2014-06-06, 17:07
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: ما علاقة وضع الأستاذ بالإصلاح؟ | أخي الكريم روبن هود...
الحديث عن إصلاح التعليم يجرنا إلى إيجاد منهج متكامل يتم من خلال تطبيقه تغيير وإصلاح التعليم ،هذا المنهج هو جزء من الكل ،لا يحتمل التجزيء ولا تطبيثق هذا البند وترك هذا ...
ونأخذ النموذج من ديننا الحنيف الذي جاء كبديل لحياة أهل الجاهلية ...جاء كمنهج حياة ،ولا يمكن نجاح هذا المنهج إلا إذا نزلته كاملا ،فلا يمكنك مثلا العمل بالعقيدة وترك الأخلاق ...ففي غياب الأخلاق ستغيب معالم الإسلام وستتشوه ولن تصل لمبتغاها ،ولن تتحقق المقاصد الشرعية ا.. .
كذلك إصلاح التعليم يجب أن يكون إصلاحا وفق مجموعة من الجوانب : الإستراتيجية والديدكتيكية والمنهجية والتجهيزات والبنى التحتية ،والتنمية البشرية ...
فنلاحظ أن الإهتمام بالجانب البشري (الأستاذ /الإداريين...) جانب من جوانب الإصلاح ،ولكنه لا يكفي ليصل بنا إلى المبتغى.
فلو افترضنا أنه تم تحسين وتجويد وضعية الأستاذ ( افتراض ولو في الحلم ) ما هي المنهجيات والطرائق الناجحة التي سيشتغل بها ؟وما هي المناهج والمقررات الصالحة التي ستخرج المواطن الناجح؟ وأين هي التجهيزات اللازمة للتدريس بالتكنولوجيا الحديثة؟.....وأين هي شروط القضاء على الإكتظاظ؟....
الحصيلة التي ستكون في غياب كل هذه الشروط ...فشل الإصلاح .
إذن أي غياب لأي جانب من جوانب الإصلاح الذي يشكل منهجا موحدا سيكون له الأثر على نجاح الإصلاح.
في حقيقة الأمر هذا الموضوع يعرفه الجميع فتجزيئ المشكلة ستزيد تعميق الأزمة التعليمية ...
ولكن إيجاد منهج يحمل كل مواصفات التغيير مرة واحدة لهو الشوكة في حلق الوزارة الوصية بل قل في حلق الحكومة ...
لأن هذا المشروع بهكذا ثقل يلزم الظروف المادية والتقنية والفكرية التي يفتقدها أصحاب القرار في الشأن التربوي .
موضوع في غاية القيمة والأهمية بات يؤرقنا ...ويحسسنا أن الإصلاح من ربع المستحيلات .
بارك الله فيك وفي طرحك الراقي
ودمت متميزا يا أخي زكرياء
تحيتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |