2014-03-13, 16:47
|
رقم المشاركة : 42 |
إحصائية
العضو | | | رد: فك الحصار عن المهدي المنجرة | (5)م.ن ص :255 (6)م،ن، ص:254
لقد إستحضر المنجرة في هذا السياق بعض اللحظات القاسية التي عاشها في بلده المغرب لا سيما ما يتعلق منها بمحاصرته ومنعه من إيصال أفكاره إلى الطبقة المتعلمة وعموم الناس في المجتمع المغربي، علاوة على منعه من إلقاء المحاضرات في الملتقيات والمنتديات: ‘احتجاجي سنة 1999 عن منع محاضرتي في فاس وسفري إلى اليابان كان بسبب اقتناعي بان وظيفة الأستاذ مزدوجة: وظيفة معرفية وعلمية ووظيفة أخلاقية من خلال المواقف والدفاع عن القضايا العادلة.
عشت في الولايات المتحدة الأمريكية على عهد ماكرثي وقوانينه المتعصبة، وشهدت كيف كان أساتذة الجامعة يدفعون طلبتهم للاحتجاج في الشارع ومناهضة قوانين ماكرثي. فكان تقييم أداء الأستاذ نابعا من درجة انسجامه بين ما يدعو له من أفكار وما يتبناه من مواقف علمية وشخصية (7).
ويتحدث المنجرة عن واقعة أخرى من وقائع المنع السياسي التي تعرض لها في بلده اذ وقع منعه مرات عديدة من إلقاء المحاضرات ومنها ما جد في سنة 2003 حيث لم يسمح له بتقديم مداخلات حول إشكالية الإستعمار الجديد (neo-colinlisme )في مكناس وعين لوح وإبن سليمان والدار البيضاء :’في كل هذه الأنشطة كنت ألبي دعوة جمعيات ثقاقية أو دعوات طلابية أو منتديات علمية لباحثين في الكليات وفي دور الشباب .لا أقبل أية دعوة لنشاط حكومي أو رسمي …
أنا اتحدث حول موضوع علمي . ولست بصدد الدعاية لبرنامج إنتخابي أو سياسي، ولا أتوفر على شركة أو وضعية أو بنك ربما قد تتضرر من إتفاق المتبادل الحر.موضوعي كان حول أفاق الإستعمار الجديد، وإهتمامي بالموضوع يرجع إلى أربعة عقود ودخلت بسببه السجن بسبب نضالي ضد الإستعمار القديم وعمري 15 سنة. وأنا اليوم أمنع لأنني أتحدث علنا عن الإستعمار الجديد. وأنا مستعد غدا للموت من أجل محاربة هذا الإستعمار في الداخل والخارج’(8) مذكرات وشهادات سياسية: والقارئ للورقات المقتضبة التي تؤرخ لبعض الأحداث التي عاشها هذا المفكر الاستثنائي في حياته الزاخرة بالبحث العلمي والكتابات الفكرية والنضال السياسي والثفافي المستمر يقف عند بعض الوقائع التي يستحضرها بوفاء وحميمية لبعض الأشخاص الذين عرفهم عن قرب وتأثر بمواقفهم ونزاهتـــــهم وتضحياتهم من أجل مبادئ وقيم الحرية والعدالة والكرامة . من ذلك استحضاره للحظة تعرفه على الدكتور المهدي بن عبود في نوفمبر 1951 في ميناء نيويورك عندما سافر إلى الولايات المتحدة يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |