2014-04-08, 06:03
|
رقم المشاركة : 11 |
إحصائية
العضو | | | التوكل يتكون من أصلين | التوكل يتكون من أصلين 1) التوكل كما تقدم شطر الدين (( إياك نستعين )) ، والطمأنينة ثمرة من ثمار التوكل ، وليس العكس ، أي أن التوكل متقدم على الطمأنينة ، وكلما قوى التوكل ، زادت الطمأنينة . وأعمال القلوب تتفاوت بقدر ما وقر في القلب من إيمان، وإصلاح القلب يبدأ من الإخلاص والتوكل ، وبقية الأعمال القلبية هي ثمار لهذين الأصلين ، وبقدر ما وقر في القلب من هذين الأصلين ، تكون الثمار تبعا لهما قوة وضعفا . 2) أما الثقة بالله ، فهي شطر التوكل ، والشطر الثاني ، هو الاعتماد عليه سبحانه ، ولا يمكن حصول التوكل دون اجتماع هذين الشطرين ( الأصلين ) ، فعرف من ذلك أن الثقة بالله ليست ثمرة من ثمار التوكل كالطمأنينة والرضا .
وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم .(( مدارج السالكين 1/96)) .
(( وَالِاسْتِعَانَةُ تَجْمَعُ أَصْلَيْنِ: الثِّقَةُ بِاللَّهِ، وَالِاعْتِمَادُ عَلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ قَدْ يَثِقُ بِالْوَاحِدِ مِنَ النَّاسِ، وَلَا يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي أُمُورِهِ مَعَ ثِقَتِهِ بِهِ لِاسْتِغْنَائِهِ عَنْهُ، وَقَدْ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ مَعَ عَدَمِ ثِقَتِهِ بِهِ لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ، وَلِعَدَمِ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهَ، فَيَحْتَاجُ إِلَى اعْتِمَادِهِ عَلَيْهِ، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ وَاثِقٍ بِهِ. وَالتَّوَكُّلُ مَعْنًى يَلْتَئِمُ مِنْ أَصْلَيْنِ: مِنَ الثِّقَةِ، وَالِاعْتِمَادِ، وَهُوَ حَقِيقَةُ " {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] " )). أهـ (( هذا مايسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله )) ،
(( وماخاب من استخار ومَنْ هَابَ خَابَ )) . | التوقيع | توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) . يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
| |
| |