المراقب التربوي او ما يصطلح عليه بالمفتش مهمته ودوره الاساسي في البلدان المتقدمة هو القيام بالتاطير وتوجيه أطر التدريس في اطار البرنامج الكلي والعام بحيت تكون العلاقة بينه وبين هيئة التدريس علاقة ود وحترام تحكمها الكفاءة التربوية والخلقية والنفسية وهذا عنصر من العناصر الاساسية في نجاح التعليم وتطوره بتلك البلدان ...
اما عندنا فحدث ولا حرج فنخبة كبيرة من مراقبينا او مفتشينا لا تتجاوز شهاداتهم التعليمية مستوى معين وجلهم موريست عليهم خلال مسارهم المهني اساليب قمعية وضغوطات سلطوية طبعا من قبل طاقم اسندت له مهمة المراقبة بشكل اعتباطي ودون مقايس فكرية أو علمية خصوصا ابان الاستقلال ما نتج عنه فئة من المدرسين (ت) الخانوعين المستسلمين الذين كان اغلبهم يقدم القرابين والهدايا بل والمال من اجل الحصول على نقطة التفتيش وطبعي جدا ان نجد بيننا اليوم في الساحة التربوية من لتزال تحكمه تلك الممارسات القديمة وتلك العقلية المتحجرة والبالية العثيقة ما يجعله يضر بالتعليم اكثر مما يفيده ويصلحه ومما يزيد الطين بلة هو أن نسبة غير يسيرة من المكلفين (ت) بالارشاد التربوي هم كذلك ضحايا تلك الممارسات الاستبدادية وبالتالي فهم أيضا اهل فكر سلطوي مريض وهجين ..
وتجدر الاشارة هنا الى ان ميدان التربية والتعليم هو ميدان جد معقد ومتشعب فالذي يمارس فيه التأطير أو الارشاد ينبغي أن يكون صاحب كفاءة نفسية و فكرية وعلمية قادر على مواجهة كل السيناريوهات والتحديات وتدبيرها ومعالجتها بشكل عقلني مرن يخدم مصلحة التلميذ الذي سوف يكون هو الضحية الاولى عند كل تصادم او تعارض بين جميع الفاعلين بهذا الميدان خاصة بين الثلاثي المحوري في العملية التربوية التعليمية : الأستاذ المدير المفتش

ميدان التربية والتعليم هو ميدان جد معقد ومتشعب فالذي يمارس فيه التأطير أو الارشاد ينبغي أن يكون صاحب كفاءة نفسية و فكرية وعلمية قادر على مواجهة كل السيناريوهات والتحديات وتدبيرها ومعالجتها بشكل عقلني مرن يخدم مصلحة التلميذ...

كلام في الصميم
شكرا جزيلا