2014-10-03, 19:20
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | مع قهوة الصباح |
سجلت المديونية الخارجية للخزينة مستويات «مقلقة» جديدة، حيث قفزت إلى 139.63 مليار درهم خلال الربع الثاني من السنة الجارية، مقابل 129.80 مليار درهم نهاية السنة الماضية، بارتفاع بلغت نسبته 7.56 في المائة، وذلك وسط انتقادات من الخبراء لاستمرار الحكومة في «توريط» الأجيال المقبلة في أداء أقساط الديون ورهنها للأبناك الدولية حفاظا على التوازنات الماكرو-اقتصادية. اقتناع الحكومة باللجوء إلى الخارج للاستدانة من أجل تقليص مستوى العجز في الميزانية، كوسيلة لتطمين وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرين والشركاء الماليين، يجب ألا ينسيها أن البلاد بدأت فعلا في الغرق في مستنقع الديون، وهو ما لا يمكن أن تغفره لها الأجيال المقبلة التي ستجد نفسها مضطرة إلى أداء الفوائد المترتبة عن هذه الخطوات غير المحسوبة. إن الخطوط الائتمانية التي تقدمها إلينا المؤسسات الدولية «على طبق من ذهب» هي، في الواقع، أدوات لتوريط بلادنا، وستكون لها، لا محالة، تداعيات وخيمة مستقبلا، خاصة وأن استعمالات هذه الخطوط والقروض الناجمة عنها لن تكون للاستثمار المنتج، بل ستقتصر على التخفيف من العجز في الميزانية وتغطية النفقات الطارئة. الخطير في مسألة اللجوء المستمر إلى الخارج للاستدانة هو أنها تؤكد للجميع أن المغرب لا يملك أي استراتيجية اقتصادية، لأنه لو كان الأمر نقيض ذلك لانعكست تلك القروض على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المغربي الذي لا تعنيه التوازنات الماكرو-اقتصادية في شيء، بل كل ما يشغله هو أن يعيش بكرامة لن يضمنها سوى النهوض بالتشغيل والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الاجتماعية. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=778463 |
| |