تحياتي

ليس الاعمى من نور عينيه يحولان دون ابصاره ...وانما العمي يسكننا جميعا بنسب متفاوتة ... عمي عن الحق ....عمي عن العدل .... عمي عن فساد استوطن الارض وسلب العباد الراي والنهي حتى بالقلب كاضعف الايمان ...
اننا نحن من نبحث عن من يصف لنا حقيقة الحياة ؟ وحتى الساعة كثر لغو الاصلاح وشق علينا الاختيار في نوعية النظارات التي تعدل الرؤية ...وضاعت حقيقة الرؤية بسراب سرعة الحياة الجارف ...
ليس الاعمى منعدم الاحساس فالعلي القدير اشعل في قلبه نور الحياة الذي نفتقده .... ان انامله كفيلة بمعرفة لذة الحياة فبها الكون يمتلك " بضم الحرف الاول " له بالاحاطة المعرفية والحسية ...
تضارب الصور التعبيرية بين الوضعية الحقيقية والخيالية يفقدها مصداقيتها الدلالية بواقع حالها ...وحتي يتسنى لي وضعك في الصورة المراد ايصالها : فعند غرق احد الناس في البحر" الله يحفظنا جميعا " ثم يلفظه البحر بعد مدة ،نقول بالعربية :" مات المسكين .... " اما بالدارجة فنقول :" هزوا الماء .... " والدلالة بين التعبيرين له متسع من الكبر بين الوصف الاول الذي نقل الواقعة ، وبين الثاني الموغل في حقيقة نقل المشهد ، فمتى تتم عملية " الهز الماء " الا عندما ينتفخ الانسان داخل الماء ...ثم تنال منه الحيتان والاسماك بالاكل وتشبع نهمها منه ... ولا يتبقى منه الا الاثر القليل ...حين ذاك " الماء يهز الجسم " ...وهي عملية علمية ...
الوصف سيدي اصعب عند نقل الحقيقة الى الخيال . الذي لا نعرف عنده " الاعمى " مدى قوة التخيل عند المستهدف منه ...فاذا كنت في منامي وحلمي الليلي يمر بمخيلتي باللون الابيض والاسود فقط ... ففي رايك كيف يتم الحلم عند من فقد حاسة البصر ؟؟؟؟
ولك في الاجابة دلالة نقل الصورة ....