توافقات تاريخية في حياة البشرية وعلاقات مكوناتها الدولية والداخلية.
وبالمقابل، فإن الاستمرار في ترديد عبارات جاهزة ومكررة عن «القيم الكونية»، وبقاءَ تلك الأسئلة المحيطةِ بها بدون إجابات واضحة محسومة، سيجعل، أو سيُبقي، هذه «القيم الكونية» مجردَ زاد ووقودٍ في المعارك الإديولوجية، أو مجرد شعارات فضفاضة قابلة لكل تلوين وتفسير ولف ودوران، حسب متطلبات الوقت والمناخ والسوق.
وعلى هذا الأساس، فمَن أراد سحق إرادة الشعوب وطمس كياناتها سيرفع عليها راية القيم الكونية، ومن أراد محاربة الفضائل والأخلاق التي لا تعجبه سيشهر علينا سيف القيم الكونية، ومن أراد الدفاع عن شهواته ونزواته سيعتصم بالقيم الكونية. ومن أراد نشر إلحاده سيتعلق بفلسفة القيم الكونية، ومن أراد تمييع الإيمان والتدين سيرفع لافتة «مؤمنون كونيون بلا حدود».
لست بهذا أسعى إلى أي انتقاص أو تشويش على فكرة «القيم الكونية»، فأنا من المنادين المعتزين بهذا الأفق وبهذا المسار للفكر البشري وللجماعة البشرية. وقد كتبتُ منذ سنوات عن هذا الموضوع من زاوية نظري واختصاصي (في كتاب الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية)، ولكن التشويش والانتقاص الحقيقيين لهذه القيم يأتيان من الميوعة والضبابية التي تكتنفها، ومن التفسير النمطي الأحادي لمضامينها وتطبيقاتها، ومن التوظيف الإديولوجي الانتهازي لتلك القيم. فهذا هو ما يجعل مسمى «القيم الكونية» يظهر وكأنه ملكية خاصة لطائفة معينة من الناس، وكأنه مجرد أدوات ثقافية يدافعون بها عن أهدافهم ومواقفهم ومواقعهم.
لا شك أن قيمَ الكرامة والحرية والعدالة والمساواة هي قيم جميلة جليلة مقبولة محترمة عند كافة الامم والشعوب... ولكن هل هي وحدها القيم الكونية؟ وهل التفسير الغربي لهذه القيم وحده التفسير الكوني واجب الاتباع؟ وهل التطبيق الغربي لتلك القيم هو النموذج المرجعي الوحيد لتطبيقها عبر العالم؟
لقد كشف الدكتور محمد عابد الجابري رحمه الله في كتابه النفيس (العقل الأخلاقي العربي) أن «المروءة» هي القيمة المركزية في التراث العربي والأخلاق العربية قبل الإسلام وبعده، وأن «الإيمان والعمل الصالح» هي القيمة المركزية العليا في الثقافة الإسلامية والفكر الأخلاقي الإسلامي. فهل لهذه القيم وأمثالها مكان في عقول الكونيين وقيمهم الكونية؟
وقد اطلعت مؤخرا على كتاب الدكتور محمد الشيخ (كتاب الحكمة العربية، دليل التراث العربي إلى العالمية)، وفي مقدمته يقول: «وإني لعازم، في هذا العمل وغيره، على عقد متفرقات هذه الحكم في جوامع خاصة: لنا آراء كونية في كل هذه الموضوعات، نابعة من تراثنا الثقافي، الذي متح من التراث الذي سبقه، ولقح التراث الذي لحقه...».
فهل أصحابنا، من دعاة المرجعية الكونية والقيم الكونية، قادرون على الانفتاح على التراث العربي، وعلى الثقافة الإسلامية، وعلى ثقافات الهند والصين، وما فيها من قيم؟ أم أن الانفتاح والكونية لا معنى لهما إلا التلقي من الغرب والتسليم بما يقوله وما يفعله؟



الساعة الآن 21:57

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd