الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


شجرة الشكر12الشكر
  • 3 Post By express-1
  • 3 Post By express-1
  • 3 Post By روبن هود
  • 3 Post By صانعة النهضة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-02-05, 22:26 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

b2 تحليل إخباري: صمت النخبة المغربية أم موتها؟!



صمت النخبة المغربية أم موتها؟!
تحليل إخباري: صمت النخبة المغربية أم موتها؟!

okhbir.com

سناء بوخليص
سموها بالنخبة.. هي في واد والمواطن في واد.. وُجدت لتخلق الفرق وتؤطر وتبادر، لكنها اليوم زاغت عن هذا الهدف، فما سرعلة نخبتنا المغربية؟
سناء بوخليص

عاجزون عن التغيير، عاجزون عن الاقتراح فما بالك بالإصلاح.. نخبة تحسب علينا وليست لنا.. نخبة لم تعد قادرة على إعلاء الصوت لإعادة أشياء كثيرة إلى نصابها، أو على الأقل تأطير وتنوير الرأي العام، كانت تجتمع في السابق تحت مظلة واحدة هي الفكر وإن اختلفت مجالاته وتعددت مشاربه، لتفرق بينها السبل اليوم، بين نخبة مخملية اختارت الصالونات لتعيش الحياة المترفة وتتنازع المناصب السامية والرواتب الخيالية، ونخبة الأبواق التي تصفق لمن يصفق له وتجلد من كتب له أن يدخل خانة المغضوب عليهم من قبل زعيم حزبي أو تيار سياسي مسيطر، وفئة ثالثة اختارت الالتزام بالحكمة القائلة “…السكات من ذهب”…
نخبة لم تعد تحظى بقوة اقتراحية، توجد خارج مراكز اتخاذ القرارات وإن وجدت فهي تؤثث المقاعد والكراسي، ولم تعد تملك حتى مواقفها، وفي كثير من الأحيان تكون بدورها تحت رحمة فلان وعلان من الذين يفرضون عليها واقعا سياسيا ضيقا، من حيث إمكانية الاحتجاج أو المناورة والتدخل الفعلي لتغيير واقع لم يعد يفهم منه الشيء الكثير، مما يحد من فرص ترسيخ تصوراتها الإصلاحية داخل المجتمع والدولة، ويجعل من كل خطواتها ـ إن وجدت ـ محدودة الأثر لا ترقى إلى مستوى حاجات وانتظارات الجماهير.
تطور بات يلحظه المواطن العادي قبل المهتم بدائرة الأحداث، صمت رهيب تمارسه فئة عريضة من هؤلاء المحسوبين على النخبة يدفع إلى طرح تساؤلات عدة حول سبب هذا الصمت، وهل له مقابل ما؟ ثم ألا يخشى هؤلاء على أنفسهم أن يدخلوا مزبلة التاريخ الذي لا يرحم؟
تراجع النخبة
في هذا السياق أكد الخبير والمحلل الإعلامي، يحيى اليحياوي: “أن الرائج في الأدبيات غالبا ما يختزل عبارة النخبة في المثقفين والمفكرين وأصحاب الرأي بمن فيهم السياسيون والإعلاميون. وهذا اختزال لا يخلو من صواب، لأن العبرة عموما هي بمدى التأثير في المخيال العام أو الرأي العام” مضيفا: “لنحسم إذن ونقول بأن النخبة هي تلك “الطبقة” التي تشتغل على أساس تنوير أو التأثير في المتلقي الذي نسميه عادة وبالتجاوز جمهورا أو رأيا عاما” مستطردا: “لو اتفقنا حول هذه الجزئية لقلنا، في حالة المغرب، أن النخبة المثقفة والمفكرة قد تراجعت كثيرا خلال العشرين سنة الماضية، ولم تعد بزخم نخب الستينات والسبعينات على مستوى إنتاج الأفكار وصياغة توجهات الرأي العام، خاصته وعامته على حد سواء”… “لا أقول إنها انسحبت تماما من الفضاء، لكنها لم تعد قادرة على تأثيثه كما كانت من قبل” مستطردا: “الدور بات لفاعلين جدد، إعلاميين بالأساس وسياسيين أيضا، باتت لهم الكلمة الفصل في إثارة القضايا أو مناقشتها. بالتالي فإن الذي نلحظه اليوم إنما تراجع قوة هذه “الطبقة” المنتجة للأفكار والرؤى والتصورات لفائدة فاعلين جدد، باتوا يتداولون في قضايا الشأن العام، في حين أن الذين كانوا يقدمون البدائل المختمرة قد ركنوا إلى جانب، وهذا شكل من أشكال أزمة الثقافة والفكر في بلادنا”.
وفي جواب له عن سؤال حول الطرح الذي يؤكد أن هذا الصمت مؤدى عنه، وضحيته المواطن المغربي بالدرجة الأولى، قال اليحياوي “لا نستطيع القول بذلك اللهم إلا في حالات نادرة. لكني مستعد للقول أن ثمة استقطابا من لدن السلطة ومن لدن الأحزاب السياسية للكثير من المثقفين و”المفكرين” تحت هذه الظرفية أو تلك. ولكم أن تلاحظوا مثلا كيف استقطب حزب الأصالة والمعاصرة العديد من الأقلام التي كان لها وزنها وقوتها وتحولت جراء ذات الاستقطاب إلى أبواق دعاية وتهريج وشعبوية. بالإضافة إلى حجم من يعمل بالدواوين أو تم تعيينه بهذا المنصب السامي أو ذاك”.
من جهة أخرى أوضح المتحدث أنه بالمقابل، هناك العديد من المثقفين و”المفكرين” لم يتم التجاوب مع آرائهم أو طالهم غضب الجهات العليا، فارتكنوا جانبا وسلم الجمل بما حمل، على اعتبار أن الزمن ليس زمنها كما يقال. بمعنى أنه إذا لم يعط الاعتبار لهذا الرأي أو ذاك فإن صاحبه غالبا ما يطاله اليأس، وتضيق به الآفاق فيسلم وقد ينحرف عن الرسالة، فيتحول إلى عالم المال والأعمال أو السمسرة في العقار.. أنا أعرف حالات عديدة لا مجال للحديث عنها”.
غياب الديمقراطية
من جانبه صنف المحلل السياسي إدريس الكريني، النخبة المغربية إلى صنفين، صنف معارض يبحث عن التغيير والإصلاح ويهتم بالقضايا المجتمعية، وصنف آخر أسماه بالنخب المدجنة التي تنحو إلى التطبيل والتطبيع مع الواقع السائد، وأشار إلى مشكل أساسي يساهم في تكريس هذا الوضع يتجلى في اقتحام النخب وكيفية تجددها، الأمر الذي ينعكس على أدائها وطبيعة خطابها، ورضوخ فئة عريضة منها للإغراءات المادية مما يجعلها تغير مواقفها.
من جهة أخرى أشار نفس المتحدث إلى أنه “مع بروز الحراك المجتمعي والربيع العربي، اختار البعض سياسة الصمت نظرا للنسق السائد في المجتمع والذي لا يسمح لها بالبروز وتصريف أفكارها سواء في المجال الديني أو الثقافي وحتى السياسي نظرا لغياب ممارسة ديمقراطية فعلية تسمح بذلك”.
ومستطردا: “هذا الوضع أبرز مستوى سطحيا للنقاش وخطابات ساذجة تحتقر ذات المواطن وصلت حد الابتذال والسب، والإعلام يتحمل نصيبا من هذا الوضع نظرا لفتح المجال أمام هؤلاء.. وقال “مع الأسف هناك عدد كبير من هذه الفئة خاصموا واقعهم وانشغلوا بإشكاليات نظرية وقضايا تهم مجتمعات أخرى كتفاعلهم مع ما يقع في مصر وسوريا أكثر من المشاكل المجتمعية التي يعيشها المغرب، ونفس الشيء بالنسبة للنخب الدينية التي باتت تجتهد في قضايا ليست حيوية..”.
عداء وتنافر
وفيما يخص ظاهرة الركوب على الخطابات الملكية واتخاذها مطية لتمرير المواقف عوض طرح تحليلات ومواقف فردية من طرف هؤلاء، أوضح يحيى اليحياوي أن السياسة في العالم الثالث عدوة الثقافة والفكر، بل ثمة تنافر وضغينة بين السياسي المتواضع التكوين وبين المثقف الذي يعتبر السياسي منافقا وشعبويا ومتقلبا وفق المصالح. ثم إن السياسي يشتغل على المدى القريب، في حين أن الثقافة والفكر تستوجب المدى البعيد والاختمار ووضع القضايا الكبرى في سياقها العام.
مؤكدا: “عندما تنتفي هذه المعادلة، تنقطع الأواصر بين عالم الأفكار وبين الجمهور المتلقي، وهذا الأخير غالبا ما تستهويه خطابات السياسي العابرة، عوض أن يهتم بعالم فكر قد يبدو عصيا أو متعذرا أو صعب التفكيك”.
وأضاف قائلا “النخبة الثقافية هنا تتراجع، في حين أن “النخب” السياسية والإعلامية تملأ الفضاء وتركب ناصية القدرة على النقاش وطرح القضايا في المجال العام، وهو طرح غالبا ما يكون مبتورا أو سطحيا. المفارقة اليوم أن من هذه القضايا ما يستحق النقاش الجاد، لكنه لا يطرح، وإن خضع لهذا الأخير، فيجب أن يعمد إلى طرحه من مستويات عليا”..
مستطردا: “وهو الحال مع مسألة التربية والتعليم، إذ لم تستنفر الأقلام والأفواه إلا بعدما عمد الملك إلى تقديم تشخيص سلبي لما يموج بهذا القطاع. هذا الأمر يثير الشفقة ويعطي الانطباع أن مثقفي ومفكري السلطان باتوا المؤثثين للنقاش العام”.
إنها ظاهرة أخرى باتت تفرض علينا طرح مجموعة من الأسئلة لفهم سبب توجه أغلب المثقفين لإنتاج كتب وتقارير ذات مردودية مالية، من قبيل هل نحن اليوم أمام استرزاق ثقافي وسياسي للنخبة؟
هذا السلوك حسب اليحياوي ليس معيبا، لكن شريطة أن تكون الغاية من التقرير تنوير صاحب القرار، وتوضيح الصورة أمامه ليتخذ القرار السليم. لكنه معيب كل العيب عندما يكون هذا التقرير أو ذاك مصاغا بغرض تسويغ قرار هذا المسؤول أو تبرير قرار يثوي خلفه”.








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=715821
    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-05, 22:39 رقم المشاركة : 2
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: تحليل إخباري: صمت النخبة المغربية أم موتها؟!



محمد سبيلا

يلاحظ خفوت صوت المثقف المغربي عموما أمام التحولات الكثيرة التي عرفتها البلاد وتعرفها، وهذا الأمر يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب هذا الخفوت.. هذه أراء بعض المثقفين المغاربة حول الموضوع

لماذا سكت المثقفون المغاربة عن التحولات السياسية والاجتماعية العميقة التي يعيشها المغرب اليوم؟ هل خوفا من محاورة السلطة والمؤسسات، أم محاولة للابتعاد عن مجازفة الاحتراق الإعلامي؟
بيد أن السؤال الأهم الذي يفرض نفسه، هو: ما هي المعايير التي نقيس عبرها مدى انخراط المثقف في مشاكل مجتمعه، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. هل بعدد خرجاته الإعلامية، أم بنوعية إسهاماته الثقافية العميقة؟
الخوف من مواجهة السلطة، الخوف من الاحتراق الإعلامي، صعوبة المرحلة وتعقدها، ضرورة التريث في إصدار الأحكام..، كلها ظروف تجعل المثقفين والنخبة المغربية تفقد مناعتها في علاقتها بالقضايا والتحولات التي يعيشها المجتمع المغربي، وبالتالي تبرير الحضور الباهت في سياق التقاط ذبذبات تلك التحولات وقياس نبضها في المجتمع.
ضرورة الثأني
يبرر محمد سبيلا، أستاذ الفلسفة، ضعف حضور المثقف بكون هذا الأخير لا يجب أن يتسرع في إصدار الأحكام، خصوصا وهو أمام وضع مركب تكتنفه تحولات شائكة وقدر من الغموض لا يمكنه، أمام حدتها، أن يبلور موقفا حاسما ونهائيا.
إن الفترة الحالية التي يمر منها المغرب، حسب سبيلا، هي فترة مركبة ومتداخلة يسمها تأثير الربيع الديمقراطي كما يطبعها وصول الإسلاميين إلى السلطة، وكذا التحولات المرتبطة بإقرار الدستور الجديد، وما صاحبه من وعود، ومن ثقافة سياسية جديدة. وهو ما سيزيد من عمق التحولات وكثافتها وتعقدها، ويجعل من العسير جدا على المثقف أن يتدخل لتحليل هذا الوضع والحكم عليه، فهناك نوع من المثقفين المرتبطين بوسائل الإعلام المكتوبة والبصرية، يمكنهم وضعهم من إفراز مواقف حاسمة وواضحة تجاه القضايا التي تروج اليوم في المغرب.
ويقر سبيلا أن المثقف بالمعنى الكلاسيكي، أي ذلك المرتبط بضرورة إعداد نماذج وبراديغمات نظرية للتحليل، يجد نفسه في حيرة من أمره خصوصا، وهو في مواجهة تحولات لم تنته بعد، وإن كانت قد أحدثت نوعا من التأثير والضجة، الأمر الذي يفرض عليه ضرورة فهمها واستيعابها أولا، قبل إبداء أي حكم، وكذا التريث في اتخاذ المواقف أمام أحداث ما تزال تعيش حالة مخاض وتكتنفها مجموعة كبيرة من العوامل. هذا، إضافة إلى «نوع من الموقف الشكي لدى المثقف الناتج عن خيبات الأمل المتراكمة التي خلفتها التحولات السابقة».
«نعم، قد يكون لدى البعض نوع من الخوف، وقد يكون للبعض الآخر نوع من الخضوع للإغراءات المختلفة والمتعددة، ولكن الذي يحكم موقف المثقف هو ضرورة الفهم الناضج للتحولات والإمساك عن المغامرة بإصدار أحكام سريعة»، يقول سبيلا.
في السياق نفسه، لابد من أن نسجل هنا أن «الإحباط» الذي تسرب إلى النخبة المغربية مرده إلى تراجع القيم المؤسساتية، ولذلك تعزو الكاتبة المغربية لطيفة باقا ضعف حضور المثقف المغربي أمام ما وصفته بتحولات على مستوى منظومة القيم التي تعرف فسادا في جميع المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية، إلى كون العديد من المثقفين اليوم، أصبحوا يركضون خلف الامتيازات المادية والمعنوية، ويبذلون كل ما تتيحه الحياة العامة والخاصة من أجل تحقيق الانتشار الإعلامي، الذي لا يجد في الغالب ما يبرره في إنتاجهم الفكري والإبداعي بقدر ما يجد تبريره في النضال المستميت الذي يبذله هؤلاء المثقفون وبكل الأساليب الفاسدة، مبتعدا عن صورة المثقف المترفع والعفيف. وهنا، يبرز التساؤل: هل يملك المثقف اليوم شجاعة الإعلان عن موقفه الذي قد لا يروق للسلطة؟
صمت المثقف كذبة
يكاد يجمع المثقفون المغاربة على أن النخبة المغربية لم تصمت تجاه القضايا والغليان الذي يعيشه المجتمع المغربي، سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو حتى الاقتصادية، بقدر ما يقرون بوجود ضعف في حضور المثقف، أو ما يمكن أن نسميه استجابة غير سريعة، أمام تعقد وتشابك قضايا يصعب فهمها واستيعابها في وقت قصير.وهكذا، ينفي عزيز أزغاي، فنان وشاعر ما يثار من حديث حول صمت المثقف المغربي وعزوفه عما يدور حوله من الأحداث والقضايا ذات الارتباط بالشأن السياسي والاجتماعي والثقافي، معتبرا هذه الادعاءات مجرد غمز وتقريع سياسوي مهزوز وجاهز. وهو حكم يكون صادرا في أغلب الأحيان عن أصوات جاهلة ممن يكن أصحابها قدرا غير يسير من اللامبالاة والتبخيس، بل والاحتقار للشأن الثقافي، ولكل ما يندرج تحت يافطته. ولفهم هذا الأمر، يؤكد أزغاي على الرجوع لرصد نصيب الحضور الثقافي في الأجندات السياسية الوطنية، سواء في برامج الأحزاب، أو في المخططات الحكومية، وكذا في الإعلام المغربي على اختلاف أنواعه، حيث ما يزال التعامل مع الشأن الثقافي يتم وفق منطق معيب، يعتبر الثقافة ترفا، وليس شأنا يوميا يطال كل مناحي حياتنا اليومية، بدءا بشكل اللباس، مرورا بطريقة الحديث، ووصولا إلى طرائق تعبيرنا وكلامنا وغير ذلك... إن فكرة صمت المثقف، حسب أزغاي، مثلها مثل جميع الأفكار المغلوطة التي لا تثار إلا في المراحل العصيبة؛ أي فترات الحروب والأزمات. ففي الوقت الذي يصبح فيه السياسي عاجزا عن احتواء حجم الاحتجاجات التي تحاصره، يتم توجيه الاتهامات إلى المثقف المغيب على الدوام، وتحويله إلى الشماعة التي تعلق عليها جميع الإحباطات والخسارات. وفي السياق نفسه، يستنكر الكاتب والإعلامي ياسين عدنان الأصوات التي تدعي غياب المثقف عما يروج في الساحة السياسية والثقافية المغربية، فلتسمع صوت المثقف والأديب والكاتب ورأيه في التحولات التي ينبض بها المغرب اليوم في كل المجالات، يجب قراءته، غير أن العديد من الناس، يريدون أن يصلهم صوت المثقف دون أن يقرؤوه، وفي ذلك تجن كبير عليه، لذلك يلح عدنان بشدة على قراءة ما أنتجه المثقفون والمفكرون والأدباء المغاربة منذ انطلاقة الربيع الديمقراطي، ليكتشف المرء أن المثقفين لم يصمتوا. فحتى على مستوى الحراك نفسه، خرج المثقفون والأدباء، وعاشوا اللحظة من الداخل، وكانوا يخرجون في مسيرات 20 فبراير، ويكتبون في الصحافة الوطنية، ويتدخلون في الندوات، وذلك في مختلف ربوع البلاد. كان المثقفون والأدباء، إذن، في الموعد مع التفاعل مع ما يغلي وسط المجتمع المغربي، غير أن لهم - بطبيعة الحال- طريقة تفاعلهم مع الأحداث المختلفة عن الطريقة التي يتفاعل بها المناضلون، فالمثقف مطالب أن يذهب أبعد من الشعار، وأن يفحص الخطابات ويستنطقها ويحللها، ويفضح الشعارات الفاسد والملفق منها ...إنه مطالب باستشراف المستقبل لا الإقامة في الحدث، وركوب الموجة، وتتبع حركة الشارع بشكل أعمى. وفي الباب نفسه، نفى محمد سبيلا أي صمت للمثقف المغربي تجاه التحولات التي يعيشها المغرب، وعزا ضعف حضور النخبة في قلب القضايا التي يحفل بها المجتمع المغربي إلى محاولتها للتريث في إصدار الأحكام من أجل استيفاء شروط فهمها أولا، ولتعقدها ثانيا، وأيضا بسبب الاحتمالات المتعددة لنتائجها. ثالثا، فالحكم الإيديولوجي، يقول سبيلا، سهل، بل يتطلب نوعا من التسرع. ولكن، الحكم العميق والتاريخي يتطلب قدرا من الوقت. ذلك لأن أصعب شيء هو إصدار الأحكام حول واقع حي ما يزال في لحظة مخاض، وما تزال نتائجه مضمرة أكثر مما هي صريحة وواضحة.
المثقف المغربي.. تهميش مع سبق الإصرار
يعود أزغاي ليؤكد بشدة أن صوت المثقف يظل حاضرا، وإن بدرجات متفاوتة، رغم غياب استحضاره في وضع السياسات والبرامج الرامية إلى معالجة ظاهرة من الظواهر المجتمعية، فالمثقف يعتبر صوت نفسه، هذا الصوت الذي لا يمكنه أن ينتعش ويكبر ويصدح بالحقيقة، في جو تسوده سلطة الإملاءات، وتوجيه المواقف، وبلورة الآراء «بجهاز الريموت كونترول»، على حد تعبيره.
ويتساءل أزغاي عن إمكانية الحديث عن غياب المثقف في ظل التهميش الذي يطاله، وفي غياب تقاليد ثقافية مكرسة، تمنح لسلطة الثقافي إمكانية البروز وإبداء الرأي واقتراح البدائل الممكنة للأزمات التي تعرقل السير الطبيعي للمجتمع وتحد منه. ويخرج أزغاي بخلاصة مفادها أن المثقفين في المغرب مازالوا يحلمون بتكريس تقليد ما يسمى بالدخول الثقافي على غرار الدخول المدرسي والسياسي والاجتماعي، وهو ما نجده في الدول التي تحترم نفسها ومثقفيها، وهي عبارة عن خرائط طريق توضح فلسفة الدولة والأحزاب على السواء في جميع المجالات. وما يعرفه المغرب ارتباطا بالمسألة الثقافية، لا يتعدى أن يكون سلسلة من المبادرات المرتجلة والمعزولة التي تتخذ بدافع ما سماه الأستاذ بـ«الموضة» ونوعا من التقليد لما يقع في الضفة الأخرى من العالم. إن محاسبة المثقف كيفما كانت لا ينبغي أن تتم إلا بعد أن تهيأ له جميع الظروف الممكنة للخلق والتفكير والإبداع، لا مطالبته بإطفاء حريق لم يساهم في إذكاء ناره. إن الدور النقدي الذي يضطلع به المثقف الجاد اليوم، حسب ياسين عدنان هو الذي جعله مهمشا في جميع البلدان المتخلفة. ذلك أن المثقف الحر الذي ينحاز للفكر النقدي يكون منبوذا من طرف الدولة ومؤسساتها الرسمية التي تريد منه أن يكون بوقا لا يسائل سياساتها ولا يعترض على قرارتها. كما أنه مهمش أيضا، من طرف الجماهير التي تفضل المثقف الشعبوي الذي يتملق الأغلبية، ويتماهى مع الوجدان العام، ويلحن شعارات الحشود.
alyoum24







    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-06, 11:18 رقم المشاركة : 3
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: تحليل إخباري: صمت النخبة المغربية أم موتها؟!


ربما يدفعنا هذا الموضوع إلى استخراج مفاهيم مثل" المثقف العضوي" و"الالتزام".
لكن من خلال ما يظهر في ساحة التدافع السياسي والثقافي، فإن بعض المثقفين، أو جزءا من النخبة يستلذ انتماءه إلى هذه الفئة دون أن يؤدي ضريبة الانتماء.
ويتجاوز الأمر مسألة الاستمتاع إلى مسألة الاسترزاق. فالنضال السياسي والثقافي أصبح يذر ربحا.
وقد تكون الأحداث قد تجاوزت النخبة في جزء كبير منها.





    رد مع اقتباس
قديم 2014-02-06, 11:23 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تحليل إخباري: صمت النخبة المغربية أم موتها؟!


أعتبر الطبقة المثقفة في المغرب تأرجحت بشكل خطير،لعل الأسباب كثيرة أهمها التحولات العميقة التي يعرفها بلدنا وفكر بلدنا ...هذه التحولات تجعل الكثير يرى بضبابية للواقع ويرى بضبابية للمستقبل.سواء في مجال التحليل السياسي أو الفكري الثقافي أو الإجتماعي أو حتى القيمي ...

شخصيا أحس أحيانا أن هناك موت بطيئ تنساق له الطبقة المثقفة في بلدنا،ولكنني أحيان أخرى أحسها توءد وأدا...وأحيان أخرى أحسها تصمت وتهرب من الواقع المهزوز...

وطبعا هناك شريحة هامة من هؤلاء أبانت عن استعدادها لبيع نفسها وقد فعلت فصارت تطبل وتصفق لكل من ينعق ...

شكرا على حسن الإنتقاء يا أخي إكسبريس





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 21:56 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd