لقد آن الأوان لوزارة التربية الوطنية كي تشخص المظاهر والأعراض المرضيةوتنهج سياسة الاصلاح الجدري والحقيقي للتعليم ببلادنا، بعيدا عن كل ما هوارتجالي وترقيعي،باعادة الاعتبار والكرامة للفئة المحرومة ، فئة المتخرجين بالسلمين 7و8،ماديا ومعنويا ، وذلك بالغاء عاجل وبدون قيد أو شرط،للنظام الأساسي الأعرج والأجوف،الذي خدم ومازال يخدم الفئات النقابية المتحزبة، بعيدا عن الوعود الفارغة والمماطلةوالحوار العقيم، يجب الادماج الفوري لهيئة التدريس القديمة بالمدرسة العمومية في سلم واحد ألا هو السلم الحادي عشر، والقضاء بصفة نهائية على فيروس الفئوية، فيروس التفرقة والحقد والكراهية، سرطان لازال ينخر الجسم العليل لأسرة التعليم الابتدائي،واعطاء الفرصة الكاملة للشغيلة الابتدائية للانخراط في مشروع اصلاح المنظومةالتربوية اصلاحاجدريا، من أجل تعليم ديمقراطي يلبي مطامح الجماهير الشعبية، وسن سياسةأجور سليمة ووممنهجة تتسم بروح المسؤولية والشفافية والعدالة هدفها الأساس والرئيس الوضعية المادية لأسرة التعليم الابتدائي عامة والفئة القديمة على وجه الخصوص، هذه الفئة النشيطة ذات التجربة الكبيرة والكفاءة العالية في ميدانالتربيةوالتعليم، التي عانت بمرارة ولازالت تعاني من ويلات سياسة التقشف والتهميش والنسيان والاقصاء الممنهج ، بعدما تحالفت النقابات " الكلاسيكية " عن المصالح والمنافع مع حكومات قالت عن نفسها أنها اجتماعية ، وما هي الا حكومات السراب والضباب، نقابات أدمنت الركود واطمأنت الى أمجاد الماضي الذي قضى نحبه، فنضبت أفكارها وشلت حركتهاونخرت قواميسها وتيبست عظامها فلم يعد في استطاعتها طرح الأسئلة حول وجودها و كيانها،وبالتالي فشلت فشلا دريعا في استيعاب خلافاتها وصراعاتها الداخلية، فأقصت المختلفين وحاصرت المنتقدين وأدارت ظهرها للحوار الاجتماعي الحقيقي وفقدت مصداقيتها مع ذاتها ومع نساء ورجال التعليم الابتدائي، حيث ظل الحقل النقابي،في عهدها، وهماوبهتانا وتضليلا، لا تفوح منه الا المصالح الشخصية والحسابات الرخيصة لا غير ، حقل استغل استغلالا فظيعا من طرف الانتهازيين والوصوليين أغلب مناطقالعديمي الضميروعلى رأسهم "الديناصورات" التي انقرضت في المعمور باستثناء المغرب./.مقتبس

حسبنا الله ونعم الوكيل