أهمية الصلاة للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة, ومما يدل على ذلك ما يلي:
1- أنها الركن الثاني من أركان الإسلام. 2- أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة, فإن قُبِلت قُبِل سائر العمل, وإن رُدَّت رُدَّ. 3- أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ } [البقرة:3].
4- أن من حفظها حفظ دينه, ومن ضّيعها فهو لما سواها أضيع.
5- أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه, وحظّه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
6- وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7- أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر, والحضر, و السلم, والحرب, وفي حال الصحة, والمرض. 8- أن النصوص صرحت بكفر تاركها. قال صلى الله عليه وسلم ّ: « إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة » رواه مسلم.
وقال « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر ». رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح. فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يغسل, ولا يكفن, ولا يصلى عليه, ولا يدفن في مقابر المسلمين, ولا يرثه أقاربه, بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين, إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة. فضائل الصلاة للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة, وفوائد جليلة، وعوائد جمّة, في الدين والدنيا, والآخرة والأولى, فمن ذلك مايلي: 1-أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال.
2-المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين.
3-المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف. 4-الصلاة قرة للعين .
5-ومن ثمراتها تفريح القلب , وتقويته وانشراحه.
6-الانزجار عن الفحشاء, والمنكر.
7-وهي منورة للقلب, مبيضة للوجه. 8-منشطة للجوارح.
9- جالبة للرزق. 10-داحضة للظلم.
11-قامعة للشهوات.
12-حافظة للنعم, دافعة للنقم.
13-منزلة للرحمة, كاشفة للغمة.
14-وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.
15-التعاون على البر والتقوى, والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
16-التعارف بين المسلمين.
17-تشجيع المتخلّف.
18-تعليم الجاهل.
19-إغاظة أهل النفاق.
20-حصول المودة بين المسلمين, فالقرب في الأبدان مدعاة للقرب في القلوب.
21-إظهار شعائر الإسلام والدعوة إليه القول والعمل.
22-وللصلاة تأثير في دفع شرور الدنيا والآخرة، لاسيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً, فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ ولا استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه, وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات, وتنقطع -أو تقل- عنه الشرور والآفات, وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.
23-الصلاة سبب لاستسهال الصعاب, وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق، وتبلغ القلوب الحناجر، يجد الصادقون قيمة الصلاة خاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها. 24-وهي سبب لتكفير السيئات, ورفع الدرجات, وزيادة الحسنات, والقرب من رب الأرض والسماوات.
25-وهي سبب لحسن الخلق, وطلاقة الوجه, وطيب النفس.
26-وهي سبب لعلو الهمة, وسمو النفس وترفعها عن الدنايا.
27-وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع, والزاد المعنوي الذي لا ينضب.
28-الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الأيمان, فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.
29- المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات, وتسهل عليه فعل الطاعات، وتذهب -أو تضعف- دواعي الشر والمعاصي في نفسه, وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فأنك لا تجد محافظاً على الصلاة -فروضها ونوافلها- إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.
30- ومن فوائدها: الثبات عند الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن.
31-ومن فوائدها: أنها توقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حرمات الله.
32-والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة, كالبخل, والشح, والحسد, والهلع, والجزع، وغيرها.
33- ومن فوائدها الطبّية: ما فيها من الرياضة المتنوعة, المقوية للأعضاء, النافعة للبدن.
34- ومن ذلك: أنها نافعة في كثير من أوجاع البطن؛ لأنها رياضة للنفس والبدن معاً, فهي تشتمل على حركات وأوضاع مختلفة تتحرك معها أغلب المفاصل, وينغمز معها أكثر الأعضاء الباطنة, كالمعدة, وسائر آلات النفس والغذاء, أضف إلى ذلك الطهارة المتكررة وما فيها من نفع, كل ذلك نفعه محسوس مشاهد لا يماري فيه جاهل.
35- ومن فوائدها الصحية: أنها -كما مر- تنير القلب وتشرح الصدر, وتفرح النفس والروح, ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونه وفرحه وزوال غمّه, من أكبر الأسباب الجالبة للصحة, الدافعة للأمراض, المخففة للآلام, وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة، خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحار. 36- ومن ذلك ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة, وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعا كبيراً بالصلاة ذات الخشوع, كما قرر ذلك الأطباء في هذا العصر, وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام, وسلامة عقولهم, ونفاذ بصيرتهم, وقوة جنانهم, وصلابة عودهم.
هذا غيض من فيض من ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية, لا فثمراتها لا تعد ولا تحصى, فكلما ازداد اهتمام المسلم بها ازدادت فائدته منها, والعكس بالعكس. شروط الصلاة شروط الوجوب .. 1: الإسلام: فكل مسلم يؤمن بوحدانية الله، وأن محمدا هو الرسول الخاتم، ويؤمن بباقي الرسل والأنبياء والكتب السماوية والملائكة
والقدر تجب عليه الصلاة، ولا تسقط عنه تحت أي ظرف عدا المرأة الحائض والنفساء.
فغير المسلم لا تجب عليه الصلاة ولا تقبل منه لأن العقيدة عنده فاسدة 2: العقل: فلا تجب على المريض مرضا عقليا (المجنون) لأنه ليس مسئولا عن أفعاله وأقواله.
فلا تجب الصلاة على غير العاقل المميز لأن العقل مناط التكليف. 3: البلوغ: فلا تجب الصلاة على غير البالغ أما الصبي فيؤمر بها لسبع سنين ويضرب عليها لعشر سنين، أما التكاليف الشرعية فعند البلوغ. وشرط زائد للمرأة وهو النقاء من دم الحيض والنفاس. شروط الصحة.. 1: الطهارة: وتشمل طهارة البدن من الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالاغتسال وطهارة الثوب واللباس وطهارة المكان. 2: استقبال القبلة: يشترط على المسلم استقبال القبلة بشرطين أحدهما القدرة والثاني الأمن.
فمن عجز عن استقبال القبلة لمرض أو غيره فإنه يصلي للجهة التي يواجها،
والثاني الأمن فمن خاف من عدو أو غيره على نفسه أو ماله أو عرضه فإن قبلته حيث يقدر على استقبالها ولا تجب عليه إعادة الصلاة فيما بعد. 3: النية: وهي قصد كون الفعل لما شرع له، وينبغي استحضار النية مقارناً بالتكبير ولا تصح الصلاة بالنية المتأخرة من التكبير 4: ستر العورة. 5: دخول الوقت: العلم بدخول الوقت ولو ظنا والواجب التحري عن دخول الوقت. 6: ترك مبطلات الصلاة. 7: العلم بالكيفية: أن يعلم فرائضها فلا يؤدي سنة وهو يظن أنها ركن ولا يترك ركن من الأركان عن جهل. أركان الصلاة 1- النية. 2- تكبيرة الإحرام.
3- القيام في الفرض.
4- قراءة الفاتحة في كل ركعة.
5- الركوع.
6- القيام من الركوع.
7- السجود.
8- الجلوس بين السجدتين.
9- الطمأنينة في الجميع.
01- الجلوس للتشهد الأخير.
11- التشهد الأخير.
12- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.
13- التسليم.
14- الترتيب بين الجميع. واجبات الصلاة
1- تكبيرات الانتقال في محلها، ومحلها ما بين بدء الانتقال وانتهائه.
2- التسميع: وهو قول: سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع، وهو واجب على الإمام والمنفرد دون المأموم.
3- التحميد: وهو قول: ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع، وهو واجب على الإمام والمأموم والمنفرد.
4- التسبيح في الركوع، وهو قول: سبحان ربي العظيم.
5- التسبيح في السجود، وهو قول: سبحان ربي الأعلى.
6- قول: ربي اغفر لي. في الجلوس بين السجدتين.
7- التشهد الأول والجلوس له.
فهذه هي واجبات الصلاة، والفرق بين الركن والواجب في الصلاة أن الركن إذا تركه المصلي سهواً أو نسياناً ثم ذكر، فيجب عليه أن يأتي به، ويسجد للسهو.
وأما الواجب، فلا يجب عليه الإتيان به إذا تجاوز محله، ويجبره سجود السهو. ما تيسر من سنن الصلاة
1- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام إلى الركعة الثالثة.
2- وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام.
3- دعاء الاستفتاح والاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام.
4- قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين.
5- التأمين عند الانتهاء من قراءة الفاتحة للإمام والمأموم والمنفرد جهراً في الصلاة الجهرية وسراً في الصلاة السرية
6- الزيادة على تسبيحة واحدة في الركوع والسجود
7- لاعتماد على الركبتين عند القيام. مكروهات الصلاة فكثيرة منها: 1- السدل، وأقرب الأقوال للصواب في تعريفه: هو أن يطرح المصلي ثوباً على كتفيه، ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى. 2- اشتمال الصماء، وهي: أن يتجلل الرجل بثوبه، ولا يرفع منه جانباً، ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك، وإنما قيل لها صماء، لأنه يسد على يديه ورجليه المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع. 3- التلثم: وهو تغطية الفم بثوب ونحوه. 4- كف الشعر والثوب، أي ضمهما وجمعهما احترازاً من الانتشار أو التراب. 5- التشبه بالكفار، كوضع اليدين على الخاصرة، أو شد الوسط كالزنار، ونحو ذلك. 6- التشبه بالحيوان، كإقعاء الكلب في جلوس التشهد وهو: إلصاق الأليتين بالأرض، ونصب الساقين، ووضع اليدين على الأرض. وانبساط الكلب في السجود وهو: أن يلصق ذراعيه بالأرض وهو ساجد، وكالتفات الثعلب عند السلام، ونحو ذلك. |