2014-02-12, 17:08
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: مذكرات زوج مفترى عليه | يا إخوتي وأخواتي...إنها سنة الحياة
هل نريد من المرأة يوميا أن تون في المستوى المطلوب؟
وهل ننتظر من الرجل أن يكون مثالا للزوج الناجح ويكون دائما كما نريد؟
إننا لو طلبنا ذلك نكون نريد المستحيل...ببساطة لأن الحياة ساعة وساعة
نعم ...الزوجة بشر تنتابها فترات من الإجتهاد والكسل ، من العطاء والخمول،من الإهتمام واللامبالاة...فقط على الزوج أن يعرف كيف يختار الأوقات التي تكون فيها زوجته على أهبة تحمل منها ما يريد...
وكذلك الشأن بالنسبة للزوجة عليها أن تحسن أوقات زوجها حين يكون في أحلى وأسعد أوقاته...
خطؤنا الذي نسقط فيه أن أي طرف منا لا يرى إلا نفسه وحقوقه وما يريد هو...ولا يعطي للطرف الثاني العناية والتقدير الكامل ...بينما علينا أن نقدر ظروف بعض
وقد بين لنا الحبيب المصطفى كيف أن الإنسان غير كامل وأنه مرة يكون في أتم حالاته ومرة يكون على غير ذات الحال ،.فقد روى مسلم عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال: وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وما ذاك؟." قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده؛ إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات." أي لا يكون الرجل منافقاً بأن يكون في وقتٍ على الحضور والتدبر والتفكر وأداء حقوق الله، وفي وقتٍ على الفتور وقضاء حوائج نفسه ومخالطة أولاده وزوجه وأمواله، ====
هكذا هو الإنسان يا إخوتي ...الزوج مرة يكون في أوج فرحته بزوجته ويرغب في إدخال البهجة عليها وقضاء يوم جميل معها ...ولكنها في نفس اليوم تكون على غير ما يرام أو تكون قد خططت لنفسها برنامجا لا يوافق برنامجه...
فليعف وليصفح كل طرف على طرف...
ليجد الزوج لزوجته ألف عذر ولتجد الزوجة لزوجها ألف عذر...فوالله لو فعلا ذلك لاستمرت الحياة بينهما في أمن وأمان من الصعب أن نتحدث عن الإفتراء ...أو سوء النوايا بين الزوجين لمجرد أن أحد الطرفين تخلى في لحظة من لحظاته عن الإعتناء بالطرف الآخرنتيجة شعوره بالعياء أو الإحباط ... ومن الصعب على الزوج أن يقارن معاملة زوجته له مقابل معاملتها للضيوف ...لأن الزوجة لن تضطر للتمثيل على زوجها باعتباره يقدر ظروفها وهو شريك لها في الحياة ...أما الضيوف فهي مضطرة للتمثيل عليهم وإظهار أناقتها وحسن ترحيبها لهم لأنهم غرباء يجب الإعتناء بهم...
فكيف يقارن الزوج بين نفسه وبين ضيوفه؟؟؟علما أنه هو أيضا مطالب بحسن استقبال هؤلاء وحسن معاملته لهم مهما كان سيء المزاج...إنها مسألة اللياقة والتأدب مع الضيوف...
لكن هل يكون الزوجين مضطرين للإيتيكيت واللياقة مع بعضهما البعض وكأنهما يمثلان على بعضهما؟؟؟طوال حياتهما؟؟؟ شكرا لأختي أم طه على جميل الطرح وتبقى العلاقة بين الزوجين عرضة للكثير من الإكراهات تزداد وتنقص بحسب رؤية كل طرف لمدى ماهية العلاقة الزوجية | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |