الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-02-10, 21:10 رقم المشاركة : 1
عبدالحميد صلاح
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
إحصائية العضو







عبدالحميد صلاح غير متواجد حالياً


افتراضي بحث عن معاناة سيدنا موسى مع قومه



[B]معاناة موسى عليه السلام في الحقيقة لم تتوقف عند فرعون وجبروته وظلمه بل هي تضاعفت بسبب قومه من بني إسرائيل المطبوعين على الذلة والخسة والجدال والطباع الدنيئة ولم يكونوا ليتخلون عن ذلك ولا حتى مع نبيهم الذي أرسل لتخليصهم من حياة الذل والقهر

ففي الحقيقة كان موسى وهارون يحاربان على الجبهتين؛ فمع فرعون وكهنته والمصريين؛ حدثت وقائع عديدة مما أخبر الله من دعوته فرعون للإيمان ومناظراتهم وتهديد فرعون له بالسجن فإظهار آيات اليد والعصا، فتحدى فرعون بسحرته في يوم الزينة، وتأييد الله لموسى بآية العصا ثم بإيمان السحرة مع موسى ثم قتل فرعون لهم وصلبهم لترهيب الناس، ثم أمر فرعون لهامان ببناء الصرح الشاهق ليرى إله موسى وقيل أن هذا استهلك عدداً من السنين

وفى داخل بلاط فرعون ووراء جدران المعابد زاد قادة فرعون وكهنته من تأليبهم له على موسى وقومه خوفا على منافعهم ومناصبهم واستغلالهم لبنى إسرائيل في الخدمة والصناعات والأعمال الدنية، فزاد فرعون بدوره في إيذاء بني إسرائيل، واستمر في تعذيبهم وعاد لتقتيلهم

وليقيم الله الحجة على فرعون وملأه أكثر وأكثر ، توالى تأييده سبحانه لموسى وبني إسرائيل بعجائب الآيات العديدة من القحط والجدب ونقص الثمار والطوفان والجراد والدم والقمل والضفادع والمسخ وغيرها من الآيات البينات علَّ فرعون يرعوا أو يتعظ،وفى كل مرة يطلب المصريون من موسى رفع البلاء عنهم وأنهم سيتركون له بني إسرائيل يخرجون معه، ثم يعودون كما كانوا وأكثر،واستمر ذلك سنوات عديدة أيضاَ ، وقال بعضهم بلغ ذلك عشرين عاماً من الدعوة والآيات والنكث ولا حياة لمن تنادى

والعجب الأشد لم يكن على جبهة فرعون وقومه ممن لم يؤمنو ابل كان العجب العجاب من بني إسرائيل، فطوال هذه السنين المتعاقبة ومنذ أرسل الله موسى ومعه هارون، كانا يحاربان مع بني إسرائيل أيضا، فكل ما دار بين موسى وفرعون وملأه وقومه من الأحداث والمعجزات والآيات التي كانت في نفس الوقت آيات لبنى إسرائيل يشهدون بعيون رؤوسهم كيف يؤيدهم الله وكيف يجيب سبحانه دعوة نبيهم لعلهم يغيرون من طباعهم البائسة ويبدلوا سيء عاداتهم التي اكتسبوها على مر السنين الطوال ولكنهم لم يكونوا ليساعدوا نبيهم في مهمته، ولا حياة لمن تنادى

فقد دارت بينهم وبين نبيهم العشرات من الحكايات والعجائب التي تحكى تعسفهم وإلحاحهم وتخبطهم وسوء نواياهم وظنهم حتى في أنبيائهم ،وكثيراً ما قالوا لموسى قد كنا نعيش مرتاحين فبل أن تأتينا من مدين برسالتك، وتؤلب علينا فرعون وكهنته أكثر وأكثر، نعم كنا في ذلٍّ وخدمة وجرى علينا قتل وسلب؛ ولكنا كنا نجد الشرب والخبز واللحم، والآن فرعون وملؤه يعادوننا بسببك ولأنك تريد أن تخرجنا معك من مصر

فأين وقع الآيات التي شهدوها والعجائب التي حضروها،والعشرات من القصص والحوادث والوقائع التي دارت رحاها خلال تلك السنين، ورد الكثير منها إما في كتاب الله أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل طلبهم من موسى أن يرفع الله الموت عنهم، فينهاهم عن طلبهم فلا ينتهون ويلحون فيدعو موسى ويستجاب له ويُرْفَعُ الموت عنهم فتسوء حياتهم ويسأم الزمنى والمرضى ويضجُّ الناس بالشكوى، ويطلبون عودة الموت لهم كما كانوا وكما خلقوا فيحدث ولا يتعظون
ويطلبون منه مرة أخرى أن يرفع الله الفقر عنهم ويصيروا جميعاً من الأغنياء فينهاهم فلا ينتهون ويصرون فيسأل موسى الله ويستجاب له فتخرب حياتهم بذلك ويعودوا يطلبون أن يرجعوا كما كانوا غنياً وفقير فمرت السنون وموسى يعانى من قومه كما يعانى من فرعون وملأه

قصة سيدنا موسى والخضر وقصته مع قارون وغرق فرعون


وممن إعداد الله تعالى لموسى وتجهيزه لتلك الرسالة المضنية مع بني إسرائيل؛ جرت واقعة سيدنا موسى عليه السلام والخضر بما فيها من عجائب الآيات والتعليم الرباني لنبيه على يد عبد آتاه الله رحمة من عند وعلَّمه من لدنه علما، وجرت تلك الواقعة بالقرب من دمياط، كما حدثت أيضاً أحداث قصة بقرة بني إسرائيل وضرب الميت يبعضها وإحيائه ليدل على قاتله، ومع تلك الغرائب والعجائب التي يشيب لهول وقعها وسرِّها الولدان؛ فإن بنو إسرائيل لم يزدادوا معها إلا لجاجاً وعناداً

وفى وسط وقلب قصر فرعون المتأله وفى داخل مخدعه يلقى الله الإيمان في قلب زوجته آسية وفى قلب ماشطة ابنته، فيذيقهم فرعون العذاب ويقتلهم بإيمانهم، وتشيع أخبارهم، وبالطبع لا يمكن تحديد توقيت تلك الحوادث وذالك لا يهم المهم أنها حدثت في وقت ما أثناء فترة الدعوة

وتحدث أيضاً عجائب واقعة قارون وكان أبن عم موسى وقيل ولاه فرعون إقليما من مصر فجمع مالاً ليس له نظير، ورأى أن لا أحداً فوقه فيما كنز، وروى القرآن تلك القصة بما فيها العبر والعظات لبنى إسرائيل في عاقبة من يجمع المال ولا يهمه سوى المال وتدبير المكائد وهى حالة بني إسرائيل أنفسهم وكأن الله تعالى يريهم أنفسهم وعاقبتهم في قارون، الذي حسد موسى قريبه على رسالته، فأراد أن يفضحه في قومه فدبَّر فرية المرأة البغي لتتهم موسى بالفاحشة فبرأه الله ويَهْلَكُ قارونُ بكلمة موسى، فيعلم الله بني إسرائيل أن الدسائس لا تفيد بل تهلك صاحبها، ولكنهم لا يعقلون

وبلغ من غيِّ بني إسرائيل وسوء ظنهم بأنبيائهم أنه لما خسف بقارون الأرض؛ قالوا أن موسى أمر الأرض أن تأخذه ليستولى على أمواله، وأساؤا الظنَّ بنبي الله فخسف الله بدار قارون وبماله الأرض، فضاع المال منهم أيضاً، ولو لم يفعلوا فربما ورثوه، ولكن سوء طبعهم لم يبق لهم من قصة قارون إلا العظة والعبرة،ولكنهم لا يعتبرون وقال بعض أهل العلم أن قصة قارون وقعت بعد الخروج من مصر والأقرب لصحة الوقائع أنها قبله

واستمر فرعون وزاد وأفاض في قتل الأبناء واستعباد النساء وهو وقومه يرون أن موسى وبني إسرائيل سبب البلاءات المتعددة التي ابتلوا بها لأنهم شؤم عليهم وصار فرعون وقد أصم أذنيه فصار لا يستمع لنصح ناصح من قومه إذا فعل مهما آتى من بينة أو حجة وارتفع بكبريائه واستعلائه وصار ولا يري قومه إلا ما يرى ويستمر في الإيذاء واستخفافه بعقول قومه الذين أطاعوه كالعميان، وبدا أن المسلسل لا نهاية له.

بل إن قوم موسى ومع تلك الآيات العظيمة والمتتالية لم يزدادوا إلا حنقاً على موسى ولم يستمعوا لنصائح موسى أن اصبروا ووعد الله لهم أن يورثهم الأرض وصار موسى وهارون بين شقي الرحى فالعذاب يزداد من فرعون لبنى إسرائيل، وبنو إسرائيل ضجُّوا بالشكوى وعدم الاحتمال وقلة المعونة وانقطاع حبال الصبر والمزيد من سوء الأخلاق والطباع والتبكيت لموسى

فكان أن بلغ السيل الزبى ووصل الأمر لنهايته وعلم موسى أن فرعون وقومه لن يؤمنوا إلا من آمن وهم قلة معدودة وفى النهاية أدرك موسى بإلهامه النبوي أن الأمر وصل ذروته التي قدرها الله فدعا الله علي فرعون وقومه، فاستجاب الله له وأخبره بذلك وأمره وقومه بالهرب والخروج من مصر وبأن الله حاميهم ومهلك عدوهم! قال تعالى {وَقَالَ مُوسَى? رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ? رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى? أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى? قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى? يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ(88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(89)} يونس

وقيل في بعض التفاسير أن بعضاً من الآيات التسع مثل الدم والطمس كان من استجابة الله لدعاء موسى كما حكت الآيات ثم شدَّد الله على قلوبهم فأغلق باب استجابة فرعون وقومه وجاء الأمر بالخروج




هذا ويرى بعض المؤرخين أن بني إسرائيل خرجوا من مصر بقيادة موسى عليه السلام في عهد رمسيس الثاني{1}، وقيل في عهد ( منفتاح بن رمسيس الثاني) حوالي سنة 1213 ق م بعد أن طالبه موسى عليه السلام أكثر من مرة بأن يرسل معه بني إسرائيل ليخرجوا إلى أرض الشام .

وقد وردت قصة خروج بني إسرائيل من مصر إلى أرض الشام في مواضع متعددة من القرآن الكريم ومن ذلك قولة تعالى { وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى? مُوسَى? أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى? ?77? فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ?78? وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى? ?79?} طه

قال الإمام ابن كثير :{ لما طال مقام موسى عليه السلام ببلاد مصر وأقام بها حجج الله وبراهينه على فرعون وملئه وهم مع ذلك يكابرون ويعاندون لم يبق لهم إلا العذاب والنكال فأمر الله موسى عليه السلام أن يخرج ببني إسرائيل ليلا من مصر وأن يمضى بهم حيث يؤمر ففعل موسى عليه السلام ما أمره به ربه عز وجل وخرج بهم وقت طلوع القمر.وعن مجاهد أنه كسف قمر تلك الليلة}.

وورد أنهم حملوا تابوت يوسف معهم عند خروجهم، وكان وقت طلوع القمر، وكانوا نسوا وصية يوسف لهم أن يحملوه معهم عند خروجهم من مصر، فكُسفَ القمرُ فأظلموا، فأخبر علماؤهم موسى ذلك إن يوسف عليه السلام عاهدهم أن يحملوه معهم عند خروجهم من مصر، وقد نسوا ذلك، فسأل موسى عليه السلام عن قبر يوسف، فدلَّته امرأة عجوز من بني إسرائيل، فاحتمل موسى تابوته معهم بنفسه كما أوصاهم، وهنا لطيفة من لطائف أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ ورد في الحديث الشريف
{ أَتَى النَّبِيُّ، أَعْرَابِياً فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: ائْتِنَا، فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ:سَلْ حَاجَتَكَ، قَالَ: نَاقَةٌ نَرْكَبُهَا، وَأَعْنُزٌ يَحْلِبُهَا أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه: أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَما عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: إنَّ مُوسَى عليه السلام لمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ، ضَلُّوا الطَّرِيقَ، فَقَالَ: مَا هذَا؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: إِنَّ يُوسُفَ عليه السلام لَمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ أَنْ لا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ، حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ؟ قَالَ: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ، فَقَالَ: دُلِّيني عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قالَتْ: حَتَّى تُعْطِيني حُكْمِي، قَالَ: وَمَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: أَكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا - واختصارا فدلتهم فحفروا وحملوه- وَإِذَا الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ}. {2}

فخرجوا فلما أصبح قوم فرعون وليس في ناديهم داع ولا مجيب غاظ فرعون ذلك وأشتد غضبه على بني إسرائيل لما يريد الله به من الدمار فأرسل سريعا في بلاده من يحشر الجند ويجمعهم للإيقاع ببني إسرائيل

وكان بنو إسرائيل قد استعاروا حلى وذهب جيرانهم ومعارفهم من المصريين قبل خروجهم ولم يعيدوه لهم بل أخذوه وخرجوا، ويعلق أحد المؤرخين على قصة استلاب بني إسرائيل لحلى المصريين عند خروجهم فيقول:
(( ويلفت النظر خاصة ما جاء في التوراة من سلب رجال ونساء بني إسرائيل أمتعة جيرانهم الذهبية والفضية بحيلة الاستعارة ونسبة ذلك إلى الله تعالى ومهما كان من أمر فإن تسجيل هذا الخبر بهذا الأسلوب يدل على ما كان وظل يتحكم في نفوس بني إسرائيل من فكرة استحلال أموال الغير وسلبها بأية وسيلة ولو لم تكن حالة حرب ودفاع عن النفس كما أنه كان ذا أثر شديد بدون ريب في رسوخ هذا الخلق العجيب في ذراريهم ممن دخل في دينهم من غير جنسهم ))

ووصل موسى وبنو إسرائيل للبحر وفرعون وجنده من ورائهم وبنو إسرائيل يضجون بالشكوى أنهم مدركون، فأمر الله موسى فضرب بعصاه البحر فانفلق وظهر فيه اثنا عشر طريقاً لكلّ سبط طريق، قيل كانوا ستمائة ألف فكل سبط خمسون ألفا وأرسل الله عز وجل الريح والشمس في الحال على قاعه حتى صار يبساً {3}

فخاضت بنو إسرائيل البحر كل سبط في طريق وعن جانبه الماء كالجبل الضخم ولا يرى بعضهم بعضاً، فخافوا وقال كل سبط قد غرق كل إخواننا. فأوحى الله إلى حال الماء أن تشبّكي، فصار الماء شبكات يرى بعضهم بعضا، ويسمع بعضهم كلام بعض حتى عبروا البحر سالمين

ثم وصل فرعون إلى البحر فرآه منفلقا، فمن كبره قال لقومه: انظروا قد انفلق لهيبتي حتى أدرك أعدائي، أدخلوا البحر فهابوا،وكانت خيل فرعون كلها ذكوراً، فجاء جبرائيل على فرس أنثى وديق فتقدّمهم فخاض البحر، فشمّت الخيول ريحها فاقتحمت البحر في أثرها حتى خاضوا كلهم في الشق، وجاء ميكائيل على فرس خلف القوم يستحثهم ويقول لهم: الحقوا بأصحابكم وهكذا اندفعوا في إثر بعضهم،حتى إذا خرج جبرائيل من البحر وقبل أن يخرج أولهم، أمر الله البحر أن يأخذهم والتطم عليهم فأغرقهم أجمعين؛ وذلك بمرأى من بني إسرائيل

وبعد أن رأوا غرق فرعون بأعينهم سار بهم موسى إلى أرض فلسطين بالشام مؤملا أن يصبحوا أمة قوية بإيمانها وصالح عملها فقد ترتب على خروجهم من مصر وهلاك فرعون أن أصبحوا أحرارا في شئونهم وأحوالهم بعد أن كانوا يذوقون في مصر سوء العذاب على أيدي فرعون وجنده.


{1}وقد أثبتت التحليلات المعملية الحديثة التى أجريت فى فرنسا عندما أرسلت مؤمياء رمسيس الثانى لترميمها هنام أن الملك مات غريقا بالبحر وأنه أخرج منه بسرعة وتم تحنيطه ولذلك قصة لأن العالم الفرنسى أسلم وقصته مشهورة:فى عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران فى عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون لإجراء اختبارات وفحوصات أثريةوترميمية فتم نقل المؤمياء إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها ، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور موريس بوكاي. وبينما كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء، كان اهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه.لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر ! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء، ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه، فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة، فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق ، فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف هذا وهذه المومياء لم تُكتشف إلا في عام 1898 ، أي قبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟ وكيف يستقيم في العقل هذا ، والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟
وبعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة ، فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق ... فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) لقد كان وقع الآية عليه شديدا! ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن.ورجع موريس بوكاي إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم ، كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هزَّ الدول الغربية قاطبة ورجَّ علماءها رجا ، لقد كان عنوان الكتاب : القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة.!
{2}صحيح ابن حبان عن أبي موسى، والمستدرك على الصحيحين، ومجمع الزوائد
{3}هنا لطيفة: قال سعيد بن جبير: أرسل معاوية الى ابن عباس فسأله عن مكان لم تطلع فيه الشمس إلاّ مرة واحدة؟ فكتب إليه: إنه المكان الذي انفلق منه البحر لبني إسرائيل.




http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...C9&id=86&cat=2


منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا









: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=796676
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 12:16 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd