لا جديد سوى الطعن في المدرس وتسايس التربية... وفي الخطاب الملكية كلام صريح في هذا الصدد؟
فلماذا تشقي نفسك أيها الغيور؟ أيها النبيل,أيها المربي لشعبه وضمير أمته, و"اقرأ" كما في ترتيب بلدك؟
وبما أن الحال من تدبير محكم بدليل الخبراء والمستشارين الملكيين والمجالس الكبرى و....
فطبيعي إذن أن يكون المجلس الأعلى للتربية و... برغماتيا حتى في الأجرة وأن يخضع لمستضعفي وطنه هو وليس وطنك أنت؟
وطبيعي أن يسقط السيد الوزير فشله على المدرس...
وعادي جدا أن تهان هوية ولغة أو موروثا حنط فلكلورا لخدمة مقاولاتية فاشلة منذ الوضع المتقدم...
ومهين جدا أن يتحول المغرب إلى فندقة اللقاءات الكبرى التي لا تزيد سوى تشوها كما كرانس مونتانا في مدينة الداخلة...
فلماذا تغير أيها المربي حينما تنعت فرنسا المملكة بكذا وكذا دبلوماسيا وأنت الشرف مهان عكس ما هو المربي الذي تتولى أموره السيدة ميركل؟
ولماذا تثق بهم حينما يتحدثون هم كبار المسؤولية عن الجودة ؟
بل ولماذا يتحدث شرفاء المملكة عن القيم؟
والدستور...؟
وهم بلا وطن إذا الوطن يكرم أبنائه... وبلا دستور إذا الدستور يحمي حقوقهم المؤسساتية ويصون مضمونه؟
ولماذا الأمن إذا التعليم بدون حزام أمني معرفي؟
وبناء عليه فمن صوت للدستور وقبل بالجهوية عليه أن يعيد النظر في حسن نيته لأن الخيانة تبدو في المؤسسة ذاتها منذ بصراوية العهد بدليل بسيط:
كيف لجلالة الملك أن يشكو تسييس التعليم ومجلسه مسيس
كيف الحديث عن الإصلاح والوزارة فاقدة حتى لعدة سليمة لتكوين المدرسين يب وكراسات تحترم؟؟
لنتقبل عجزنا اللغوي:
لنقل جميعا لا عيب أن ندرس أبنائنا بالفرنسية حتى منذ الروض ولكن لنسئلهم ماذا بعد والأفق غير موجود كما لو أنك في بحر أمواجه متلاطمة وصبابه كثيف في ظل طبيعة المجالس وطبيعة الوزارات وطبيعة المدارس ...؟
فإذا استندنا إلى تجربة من تمكنوا من تحرير عقولهم وتفكيرهم وعلى سبيل المثال اليابانيون حافظوا على اللغة الإنجليزية وهم في صدارة الاقتصاد منذ الثمنينيات إلى أن قرروا تفعيل لغتهم بعد تفكير علمي وفني أكيد... فكيف لنا نحن وهذا التفكير منعدم في المملكة؟
أكثر من نصف الجواب عندي في ما أعددته من تصور تربوي كنت عرضت عنوانه عبر المواقع التربوية النظيفة وإن صغير أو بسيط .... إلا أني ناقت به السيد غزافيي رودجرز والسيد ميريوه...ولا يهم إذا من اختلاف ...
بل وجلست به مع السيد مدير أكاديمية جهة كليميم السمارة ووقعت له على طلب إعطائي فرصة للنظر في ملامحه ... ولكن يبدو مفارقا لذاته حيث بينه هو كظاهر يتأنسن وهو الآخر كسلطة يتهاوى علمه واستسمحه إذ بدأت أشك في علمه أوتعالميته. وطبعا أشركت السيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكليميم وإن صعب عليه بدوره تنظيم لقاء حول إشكالية تدريس اللغة والوسائل الحديثة.
للأسف.... المعاملة المثقفة أو فقط التربوية وحسن اعتبار الإداريين يفهم من منطق مصفوفة la matrice الكراسي والسلطة....
آسف فأنا أقدر الإنسان المثقف والعلمي كثيرا... وإن حتى هو نتاج مدرسة فاشلة ومجلس تربوي يحتج على التعويض والأجرة ووزارة تتلذذ ساديا بالطعن في المدرس...

دمتي بطيب الغيرةأيتها الطيبة