في سياق تفعيل مقتضيات مقرر تنظيم السنة الدراسية ودلائل الدخول المدرسي الحالي، وكذا تحقيق المزيد من التعبئة الاجتماعية حول التمدرس لبلوغ إلزامية التعليم، ترأست السيدة سومية بن عبو النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم الجمعة 19 شتنبر 2014 صباحا بقاعة الاجتماعات بمقر النيابة الإقليمية بالحاجب اجتماعا للفريق الإقليمي لتتبع عملية قافلة للتعبئة الاجتماعية من أجل الإدماج المباشر للأطفال غير الممدرسين عبر تسجيل التلميذات والتلاميذ وإرجاع غير الملتحقين والمنقطعين عن الدراسة منهم.




في مستهل هذا اللقاء، رحبت السيدة نائبة الوزارة بالحضور شاكرة القافلة على اللقاءات التواصلية التي نظمتها بالجماعات الترابية: آيت بوبيدمان، أكوراي، رأس جيري، جحجوح وعين تاوجطات مع السلطات المحلية وجمعيات الآباء والإدارة التربوية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالتربية والتعليم وكذا الجولات الميدانية بالأسواق الأسبوعية من 9 شتنبر 2014 إلى غاية 18 منه من أجل تعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين التربويين وشركاء المنظومة بخطورة الهدر المدرسي ورصد وضبط التلميذات والتلاميذ غير الملتحفين وكذا المنقطعين والآثار السلبية المترتبة عنها. مشيرة في نفس الآن أن هذه العملية دأبت على تنظيمها النيابة الإقليمية منذ سنوات موازاة مع الدور الذي يلعبه الدعم الاجتماعي في تحسين مؤشرات التمدرس والتي وصلت 99 في المائة بالسلك الابتدائي فيما لا تزال جد محدودة بالثانوي الإعدادي والتأهيلي ولا ترقى والمجهودات المبذولة في هذا الإطار علما أن عدد التلميذات والتلاميذ غير الملتحقين بالدراسة إلى حدود انغقاد هذا اللقاء هو 598 تلميذة وتلميذا فيما وصل عدد المنقطعات والمنقطعين 441 تلميذة وتلميذا مما يستوجب تكثيف اللقاءات التواصلية والتعبوية والتحسيسية للرفع من هذه المؤشرات وإرجاع التلاميذ إلى الفصول الدراسية بتظافر جهود كل شركاء المنظومة من سلطات ترابية ومجالس جماعية وجمعيات المجتمع المدني، وجمعيات الآباء، وإدارة تربوية، شاكرة في نفس الآن السلطات الإقليمية في شخص السيد عامل الإقليم على تجاوبه وانخراطه القوي في إنجاح هذه العملية وتبسيط المساطر الإدارية لتسجيل التلاميذ لضمان دخول مدرسي ناجح ومتميز فضلا عن تأمين محيط المدرسة لضمان استمرارية تمدرس فتيات الإقليم.
هذا وتمحورت جل مداخلات أعضاء الفريق الإقليمي حول الأدوار الطلائعية التي تلعبها القافلة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي مع الإشارة إلى ضرورة توسيع العرض التربوي لفك الضغط على ثانوية 11 يناير التأهيلية ببلدية عين تاوجدات بإضافة مثيلة لها وأخرى بجماعة ايت ولال بطيط القروية إضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي لفائدة جميع التلاميذ المحتاجين.
إلى ذلك اقترحت السيدة نائبة الوزارة بتشارك مع الفريق الإقليمي توسيع مجال عمل القافلة ليشمل جماعات ترابية أخرى إلى غاية 30 من شهر أكتوبر المقبل وإعداد خطة عمل داخل المؤسسات التعليمية وتحديد اللوائح الإسمية للتلميذات والتلاميذ غير الملتحقين والمنقطعين عن الدراسة للاتصال بهم مباشرة وإرجاعهم إلى المؤسسة التعليمية بإشراك زملائهم التلاميذ والاستئناس في ذلك بمنهجية عملية "من الطفل إلى الطفل" فضلا عن تفعيل خلايا اليقظة لتنزيل برنامج الدعم البيداغوجي وبرنامج المواكبة المدرسية لتحسين المردودية والرفع من المنتوج التربوي لدى المتعلم مع التركيز في المحطة الأولى على مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي وعقد اجتماعات مع آباء وأمهات التلاميذ بحضور السلطات المحلية والمنتخبين... وضبط مناطق التدخل ذات الأولوية وتحديد نوعية التدخل مع ضبط مساهمات المتدخلين من أطر إدارية وتربوية وجمعيات الآباء وجمعيات غير حكومية وجماعات ترابية...





وجدير بالذكر أن السيدة النائبة الإقليمية أشرفت على الانطلاقة الفعلية لعملية قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس بجماعة أيت بوبيدمان يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2014 بحضور السيد رئيس دائرة عين تاوجدات والسادة رؤساء المصالح بالنيابة والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية وثلة من المنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الاباء، حيث أكدت نائبة الوزارة في مداخلتها على أن الجماعة تتميز بنسب مرتفعة لعدم الالتحاق وكذا الانقطاع عن الدراسة مما يؤثر سلبا على مؤشرات التمدرس والنتائج الدراسية أيضا مما يستدعي تدخلا قويا وعاجلا في إطار تفعيل الآليات الاستباقية كل من موقعه للحد من هذه الظاهرة وضمان تمدرس أكبر عدد من التلميذات والتلاميذ واستكمال المقررات الدراسية في الوقت المحدد لها وبالتالي تحسين المردودية والرفع من مؤشرات النجاح.