2014-02-06, 11:05
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: من قلب الحدث 3 ..... مجالس الانصات بالمؤسسات التعليمية | بارك الله فيك أختي أم علاء وعمر على الطرح القيم الهادف إلى النزول للواقع .
حقيقة المؤسسات التعليمية المغربية أصبحت تعج بمئات المشاكل النفسية والإجتماعية والأخلاقية ...باعتبارها أحد نواة المجتمع الفتي لبلدنا
ونتيجة هذه الحركية والمشاكل والتعثرات التي تواجه كثيرا من المتعلمين والمتعلمات ،عملت المؤسسات بمجهودات شخصية على تأسيس خلايا اليقظة ومجالس الإنصات لكن مثل هذه المؤسسات التربوية لا يمكنها السير بخطى ناجحة وثابتة مادامت تعتمد على رجال ونساء التعليم الذين يشتغلون في القسم ،فليس هناك تفرغ لهذا النشاط التربوي الكبير والخطير في ذات الوقت.
ولعل الإشكال الذي يطرح نفسه كيف سيتسنى للأستاذ الذي يشتغل 24ساعة في القسم لتخصيص حيز زمني ومكاني للإنصات؟ ومتابعة الحالات الإسترشادية التي طرحت عليه؟
في البلدان المتقدمة نجد في كل مؤسسة تربوية إطارا أو أكثر (بحسب عدد التلاميذ ووضعياتهم النفسية والإجتماعية والتربوية) هذا الإطار هو مرشد أو موجه نفسي تربوي يتابع الحالات الغير سوية داخل المؤسسة فإن استعصت عليه القضايا يحيلها إما للطبيب النفسي الذي تربطه بالمؤسسة شراكة أو يحيلها إلى من سيتكفل بحل المشكل كالجمعيات المتخصصة ...
لكننا في بلدنا نجد عجزا تاما في هذا الميدان بحيث لا يوجد أطباء نفسيين يعقدون شراكات مع المؤسسات التربوية الشيء الذي يجعل دور المنصت (المرشد) جد محدود،بحيث لا يجد أمامه إلا التعامل مع التلميذ والتحدث إليه والإستماع له مهما كانت حالته معقدة.
من خلال تجربتي الطويلة في خلايا الإنصات والإرشاد، أجد هناك ثغرات يجب مناقشتها والإتفاق عليها حتى يمكن للمرشد أن يقوم بدوره خير قيام...ولعل أهم هذه الثغرات هي :
1- التغطية القانونية : فأثناء جلسة الإنصات هل هناك حماية قانونية للمرشد خصوصا أنه يستمع لحالات غير سوية من الشباب يمكن أن يكونوا مدمنين ،وغائبين عن وعيهم،وبحوزتهم سلاح أبيض ،....وكذلك الشأن عندما يستدعى أب التلميذ أو أمه قد يعتدي أحدهما على المرشد اعتداء لفظيا أو جسديا...
وكذلك أثناء تدخل المرشد بين التلميذ وأسرته في حالة الطلاق أو الإستعداد للإنفصال أو الشقاق...
2- الإنصات الناجح يلزم متابعة الحالات ،لكن هذا يجرنا إلى وجود عدد كبير من المنصتين في المؤسسة الواحدة حتى يتمكنوا من تغطية الحالات الجانحة في المؤسسة ،وهذا للأسف غير موجود .
3- يبقى العمل تطوعيا ،ونحن نعلم مدى العراقل التي تواجه أي عمل تطوعي ...في عدم الإنضباط والمتابعة،وعدم الإلتزام بملأ الإستمارات المرتبطة بالحالات التي تم الإستماع لها...
إلى غير ذلك من العراقل التي تواجه هذه المجالس التي لم تخصص لها الوزارة أطرا بل قامت بشراكة مع بعض الجمعيات العالمية أو الوطنية على تكوين رجال التعليم الذين لا يستطيعون إعطاء هذه المهمة وقتها الكافي موازاة بساعات عملهم وفي غياب التفرغ للمهمة.
لي عودة للموضوع ...لمناقشة الحالة المطروحة
جزيل الشكر أختي أم علاء وعمر تحيتي... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |