عرف التفكير الإنساني على مر العصور أنماطا مختلفة من التفكير يرى الباحثون أن كلا منها يتحدد بمميزات ومقومات يمكن أن تشكل محاور الفصل بين هذا النمط من التفكير وذاك.
ويمكن التمييز في هذا الصدد بين أربعة أصناف بارزة من التفكير وهي:
1- التفكير الأسطوري السحري
2- التفكير الديني
3- التفكير الفلسفي
4- التفكير العلمي
ترى ما الذي يميز كل صنف من هذه الأصناف عن الأخرى؟ وما نقط الفصل بين هذا الصنف وذاك منها؟

أدعوكم إخواني إلى المساهمة في بلورة هذا الموضوع بإنشاءاتكم الخاصة. ومن جانبنا سنحاول القيام بتنشيط النقاش ليشمل حسب المستطاع كل المحاور التي يمكن تناولها في هذا الصدد والتطرق إلى الإشكالات القديمة والحديثة التي يمكن أن يطرحها.

أتمنى أن تكون الفكرة قد راقتكم، وأن تلقى منكم تجاوبا يعود بالفائدة على كل القراء الكرام.

وتحية للجميع

موضوع جدير بالمناقشة سيد ييدير، وهو ينتمي للفكر الوضعي الذي أسس له المفكر الفرنسي أوكست كونت.
ويمكن اختزال المراحل المذكورة أعلاه، إلى ثلاثة: المرحلة الميتافيزيقية، ثم المرحلة اللاهوتية، وأخيرا المرحلة الوضعية.
لأن العلم والفلسفة مرتبطان ترابطا وثيقا، يصعب الفصل بينهما.
ليست هناك مرحلة فلسفية تتبعها مرحلة علمية. لأن العلوم هي ما ظهر أولا ثم جاءت الفلسفة. بالضبط كما قال ألكسندر كويري: "عندما يظهر العلم في الصباح، فإن الفلسفة تظهر في المساء." زيادة على أن نشأة الفلسفة أصلا عند اليونان كانت مرتبطة بمحاولة حل مشكلات العلوم الأخرى، كالرياضيات.
مودتي.

لقد اعتمدت هذا التصنيف انطلاقا من اعتقادي أنه هو الأكثر ترددا وأنه لابد وأن كلا منا من السابق له أن سمع به أوفكر فيه يوما ما. وأظن أنه من المفيد أولا معرفة الفرق بين هذه الأنماط من التفكير وحدود كل منها. أما عن كرونولجيا التفكير الإنساني أعتقد أنه من الأحسن تأجيلها إلى بعد حين. وأما في ما يخص التفكير العلمي والتفكير الفلسفي فأعتقد أنه لابد وأن هناك فرق بين هذا وذاك وأن لكل منهما ما يميزه عن الآخر. فكلنا نسمع عن انفصال العلم عن الفلسفة بعدما كان تابعا لها. تحية لك صديقي oustad