الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


شجرة الشكر1الشكر
  • 1 Post By الشيخ سند البيضاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-04-12, 06:18 رقم المشاركة : 1
الشيخ سند البيضاني
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية الشيخ سند البيضاني

 

إحصائية العضو








الشيخ سند البيضاني غير متواجد حالياً


للنقاش ظاهرة العزوف عن تعلم وتعليم فقه أعمال القلوب !!



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل ( إذا همّ _أراد_ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة...))، وعلى آله وصحبه أجمعين .


ظاهرة العزوف عن تعلم وتعليم فقه أعمال القلوب !!



السلام عليكم ورحمة الله
توطئة
جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري وغيره ((ألا وإن في الجسدِ مُضغَةً : إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ)) .

أولا : الفقهاء والمتفقهة وفقه أعمال القلوب
1) ما من طالب علم إلا ويعلم أن عمل القلب أهم من عمل الجوارح ، وما من عمل شرعي أهم من غيره في ميزان الشرع إلا وهو أصعب منالا علما وعملا ومثاله الإخلاص والتوكل ، وعليه يلزم أن ينال فقه عمل القلب الحظ الأكبر دراسة وبحثا وتحريرا وتبيانا وخصوصا في موقعنا المبارك - بإذن الله - الذي رسم فهم - السلف رضوان الله عليهم - كمنهاج لفهم الكتاب والسنة .

2) فمن ينظر في المدخلات الدعوية – المسموعة والمقروءة – يرى معظمها تتعلق بفقه عمل الجوارح ،تعلما وتعليما واستفتاء وبيانا وتفصيلا وتأصيلا .....، بل نجد في بعض المواقع من كثرة ما كتب في فقه أعمال الجوارح ؛ يحتار بعض طلبة الدراسات العليا فيما موضوع رسالته – الماجستير أو الدكتوراه - فيطلب النصيحة في موضوع فقهي في فقه أعمال الجوارح لرسالته الجامعية ، وكأن فقه أعمال القلب لا يمت بصلة إلى الفقه أو ليس به دقائق تحتاج إلى تبيان أو كأن حجم الرسالة هو الأهم !! ظنا منه أن فقه أعمال القلوب ليس فيها مادة علمية كثيرة ، وهذا غير صحيح ؛ فإذا جئنا إلى أن كل عمل قلبي سنرى أنه يحتاج إلى كتاب إذا شمل التبويبات التقليدية فقط - فكيف إذا تبحر في ذلك - :كتعريفه ،فضله وأهميته ، أحاديثه وآياته ،أقوال السلف ،أركانه ، واجباته مستحباته ، أسبابه ، بواعثه ، علاماته وثماره ، صوره ، دقائقه .ونحو ذلك .

ثانيا : فقه أعمال القلوب وانحطاط وارتفاع العلماء تبعا له .
تم التطرق من سابق في موضوع : (( مفهوم الفقه عند السلف وانحراف الخلف )) . إلى كثير من أقوال السلف


ولعل من المفيد هنا ذكر كلام : الإمام ابن قدامة المقدسي : (( مختصر منهاج القاصدين 1/7 )) .
(( فأما علم المعاملة وهو علم أحوال القلب، كالخوف، والرجاء، والرضى، والصدق، والإخلاص وغير ذلك، فهذا العلم ارتفع به كبار العلماء، وبتحقيقه اشتهرت أذكارهم، كسفيان ‏، وأبى حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد‏.‏
وإنما انحطت رتبة المسمين بالفقهاء والعلماء عن تلك المقامات،لتشاغلهم بصورة العلم من غير أخذ على النفس أن تبلغ إلى حقائقه وتعمل بخفاياه‏.‏
وأنت تجد الفقيه يتكلم في الِّظهار، واللِّعان ، والسبع، والرمى، يفرع التفريعات التي تمضى الدهور
فيها ولا يحتاج إلى مسألة منها، ولا يتكلم في الإخلاص، ولا يحذر من الرياء، وهذا عليه فرض عين ، لأن في إهماله هلاكه، والأول فرض كفاية‏.

‏ ولو أنه سئل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب‏.‏ ولو سئل عن علة تشاغله بمسائل اللعان والرمى، لقال‏:‏ هذا فرض كفاية ، ولقد صدق، ولكن خفي عليه أن الحساب فرض كفاية أيضاً، فهلا تشاغل به، وإنما تبهرج عليه النفس، لأن مقصودها من الرياء والسمعة يحصل بالمناظرة، لا بالحساب‏!

واعلم‏:‏ أنه بدلت ألفاظ وحرفت، ونُقلت إلى معان لم يردها السلف الصالح‏.‏ فمن ذلك‏:‏ الفقه، فإنهم تصرفوا فيه بالتخصيص، فخصوه بمعرفة الفروع وعللها، ولقد كان اسم الفقه في العصر الأول منطلقاً على علم طريق الآخرة، ومعرفة دقائق آفات النفوس، ومفسدات الأعمال، وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا، وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة، واستيلاء الخوف على القلب‏ )) أهـ .

ثالثا : معا مكاشفة النفس إيمانيا ؟
إذا كان تجديد الإيمان يبدأ من القلب ، فإن مكاشفة النفس تمثل الخطوة الأولى والأصعب لأي إصلاح أو تغيير للنفس ، لأن الإنسان يميل بطبعه إلى الهروب من ذلك ؛ حتى لا يقع تحت سياط تأنيب الضمير - النفس اللوامة- ، ومما قد يغفل عنه كثير من الناس عدم معرفة العلاقة بين مكاشفة النفس وتجديد الإيمان والتي تتمثل في معرفة حقيقة النفس البشرية فالإنسان ضعيف، ظلوم ، جهول ، قنوط، كفور ، ولا حول له ولا قوة إلا بالله .... فإذا عرف العبد هذه الحقيقة وكاشف نفسه بها وعمل على تعويض هذا ذلك بالإتباع على بصيرة ؛ نجح بإذن الله في الدنيا قبل الآخرة .

رابعا : محاور أسئلة الحوار
وبناء على ما تقدم أستسمج الأعضاء الكرام ببعض الأسئلة لمحاور الحوار للاستفادة والإثراء

1) ما أسباب هذه الظاهرة ؟ هل لقلة أهمية عمل القلوب ؟ أم لقلة أهمية فقه عمل القلوب ؟ أم هناك أسباب أخر ؟
2) من المسئول عن هذه الظاهرة : الفقهاء أم المتفقهة أم العامة أم غيرهم ؟
3) ما هي المقترحات و الحلول لهذه الظاهرة السلبية ؟
4) هل ممكن أن يصلح الظاهر قبل صلاح الباطن أولا ؟ ونصنع نهضة ؟


(( هذا مايسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله )) ،
(( وماخاب من استخار ومَنْ هَابَ خَابَ )) .









: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=733937
التوقيع

توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) .
يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-15, 10:15 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ظاهرة العزوف عن تعلم وتعليم فقه أعمال القلوب !!


شيخنا الكريم ...
يسرني أن تبصم بصمتك الراقية في منتدى الحوار والنقاش بطرح قيم حول فقه القلوب زمن غابت فيه الضمائر وانشغلت القلوب عن الله تعالى بالدنيا وزخارفها.

فانحرف الذوق الباطني لعموم المسلمين وما عاد الوجدان يشتغل إلا بعلاقاته المادية البحتة...
لا عجب فيما وصلنا إليه من انعدام التوازن بين مطالب الروح ومطالب الجسد في زمن الماديات إذ صار الجميع يلبي مطالبه الحياتية اليومية ويفكر في مستقبله ويعمل على تحقيق مصالحه الشخصية ضمانا لحياة أفضل وتحقيق ظروف مادية أحسن...

من هنا يقع الخلل التربوي عند الإنسان إذ يبحث لنفسه عن النجاح الدنيوي وينسى النجاح الأخروي الذي هو غاية الغايات...فيسقط في اللإفراط أو التفريط بين مطالب الروح ومطالب الجسد.


لقد خلق الله تعالى الإنسان من سلالة من طين، ثم نفخ فيه من روحه، ، وبهذه النفخة المباركة دب في هذا الطين مخلوق جديد غير الطين، فالطين جماد لا حياة فيه، دب هذا المخلوق الخفي الذي اسمه الروح فتحول هذا الطين إلى حياة، وحركة، وفكر، وعقل، وإيمان، ومدارك وفهم، وعلم، ووعي، وسمع، وبصر، ونور، وبصيرة، وبدون هذه الروح يكون جثة هامدة لا حركة فيها.

فكان من حكمته سبحانه وتعالى أن جعل للجسد غذاءه وللروح غذاءه، ثم أمر الله بالموازنة بين الغذاءين لا إفراط ولا تفريط، فإذا طغى غذاء الجسد على غذاء الروح اختل الميزان، وكذلك إذا طغى غذاء الروح على غذاء الجسد أيضاً اختل الميزان،

فأمتنا أمة الوسط والاعتدال، فهذه الوسطية والاعتدال نراها من خلال الدعاء القرآني المبارك: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201]. ونسمعها في قصة قارون الذي غلب عليه غذاء الجسد على غذاء الروح، فخسف الله به الأرض، اهتم بجمع المال، بشهوة الفم، بشهوة الفرج، عبد المال والدرهم والدنيا فاختل الميزان، فماذا كانت النصائح التي توجه إليه فنستفيد منها؟ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص:77]

نصائح عظيمة على كل مسلم أن يتمثلها إذا أراد أن يستقيم على الصراط المستقيم، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص كل الحرص على أن يهتم المسلمون في قضية غذاء الروح ووصلاح القلوب ، لماذا؟ لأن الجسد إذا فقد غذاءه المادي من طعام وشراب نهايته الموت وفقدان الدنيا،

لكن القلب إذا فقد غذاءه الروحي من الإيمان والعقيدة الصحيحة ، والخشوع، والخضوع، والتوبة، والإنابة، والتوكل، والتسليم لله، والتفويض لله، والذكر والرغبة والرهبة، والاستعانة، والاستجارة بالله... إذا فقد القلب ذلك، ماذا يحصل للإنسان؟

تضيع دنياه وأخراه، ومصيره إلى النار وبئس القرار!إذاً فقدان غذاء الجسد ليس مهماً، لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه القضية لم يعطها أهمية، يمر عليه الهلال تلو الهلال تلو الهلال ولا يوقد في بيته النار، وإنما كان يعيش على الأسودين التمر والماء.
لكنه صلى الله عليه وسلم اهتم بغذاء الروح لتربية القلوب وصرفها لاتباع الحق.

فقد ضرب لنا الحبيب عليه السلام أروع الأمثلة وكان القدوة الحسنة لأمته في تهذيب الروح وتربية القلب على الإنابة إلى الله،فقد كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فتقول له أم المؤمنين عائشة: (يا رسول الله! غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فلماذا تقف وتقوم حتى تتفطر قدماك؟ فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً)
وكان يقول صلى الله عليه وسلم: (بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه) لكن لم يكن يقل له: بحسب ابن آدم ركيعات، لا، قال تعالى: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً [المزمل:2]

هذا هو غذاء الروح: نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً [المزمل:3-4]

ومن غذاء الروح أيضا : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41] لم يقل: يا أيها الذين آمنوا كلوا أكلاً كثيراً الذي هو غذاء الجسد، لا، وجهك إلى غذاء الروح، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب:41-43].

فالتربية الروحية والإهتمام بالقلوب أصل أصيل في الشريعة الإسلامية، ولولا هذه التربية الروحية لتحول الناس إلى نيوب وأشباح لا إلى قلوب وأحباب... لأصبحوا ذئاباً يفترس بعضهم بعضاً...

لكن هذا الغذاء الروحي هو الذي يجعله هيناً ليناً سمحاً حبيباً خاضعا: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [المائدة:54] كل هذا في غذاء القلوب ، حتى إن الغذاء الروحي يجعل المسلم منضبطاً انضباطاً عجيباً لا يوجد مثله في العالم، كما قال سبحانه في صفات أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29] في نفس اللحظة التي يكون فيها شديداً قمة الشدة على الكافر،

فتربية القلوب تتمثل في الركوع وفي السجود، في التعظيم لله، في التسبيح لله، في الحفاظ على صلاة الجماعة، في قيام الليل، في لزوم الذكر، يزيد الإيمان وتنتعش الروح: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ [محمد:17].. إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً [الكهف:13-14]

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بأعمال القلوب اهتماماً خاصاً في تربية أصحابه، فينتزعهم ويقتلعهم من جواذب الدنيا؛ لأن الدنيا لها جواذب رهيبة، قال تعالى:زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [آل عمران:14] هذه جواذب تجذب، وهذه الأمثلة التي ضربها الله عزوجل ما تركت شيئاً من أمور الدنيا إلا ذكرته فأضاف بعد ذلك على هذه الأصول والجواذب كل ما في الدنيا، الأنعام اجعل معها جميع وسائل المواصلات، القناطير المقنطرة من الذهب والفضة اجعل معها جميع العُمَل الورقية وغيرها، الله عز وجل لم يترك شيئاً، الحرث اجعل معه كل المنتجات الزراعية.إذاً الغذاء الروحي يقتلع الإنسان من هذه الجواذب ويوجهه إلى الجنة.

لماذا غابت التربية الروحية أولماذا غيب المسلمون هذا العلم من قاموس التربية؟ومن المسؤول ؟
هذا ما سأحاول تداوله بإذن الله في مداخلة أخرى

شيخنا الكريم ...بارك الله فيك وفي هذا الطرح القيم
وأتمنى من الأعضاء الكرام لو يبصموا بصمتهم الوازنة في الموضوع لتعميق النقاش والحوار
تحيتي...







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-15, 15:15 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ظاهرة العزوف عن تعلم وتعليم فقه أعمال القلوب !!



على أرض الواقع صار الآباء والمربون يساءلون:ترى ما نسبة التفاؤل المتوقعة لنجاح جهود الآباء والمربين في تربية الأبناء في ظل هبوب رياح الشرق والغرب ومحاولاتها المستمرة في اقتلاع الثوابت، وتبديل القيم، وإحلال ثقافة مستوردة لا صلة لنا بها، ولا شيء مشترك يجمع بيننا؟!

وكيف يتصرف الآباء والأمهات وهم الحريصون على إكساب أبنائهم مناعـــة أخلاقية تحميهم من آفات الانفتاح العشوائي على ثقافات العالم إذا ما وجدوا قوة في الريح التي تجذب أبناءهم في المقابل على هويتهم من التشويه أو الانقلاع؟

وما هي الطريقة المثلى التي تضمن السير في الاتجاه الصحيح؟

وهل تتوفر للأبناء قدرة كافية للحفاظ على توازنهم وسط لوثة الأفكار وهشاشة البنية الثقافية المستوردة المراد ترسيخها في المحيط الاجتماعي؟!

إنها مشكلة تبدو صعبة الحل، ولغز يبدو عسيرا على الإجابة، ومعضلة تحتاج إلى متخصصين ليفكوا طلاسمها ورموزها!

فكيف يعيد الأبناء ترتيب أوراقهم من جديد؟! وكيف يتمثلون الصورة المثالية الرائعة التي رسمها لهم القرآن الكريم ومثلها لهم في مثلهم الأعلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام...لتستحوذ على اهتمامهم، وهم يرون المثل الجميل يتحطم أمامهم كل يوم أمام إغراء فتاة أو صوت مغنية، أو لقطة ساخنة لفيلم يستبيح نظر المشاهد، ولا يراعي لجوارحه حرمة، ناهيك عن أن يعتني بمشاعره أو يلتفت إلى ما أحدثته من خراب وتدمير في نفسه؟!!....

أخي وشيخي الكريم سند...لعل الواقع المرير الذي نعيشه ويعاشه أبناؤنا بكل انحرافاته زمن المادة والإهتمام بالشخص ككائن محتاج لتثبيت ذاته بالنجاح الدنيوي الصرف ...مثل هذه الظروف تجعل هذا النشء لا يعري أي اهتمام لصلاح روحه وقلبه بقدر ما يهتم بصلاح رقيه ونجاحه المادي ...وفق معايير مادية بحتة حددها الآخر وفق نظرته المادية للحياة.

شخصيا لا ألوم النشء الذي اتخذ هذا المسلك المادي واهتم بإصلاح ظروفه المادية دون الإهتمام لإصلاح قلبه والبحث عن جمال باطنه وسلامة فطرته لأنه كان ضحية سوء التربية أو بالأحرى سوء منهجية التربية.

ببساطة لأن أدوات البناء عند المربين (آباء كانوا أو أساتذة ...) لا تنافس الإغراءات المطروحة زمن الإنفتاح وزمن الماديات ... ولا تنافس حجم التجديد والابتكار في الجذب والإغواء...

ومن هنا أتساءل ... ما السبل الكفيل لتربية صحيحة في هذا الزمنِ الصعب زمن المادة والمصلحة ،زمن الإنفتاح والعولمة؟

وبالتالي ...
هل نغلق هذه السماوات المفتوحة أمام أبنائنا من وسائل الإعلام والتكنولوجية الحديثة ونسجنهم داخل عباءتنا أم أن هذا مستحيل والأجدى بنا أن نمعن التفكير في بديل لما نتبعه من تربية حالية. بديل ثوري يغير كثيرًا مما ألفناه؟

لي عودة للموضوع بعد قليل بحول الله...وأتمنى لو يسهم الإخوة الكرام بآرائهم الوازنة في الموضوع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-15, 15:34 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ظاهرة العزوف عن تعلم وتعليم فقه أعمال القلوب !!


إن من مظاهر العولمة - التي يسعى إليها الغرب ويريد أن يفرضها على أمم الأرض وعلى الأخص الأمة الإسلامية والعربية - إلى جانب مظاهرها الاقتصادية هناك العولمة الأخطر وهي العولمة الثقافية والاجتماعية؛ فهذا النوع من العولمة يهدف إلى القضاء على كل القيم التي تكون الهوية الثقافية للإنسان العربي والمسلم، ومن ثم فالعولمة الثقافية تهدف إلى تنميط النموذج الغربي الثقافي وجعله قدوة بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية.

وعلى هذا الأساس فإن الغرب يريد أن يكون الانفتاح من العالم الإسلامي والعربي على كل شيء في الغرب حتى في مجال العقيدة والثقافة والفكر...

وللأسف نجحت العولمة الفكرية والثقافية في مسعاها الشيء الكثير ،وقابلها جهل المربين والآباء بطرق مواجهة هذا العدو الذي غزا قلوب الناشئة وعقولهم حتى صرنا اليوم
نعالج المخدرات وهي في زيادة، نعالج الطلاق وهو في زيادة، نعالج قطيعة الرحم، وقطيعة الرحم في زيادة، نعالج العنف وهو في زيادة...
لماذا؟
لأننا لا نستأصل الخبث من جوهره...بل نحاول الإصلاح من المظهر
فلو أردنا تخلي المتعاطين عن المخدرات حقيقة أولى بنا أن نربطهم بالغاية من وجودهم ونربطهم بالذي خلقهم ونجعلهم يخشونه ويقبلون عليه...
أولى بنا أن نربي قلوبهم على حب الله وطاعته والرجاء في رحمته...
أولى لنا أن نربي عقيدة هؤلاء ...قبل إصلاح سلوكهم ...وهكذا كان التدرج في الدعوة إلى الله يوم نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

لا بد للإنتباه لمسألة مهمة وهي التدرج في التربية فلا بد من ترتيب متقن سليم في التربية ليعطي أكله، غذاء الروح والقلب قبل غذاء الجسد، حتى نعرف الأولويات في الطاعة والعبادة وحسن التوجيه والتربية.

هذه أهم الأخطاء التي يسقط فيها المربون والآباء بل وحتى المنظومة التربوية والتعليمية في بلداننا الإسلامية صارت لا تعري الإهتمام لهذه الأولوية ،وباتت تعتمد على المنظومات العالمية بتوججها المادي الصرف ...
فبتنا نخبط خبط عشواء.











التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2014-04-15, 18:08 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ظاهرة العزوف عن تعلم وتعليم فقه أعمال القلوب !!


برنامج عملي في تنمية غذاء الروح (للشيخ أحمد القطان)


أحبابي في الله! التربية الروحية لها برنامج وهذا البرنامج إذا أنت لم تعمل به، لا تنتعش روحك ولا يزيد إيمانك، والإيمان يزيد وينقص -كما تعلمون - يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، وهذا البرنامج لغذاء الروح هو الآتي:

قيام الليل
أولاً: قيـام الليل فتحرص أن تقوم الليل ولو بركعتين وأن تختم في الجوف الأخير من الليل بالوتر، ثم تستغفر الله إلى أن يؤذن أذان الفجر، ثم تذهب إلى المسجد تصلي مع الجماعة. وهذا الزاد الروحي وهو قيام الليل ولو ركعتين، والاستغفار في وقت السحر، كما يقول تعالى: كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:17-18] أعظم زاد روحي في تحمل مشاكل الحياة والمجتمع والدعوة وال**** إلى آخره.
قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ [هود:14-15] انظر الصبر الآن انفجر بعد الغذاء الروحي، وإلا ما كان هناك صبر، فلن يصبر الإنسان عندما يذهب في سيارته يشتغل فيحصل خمسة أو ستة دنانير، يشتري بها خبزاً أو يقضي ديناً أو يشتري بها علاجاً، لكن من الذي يصبر؟ عندما يصلي في الليل ركعتين يعرف أن هذا رزقه من الله، والله يبارك له فيه، فهو راضٍ وقانع ومرتاح، وغيره قد يملك الملايين وليس براضٍ ولا مقتنع ولا مرتاح. فلهذا قال: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ [هود:14-116] انظر حياة المترفين تدمير وإجرام، وحياة الصالحين نجاة وحياة: وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:116-117].

تدبر آيات القرآن الكريم
ثانياً: تـدبر القـرآن، أن يكون لك ورد قرآني في الصباح والمساء، تتدبر، وتتفكر في آيات الله: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24]. إذاً تدبر القرآن يفتح أقفال القلوب، ويجعل القلوب محراباً إيمانياً يشرق بالنور الرباني من خلال كلام الله وتدبره.ثالثاً: لزوم ذكر الله من تسبيح وتهليل، وتكبير: فلا يفتر لسانك، فتجعل لك أذكار صباح ومساء وهي موجودة في كتيبات مطبوعة، احذر أن تفوت منها ورداً واحداً، فهي حمايتك من الشيطان، ومن شرور النفس، ومن سيئات الأعمال، ومن السحر ومن الجن، ومن كل شيء تحفظك بإذن الله. والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقولها عبثاً: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4].

زيارة القبور

رابعاً: زيـارة المقـابر تغذي الروح. أما رأيت المترفين يغضبون عندما يرون اللوحة مكتوب عليها: إلى المقبرة؟! الإعلان الذي هو موجود على طريق المقبرة، كلما مروا عليه بالسيارات الفاخرة اقشعر بدن أحدهم؛ لأن المقبرة تذكره بالموت، وهو لا يريد أن يموت: الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ [الهمزة:2-3] لا يريد أن يموت، لكن لا يدري أن موتته هذه لا تكون موتة طبيعية مثل موت المؤمنين، موته سقوط من مكان عال إلى أسفل سافلين، كما قال الله سبحانه وتعالى: وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى [الليل:11]. قال صلى الله عليه وسلم: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة).

صيام التطوع
خامساً: الصيـام صيام النوافل: الإثنين والخميس، الأيام البيض ( الثالث عشر، الرابع عشر، والخامس عشر من الشهر الهجري) وصيام يوم عاشوراء، ويوم عرفة لغير الحاج، وست من شوال وإلى آخره.

تذكر الموت
سادساً: تذكـر الموت والرسول صلى الله عليه وسلم لا يسميه الموت، وإنما يعطيه صفة الزلزال، قال: (أكثروا من ذكر هازم اللذات) هازم: زلزال، هذه الغرفة لو يعرف أحد أنها تهتز هل سيجلس فيها أحد؟ الكل يخرجون إلى الشارع، عندما يأتيها الزلزال، لهذا تذكر هاذم اللذات، إذاً مهما كانت اللذات حلوة وشهية، لذات الطعام والكساء والمال والزوجة، فإن وراءها من يريد أن يهدمها، وأنت فيها، فعندما تتذكر هذا الهاذم، تتعامل مع هذه اللذات تعامل الحذر اليقظ المنتبه الذي لا يعبدها من دون الله، إنما يتخذها وسيلة إلى الله وليست غاية، أما الذي يتخذها غاية فله التعاسة والنكاسة: (تعس عبد الدينار! تعس عبد الدرهم! تعس عبد القطيفة! تعس عبد الخميصة! تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش). سابعاً: تذكر مشاهد يوم القيامة، البعث، النشور، الحساب، الصراط، الميزان، الصحف، الحوض، عرش الرب، هذه الأمور كلها تتذكرها تشرق نفسك، وتتأهب لهذا اللقاء العظيم، والله سبحانه وتعالى ذكره في كتابه العظيم وبينه وفصله.

صلة وزيارة الأرحام
ثامناً: تحرص على صلة الأرحام. صلة الرحم، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أردت أن يلين قلبك) ولين القلب لا يكون إلا بالتربية الروحية لا أن يكون قاطعاً ويكون جباراً؛ متجبر على أمه وعلى أخيه وجاره هذا أعوذ بالله منه! اسمع ماذا قال الله: وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ [إبراهيم:15] له الخيبة، لماذا؟ لأنه جبار عنيد: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ [إبراهيم:16-17] نسأل الله العافية.

الحرص على لزوم صلاة الجماعة
تاسعاً: الحـرص على لزوم صلاة الجماعة في المسجد: بل الحفاظ على الصلاة كفريضة، فالله سبحانه وتعالى كتبها على العباد لغذاء أرواحهم، وأنت عليك أن تتوهم أنك مقطوع الصلة بالله، كيف ستكون حياتك؟ اليهود عندما انقطعت صلتهم بالله ماذا فعل الله بهم؟قال: كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [البقرة:65] فحياة الخنازير والقردة هي خالية تماماً من القضية الروحية التي نتحدث عنها: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59] وإذا سألك تارك الصلاة عندما تقول له: إذا لم تصل فأنت في النار، فإذا قال لك: ما دليلك على أن تارك الصلاة في النار، فقل له: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ [المدثر:38-42] أول جريمة يعترفون بها لخطورتها؛ لأنه عندما ترتب الجرائم والقاضي يتكلم، أول ما يتكلم عن أكبر جريمة: قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:43].فهي أعظم جريمة: وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ [المدثر:44] لا أخلاق ولا عبادة أهملنا الجميع.

الحفاظ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عاشراً: أن تكون آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ملتزماً مع جماعة الدعوة إلى الله في مركز جمعية الإصلاح، فإنه غذاءٌ للروح، لأنهم لا يأمرونك إلا بخير إما صيام، أو إفطار جماعي، أو ندوة، أو سمر ثقافي، أو محاضرة، أو درس، أو قيام ليل، أو قراءة كتاب، أو عمرة، أو حج.. إلى آخره، فلزومك مع هؤلاء آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر داعياً إلى الله فيه الفلاح والزاد الروحي، قال تعالى:وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104].

نسأل الله أن يجعلنا من المفلحين، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وامنحنا ولا تمتحنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وصلنا ولا تقطعنا.اللهم إنا نسألك حسن الاعتقاد، وإخلاص النية، وصلاح العمل، ونور اليقين، وحلاوة الإيمان، وبرد الرضا، وأنس الذكر، وحياة الروح، وبركة الدعوة، وإجابة الدعاء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ [الأنفال:24]

اللهم إنا نستجيب لك ولرسولك، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الشيخ أحمد القطان





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ظاهرة ، العزوف ، فقه ، أعمال ، القلوب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 02:47 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd