عندما يستعمل مغاربة من أجل الضرب في السيادة الوطنية - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2014-03-12, 09:51

رقم المشاركة : 1

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

عندما يستعمل مغاربة من أجل الضرب في السيادة الوطنية

عادل قرموطي ـ هبة بريس

لقد تابع العالم بأسره القصاصة التي أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية حول الشكاية التي تقدم بها أحد المغاربة الهاربين من العدالة في المغرب ضد مسؤول في جهاز الديستي، وكيف أقامت بعض الجهات الدنيا ولم تقعدها بسبب هذه الشكاية التي تقدم بها المدعو المومني و الذي يعتبر فاقدا للمصداقية بحكم تورطه في أعمال لها علاقة بالمتاجرة في البشر، هذا إن لم نقل أنه كان أحد تجار النخاسة الذين يعملون على تهجير الفقراءالمغاربة بطرق غير شرعية و بيعهم لأرباب الضيعات الفرنسيين الذين يستعبدونهم و يجعلونهم عبيدا داخل ضيعاتهم حيث يكدحون ليل نهار في ظروف مزرية ومقابل أجور هزيلة يندى لها الجبين .

ويبدو أن الملاكم الذي لم يتحلى بالروح الرياضية المبنية على التسامح و المحبة و السلام، لم يأخد من رياضة الملاكمة التي كان يزاولها سوى الضرب و الهجوم، وبعدما قطعت لقمة العيش الحرام التي كان يستخلص منها أموالا طائلة راكمها من خلال إبتزاز الفقراء و اللعب على حاجتهم، إستطاع أن يجد لنفسه ملاذا آمنا بفرنسا، لم يتردد في تلبية دعوة جهات معروفة بعدائها للمغرب من أجل الإنتقام من جهاز الديستي. هذا الملاكم المغربي قدتم تقديمه للعدالة التي حسمت في موضوعه، فقرر أن يتهم جهاز الديستي بتعذيبه وكأن هذا الجهاز ليس لديه ما يفعله سوى التحقيق مع شخص نكرة لم يسمع به أحد عندما كان ملاكما فبالأحرى وهو "حراك".

الغريب في الأمر كله، هو الاهتمام الذي توليه وكالة الأنباء الفرنسية لهذه القضية، رغم أنها تعلم جيدا أن الأمر لا يتعدى أن يكون مجرد تصفية حسابات دخلت على خطها المخابرات الجزائرية، خصوصا وأن زوجة أحد معتقلي اكديم إيزيك أقدمت على تصرف مماثل خلال نفس الفترة، وفي الوقت الذي ينتظر الفرنسيون من الوكالة الإخبارية المذكورة تسليطها الضوء على فضيحة الرئيس الفرنسي مع إحدى الممثلات وما عقبها من كوارث، تصر على حشر أنفها في شؤون المغرب الداخلية محاولة إتحاد الحرب التي تشنها مخابرات الجارة الشرقية على المغرب، مطية من أجل إبتزاز الدولة المغربية. .

أزيد من ثلاثين مليون مغربي من بينهم آلاف الإنفصاليين الذين يجهرون بانفصالهم، يتجولون بكل حرية فوق تراب المملكة، لم يتم اختيار سوى شخص نكرة لا تأثير له على الغير ولم يسبق لأحد أن سمع بإسمه، من أجل تعذيبه؟ فهل في نظر وكالة الأنباء الفرنسية أن هذا مبرر كافي كي يغامر جهاز الديستي بسمعته ؟ كي تخرج علينا بمقالاتها المسمومة محاولة المس بالمغرب و المغاربة، علما أن تبنيها لهذا الشخص الذي نستحي من ذكر إسمه هو في حد ذاته تناقضا في المواقف التي يتسم بها خطها التحريري، خصوصا وأنها ظلت ولمدة جد طويلة تشتكي من غزو المهاجرين الغير شرعيين للشوارع الفرنسية وتربطه بتفشي ظواهر عديدة كالإجرام و التسول و الدعارة. .

لو أن لوكالة الأنباء الفرنسية مصداقية كما تدعي، لطالبت بمحاكمة المومني باعتباره من بين الأشخاص الذين ساهموا بشكل أو بآخر في إرتفاع عدد المهاجرين الغير الشرعيين في فرنسا، بدل التطاول على مسؤول بمؤسسة أمنية مغربية، سمعتها مرتبطة بسمعة المملكة بأكملها.

هل ستستطيع المخابرات الفرنسية لوحدها إيقاف المد الإرهابي الذي تصنعه الجزائر بدول جنوب الصحراء؟ إن الدولة الفرنسية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتقديم إعتذار رسمي للمغرب على ما يقوم به حتى لا تغرق في مستنقع ال****يين الذين يتربصون بها، وإذا كانت للمومني كرامة فليدخل إلى المغرب وليفعل ما يشاء وإذا لم يستحي فليصنع ما شاء.