2014-02-24, 08:31
|
رقم المشاركة : 69 |
إحصائية
العضو | | | رد: مع أية واحدة أنت ؟:دعوة للنقاش |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى
الصديق و قت الضيق لا شك بأن الواحد منا يميل لشخص أو أشخاص دون آخرين، و ذاك طبع في البشر، و الطبع كما يقولون يغلب التطبع. ذاك الميل قد يتدرج في سلم العلاقات البشرية، و يتطور و ينمو كالجنين في بطن أمه مرحلة مرحلة، فيصبح أكثر متانة من الفولاذ بل و أحياناً أقوى حتى يصبح أي الميل جزءاً من تكوين المرء لا يستطيع الفكاك منه. و ذاك ما اصطلح على تسميته أهل الأرض بالصداقة. و لأن البشر يختلفون كاختلاف أصابع اليد الواحد في كل شيء عدا خلقهم، كان لسلوكهم في تكوين الصداقات أمر عجيب، و هو لا يخرج عن إطار ذاك التنوع و الاختلاف. فنجد من البشر من له الصدق، و منهم من له الصديقان و الثلاثة و همَّ جراً. غير أن الذي يدعو الاستغراب ليكون هنا حاضراً قلباً و قالباً أن هناك بشراً لا يمكن أن يكون لهم أصدقاء ، بل لن أبلغ إذا ما قلت: أنه من رابع المستحيلات أن يكون لهم أصدقاء ، علماً أن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: ( الأرواح جنود مجندة ما تآلف منها ائتلف، و ما تناكر منها اختلف )
و جاء في الشعر قول قائلهم: و لا يألف الإنسان إلا نظيره ×× و كل امرئ يصبوا إلى من يشاكله و جاء في المثل أيضاً: الطيور على أشكالها تقع. و السؤال هنا أحبتي: ما الذي يجعلك تكسب صديقاً دون أن تفقده؟؟ و هل يمكن أن تكون الصدقة بين ذكر و أنثى؟؟ و هل صحيحٌ المعيار الذي يقول أن الصديق وقت الضيق ؟؟ و ما الأشياء التي تفضل أن لا تكون في صديقك ؟؟
و أترك القلم لكم مع التحية
منقووووووووول بارك الله فيك أخي عبد القادر هذه البصمات الوفيرة ذات القيم الرفيعة
وفي الأخير تطرح مجموعة من التساؤلات تصب في ذات الموضوع،أسئلة أعتبرها جد هادفة علما أننا لم نتطرق لإمكانية الصداقة بين الذكر والأنثى من قبل ...
عموما سأحاول تناول الأسئلة من خلال وجهة نظري التي يمكن أن تكون صائبة ويمكن أن تكون خاطئة ...لا ضير إذن في تصويبي وفي معارضة رأيي ما دمنا في هذه الحياة نتعلم ...
ما الذي يجعلك تكسب صديقاً دون أن تفقده؟؟ أرى أن كسب الصديق رهين بحسن الإختيار ،فمن خلال العلاقات الحياتية اليومية التي هي غربال لمعادن الناس يستكشف كل واحد منا جوهر الأشخاص ،وطبعا هذه المعادن وهذا الجوهر نستشفه من خلال الأخلاق والمواقف والتصرفات...بالنسبة لي أشد يدي على من وجدت فيه مثل هذه المواصفات،وأحاول كسبه صديقا حتى نهاية العمر.
و هل يمكن أن تكون الصدقة بين ذكر و أنثى؟؟ لا ...لا أومن بالصداقة بين الذكر والأنثى امتثالا للشرع الحنيف وللهدي النبوي ،فالله تعالى خلقنا ويعرف نقط ضعفنا ويعرف ما توسوس به أنفسنا ...لذلك تجد الحبيب المصطفى وهو مثلنا وقدوتنا يحذرنا من الخلوة بين الجنسين لما فيها من شبهة والشيطان ثالثهما .
الصداقة تقارب وهي إذا صح التعبير التقاء روحين فكيف تلتقي روح ذكر وأنثى ؟؟؟لو حصل حينها يبدأ الشيطان في مكائده لتتحول الصداقة البريئة إلى علاقة غير بريئة ...
لذلك بالنسبة لي أحول كلمة صداقة إلى أخوة في الله وأضع بين الجنسين حدودا كما وضعها الشرع . و هل صحيحٌ المعيار الذي يقول أن الصديق وقت الضيق ؟؟ هو معيار سليم مائة في المائة ،ففي أوقات ضيقنا نحتاج من يقف إلى جانبنا ،نحتاج من يفهمنا ،من يساندنا ،من يخرجنا من الدوامة التي نحن غارقون داخلها ،نحتاج ليد حنونة تزرع فينا مكامن الثقة في النفس ومكامن القوة والأمل ...ترشدنا لما فيه مصلحتنا وخيرنا.
وهنا أستحضر العلاقة القوية التي اتخذها الإسلام للإنسان لتكون الأقوى والأصلح ،إنها آصرة العقيدة (أي الأخوة في الله) التي تقوم على أساس ليس المصلحة الإنسانية فقط وإنما أعمق من ذلك وهي مصلحة الإستخلاف في الأرض وخدمة دين الله تعالى امتثالا للأوامر الإلهية. و ما الأشياء التي تفضل أن لا تكون في صديقك ؟؟ أول وآخر شيء أشترط في صديقي : الإيمان لأنه من يجعل الشخص طيب المعدن ،حسن الخلق والمعشر،يمتثل للفضائل ويجتنب الرذائل ،يقدر العلاقة والرابطة الأخوية (الصداقة) ...
أخي خادم المنتدى ...شكرا على التجاوب والتفاعل وتحريك الموضوع
تحيتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |