2014-02-04, 10:11
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: لأول مرة، تلجأ حكومة بنكيران إلى طرد من تعتبرهم موظفين أشباحا. | يا إخوتي...علينا أن ننقاش الموضوع بكل تجلياته ووقائعه وإكراهاته...وأبعاده
صحيح أن الحكومة يوم نصبت بل قبل تنصيبها رفعت شعار محاربة الفساد والريع ولعل محاربة الموظفين الأشباح يتضوي تحت هذه الرغبة.
لكننا على أرض الواقع نعرف ويجب أن نعترف - إن كنا واقعيين ومنصفين- أن الحكومة ليست هي التي ستحارب بنفسها بل الوزارات هي التي عليها أن تحرك آليات عملها لتكتشف منبع الفساد ولتسلط الضوء على أصحاب الريع ولتحدد لائحة الموظفين الأشباح...هذه مهمة كل مصلحة مصلحة...ومهمة كل إدارة إدارة في كل مدينة وعبر كل جهة من جهات المملكة...
لكننا نعترف أن هناك عدة إدارات ومصالح عجزت عن النبش في مثل هذه القضايا لعدة اعتبارات ...منها أن تعرية الواقع يعني تعرية حال رؤساء المصالح وكبار الموظفين والمسؤولين المتورطين في العملية...أصبح كل واحد من موقعه يخاف على كرسيه لذلك يفضل ألا يعري أي فساد ضمانا لموقعه
الكل بات يخشى على نفسه لأن كل واحد يحمل في بطنه عجينة طازجة متخمرة
فهل سيصعب على نائب وزير التربية الوطنية في كل مدينة أن يحصر عدد الموظفين الأشباح في مدينته؟؟؟أو إقليمه؟؟؟
لن يصعب عليه الأمر إطلاقا ...ولكن على أرض الواقع كم نائبا تجرأ وقدم لائحة أشباحه؟؟؟
وكذلك الشأن بالنسبة لكافة القطاعات الأخرى...
المشكلة الحقيقية يا إخوتي أننا ما زلنا نخشى وما زلنا نخاف من فضح ونبش الفساد لأسباب متعددة أهمها :
- أن ثقافة الفساد ما زالت تسري في دم المسؤولين الكبار...
- عدم الثقة في آلية القضاء على الفساد وتدبيره
- التخوف على المصالح الخاصة لأصحاب النفوذ
- الضغط الذي يمارسه أصحاب النفوذ والمستفيدين من الريع والفساد...
ما يزال الفساد كأخطبوط ما يزال يلوي بخيوطه أعناق أصحاب الكراسي ورؤساء المصالح والموظفين...
هذا رأيي في الموضوع...فالمسألة ليست مسألة رغبة وجدية الحكومة بقدر ما هي إرادة قوية لأخطبوط الفساد في بلدنا والمتحكمة بالقطاعات الحيوية للدولة
موضوع في غاية الأهمية أرجو أن نتداوله من باب النقاش والحوار
تحيتي للأخ إكسبريس...ولكل من بصم بصمته هنا | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |