2017-10-02, 20:40
|
رقم المشاركة : 508 |
إحصائية
العضو | | | رد: حين يبوح قلمي ...وينزف حرفي :دعوة للمشاركة |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود
أي شعور يخالج الإنسان حين يكبر ويرى الحياة تتفلت من بين يديه.
أي شعور، حين يرى أن هوة كبيرة باتت تفصله عن الجيل الثاني والثالث.. لا يفهم أذواقهم، لا يفهم لغتهم، لا يفهم اهتماماتهم، لا يفهم رموزهم، يختار ركنا على هامش حياتهم يعيش فيه وحدته.
هذا شيء أحسه كلما رأيت شخصا كبيرا في السن، لا يعرف كيف يشغل ألة ولا كيف يستعمل هاتفا حديثا.. شخصا تضحكه اشياء بسيطة في منتهى البراءة، ولا تضحكه نكتة سمجة يقهقه لها الشبان بصدق او تصنعا.
إنه حتما شعور عميق بالغربة، يحس المرء من جرائه أنه ينسحب من الحياة شيئا فشيئا، أنه لم يعد له مكان، أن الحياة ترفضه وتقبل على غيره.. ثم يأتي الموت كمخرج كريم، أو كمنقذ قبل لحظة الانهيار.
وكأن الموت يأتي حين لا يبقى هناك مكان آمن في الحياة. أخي روبن ...من خلال كتاباتك ولمساتك في المنتدى حسبتك شابا لم يطله التفكير في فترة رفض الحياة له، فترة دنو الأجل -علما أن أجلنا ليس محدودا بالزمان والسن - ولكنني للمرة الثانية أقرأ لك عن الموت . اللهم اجعل خاتمتنا خير . | التوقيع | أعلل النفس بالآمال أرقبها...ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل | |
| |