منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - السفير الفرنسي: هذه سياستنا في استقبال الطلبَة المغاربَة ودعم تكوينهم

السفير الفرنسي: هذه سياستنا في استقبال الطلبَة المغاربَة ودعم تكوينهم

http://t1.hespress.com/cache/thumbna..._279895811.jpg

هسبريس - هشام تسمارت

السبت 15 فبراير 2014 - 14:00
بسطَ سفيرُ فرنسَا لدَى الرباط، شارلْ فرِيسْ، راهنَ وضعِ الطلبَة المغاربَة فِي فرنسَا، وخطوطَ سياسة بلاده فِي استقبالهم، إبَّان حضوره، الدورة الرابعة لمعرض الدراسات في فرنسا. ذاكرًا أنَّ طلبة المغرب يمثلُون أولَّ جاليَةٍ طلابيَّة في فرنسا، بعد الجاليتين الصينيَّة والجزائريَّة.
المعرض المقام صباحَ اليوم، بالمكتبة الوطنيَّة في الربَاط، خاطبَ فيه السفير الفرنسي "تعلمُون أنَّ لفرنسا حضورًا جدَّ مهم في مسار عددٍ من الطلبة المغاربة، والأرقام تتحدث في ذاك عن نفسها، حيث إنَّ بفرنسا 32 ألف طالب مغربي، وواحدٌ من كل عشرة طلبة أجانب ببلادنا ينحدرُ من المغرب، كما أنَّ عدد الطلبات المودعة لدى الوكالة الوطنيَّة لترويج التعليم العالي "Campus" تخطتْ 16 ألفًا خلال 2013، أيْ بارتفاعٍ بلغ 8 بالمائة قياسًا بـ2012".
فريس أردف أنَّ 9 آلاف شابٍّ مغربي قصدُوا فرنسا خلال العام المنصرم، إمَّا لاجتياز مباراة أو الاستفادة من تدريب أو الالتحاق بالجامعات الفرنسية، وأرقى معاهد التجارة والهندسة، ذاكرًا أنَّ أزيد من 60 بالمائة من الطلبة المغاربة في فرنسا يقبلُون على الجامعة، ويفضلُون التوجه نحو الدراسات العلميَّة والتجاريَّة، التِي يتمُّ الولوج إليها بعد مسطرة انتقاء، "لكنْ وإنْ كان هذَا الحضور مهمًا إلَّا أننا لا نزالُ نطمحُ إلى المزِيد"ن يستطرد المتحدث.
وعنْ سياسة بلادهِ في استقبال الطلبة المغاربة مستقبلًا، قال إنَّ ثمَّة رهانًا على تكثيف لقاءات التواصل، عبر الـCampus، معربًا عن الأمل في أنْ تستفيد مدنٌ نائيَة في المغرب من تلك اللقاءات التواصليَّة حول التعليم العالي بفرنسا، كي لا تبقى مقتصرة على عدد من المدن الكبرى، الأمر الذِي سيتمُّ بغرضِ تحقيقه، تنظيم لقاءات في تزنيت وكلميم، بحر العام الجاري، قائلًا إنَّ اللقاءات التواصليَّة خلال العام الماضي، تمكنتْ من شملِ 45 ألف تلميذٍ، وهو ما ساعدتْ فيه بشكلٍ ملموس شبكات التواصل الاجتماعِي.
فرِيسْ زادَ خلال اللقاء المنظم من لدن جمعيَّة الطلبة المغاربة في فرنسا والمعهد الفرنسي والـCampus، أنَّ ترويج فرنسا لتعليمها العالي في المغرب يقومُ على سياسة التعاون، تسلكُ طريقين؛ أولهما تشجيعُ تطوير الشراكة بين المؤسسات المغربيَّة ونظيرتها الفرنسيَّة، مع إيلاء أهميَّة أكبر لشهادتي الماستر والدكتوراه.
فضْلًا عنْ ذلك، تنوِي فرنسا، وفقَ ما يفيد المتحدث، دعم إطلاق تكويناتٍ مهنيَّة في الجامعات المغربيَّة، كالإجازة المهنيَة في عددٍ من المدارس العليا للتكنلوجيا، في أفقِ تخريجِ كفاءاتٍ يحتاجُ إليها المغرب، ويعانِي خصاصًا فيها. كما أنَّ فرنسا تعملُ عبر إعادة توطين أكاديميٍّ مشترك على خلق مدارس فرنسيَّة في المغرب "كيِ يتأتَّى لمن لا يرغبُون في السفر إلى فرنسا أوْ لا يستطيعون ذلك، أنْ يحصلُوا على دبلومٍ فرنسي، في بلادهم".
السفير الفرنسي ضربَ مثالًا بمدرسة الهندسة المعماريَّة التي فتحت أبوابها خلال الدخول المدرسي لـ2013، على أنْ تحذو حذوهَا مدارس أخرى خلال دخول 2014، كالمعهد الوطني للعلوم التطبيقيَّة لفاس، ومعهد التكوين لمهن اللوجستيك والنقل، لطنجة تطوان.
"لا أنسَى ما نقومُ به في البحث، عبر دعم أزيد من 100 مشروع بحث سنويًّا، وكذا الإسهام في تكوين أكثر من 30 دكتورًا، بصورة سنويَّة، يعهد إليهم بالتدريس في الجامعات المغربيَّة"، يقول فريسْ لافتًا إلى تخصيص فرنسا مليُونيْ أورُو منحًا للطلبة والباحثِين المغاربة، استفاد منها ما يزيد عن 400 طالبٍ، العام الماضي، فيما استفاد من منحة البحث أكثر من 120 طالب، لما بين 3 وَ6 أشهر، في إطار تحضيرهم الدكتوراه.
وبالنظر إلى مثولِ التأشيرة عائقًا في طريق الطالب المغربِي حين يهمُّ بمتابعة الدراسة في فرنسا، أوضحَ فريسْ أنَّ العام الأخير، شهدَ تغيُّرًا في منح الفيزَا، من خلال تيسير العمليَّة، أمام ما أسماها "القوى الحيَّة" للمغرب؛ من مقاولين ومنتخبين وجامعيين وفنانين ورياضيين وصحفيين، حيث منحتْ القنصليَّات الفرنسية 175.000 تأشيرة ذات "إقامة قصيرة"، بينما ناهزتْ التأشيرات التي تتراوح مددُ إقامتها بين سنة و4 سنواتٍ، 47 بالمائة، بخلافِ 42 في المائة خلال 2012.
عنْ التأشيرة دائمًا، بشَّر السفيرُ الفرنسيُّ الطلبة المغاربَة، ممن نالُوا دبلوماتٍ فرنسيَّة، تعادلُ الماستر، بإقبال القنصليَّات، اعتبارًا من مارس القادم، على منحهم تأشيراتٍ تصلُ مددهَا إلى سنةٍ كاملة.