الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > المنتدى العام للتكوين المستمر


المنتدى العام للتكوين المستمر فضاء عام يساعدكم على حسن الإستعداد للامتحانات المهنية كما يمدكم بمختلف مراجع التكوين المستمر ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-03-06, 18:58 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي منهجية التكوين



منهجية التكوين



مدخل إلى منهجية التكوين
لا جدال في أنّ التربية تحتلّ موْقعاً محورياً في مجموع العوامل الفاعلة في البناء الحضاري، لكوْنها تستمدّ أهمّيتها المرموقة من كوْن الإنسان هو مركز الاستقطابات التي تستند إليه ديناكيمية التحوّلات الحضارية المتتالية...



لِذا ، يخصع المتكوّنون إلى عدّة مراحل تكوينية بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم (أو بأحد فروعه الجهوية )، قصد إعدادهم/ تأهليهم لتحمّل المسؤولية الفعلية في مؤسساتهم.


وتستهدف منهجية التكوين، عادة، تحقيق بُعدَيْن أساسييْن :


- البعد الأول يتمثّل في تحيين التراكم المعرفي الأولي المتوفر لدى كل متكوّن والعمل على تنميته واثرائه بما يمكّّنهم من اكتساب رصيد تربوي يؤهلهم للممارسة البيداغوجية الفاعلة.
- ويتمثل البُعد الثاني في استراتيجية التدريس وميكانيزمات وشروط تحقُّق التعلم ، ومن تمّ التحكّم في فنيات التدريس ، ناهيك عن ضرورة تدعيم معارفهم الأكاديمية بالجانب التشريعي والاداري والديداكتيكي بما في ذلك من تخطيط بيداغوجي فعال، وتدريب فعلي على ديناميكية الجماعات وكيفية تنشيطها، وإلى قانون التواصل والاتصال سواء أكان ذلك داخل القسم أو في الساحة أو خارج المدرسة مع المتعلمين أو أعضاء الإدارة أو الأولياء أوالأعضاء التشاركيين الفعالين في المؤسسة ... فضلا عن بلورة وعْي علمي حول المرحلة النفسية الدقيقة للمتعلمين.



أضف إلى ذلك أنّ مرحلة الملاحظة- بشقيها العفوية والمقنّنة- تشكّل فرصة مواتية للمتكوّنين للاتصال العياني بالقسم / بالإدارة وبالاستئناس بالمناخ التعليمي، ورصد مختلف المهارات والبحوث التي ينجزها المتكوّن، أو من المفترض أن ينجزها، وفق شبكة معدَّة سلفًا لذات الغرض، لينتقل بعد ذلك، وبشكل متدرّج، من مرحلة الملاحظة إلى مرحلة أرقى تختبر فيه جاهزيته واستعداده لتحمّل المسؤولية في موقف تعليمي/ إداري. يعقبها نقاش مفتوح وهادف بين المتكونين تحت اشراف الأستاذ المؤطر.
ويصبّ هذا التكوين المندمج- التكوين النظري والتكوين التطبيقي- في اتجاه تأهيل المتكوّن لمواجهة المواقف التربوية المتنوّعة بالقسم أو خارجه والتي تستدعي منه استحضار وتسخير كل القدرات والمهارات العلمية والتربوية المكتسبة وتطوير وتنمية مؤهلاته الذاتية الآنية
والمستقبلية. والواقع أن فترة التكوين من أجل تحمّل المسؤولية الفعلية، دفعت بالمتكوّنين إلى تشكيل نظرة جنينية حول التكوين النظري ومدى ارتباطه بواقع الممارسة الميداني. وفي هذا السياق علينا أن نطرح السؤال التالي ونتوخّى الإجابة عنه من طرف المتكوّنين في نهاية العملية التكوينية: هل يجب تكييف التكوين النظري مع واقع المدرسة؟ أم يجب تطوير المدرسة حتى يتسنّى لها إدماج كل النظريات البيداغوجية الرّامية إلي الارتقاء بالمنظومة التعليمية في بلادنا؟ وإن كنتُ شخصيًا أومِن بأنّ التكوين ليس ما هو كائن ( المنطلق) بل ما يجب أن يكون ( المأمول ).



قبل التوغّل في خضمّ هذا الموضوع المتشعّب يجدر بنا أن نتعرّض إلى تعريف عنوانه لغة واصطلاحاًً.


فما معنى المنهجية- الميتودولوجيا ؟


لغوياً، Métodos تعني الطريق المؤدّي إلى ... و Logos تعني دراسة أو علم، والمقصود بذلك الدّراسة القبلية للطرائق، وبصفة خاصة الطرائق العملية، ومن تمّ فهي تحليل للطرائق العلمية من حيث غاياتها ومبادئها واجراءاتها وتقنياتها...( Galisson 1976) . وهي كذلك مجموعة من الخطوات المنظمة والمرتبة في سلسلة محدّدة ، يقوم المعلّم/ المكوّن بتنفيذها لكي يتمكّن من ممارسة عمله مع تلاميذه/متكوّنيه.


أمّا من حيث الاصطلاح، ونقصد به الجانب البيداغوجي عموما، فالميتودولوجيا هي عبارة عن جملة من العمليات المنظمة التي تهدف
إلى تحليل طرائق بيداغوجية أو بلورة طرائق أخرى جديدة. وتستمدّ هذه العمليات فرضياتها من أسس نظرية تتعلق بالسيكولوجيا وحقل المادّة والسوسيولوجيا وحقل البيداغوجيا وحقل التكنولوجيا... ( عن معجم علوم التربية – 2001).



ماهية التكوين : ( تعاريف مقتبسة من كتاب: معجم علوم التربية- عن جماعة من المؤلفين المغاربة – سلسلة علوم التربية والديداكتيك – العدد 9 – 10 )



- التكوين هو مجموعة من الأنشطة والوضعيات البيداغوجية والوسائل الديداكتيكية التي تستهدف اكساب أو تنمية المعارف (معلومات، مهارات، قدرات،مواقف...) من أجل ممارسة مهمة أو عمل.(Legendre,R. 1988).


- تتمحور معظم تعريفات التكوين حول ثلاثة جوانب أساسية، هي :
1- اعداد الفرد لأداء مهام معينة، 2- تدريبه على مهارة معينة، 3- امداده بمعطيات خاصة بميدان معيّن...قصد احداث تغيير ارادي في سلوك الراشدين في أعمال ذات طبيعة مبنية ( Mialaret, G.1979 ).



- التكوين هو فعل بيداغوجي يُكتسَب وينبني، وليس مجرّد تسجيل للمعلومات أو مجرّد تعليم لعادات معيّنة... فالتكوين ينبغي أن يسعى إلى البناء وإلى تحليل المواقف البيداغوجية المختلفة بقدر الامكان ( Morisseau Menager 1985 (. ( عن معجم علوم التربية – مصطلحات البيداغوجيا والديداكتيك- لجماعة من المؤلفين المغاربة- ص.149).


ما هي أنواع التكوين ؟


التكوين الأكاديمي –Formation académique


- تكوين محوره المعارف المرتبطة بالمواد التي سيكلف الأستاذ بتدريسها.(Debesse,M.1978).



التكوين السريع – Formation accélérée


تكوين في صيغة أيام تدريبية لفائدة فئات مستهدفة معيّنة يكون هدفه غالبا استدراك المعارف أو المهارات ، أو تحسيسهم بمعطيات طارئة، أواطلاعهم على مستجدات تربوية يمكنهم من فهمها وتطبيقها.


التكوين عن بعد – Formation à distance


نمط من التدريس يُمكّن الأفراد من التواصل بالمعلومات في منازلهم أو مقرات عملهم (مثل التكوين بالمراسلة.Legendre,R 1988)


التكوين التناوبي – Formation alternée


تكوين يتمّ في صيغة فترات متناوبة، جزء منها يجري في مؤسسة تكوينية وجزء آخر في الميدان المتعلق بالمهنة (المؤسسة المدرسية) ويكون هناك- غالبا – ترابط بين الجزأيْن النظري والمهني ( Legendre )


التكوين المستمر – Formation continue, continuée


كل الأنشطة النظرية والتطبيقية المنظمة من طرف جهاز رسمي لفائدة فئات معينة من الموظفين (المدرسين على الخصوص)، إما في أوقات عملهم أو خارجها، انطلاقا من أهداف واضحة ومحددة، غايتها الرفع من مستوى قدراتهم الفكرية والمهنية، بأساليب متنوعة كاللقاءات والندوات والملتقيات والمحاضرات وورشات العمل وغيرها من الصيغ. وترمي جميع هذه الأنشطة- على المستوى العام – إلى تحسين وزيادة مردودية التعليم، وجعله ملائماً للمتطلبات المتجدّدة من جهة، أو منسجماً مع معطيات العلوم التربوية من جهة ثانية.


تتطلب خطط التكوين المستمر :
1- تحليل حاجات الفئات المستهدفة وترقّباتهم. 2- بلورة أهداف التكوين . 3- اختيار الخطة والأنشطة والوسائل المناسبة .
4- تنفيد خطة التكوين. 5- تقويم خطة التكوين ونتائجها بمعرفة مدى تحقق التقدّم والتطوّر في تلبية الحاجات.



التكوين الأساسي / القاعدي – Formation de base


تكوين يًتيح اكتساب المعارف وتنمية القدرات والمهارات الضرورية لتعميق المعارف أو اكتساب معارف جديدة أو تنمية مهارات وقدرات في مجال معيّن... كما يتيح اكتساب أدوات أساسية وضرورية للراشدين قصد مزاولة أدوارهم أو متابعة دراستهم

يُمكننا اجمال تعاريف التكوين السابقة في كوْنه « ... انماءُ تربية ثقافية واجتماعية ومعنوية لدى الفرد، من خلال تزويده بتراكمات معرفية نظرية وتطبيقية، ضرورية لممارسة وظيفة معيّنة ».
أن نُكوّن يعني:
أن نُخطط، أن نَتدخّل، أن نُقوّم (planifier, agir, évaluer). ففي مرحلة التخطيط، يجب التفكير في المرحلتيْن المواليتيْن، إذْ بدونهما، يُخشَى أنْ تتفرّع (diverge) هذه المركّبات الثلاثة فيفقد التعلّم/ التكوين انسجامه، ويعبّر عنه "موريسات" في قوْله: " يُخْشَى أن يتقطّع شريط التكوين"...
إنّ اعداد أيّ عملية تكوينية يبْدأ أساساً من اعداد مخطط للتكوين (Plan de formation ) وبهذا، فإنّ هذه العملية تقتضي إدماج المكوّنات الأساسية التالية: الغرض من التكوين- المحتويات- الأهداف- النشاطات والمهام التكوينية - الوسائل والوسائط البيداغوجية- أدوات القياس والتقويم...
فما معنى التخطيط للعملية التكوينية ؟ التخطيط للعملية التكوينية، يعني اعداد وثيقة من وظائفها»تقديم نشاط (أو مجموعة أنشطة، نظرية وتطبيقية ) بتوضيح مكوّناته المختلفة، وتحديد الأدوار المنوطة بكلّ من المكوِّن والمتكوِّن « ... ينبغي اعداد مخطّط التكوين بكيفية تبيّن
احتياجات المتكونين من حيْث المضمون، ومن حيْث الأهداف (أهداف التكوين والأهداف البيداغوجية ) التي هي بدوْرها توحي مباشرة باستراتيجيات التدخّل وطرائق التنفيذ.
الكلّ يؤدّي إلى أدوات القياس التي تُثبت مدى فعالية الحاجيات المقدّمة في تحقيق المهارات المنشودة ( الانتظارات – Les attentes )، وفي نفس الآن مدى تحقّق الأهداف المسطّرة.
الـتـخـطـيـط :
إنّ اعداد أيّ عملية تكوينية يقتضي معرفة توجّهات البرنامج الكبرى (المعبًرعنها بالغايات) لأنّهـا تُمَوْقِع مستوى التعلّم/ التكوين السابق وأولوياته.
ولهذا، وجب على كلّ مكوّن / أستاذ أن يحلّل البرنامج التكويني/ التعلمي في بداية السنة، ويعمل على ترتيب أهدافه بَدْءاً من العامة منها إلى الخاصة فالإجرائية، فيُحْدث منها مجموعة اتّصالية (un continuum) متجانسة العناصر، تمكّنه من الانتقال بسهولة
من عنصر لآخر.
لرئيس المؤسسة مسئولية اعداد مخطط التكوين في مؤسسته. لكن، كيف يتمّ اعداد مخطط التكوين ؟ وهل التكوين هو الحل للإشكال ؟ أيُّ
تنظيم للمؤسسة يجعل منها مؤسسة فعالة ؟
مخطط التكوين :
من أهمّ انشغالات المكوّن التخطيطُ البيداغوجي...
إنّ التخطيط البيداغوجي يقتضي توزيع المحتويات وأهداف التكوين، تصوُّرَ وتنظيمَ مختلف العناصر المكوّنة لوضعية التكوين، اتّخاذ اجراءات تقويم المتكوّنين... وإنّ أنجع وسيلة- على المكوّن أن يتمرّن عليها لتسهيل مهامّه وضمان فعالية تكوينه- هي ما يُسمَّى بـ"مخطّط التكوين"(le plan de formation). فما هو مخطط التكوين وماذا يعني؟
يقول "قوبيل ولوزينيان": يُعتبَر مخطط التكوين نقطة التقاطُع بيْن البرنامج التكويني والمتكوّن في محيط خاص ومجال زمني محدّد من أجل تكوين المتربّص، تحسين أدائه وتطوير مهاراته.
أمّا "موريسات" فإنه يتعرّض مباشرة إلى وظائف مخطط الدرس ( plan de cours ) في قوله:"من الوظائف الأساسية لمخطط الدرس تقديم درس واضح ودقيق بكل مكوّناته المختلفة، وتحديد الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها كل من المعلّم والمتعلّم حسب المهام المنوطة بكليْهما.
بالنسبة للمتكوّن، يُعتبَر مخطط التكوين "دليلا للتعلّم"( un guide d’apprentissage ) إذْ إنّ من وظائفه الأساسية ارشاد المتكوّن إلى ما يُنتظَر منه استيعابه من معارف، قدرات،استعدادات، مهارات، كفايات ... واطلاعه على الأهداف المرصودة قبل انطلاق العملية التكوينية قصد تحفيزه والزجّ به في البحث وطلب المعرفة... أمّا بالنسبة للمكوّن، فإنّ مخطط التكوين يسمح له بالتحكّم في مجريات النشاط التكويني واحترام أهدافه، كما يسمح له بالتنسيق بيْن مختلف النشاطات الرّامية إلى تحقيق نفس الأهداف. بالاضافة إلى كوْنه (مخطط التكوين) يفرض على المكوّن (أثناء عملية الإعداد) التفكير المنطقي في المتغيّرات المهارية التي ينبغي إكسابُها المتكوّنين وفي الكيفية التي تسمح له بتطوير مستوياتهم.
ما هي مكوّنات مخطط التكوين؟
تتمّ عملية تخطيط التكوين في مستويات مختلفة (تكوين تناوبي/تكوين إقامي )؛ وبناء عليه، فإنّ مساعي بناء مخطط التكوين تدور كلها
حول بنية رئيسية : نوعية الانتظارات ((les attentes الأكثردقّة ووضوحًا بدْءاً من أغراض العملية إلى الأهداف العامة فالخاصة، إلى المهام التقويمية... ويمكن تحديد هذه المركّبات كالآتي:
- الغرض أو أغراض العملية التكوينية.
- الفئة المستهدفة.
- الأهداف العامة.( أهداف التكوين )
- الأهداف الخاصة / الاجرائية. ( الأهداف البيداغوجية ).
- المضامين والنشاطات التطبيقية.
- الوسائط البيداغوجية (الديداكتيكية ).
- مهام التقويم.
دومينيك موريسات وشريط التكوين


إنّ المكوّن المكلّف بتحقيق أهداف برنامج تكويني يجد نفسه مكلّفا في ذات الوقت بتحويل أهداف هذا البرنامج ( برنامج التكوين ) إلى أهداف العملية التكوينية،مكلّفا بالبحث عن أنجع الوسائل لتحقيقها، مكلّفا بالبحث عن تناسق وتماسك هذه المركبات، مكلّفًا بإعداد مهام التقويم الملائمة،مكلّفًا في النهاية بالتصريح عن مدى تحقّق هذه الأهداف... لذا، وجب عليْه التخطيط المُحكَم في كل مساعيه... يُجملها "دومينيك موريسات" في ماأسماه بـــ "شريط التكوين" كالآتي


1ـ أغـراض الـعملية التكوينية:

إنّ تقديم نشاط ( تعليمي/ تكويني )، مهما كانت مدّته (في بضع دقائق أو عدّة أيام)، هوعبارة عن استجابة مُلحّة لاحتياجات الفئة المستهدفة. هذه الاحتياجات، بعد تشخيصها، تحليلها وضبطها، يُعبَّرعنها في شكل "انتظارات". هذه الانتظارات هي أغراض العملية التكوينية بعيْنها.إنها عبارة مُصرَّح بها، تحدِّد بصفة إجمالية نوايا المكوّن المتّبعة خلال عملية تكوينية أو حصة دراسية، لكنها كثيرة

التجريد بحيْث لا تحدّد لا المدّة الزمنية المخصصة لتنفيذها ولا النتائج القابلة للقياس. (موريسات.ص15)

ـ إنّ أوّل مرحلة استنباطية يقوم بها المكوّن لبناء مخطط التكوين هي –إذن- تحديده لأغراض العملية، لأنّ هذه الأغراض هي التي ستقوده وتوجّهه في تسيير نشاطاته... إنّ السؤال الأساس الذي ينبغي ألاّ يغيب عن المكوّن وهو يخطط لعمليته هو دائما: "ماذا يُنتظرأن يفعله المتكوّن الذي استوْعب ماتوخّينا منه استيعابه؟ "

يتركّب هذا السؤال من عناصر مفتاحية ينبغي الوقوف عندها وتوضيحها:

ماذا يُنتظَر فعلُه ؟

تعبّر عن السلوكات التي ينبغي الحصول عليها كنواتج آدائية قابلة للملاحظة والقياس والحكم عليها كميًا وكيفيًا...

- المتكوّن :تمثّل الفاعل أي الفرد المستهدَف، مع الأخْذ بعيْن الاعتبار احتياجاته وما ينبغي أن يكون عليْه في نهاية التكوين...

- الذي استوْعب : تحدّد مسْعى التغيّر الذي يحدث (السيرورة كمضمون للقياس)، أو الذي حدث فعلاً (المنتوج كمضمون للقياس)...

- ما توخّينا منه استيعابه: تشير إلى الأهداف البيداغوجية (معارف-مهارات- مواقف-قدرات...) مُستمدَّة من البرنامج التكويني، رَامَ المعلّم إلى تحقيقها أو المهارات والسلوكات المتوقَّعَة في إطار المهامّ...

لذا، ينبغي أن يشمُل الغرض العناصر الأساسية الثلاثة الآتية:

اـ فئة المتكوّنين المُستهدَفة(La population cible)مثل: يجب أن يكون المتعلّم / المتكوّن قادراً على... أو : في نهاية العملية التكوينية،يكون المتكوّن قادراً على...(ولا مانع إن دعّم المكوّن هذه الأهداف بمعايير كدرجةالجودة،المدّة الزمنية...)

ب ـ التغيّرات الدّاخلية الإجمالية باستعمال أفعال مثل: يطوّر؛ يكوّن؛ ينمّي؛ يتعرّف؛ يتذوّق؛يتحكّم...

جـ محتوى اجمالي للعملية التكوينية: مثال :

- في نهاية العملية، يجب أن يكتسب المتكوّن الماماً شاملا بكيفية تسيير...

- في نهاية العملية، يتحكّم المتكوّن في تقنية بناء الأسئلة .

2- المحتويات:

ذكرنا في المرحلة الاستنباطية الأولى (الأغراض) محتوى العملية التكوينية، ولكن بصفة إجمالية إذْ يغلُب عليها نوعٌ من الغموض والتجريد (المام شامل بكيفية تسيير المؤسسة - تقنية بناء الأسئلة). وفي هذه المرحلة ينبغي تجزئة هذا المحتوى، تفريعه إلى عناصر تُضْفي عليْه نوعًا من الوضوح والدّقة.

كيف يتمّ ذلك ؟

يجيب عن هذا السؤال الأستاذ الباحث"بريجينت" في قوْله :

*- نُحْصي جميع العناصر التي يمكن التعرّض لها.

*- نوازن هذه العناصر حسب درجة أهمّيتها وتلاؤمها مع هذا النشاط التكويني وحسب درجة الصعوبة بالنسبة للفئة المستهدفَة.

*- نقوم بعملية فرْزٍ واختزال حتّى لا نحتفظ إلاّ بما هو جدير، آخذين في الاعتبار عامل الوقت المخصَّص لهذاالدرس، مستوى

المتدرّبين، والوسائل المتوفّرة لديْنا...

3ـ أهـداف الـعملية التكوينية:

3ـ 1 ـ الأهداف العامة:

الهدف العام هو تصريح بالنوايا البيداغوجية، يوضّح (بقليل من الدقّة) ما جاء في الأغراض، واصفًا ما يُنتظَر من المتكوّن فعلُه في نهاية العملية التكوينية. قد يُجزَّأ الغرض الواحد إلى عدّة أهداف عامّة. هذه الانتظارات (ما يُنتظَر من المتكوّن فعلُه أواكتسابه) تُحدَّد في شكل:معارف، مهارات، استعدادات، قدرات (الرجوع إلى صنافات الأهداف)...

من الناحية المفاهيمية، يوضّح الهدف العام هذه الانتظارات في شكل تغيّرات داخلية يُزْمع المكوِّن إحداثها لدى متكوّنيه.

بعد ضبْط محتوى العملية الإجمالي والغرض المستهدف، ينتقل المكوّن إلى تقسيم هذا المحتوى إلى عناصره الأساسية ويحاول أن يجيب من خلاله على السؤال التالي: "إلى أيّ حدّ من التعقيد، أو الكثافة، أوالنوعية يمكن للمتكوّن أن يطوّر كفاياته من خلال هذا المضمون،

وما هو المسار التكويني الملائم الذي ينبغي انتهاجه لتحقيق هذاالهدف ؟"...فإذا عُدْنا إلى تساؤلنا الأول: "ماذا يُنتظَر أن يفعله المتكوّن الذي استوْعب ما توخّينا منه استيعابه؟ "والذي أجبْنا عنه في المرحلة الإستنباطية الأولى (الغرض) بـــ"عند نهاية هذه العملية التكوينية، ينبغي أن يتحكّم المتكوّن في تقنيات القياس والتقويم"، هذا السؤال يضعُنا أمام مهارة معقّدة (يتحكّم)ينبغي أن يكتسبها المتكوّن، ومهارة التحكّم تقتضي القدرة الفعلية على معالجة مجموعة من الوضعيات باستخدام المخزون المعرفي،القدرة على التصرّف والقدرة علىالتكيّف...

قد تكون الإجابة عن هذا السؤال بتفكيك "الغرض" إلى عناصر فرعية تُسمَّى"الأهداف العامة" وتكون كالتالي:

لكي يتحكّم المعلّم في تقنيات القياس والتقويم، يجب أن:

*- يعرف ويفهم أهمّ المفاهيم المستعملَة في مجالَي القياس والتقويم.

*- يعرف، يفهم ويطبّق القواعد المتلائمة (les règles pertinentes ) لبناء أدوات القياس والتقويم واستخدامها.

*- يعرف، يفهم، يطبّق ويحلّل النتائج الخاصة بوضعيات قياس وتقويم التعلّم الدّراسي.

*- يكتسب عادة بناء اختبارات جيّدة و يثمِّن نوعية أدوات القياس والتقويم داخل القسم.

3ـ 2.الأهـداف الـخـاصـة :

إذا توقّفنا، في اعدادنا لمخطط التكوين، عند حدود الأهداف العامّة، فإننا نخشى أن يُفقَد ذلك التّناغُم الذي ينبغي أن يكون بيْن المكوّن والمتكوّن فيما يتعلّق بإشباع احتياجات هذا الأخير واكسابه المهارات، كما يُخشَى أن تتعاظم التناقضات بيْن التّمثّلات الأولية

(les représentations initiales ) والنشاطات اليومية. هذه الانحرافات تنتج عن اختلاف الرّؤيا والتأويلات في فهْم الأهداف

العامة بين شخص وآخر حسب الوقت والظرف...

والسبب في ذلك يعود إلى الغموض وعدم الدقة في التحديد الذي يُصَاغ به الهدف العام.

وخيْرُ مثال على هذا الاختلاف من حيْث التصوّر والفهم والتأويل، هذه الصورة...






قدّمتها لمجموعة من الأساتذة وطالبتهم بالتعبير عمّا تمثّله، فكانت رؤياهم مختلفة وتأويلاتهم متعدّدة، بحيْث نظر إليها كل واحد منهم بمنظاره الخاص:

فهناك مَن رأى أنها تمثّل امرأة حسْناء في مُنتَهى الجمال، ومنهم مَن رأى فيها عجوزاً شمْطاء، ومنهم مَن ذهب خيالُه إلى تصوّر حيوانات مفترسة...


إنّ الأهداف العامة، كما تدلّ عليها تسميتها، تبقى شديدة التعميم، قابلة للتأويل... إذا أخذنا المثال الموالي:"أن يعرف التلميذ الحروف الهجائية"، فهناك مَن يفسّر هذه المعرفة على أساس حفْظها واستظهارها عن ظهْر قلْب، وهناك مَن يرى هذه المعرفة تتجلّى من خلال قدرة التلميذ على القراءة والكتابة، وهناك مَن يكتفي بالتعرّف عليها داخل سياق تركيبي...


تفاديا لهذه الاختلافات، لا بُدّ من الانتقال إلى مرحلة أخرى لتخطيط العملية التكوينية تكون أكثر وضوحاً ودقّة وهي مرحلة الأهداف الخاصة.

الهدف الخاص-إذن- هو هدف أكثر وضوحاً، هدف ملموس يصف بدقّة مجموعة من السلوكات أو الانجازات التي ينبغي أن يؤدّيها المتعلّم

لكي يُبَرْهن على حدوث التعلّم لديْه. إنّه هدف تعليمي مباشر يُنجَز في أمد قصيرجدّاً، يُحدّد بوضوح ما نَروم أن يتعلّمه التلميذ من خلال حضوره نشاطًا تعليميًا/تعلّميًا معيَّنًا يكون قابلاً للملاحظة والقياس... لذا، فالمعلّم، من خلال تحديده للهدف الخاص إنّما هو يُحدّد بالضبط مقدار التّراكم المعرفي ونوع المهارات التي يُقصَد تنميتُها لدى المتعلّم والتحكّم فيها...


إنّ الأهداف تفرض عليْنا عوْدةً ثانية إلى الأهداف العامّة والعمل على توْضيحها، فنطرَح التساؤلات التالية، تكون الإجابةعنها بمثابة أهداف خاصة:

1- ماذا يجب أن يُنجزه أوْ يفعله المتكوّن (التعبيرعن السلوك المنتظَر) ليُبرْهن على أنّه يعرف ويفهم أهمّ المفاهيم المستعملة في مجالَي "القياس والتقويم " ؟

2- ماذا يجب أن يُنجزَه أو يفعلَه المتكوّن لكي يُبرْهن على أنّه يعرف، يفهم ويطبّق القواعد المتلائمة لبناء واستعمال أدوات القياس والتقويم؟

3- ماذا يجب أن يكون قادراً على فعله لكي يبرْهن على أنه يعرف، يفهم،يطبّق ويحلّل النتائج الخاصة بوضعيات " قياس وتقويم المردود الدراسي " ؟

4- ماذا يجب أن يكون قادراً على انجازه لكي يبرْهن على أنه اكتسب عادة بناء اختبارات جيّدة، ويثمّن نوعية أدوات القياس والتقويم داخل القسم؟

بالتمعّن في كلّ هدف عام، وبالإجابة عن كلّ سؤال مطروح، يمكن للمكوّن- حينئذ-احصاء مجموعة من الأهداف الخاصة، مجموعة من السلوكات التي تمثّل بوضوح ما يُنتظرأن يُؤدّيَه المتعلّم كدليل على تعلّمه؛ فيكون الجواب عن السؤال الأول كالآتي:

- يجب أن يُعطي تعريفًا نصّيًا لأهمّ المفاهيم المستعمَلة في القياس والتقويم...

- يجب أن يُعطي أمثلة ملموسة تمثّل هذه المفاهيم...

- يجب أن يوضّح الوضعيات التي تصوّر هذا المفهوم أوذاك...

- انطلاقًا من نصوص حول القياس والتقويم، يجب أن يشرح المحتوى، يلخّص الوضعيات...

في الأهداف العامة، تُترجَم النّوايا في شكل عبارات شاملة، في حين إنّ الهدف الخاص يُعبَّر عنه في شكْل سلوكات تحدّدها بدقّة الأفعالُ السلوكية القابلة للملاحظة والقياس.

إنّ قابلية الفعْل السلوكي للملاحظة والقياس تجعل منه قضية حسّاسة أثّرت كثيراً،في السنوات الأخيرة، على المعلّمين حتّى أنّ بعضهم أصبح لا يولي الاهتمام إل اّلهذه الأفعال ممّا أدّى بالباحثين في مجالَي التعليم والتقويم إلى تخصيص حيّز وافرلها فحدّدوها وقنّنوها في صنافاتٍ وفْق المجالات الثلاثة: المعرفية،الوجدانية والحس حركية.

يتبــــــــــــــــــع







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=723824
    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-06, 19:03 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: منهجية التكوين


منهجية التكوين - الجزء الثاني -

مراحل مسار التعليم / التكوين واحتياجات الفئة المستهدفة:
من مهام كل نظام إحْداث" تغيّرات" على تدفّّق الطاقات أو المادّة أو المعلومات التي تمرّ به... هذه التغيّرات المحْدَثة هي التي تميّز نشاطه وفعاليته... وبهذا، فإنّ الوظيفة الرّئيسَة لكل نظام تعلّمي هي احداث هذه التغيّرات لدى المتعلّم من وضعية أولى إلى وضعية جديدة، من تمكّنه من معارف أو مهارات أوّلية (مُـدخَلات -Intrants) إلى تحكّمه في معارف أو مهارات جديدة (مُخرَجات-Extrants)... بعض هذه التغيّرات (changements) أوالتحـوّلات (transformations) تنتُج عن طريق استراتيجيات تكوينية يُطلَق عليها اسم "متغيّرات الفعل"أو "متغيّرات التحويل"، إذْ إنّ النظام يدرس احتياجات المتكوّنين ويترجم هذه المعطياتالأولية "الوضعية الإشكالية " التي تكون بمثابة مُدخَلات ، يترجمها في قوائم الاحتياجات تُوزَّع حسب الأولويات وتكون بمثابة مخرَجات... ولا تتحقّق هذه التحوّلات إلاّ عن طريق مجموعة عمليات اجرائية لابدّ منها:
تشخيص الاحتياجات، جمْع المعطيات، معالجتها، تحليلها، تأويلها... أي الانتقال من"الشعور بالوضعية الاشكالية" إلى ترتيب الاحتياجات؛ والّترسيمة الموالية توضّح هذا التحوّل :



وكل مجموعة تعجز عن إحْداث هذا التحويل (من مدخَلات إلى مخرَجات) لا يمكن اعتبارُها "نظاما أونَسَقاً"... إذْ إنّ مفهوم النّسق يتضمّن خاصية تحوّل المدَخلات إلى مخرَجات... تتحقّـق هذه التحوّلات حسب بعض المعايير التي تسمح بمراقبة مدى نجاح أو فشل الّنسق... هذه المعايير تُعرَف في حقل التربية بالغايات،المرامي أو الأغراض، وبأهداف التعلّم النهائية المدمجة Les Objectifs Terminaux Intégrés)) التي نروم تحقيقها من خلال برنامج تعليمي/تكويني، ...
يمكن أن يشير مسار التعليم/ التكوين إلى التوجيهات التي ينبغي احترامُها، الغايات المراد تحقيقُها، أو التغيّرات المُزْمع إحداثُها لدى الفرد أو الجماعة؛ وفي هذا الصّدد، تُعتبَر كلٌّ من التربية، التكوين والتعليم أنظمة تعمل على تغيير سلوك الفرد أوالجماعة في اتّجاه معيّن.

في هذا التعريف، إنّ مفهوم "النظام"مركزي وهو محدًد كالتالي: بعد ضبط الاحتياجات، ترتيبها حسب الأولويات، فإنّ النظام التربوي، التعليمي أو التكويني الذي هو بمثابة مجموعة منظمة يحتوي على موارد ووسائل كفيلة بتحقيق انتظارات وتطلّعات الفئة المستهدفة، أي المتعلمين/المتكوّنين الذين من أجلهم حُدًدت هذه الاحتياجات ورُتّبت.
هذا الاتجاه، هذه الغايات أو هذه التغيّرات يمكن- حسب الظروف -:
- اتّباعُها أو احداثُها بطريقة واعية...
- اعادةُ تحديدها وترتيبها لمزيد من الدقة والوضوح ولمراعاة تراتُب الأولويات...
- وضعها في علاقة متينة مع احتياجات الفئة المستهدفة...
- اعتمادها كنقطة انطلاق ضرورية لتنظيم مختلف النشاطات التعلّمية.
المـرحـلـة الأولـى : الـتـشـخـيـص :
إنّ انشغالات المعلم/المكوّن في ضبط وتأسيس الغايات تمثل المرحلة الأولى من مراحل مسار التعليم/ التكوين. هذه الخطوة الأولى
تُدمج بالضرورة الإحاطة بالتغيّرات المستهدفة. هذه التغيّرات يُعبًر عنها- غالبًا- في شكل معارف (معلومات)، قدرة على التصرّف (مهارات)، قدرة على التكيّف (مواقف)، مع تشخيص المنتوج المنتَظر أو مُدْخلات برنامج دراسي/ تكويني أو نشاط معيًن؛ وبعبارة أوْضَح، هذه الوظيفـة الأولى من شأنها أن تطوّق منتوج مُجمَل الأهداف المراد تحقيقها في نهاية المنهاج الدراسي.
تسمّى هذه المرحلة الأولى مرحلة "التشخيص"(diagnostic)، أيْن يقوم المعلّم/المكوّن بعملية جرْد(inventaire)، جمع وتحليل المعطيات (recueil et analyse des données )قصْد تحديد أهداف التعلم/التكوين، أي إنّ من مهامّ هذه الوظيفة ضبْط الْـ "ماذا" نعلّم؟(le quoi ?)
المـرحـلـة الثـانيـة : التدخّل :
في هذه المرحلة، ينبغي التفكير في الوسائط الدّيداكتيكية الملائمة (الاستراتيجيات،الموارد، الوسائل السمعية البصرية، النشاطات...) وفي كل ما من شأنه أن يضمن تحقيق أغلب الأهداف التعلّمية/التكوينية المسطّرة في مرحلة التشخيص؛ إنها مرحلة"التدخل (intervention)، أيْن يعمل المعلّم/المكوّن على تجربة هذه الوسائط، تطويرها وادماجها لضمان فعاليتها. إنّ من مهام هذه الوظيفة ضبْط الـ" كـيـف" نعلّم ؟ ( le comment ?)ـ
المـرحـلـة الثـالثـة : المراقبة (التقويم) :
بعد تحديدنا للمضمون (ماذا نعلّم) والوسائط (كيف نعلّم) علينا أن نراقب مدى فعالية المسارالتعليمي/التكويني، بَدْءاً بمراقبة مدى تلاؤم أهداف التكوين المسطرة في البرنامج التكويني ومتطلبات المحيط، فنوعية التكوين المقدًم، ثباتFidélité) )وصدق (validité) الوسائط وأدوات التقويم الموظفَة... من وظائف هذه المرحلة الثالثة، ليْس فحسْب تقويم مردودالمتكونين لنشاط معيّن، بل وتقويم نوعية نتاج كل مُدخَلات (les intrants) العملية التعليمية/التكوينية بما في ذلك معايير الفعالية، النجاعة والتلاؤم ( Critéres d’efficacité,d’efficience etde pertinence).
المـرحـلـة الـرابعـة : الـضّـبـط :
يمكن أن تُفرز وظيفة المراقبة (التقويم) بعض النقائص في تحقيقنا لوظائف التشخيص، أو أثناء التدخّل أوْ حتى في مرحلة المراقبةوالتقويم ذاتها؛ ولهذا، علينا أن نفكّر في مرحلة رابعة ترشد عملنا كلّياً أو جزئياً للوظائف التي أسفر التقويم والمراقبة عن عدم فعاليتها قصد تعديلها، اصلاحها أو الغائها... إنها مرحلة الترشيد ((le réajustement أو "الضبط" - (la régulation )ـ
قد تكون كل مرحلة من هذه المراحل الأربعة بمثابة "تغذية راجعة" للباقي. فهي، إذن، متلازمة فيما بينها ولازمة للمسار التعليمي/ التكويني: التشخيص- التدخّل- المراقبة- الضبْط، وهي مترابطة فيما بينها على الشكل الآتي:



يُنظَرإلى المسار التعليمي/التكويني من منظور نسقي (perspective systémique) على أنّه نظام يتركّب من أربعة أنظمة فرعية رئيسية؛ كل نظام فرعي يعالج- بواسطة متغيّرات الفعل أو التحويل (variables d’action /transformation)- عددا
من المدُخَلات فتصبح مُخرَجات(extrants). يعبّر عنها الأستاذ"لابوانت" في شكل يبْدُو معقّدا لكثرة الأسهم المتشابكة لكنّه يعبّر بوضوح عن هذا التلازُم :




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إنّ هـذاالشكل يمثل الوظائف الأربعة للمسار التعليمي/ التكويني؛ إنّها وظائف متداخلة فيما بينها إذْ لا يمكن تناوُل الواحدة منها دون الأخذ بعيْن الاعتبار الثلاثة الباقية. إنّ هذا النموذج تكرّري (itératif) أي إنّ تطبيق أيّ وظيفة من هذه الوظائف يفرض التعرّض للبقية، وكل وظيفة تفرض وجودها منذ البداية وتستمرّ وتتطوّر حتى نهاية المسار. ولهذا، فإنّ تحقيق عملية التشخيص- مثلا- تفرض تطبيق عملية التدخّل، عملية المراقبة والتقويم، وعند الضرورة عملية الضبط. ولهذا، نلاحظ على الشكل أنّ "مخرجات التشخيص"هي نفسُها "مُدخَلات التدخّل" وكذلك "مُدخَلات المراقبة"، وأنّ مُخرجات التدخّل هي بدوْرها بمثابة مدخلات المراقبة. في هذه المرحلة الثالثة، يُخضِع النظام الفرعي للمراقبة مخرجات التشخيص للتقويم لمراقبة مدى تلاؤمها (la pertinence)، كما يُخضع مخرجات التدخل للتقويم لمراقبة التجانس (la congruence) والفعالية ( l’éfficacité).
التغذية الرّاجعة وعملية الضبط:
إنّ عمليتَي التغذية الرّاجعة والضّبط عمليتان متداخلتان يصعُب فصل إحداهما عن الأخرى، لأنّه لا ضبطَ من دون تغذية راجعة، ولا
فائدة من تغذية راجعة من دون اجراء عملية الضّبط... إنهما عمليتان متلازمتان شبيهتان بالدور الذي يقوم به كلّ من مثبّت الحرارة (le thermostat) والمحراق (le brûleur) في عملية التّدفئـة: عند انخفاض درجة الحرارة في غرفة ما، يسجّل مُثبّت الحرارة هذا الانخفاض ويُبلّغ هذه المعلومة (التغذية الرّاجعة) إلى المحراق الذي يتولّّى المهمّة فيلتهب لإعادة درجة الحرارة إلى مستواها المطلوب (الضبـط)... إنّ دوْر كلّ من مثبّت الحرارة والمحراق يتجلّى في السّهر على الحفاظ على استقرار درجة الحرارة وتوازُنها في الغرفة: إنّها عملية التوازُن أو الضّبط الذّاتي (l’homéostasie)... إنّها تسمح للنّظام بالمحافظة على طبيعته وأصالته على الرّغم من تأثيرات المحيط.
في بداية التكوين، يأتي المتكوّن وهو يمتلك مجموعة من الخصائص (مهارات، معارف، استعدادات). إنّها بمثابة مُدخَلات... في نهاية عملية التكوين، تتغيّر هذه الخصائص الأوّلية نتيجة التعلّم الجديد ( إنها متغيّرات الفعْل أو التّحويل


لكنّ مجرّد تنفيذ استراتيجيات التعليم/ التكوين لا يعني بلوغ الهدف أو امتلاك الكفاية، إذْ ينبغي التأكّد من ملاءمة "فكّ التّرميز" ( le décodage ) بيْن المرسل والمرسَل إليْه. هذه العملية تتمّ عن طريق التغذية الراجعة.


تتمّ هذه المراقبة عن طريق عوْدة المعلومات من المتكوّن نحو المكوّن فتسمح لهذا الأخير بمراجعة مدى تَناغُم المعلومات المُرْتدَّة إليْه مع تلك التي اجتهد في تبليغها. في حالة ملاحظة فارق بينهما أو عدم التّناغُم بينهما، يجدُر بالمكوّن اللجوء إلى عملية الضّبط لترْشيد رسالته، أو تغيير طريقة التّنفيذ، أو إعادة النظر في كل مرحلة من مراحل درسه...
هذا الضّبط، قد يفرض كذلك على المتكوّن تغيير"استعداداته"حتّى يستجيب للمثيرات الموظَّفَة في التبليغ من أجْل إحداث التّغيير المستهدَف.
وفي كلّ "تغذية راجعة" تُعاد معطيات نتائج مُخرَجات التعلّم (التغيّرات المقصودة) إلى مُدخَلاته. فإذا أكّدت هذه المعطيات حدوث التغيّر في الاتّجاه المرغوب فيه (تغذية راجعة سلبية) تُواصَل عملية التعلّم. أمّا إذا أثبتت هذه المعطيات حدوث التغيّرات في الاتّجاه اللاَّمرْغوب فيه (تغذية راجعة إيجابية) يجب ترشيد التعليم/ التكوين من خلال عملية الضّبط.
إذن، كلّما قلَّ الفارق بيْن الغرض المستَهدَف ومُخرَجاته كلّما أُعْتُبرَت التغذية الرّاجعة سلبية... وكلّما كَبُر هذا الفارق كانت التغذية الرّاجعة إيجابية ...
قياس التكوين:
أنْ تُقوّم يعني أنْ تُصدر حكماً على تعلّم المتكوّن ( أو المتعلم ) لتحديد سعَته أو نوعيتـه...
تقويم التعلّم/ التكوين يعني إخبارنا: هل تعلّم المتعلم/المتكوّن ما ينبغي تعلّمه، وعلى الكيفية التي يجب أن يتعلّمه وفْقَهـا؟
قد تتحقّق عملية التقويم- في هذه الحالة- عن طريق الملاحظة والمقارنة، لكن، ماذا يجب أن نلاحظ؟ كيف نلاحظ؟ متى يُمكننا أن نلاحظ؟ ماذا نقارن وكيف؟...
إنّنا نرْمي إلى تقويم التعلّم/التكوّن، وهذا ما نروم ملاحظته ومقارنته. لكنّ التعلّم هو تغيّرات وتحوّلات (changementset
mutations internes) تحدُث داخلياً، غير مرئية، يصعُب ملاحظتها مباشرة...
إنّ ما يحدُث داخل عقْل الفرد وهو يتعلّم لا يمكن رؤيته. فكيف نتحقّق من حدوث التعلّم؟ المعارف المكتسبة؟ المهارات والقدرات المُنمّاة؟ الاستعدادات والمواقف؟ الكفايات ؟...
إنّ عدداً من هذه التغيّرات والتحوّلات الباطنية قد تبرُز تلقائيا ًأو عند الطلب من خلال سلوكات الفرد، أو من خلال انفعالاته وتصرّفاته الخارجية، حركاته وأقواله، وبصفة عامة من خلال ما يقول ويفْعـل.
ما نريد إثباته، هو صعوبة القياس والتقويم. إنّ قياس طاولة (مثلاً) وإعطاء طولها وعرضها، محيطها ومساحتها، لا يمثّل أية صعوبة تُذْكَر، لكن، أنْ نقيس معارف متعلم أو قدرته على الفهم والإدراك، مهاراته واهتماماته... والتعبير عنها بقيمة عددية، فهذا أمر ليْس بالهيّن...
الطاولة شيْء مُجسَّد، يُرَى ويُلمَس، لكنّ تعبير الفرد، ما يمتلكه من معلومات، ما يفهمه وهو يقرأ، ما يوظّفه في تعبيره، شفوياً كان أم كتابيًا، كلّها أمور يصعُب قياسُها والحكم عليها فاتّخاذ القرارفيهـا...
إنّ قياس طاولة وقياس تعبير التلميذ يختلفان اختلافاً جذرياً، إذْ يكفينا في قياس الطاولة أن نأخذ المتر (وهووحدة قياس متّفق عليها دولياً)، ونحسب طولها وعرضها فتعطينا قيمة حقيقية لا يختلف فيها اثنان. أمّا تعبير التلميذ، فإننا نضعه تحت مَحكّ الاختبار؛ نقدّم للمفحوص مجموعة من الأسئلة، نحاول في ضوْئها الحكمَ عليه؛ لكن، مهما حاولنا أن يكون اختبارُنا موضوعياً، فإنّ قياسَنا لن يكون إلاّ قياساً غير مباشر، قياساً تقريبياً... إننا نحاول من خلال هذا الاختبار أنْ نخلق وضعية تسمح لنا بملاحظة سلوكات المتعلمين/المتكوّنين، وترجمتها إلى مؤشّرات قيمية (عددية) تشكّل قاعدة لتقييمنا... ولهذا، يمكننا القولُ:
" إنّ قياس التعلّم ما هو إلاّ وصف تقريبي غير مباشر لسلوكات ملحوظة نعتمدها كمؤشرات لبناء حكمنـا...".
إنّ المقوّم يبني حكمه على الملاحظة، ويبني تقويمه على قياس التعلّم؛ وما أريد التأكيد عليه هنا، هو أنّ الملاحظة هي أساسُ الحكم، والقياس هو أساس التقويم...
يمكننا حوْصلة هذا في النقاط الآتية :
- يجب النظر إلى التكوين على أنه تغيّرات وتحوّلات تحدث لدى المتكوّن وتتّخذ أشكالاً متنوّعة...
- هذا التعلّم الباطني ُيعبَّر عنه في شكل سلوكات يمكن ملاحظتها وقياسهـا...
- يهتمّ تقويم التعلّم بالتغيّرات الفعْلية (منتوج التعلّم) التي ينبغي أن تتوافق والأهداف المسطرة ...
- قياس التعلّم/التكوين يعني ملاحظة السلوكات أو تجميع المؤشرات (la compilation des indices) التي تدلّنا على وقوع التعلّم...
نحاول أن نجسّد هذه النّقاط الأربعة في هذا الرّسم الآتي لنرى كيف تُنَظَّم وتتكامَل لتكوّن مجموعة مُنْسَجمة:


تُبيّن هذه الترسيمة أنّ كلّ عملية ( تعلّمي/ تعليمي ) أو فعل تكوّني/ تكويني يتضمّن ثلاثة عناصرأساسية: أهداف التكوين المرصودة، الوسائل والوسائط التعليمية المسخّرة لتحقيقها، وأخيرًا المنتوج الذي يعبّر عن مدى تحقّق هذه الأهداف.
ا. الأهداف المرصودة :
تمثل الأهداف المتوخّاة جميع التغيّرات والتحوّلات التي نأمل إحداثها لدى المتكوّن (قدرات- كفايات)؛ إنها القاعدة الأساسية التي تُؤَسَّس عليها كل النشاطات البيداغوجية المنظمَة للفعل التكويني.
ب. الوسائط الموظفَة :
بديهيّ أنّ كل مكوِّن، انطلاقاً من الأهداف المسطّرة، يجتهد في البحث عن أنجع الوسائط لتحقيق هذه الأهداف وبلوغ النتائج المتوخّاة.
من بيْن هذه الوسائط: ظروف العمل التي سيتمّ فيها التكوين؛ استراتيجيات التكوين؛ نشاطات التكوين الملائمة؛ الطرائق البيداغوجية؛ الوسائل الديداكتيكية (حسية- سمعية- بصرية).
» لكن حذار من المبالغة في استعمال الوسائل الدّيداكتيكية - لا إفراط ولا تفريط- فلا يُخصَّص لها من الوقت أكثر من اللازم لأنّ الوسائط مهما عَظُم شأنُها وعَلا تبقى وسائل ثانوية بالنسبة للأهداف...»

إن البيداغوجيا"فنّ وعلمٌ " لاختيار وإيجاد- مع المتعلم وله- الوسائل الملائمة، شروط العمل المناسبة، المقاربات المنهجية الناجعة الكفيلة بتحقيق أهداف التكوين المرصودة .
ج. النتائج المحقّقـة :
نلخّص الأهداف فيما ننوي تحقيقه، والنتائـج فيما تحقّق فعلا. فإذا كانت هذه الأهداف تعبّر عن التغيّرات التي نريد إحداثَها لدى المتكوّن، فإنّ النتائج هي تلك التغيّرات ذاتها المستحدثة لديْه، تلازمه وتُساير تعلّمه المستقبلي. وقياس التعلّم/ التكوين يعني ملاحظة هذه التغيّرات من
خلال سلوكات المتعلمين/المتكوّنين بواسطة اختبارات، روائز، أعمال تطبيقية، أشغال يدوية، تجارب مخبرية... التي تزوّد المقوِّم
بمعطيات ملموسة يعتمدها لإصدار حكمه على قيمتها. إنّ مركز اهتمام المقوِّم، ينبغي أن يكون دائمًا »المتعلم/ المتكوّن في طريق التغيّر«؛ واجبه هو مساعدته على إحداث هذا التغيّـر في الاتّجاه المرغوب فيه (الأهداف)؛ وواجب المتعلم، قبول هذه المساعدة واستثمارها، والسّعي الحثيث من أجل بلوغ هذه الأهداف المشترَكة...
بناء فعل تكويني



تعريف : في نهاية هذا التحليل توصلت إلى تعريف بسيط جدا، وهو التالي :


التكوين (الفعل التكويني) هو سيرورة عملية توضع لوقت محدّد ومحدود من أجل تحقيق أهداف بيداغوجية/ مهنية محدّدة سلفا.


مظاهر تطبيقية :


إنّ بناء أيّ فعل تكويني، يشترط أوّل وقبل كل شيء تشخيص الاحتياجات المفتاحية (Besoins clefs) التي ينبغي تدريب المتكوّنين
عليها حتى تصبِح واضحة طيّعة لدى كلّ مشارك في العملية.



قد يتقمّص الفعل التكويني عدّة أشكال عملية تمسّ : المضمون (المعرفي أو/و المهني ) الذي ينبغي تعاطيه خلال مدّة التكوين، استراتيجية العمل المتفق عليها، الأهداف المرصودة...






ومن أجل توضيح الخطة العملية، حاولت ادراج هذا الجدول ضمّنته مجموعة من المراحل، بعض المظاهر المنهجية، ودعّمته ببعض التوجيهات علّها تنير طريقة العمل.







المراحل

مظاهر ميتودولوجية

توجيهات عامة

1- تحديد أهداف التكوين

قد تساعدك بعض التساؤلات في تحديد/ وصياغة الأهداف:
- ما هي الاحتياجات التي أدّت إلى اقامة هذه العملية التكوينية؟
- ما هي التغييرات المنتظرة في نهاية هذه العملية ؟ على أيّ مستوى؟ : المنصب أو المسؤولية التي
سيتولاها المتكوّن؟ الكفايات المنتظر اكسابها المتكوّن؟ استراتيجيات المؤسسة؟

- إنّ صياغة أهداف التكوين هي من الأهمية بمكان قبل كلّ عمل نُقدِم عليه أو نشرع في التخطيط له.
انطلاقاً من تحديد الأهداف وصياغتها تتجلى انتظارات التكوين في شكل " كفايات
".

- يجب التمييز بين أهداف
التكوين والأهداف البيداغوجية. أهداف التكوين تعبّر عن الكفايات التي ينبغي امتلاكها أو تطويرها ... هذا النوع من الأهداف تحدّده الادارة الوصية، وهي أهداف تُحدّد مسبقاً تبنى عليها المضامين والتدريبات العملية... أمّا الأهداف البيداغوجية، فإنها تعبّر عن القدرات التي ينبغي أن يتمكّن منها المتكوّن في
نهاية العملية. وهذا النوع من الأهداف يحدّده المكوّن انطلاقاً من أهداف
التكوين.

2- ترجمة أهداف التكوين إلى أهداف بيداغوجية

- تسمح هذه الترجمة بصياغة برنامج الفعل التكويني. إنها تعني مرحلة هامة من مراحل العملية وذلك من خلال الانتقال من " مجرّد نية " عامة إلى التحديد الدقيق للاكتسابات التي يجب على المتكوّن أن يقوم بها في شكل معارف، القدرة على التصرّف، المواقف...

- تعوّدنا مع بيداغوجية الأهداف أن نستعمل العبارة التالية في بداية كل هدف اجرائي :« في نهاية العملية
التكوينية، يجب أن يكون المتكوّن قادراً على ...
» مع
اضافة بعض المعايير التي قد تحدد درجة الجودة ، المدة الزمنية ...

3- التنظيم المنطقي للأهداف البيداغوجية

كل هدف بيداغوجي يفسح المجال أمام مقطع بيداغوجي (Séquence pédagogique) التي تُسفِر عن تحقيق الهدف المرصود. وكلّ المضامين المنضوية ضمن كل مقطع بيداغوجي ستُنقَل إلى المتكوّنين بطريقة منطقية (Logique)
وتراتُبية (
Chronologique)

يُهيكل المقطع البيداغوجي كالتالي :
- الموضوعية أو المحورية
(
Thématique)
- تحديد عناصر المعرفة التي ينبغي تبليغها والتي تتمحور حول هذه الاشكالية .
- اختيار التقنيات، الأدوات البيداغوجية.
- تحديد مدة المقطع البيداغوجي.

4- توقع تنظيم لوجيستيكي للعملية التكوينية

انطلاقاً من أهداف التكوين، من الاختيارات البيداغوجية المتفق عليها( أدوات، تقنيات...)
تظهر بعض الحاجيات المادية. وهنا، يجب وضع كل هذه العناصر التي قد تعرقل المسعى التكويني في قائمة والسهر على توفيرها قبل البدء في العملية التكوينية.

يمكن مطالبة المؤطر بتحضير قائمة (Check list) يسجل عليها كل ما من شأنه توظيفه للعملية ( قبل وأثناء وبعد ) الفعل التكويني.

5- بناء تقويم العملية التكوينية

يسمح التقويم، اعتماداً على معايير محددة مسبقاً، الحكم على مدى تحقيق الأهداف البيداغوجية والتكوينية المسطرة. يمكن اعتماد مختلف أنماط التقويم المعروفة، كما يمكن دمج التقويم في كل مرحلة من المراحل حتى نُمك+ن التغذية الراجعة من القيام بوظيفتها في أوانها.

- تعوّدنا اجراء العملية التقويمية في نهاية الفعل التكويني/ التعليمي، لكنّ هذا الارجاء قد يُسفر عننتائج مغلوطة لكونه لم يُصاحب العملية التكوينية من بدايتها إلى نهايتها، والنتائج التي يُسفر عنها تكون نتائج عامّة ولا يُنبئنا عن مدى امتلاك المتربصين للكفايات المستهدفة وعن مدى اكتسابهم للمعارف ونوعية هذه المكتسبات.


عن كتاب : قياس وتقويم المردود الدراسي
عبدالمؤمن يعقوبي
مؤسسة الجزائر كتاب
للطباعة والنشر والتسويق – تلمسان







    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-06, 20:34 رقم المشاركة : 3
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: منهجية التكوين


شكرا لك اخي عبد القادر البيكة
على ماتفضلت بانتقائه وتقديمه لنا
خالص ودي وتقديري






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2014-03-07, 05:36 رقم المشاركة : 4
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: منهجية التكوين


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo fatima مشاهدة المشاركة
شكرا لك اخي عبد القادر البيكة
على ماتفضلت بانتقائه وتقديمه لنا
خالص ودي وتقديري


*******************************
مرور بهي، رد طيب و مشجع..
شكرا جزيلا لك على تواجدك المتميز

تقديري الفائق
**************************





    رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 13:36 رقم المشاركة : 5
zayad
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







zayad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهجية التكوين


جزاكم الله ألف خير






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 06:09 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd