2010-04-20, 01:32
|
رقم المشاركة : 17 |
إحصائية
العضو | | | رد: ايها القادم للقائي ....... |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعبة المزاج
سحقا للتوتر...سحقا للانتظار... خرجت من شفاهي هذه الحروف متناسية شاردة غير مدركة للعيون المحدقة بي و هي تنظر باستغراب شديد كمن صفع على وجهه بغير انذار مسبق... تتساقط الكلمات تزمجر اللحظة المسكونة بالفرح و عسر الانتظار و تتهجى عقارب الساعة لتسرق الدقائق مني ..تتنازع بين انتظار المحبوب و قسوة عقارب لا ترحم ...قد كتب التوتر لغته المجنونة ورسم خطوطه المشوشة على جبهة الروح ليغتال بسمتي مؤقتا... حين اتوتر اشعر بان هذا الكون خواء فقط لحظة اللقاء تنير عتمة الروح تنشر الضوء في ارجاء المكان ...لقاء وحده الرابض بين ضلوع و الشوق و لغة الحب. ايها القادم للقائي وحدك كطائر النورس في فضاء انتظاري يلون وجهي بالبراءة و يعطر انفاسي بالسرور تلوح في الافق روحي ذاهبة نحوك عبر ابتسامتي الخجولة و انت هنا شئ ما يتخلل مسامات البوح تشتاقك حروفي ..كلماتي ثكلى و طقوسي غائبة في اللاوعي عنك تبحث في زوايا المحطة و بين الجمع الخميد فيخفق قلبي حتى العمق و تهمس نفحات المسافرين في اذاني كمطر تروي بها روحي و ينمو بها حبك لي في كل مرة... ايها القادم المجلل في الروح تتسابق انفاسي و تتسارع نبضات قلبي للقياك حقيقة و ليس خيال ... لا اعرف ماذا اقول ضاعت مني الكلمات في درب الخجل في لحظة اللقاء انطلقت من قلبي ابتسامة كشفتها شفاهي زادت لون خديا و اشعلت فيهما لونا ورديا بعثت منهم حرارة بداخلي زادت من توتري ...مددت يدي فتلامست الايادي لتسري بها رعشة ذبذبات ..اردت فيها الهروب .. لما اهرب ..؟؟ و حبي لقلبك هو المكتوب اردت الابتعاد ...وانت الحاضر و السعد اردت اخفاء احساسي ... و انت اهلي و ناسي و شمس حبي و توام روحي...ثانية هذا الصراع بداخلي التردد بين البوح و التقدم...ساتمرد عليه و سادرب اجنحتي على الطيران بعيدة عنه فلن يخرس تفكيري مرة اخرى ...ترى ايدرك ما يجول في خاطري الان ...؟؟ تقدمنا خطوات الى الطاولة المجاورة جلس اولا ثم جلست امامه استقرت نظراتي عليه قليلا بينما هو يجوب بنظراته المكان ثم فجاة تشابكت العيون فاطاطات راسي خجلة كالعادة اعشقه بجنون و احبه بسكون اريده بهدوء تكاد تخرج هذه العبارات من فمي لكني لا استطيع عاجزة عن قولها تباااا لهذا الخجل.... لا تنظر الي و الا سارحل... كانت جملتي هذه بعد ان اشبع النظر في وجهي ...عيونه الجميلتين تحمل الكثير من الحروف سرحت بي اعمق الاعماق عجز و خرس لسانه عن قولها هو كذلك اصابه الارتباك ذاك واضح في السكون الذي يخيم المكان من بوح الكلام... تغلغل في مسام جلدي و تسرب الى اجزائي ذلك الصمت الذي يحمل كل الحروف كقطرات العطر الرقيق اغرقت ربيع فرحتي بحب رائع تنصهر فيه و تلتحم روحنا قلبا لقلب... فارس انت و اميري وزهرة عمري وربيع ايامي القادمة و نجمة صباحي و مسائي ...كانت كلماتي على حافة لساني تكاد تنطلق ..نظراتك الليزرية الثاقبة تاهت فيها كلماتي بصدق العشق و نبض الوريد لحظات فوق العمر و اكبر من الزمن ستغرس في الذاكرة على قيثارة روحي يافرحا ملا حياتي و عطرا فاح باجوائي يامن امتلكت قلبي فهل انت تدرك همساتي...؟؟؟ ...ثانية يتيه الفكر بين الوجدان و العشق الولهان يختصر الصمت كل الحروف هكذا كانت تلك اللحظات و انا جالسة امامه اختلس النظرات من حين للاخر ... مرت الدقائق بسرعة ليحين موعد الفراق على امل اللقاء ان شاء الله. ساوصلك الى المحطة لم ادرك كلماتي هذه الا بعد ان خرجت من شفاهي بلا هوادة .... اردت البقاء بجانبه و لو قليلا فمن يدري قد اراه ثانية و قد لا اراه اتجه للحصول على تذكرة تتبعت خطواته و حركاته لاخطو بخطواتي اليه و كانني ارفض الابتعاد عنه... نظر الي مطولا دون ان يبوح باي حرف كانت لغة العيون كفيلة عن كل الكلمات المتداولة التي قد يجيدها البعض و قد تغيب عن البعض في لحظة صمت رائع تابى فيها الحروف و تتمرد و تنسلخ من اغلالها لتحرر ابتسامة تحمل اروع كلام قد يقال... مد يده الي جيبه فاخرج هدية امسكتها بكل فرح الا انه حز في نفسي كثيرا ما تمنيته لم يتحقق اردته ان يضع الخاتم بنفسه في اصبعي كم انتظرت تلك اللحظة لكن للاسف تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ذاك الارتباك سيطر عليه فتماوجت اصابعه بالتردد و الحيرة ...صمتي و خجلي الزائد قد كانا السبب شئ اكيد لا محال...بدوري قدمت له هديتي في اخر المطاف... دق ناقوس الفراق فتبسم صوته الرخيم و علا صوت المسافرين ... مد يده ليصافحني قبل ان اغادر فامسك بيدي لتشعل بوصلة عشقه و يهتز لها كياني و تحكي عيناه الهوى لتقتحم نظراته اسوار قلبي و اتيه بمشاعري في رحلة عشق طويلة...نظرت اليه بشوق جارف وروح غائبة ظللت اتامله بعيون احاول ان افك الحروف و الكلمات و افهم سرا اقتحامه قلبي وروحي...استطيع ان ادرك بحس الكلام الجميل الصادق و افهم ما يدور في ذهنه دون ان يحرك شفاهه ...نظرات تعصف بسعادة ساحرة و حزن خفي للفراق مزيج غريب تتبخر فيه كل الحروف الحارقة ...فجاة سحبت يدي و لا ادري من اين اتت الشجاعة ..؟؟ اشحت بوجهي حتى لا تهل دمعة من عيني و تفضحني مشاعري فيخونني التعبير لادير ظهري و اتابع المسير بين الحشود... احبك و انت بالحب تكفيني ...احبك و انت بالدمع ترويني...احبك و انت بالقلب تحميني... احبك و انت بالدم تفديني ... احبك و انت بالهمس تناديني ...كلمات بداخلي تعزفها روحي بصمت تتنهد الحروف في عشقك فانا اعشقك و اعشق فيك كل الاختصارات... انت ملئ باحلى المفردات لانك حلم يطل على وجه الحياة الجميل الصبوح لتتلو الايام كلمات اللقاء و تبقى في رحلة القلب منقوووووشة .... سعيت إلى الأمساك بفواصل تساعدني في الفصل بين مقاطع نص ، أريد له أن تتماهى فقراته وتتوحد وحداته بشكل يستحيل معه التقسيم ، فآثرت البديل الآتي : 1 - يتصدر النص الخاطرة مصدر يشي بتوتر بلا مقدمات ولاسبب ؛ غير أن الجملة التالية تزيل صدمة البدء ، لأنها تبين سبب التحقق ، ألا وهو التوتر .. وعن طريق الأسلوب ذاته يطالعنا سحق آخر ، لكن مرده هذه المرة هو الانتظار : ( سحقا للتوتر ... سحقا للانتظار ...) 2 - وهما عبارتان تظهران عمقا انفعاليا ترجمه الشرود وعدم الانتباه إلى العيون المحدقة المستغربة بشدة إلى الذات المتكلمة .. فكان ذلك إنذارا لها بالانتباه والانضباط .. لكن المنتظر لقاؤه حال دون ما تطالب به العيون المتلصصة . 3 - تاتي خصوصية الانتظار والمنتظَـَر لتفسر حضورا مكثفا للكلمات والعبارات الدالة على لحظتين فارقتين أساسيتين في النص : - لحظة الانتظار : ومما يدل عليها من الألفاظ والعبارات : الانتظار - عسر الانتظار - عقارب الساعة - تسرق الدقائق ـ انتظار المحبوب - قسوة عقارب لا ترحم - فضاء انتظاري - عنك تبحث في زوايا المحطة - كم انتظرت ... لحظة اللقاء : وهي اللحظة الأساسية الثانية في ترتيب أحداث الخاطرة ؛ وهي لحظة وظفت فيها المبدعة لغة تصويرية آسرة تتبعت مختلف اللقطات والتقطت مختلف الجزئيات ؛ومن أهم ما يدل على هذه اللحظة الحاسمة في حياة الذات المتكلمة : لحظة اللقاء - تنير العتمة - تنشر الضوء - لقاء رابض بين ضلوع وشوق ولغة حب - القادم للقائي - تلوح في الأفق روحي - عنك تبحث في زوايا المحطة - تلوح في الأفق - تلوح في الأفق روحي ذاهبة حولك - أنت هنا تشتاقك حروفي - يخفق قلبي حتى العمق - القادم المجلل - في الروح تتسابق أنفاسي - تتسارع نبضات قلبي للقياك - مددت يدي - تلامست الأيادي - أنت الحاضر - أنت أهلي وناسي وشمس حبي وتوأم روحي - استقرت نظراتي عليه - تشابكت العيون - أعشقه بجنون - أحبه بسكون - أريده بهدوء - أشبع النظر في وجهي - تغلغل في مسام جلدي - تسرب إلى أجزائي - تلتحم روحانا قلبا بقلب ... وقد بلغت لحظة اللقاء ذروتها وقمة مجدها في مجموعة من المناسبات ، أكثرها سخونة : " مد يده ليصافحني قبل أن أغادر فأمسك بيدي لتشعل بوصلة عشقه و يهتز لها كياني و تحكي عيناه الهوى لتقتحم نظراته أسوار قلبي و أتيه بمشاعري في رحلة عشق طويلة...نظرت إليه بشوق جارف وروح غائبة ظللت أتامله بعيون أحاول أن أفك الحروف و الكلمات و أفهم سرا اقتحامه قلبي وروحي..." وهي لحظة من أهم اللحظات توترا ، هي لحظة الفراق بعد لقاء وانتظار . أما المناسبة الساخنة الثانية فتتمثل في قول الكاتبة : " أحبك و أنت بالحب تكفيني ...أحبك و أنت بالدمع ترويني...أحبك و أنت بالقلب تحميني... أحبك و أنت بالدم تفديني ... أحبك و أنت بالهمس تناديني ...كلمات بداخلي تعزفها روحي بصمت تتنهد الحروف في عشقك فأنا أعشقك و أعشق فيك كل الاختصارات ". وخلاصة القول ؛ إن النص غني برؤيته ، قوي ببوحه ، شامخ بصياغته وأسلوبه ، شفيف في ما يترجمه من مشاعر عشق إنسانية تؤرخ للحظتين متميزتين من تاريخ الحبيبين ( اللذين تبقى رمزيتهما أو كينونتهما الإنسانية في حكم الاحتمال ليس إلا ) .. عاشقة أنت ساحرة شاعرة أنت ناثره فاتنة أنت عادلة ماسكة بزمام الحرف ماهره . مودتي شاعرتي كريمة ... لطيفة المزاج محمد الورزازي المحمدي كِرْكاس | |
| |