2014-10-07, 06:04
|
رقم المشاركة : 15 |
إحصائية
العضو | | | 12) المعرفة المسبقة بالتعسير لايعد صرفا | 12) المعرفة المسبقة بالتعسير لايعد صرفا المعرفة المسبقة بوجود تعسير لا يعد صرفا ، فمثلا إذا استخار العبد في أمر ، وكان هذا الأمر بيد شخص ويعلم(1 ) المستخير مسبقا بأنه لن ينصفه وسوف يتعنت له ، فحينئذ يلزمه بذل الجهد المستطاع كالإقناع أو تقديم شكوى أو تظلم ونحو ذلك ، إلا إذا صار يعتقد بأن ذلك من الصرف بعد المحاولة ، فالاستخارة ليست ذريعة للسكوت والرضا بالظلم ، وغيرها من الطامات الكبرى ، وهذا ما ترفضه الشريعة جملة وتفصيلا .
بل من لوازم وعلامات إتقان الاستخارة : التوكل على الله و التحرر من الجمود القيود التي تفرضها العادات والتقاليد الجاهلية المعاصرة ،وإلا فلا يعد صاحبها مستخيرا أو حتى صادقا في طلب الخيرة ؛ إلا إذا كان يجهل أحكامها ولوازمها .فكما أن ثمار الاستخارة عظيمة فمسؤوليتها أيضا عظيمة(2 )، فليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - آية ولا حديث يأمر العباد أن يرضوا بكل مقضي مقدّر من أفعال العباد حسنها وسيئها(3 ) .
أما إذا استخار في أمر وهذا الأمر بيد غيره ، ثم طرأ التعنت ولم يكن موجودا من سابق ، وإنما طرأ بسبب الفعل وردود الفعل ، - مثل الفعل وردة الفعل نتيجة للروتين الإداري – فمثل ذلك قد يعد من الصرف ، وعليه هنا مراقبة اعتقاده ، أي هل قد حصل الصرف أم لا ؟. = = = الهوامش = = =
1) مثل فتاة تعلم مسبقا أن أباها يرفض زواجها من شاب وإن كان على خلق ودين ،لأنه يريدها أن تتزوج من غني أو صاحب جاه أو من قريب له ونحو ذلك .
2) وفي الحديث ((عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )) أخرجه ابن ماجه ، وحسنه الألباني .
3) ( ) لمزيد من الفائدة ينظر لـــــزامــــــــــاً ((مجموع الفتاوى /8/190)). | |
| |