كثير من الاحترام والعرفان ميز الحفل الذي جعل من فضاء دار الثقافة بمدينة الحاجب يوم الجمعة 7 مارس 2014 صباحا فضاء ملفحا وفياحا برائحة الورود بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة كشرفة حقيقية لبعث التحية إلى النساء المغربيات، نساء يشاركن الرجال في بناء المؤسسات وفي بناء الوطن، نساء يستحقن أن تكون كل أيامهن أعيادا. حفل نظمته النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحاجب على شرف ثلة من نساء التعليم فضلا عن تكريم مديرين لمؤسستين تعليميتين أحيلا على التقاعد بحر الشهر الجاري.
وتميز هذا الحفل الذي ترأسه السيد الكاتب العام لعمالة إقليم الحاجب بحضور السادة نواب وزارة التعليم بأقاليم الرشيدية وخنيفرة وميدلت ورؤساء جمعيات الآباء وشخصيات مدنية وعسكرية والسادة رؤساء المصالح بالنيابة الإقليمية وثلة من نساء ورجال التعليم بالإقليم "تميز" بكلمة السيدة سومية بن عبو نائبة الوزارة التي رحبت بالحضور مهنئة النساء المغربيات ونساء التعليم خصوصا بيومهن العالمي الذي يرمز في دلالته إلى الاعتراف بقيمة المرأة ودورها الريادي في المجتمع من خلال اقتحامها مجالات ومهن ووظائف عدة بكل جدارة واستحقاق بل أن دستور 2011 أقر في الفصل 19 بحقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية... وبحقها في المساواة وخصص لذلك هيأة للمناصفة ومحاربة أشكال التمييز ضدها.
ثم قدمت تاريخية نضالات المرأة المغربية في معارك التحرير وإسهاماتها في النهضة التنموية وكذا التضحيات الجسام لنساء التعليم لأداء رسالة التربية والتكوين بكل وفاء وتفاني من أجل تحقيق التنمية المستدامة تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد. مشيرة في نفس الآن اعتماد القطاع الوصي مقاربة النوع من خلال تحمل المرأة المسؤولية التدبيرية في مستويات مختلفة وكذا مشروع PAGESM وهو مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية خاصة في المكون 400 الذي يستهدف تحقيق المناصفة بين الجنسين على مستوى تحمل مسؤولية التدبير الإداري للمؤسسات والإدارة التربوية، مؤكدة في الوقت ذاته أهداف مدرسة النجاح التي تراهن على إنشاء الجيل الذي يشكل مجتمع مغرب الغد، مجتمع سليم يسعى إلى التقدم بتوظيف طاقات أفراده المتجددة وترسيخ القيم النبيلة من مساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص لبناء وتحقيق المشروع المجتمعي المغربي الديمقراطي، منوهة بالمناسبة بمجهودات السيد عامل الإقليم من أجل توجيه المرأة والعناية بها على كافة المستويات كتشجيع تمدرس الفتاة وتوفير شروط إقبالها على الدراسة والتحصيل بتوفير النقل المدرسي وتقريب التعليم الأولي من الأسرة و إنشاء دور الطالبات وتجهيزها، وكذا الحرص على تمثيل المرأة في اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية واللجان المحلية، كيف لا وأن المرأة فاعل أساسي في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم تتنوع بين الأنشطة المدرة للدخل ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، فضلا عن دعم المراكز النسوية ودور الصانعة والمراكز متعددة الوظائف مثل مركز ابتسامة بالحاجب لتشكر في الختام وتنوه بنساء ورجال التعليم المتقاعدات والمتقاعدين منهم على ما أسدوه من خدمات جليلة لبناء الوطن وتربية وتعليم الأجيال.
هذا، وشهد الحفل تقديم فقرات فنية وخواطر وأقوال مأثورة ومسرحية من إبداع تلميذات ثانوية ابن خلدون الإعدادية نالت استحسان وإعجاب الحضور، ليختتم الحفل بتكريم المحتفى بهن ثلة من نساء مغربيات أغلبهن من نساء التعليم واللائي يساهمن في تحقيق أهداف التنمية وتطوير المجتمع من خلال الدور الذي تضطلع به المرأة داخله في الحال والاستقبال.
لكن أقوى لحظات هذا الحفل والتي لم تكن في حسبان الحضور هو تكريم النائبة الإقليمية السيدة سومية بن عبو كوجه نسائي متميز إقليميا منفتح على شركاء المنظومة التربوية تعمل بكل وفاء وتفاني من أجل الارتقاء بقطاع التربية والتكوين بالإقليم وتجويد الفعل التربوي وتفعيل أدوار الحياة المدرسية وتطوير العمل التعاوني بمعية كافة المتدخلين في القطاع وهي التفاتة استحسنها الحضور وصفق لها بحرارة.
للإشارة إن هذا التكريم ساهم فيه زملاء المحتفى بها، نواب الوزارة بأقاليم الجهة وكذا أطر وموظفو النيابة الإقليمية وفرع جمعية تنمية التعاون المدرسي وفيدرالية الأطلس لجمعيات آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم.

شكرا جزيلا على الإخبار