2014-12-21, 12:13
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: مشروع المؤسسة ،إلى أين ؟ | ورغم معرفة جميع العاملين في حقل التعليم بفشل مقاربة المشروع المدرسي مادام تنقصه كل شروط النجاح ،إلا أن المؤسسة التي أشتغل بها استطاعت أن تنجز مشروعا رائدا بحيث اعتمدنا ليس على الأوراق والعمل الإداري بل قررنا أن نمضي بالمشروع نحو الوجود لما سيكسب المؤسسة من ربح ونجاح تربوي ومالي .
جقيقة كنا ممن قدم دراسة للمشروع كما أغلب المؤسسات ولكننا لم نكن نعول على تمويل من الوزارة الوصية ،بل شكلنا لجنة العمل وأغلبها أعضاء لجنة المتابعة والقيادة.
شخصيا لست امرأة مقاولة ،ولكنني أحببت الدخول في هذا المشروع من جهة لنسهم في عمل اجتماعي يستفيد منه التلاميذ وخصوصا المتعثرين ،ومن جهة أخرى لنخلق مداخيل مالية للمؤسسة ...كانت هذه الدوافع كفيلة لتكويني الشخصي في مجال المقاولة الصغرى ،فرحت أبحث وأستفيد من تجارب البعض حتى خرجت بتصور واضح لمشروع تربوي واضح .
جلستنا طويلا (فريق القيادة ) لمدارسة المشروع نظريا ،وفي ذات الوقت نزلت لأرض الواقع أبحث عمن سيقود المشروع وينزله لأرض الواقع .
وقبل الحديث عن المشاكل التي اعترضت المشروع المدرسي والتي ستعترض أي مشروع آخر ،لابأس يتعريفكم بمشروع مؤسستنا :
إنه عبارة عن محترف تربوي هدفه:
الهدف الأول :تعليم التلميذات وبعض التلاميذ المتعثرين في الدراسة واللذين لا يأملون متابعتها ،تعليمهم فنون الخياطة والرسم على الخزف والزجاج وصنع مهارات فنية متنوعة ،
الهدف الثاني :تدخل المؤسسة في خياطة اللباس المدرسي للتلاميذ بداية كل سنة دراسية جديدة بأثمنة مناسبة ومشجعة لألوياء التلاميذ.
الهدف الثالث: مساهمة المحترف في معرض لمنتوجاته الفنية المتنوعة مرتين في السنة داخل المؤسسة ،والمشاركة في المعارض الجهوية والوطنية ويمكن التفكير في معارض خارج الوطن .
كيف يسير المحترف؟
المحترف هو قسم تديره سيدتين من خارج المدرسة واحدة خياطة تحمل شواهد معترف بها من طرف وزارة الشغل (التكوين المهني )وهي تجمع بين الخياطة العصرية (الفصالة ) والتقليدية ،وبين الطرز على الآلة والطرز باليد...والأخرى فنانة تشكيلية تحترف بالإضافة إلى الرسم العادي الرسم على الزجاج والخزف والثوب ،ولها مؤهلات أخرى كصنع الفنون اليدوية (صناعة الشمع وزخرفته وفنون أخرى...) هتين السيدتين تقومان بتعليم التلاميذ المتعثرين حصتين في الأسبوع لكل فوج (بالتبادل لاستغلال نفس القاعة) ،هذه الأفواج من التلاميذ هي الأخرى تسهم آخر السنة في المعرض الفني الذي تنتجه المؤسسة .
وهنا تطرح عدة أسئلة جوهرية:
من سيمول المشروع؟ أين مقر المشروع؟من سيتابع المشروع؟ من سيبحث عن الشركاء والمتدخلين لإنجاح المشروع؟
لمن ستصدر منتوجات المشروع؟
والسؤال المحوري المرتبط بهدف المشروع :ماذا بعد تكوين هؤلاء التلاميذ المتعثرين؟ من سيمنحهم شهادة اعتراف ؟هل يمكن أن تكون هناك شراكة مع التكوين المهني للمدينة؟....
وأعود للموضوع بحول الله لأضعكم في الصورة .وتعرفون حقيقة المشاكل والإختلالات التي تعاني منها مقاربة المشروع التربوي
مودتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |