2014-01-16, 16:42
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: أجوبة المشاركين في المسابقة:اليوم الثالث | الشريف السلاوي السؤال الأول: بعد الإذاية والشدائد التي تعرض لها المسلمون في مكة ،أمرهم الرسول بالهجرة إلى الحبشة فرارا من الظلم و الإضطهاد. لماذا تم اختيار الحبشة؟ اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه قرار الهجرة إلى الحبشة، ذلك البلد البعيد الذي يحكمه ملك عادل، أمر بالهجرة أشراف أصحابه؛ لضمان سلامتهم، وحسن استقبالهم، ومن أجل إنصات الناس هناك في الحبشة لدعوتهم. السؤال الثاني: تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى محن عديدة في سنة واحدة حتي سمي بعام الحزن فقد توفي عمه وزوجته خديجة ،وتعرض لسوء معاملة أهل الطائف حتى دعا ربه قائلا(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين...) - بماذا سلى الله قلب نبيه بعد هذه الأحداث الأليمة؟ الإسراء و المعراج - ما نوع الهوان الذي تعرض له صلى الله عليه وسلم؟ خرج إلى الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذة القبيلة جاملت قريش و أمرت سفهائها أن يؤذوا محمد عليه السلام السؤال الثالث: قال الله تعالى في سورة آل عمران,مبينا الإبتلاءات التي ابتلى به المسلمون في غزوة أحد (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون, منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المومنين ) بين نوع الفشل والنزاع والعصيان الوارد في الآية الكريمة. " حتى إذا فشلتم " ، يقول : جبنتم عن عدوكم "وتنازعتم في الأمر " ، يقول : اختلفتم " وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون" ، وذلك يوم أحد قال لهم : "إنكم ستظهرون ، فلا أعرفن ما أصبتم من غنائمهم شيئا حتى تفرغوا " ، فتركوا أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وعصوا ، ووقعوا في الغنائم ، ونسوا عهده الذي عهده إليهم ، وخالفوا إلى غير ما أمرهم به ، فانقذف عليهم عدوهم ، من بعد ما أراهم فيهم ما يحبون . السؤال الرابع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر قريش ما ترون إني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم ،فقال صلى الله عليه وسلم:اذهبوا فأنتم الطلقاء) ما مناسبة القولة ؟ استخلص العبرة منها. المناسبة : فتح مكة العبرة : العفو عند المقدرة السؤال الخامس: كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع إشكالية الأسرى ؟ قال عليه السلام((استوصُوا بهم خيرًا)) ولقد تمثل حسن تعامله معهم في مجموعة من المظاهر التي تُنبىء عن قلب ملؤه الرحمة، وعن مشاعر فاضت بالعطف، والحنان. و رأى أن يستفيد من الأسرى في تعليم المسلمين القراءة والكتابة . ======= oujdiالسؤال 1: الميزة الأولى: كان الحاكم في الحبشة عادلاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (لو خرجتم إلى الحبشة؛ فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد) هذه أهم ميزة، لكن لا يمكن إغفال ميزات أخرى هامة أيضا: الميزة الثانية: يعيش في أرض الحبشة نصارى، والمسلمون كانوا يشعرون بقرب إلى النصارى، فهم أهل كتاب أيضاً، وظهر ذلك واضحاً من تعاطف المسلمين مع الروم في حربهم ضد فارس الوثنية الميزة الثالثة: أن الحبشة بلد بعيد عن مكة، مما يوفر جانباً من الأمان للمهاجرين. الميزة الرابعة: أن الحبشة بلد مستقل ليس لأحد عليه سلطان، عكس قبائل شبه الجزيرة و الشام التي إما كانت موالية لقريش، أو للفرس أو للروم الذين لم ليكونوا ليقبلوا باحتضان دين جديد. الميزة الخامسة: أن الحبشة بلد قوي في المنطقة، مما يوفر حماية للمهاجرين بالإضافة لعدل ملكها الميزة السادسة: أن الحبشة بلد تجاري ذو قوة اقتصادية معقولة في ذلك الزمان، ولا يخشى عليه من حدوث أزمات اقتصاديه نتيجة قدوم المهاجرين، وهذا ولاشك سيوفر للمؤمنين أماناً واستقراراً، وفي نفس الوقت لا يغير من نفسيات أهل الحبشة، فلن يشعروا بأزمة تذكر نتيجة هجرة المسلمين إليهم. السؤال 2: - الإسراء و المعراج - أهين الرسول (ص) و شتم و تعرض لمحاولة القتل و عذب كل من أسلم و حوصروا في الشعب ثلاث سنين حتى أكلوا ورق الشجر وجلود الميتة. و ماتت خديجة سنده في الداخل و مات عمه ابو طالب سنده في الخارج و لقي من أهل الطائف أشد مما لقي من أهل مكة فشتم و ضرب بالحجارة السؤال 3: - ضعف الجنود و تنازعوا و تسابقوا نحو الغنائم و عصا بعض الرماة أمر الرسول (ص) بالبقاء في مراكزهم فخسروا المعركة السؤال 4: - المناسبة: يوم فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة - العبرة: العفو عند المقدرة و الرحمة التي يتميز بها الرسول (ص) و الإسلام السؤال 5: عفى عنهم من القتل و عاملهم معاملة حسنة فكان يقول "اسْتَوصُوا بِهمْ -أي بِالأَسْرَى- خَيْرًا"، ثم: - أخذ الفدية عن كل أسير و قد تفاوت مقدار هذه الفدية ونوعها بحسب حالة كل أسير. - أيضا قام بمابدلة أسرى بأسرى - أما من لم يكن معه مال، وكان يعرف القراءة والكتابة فكان فداؤه أن يُعَلِّم بعض المسلمين القراءة والكتابة - ومن الأسرى مَن مَنَّ الرسولُ (ص)عليه بغير فداء مثل: المطلب بن حنطب، وأبي عزة الشاعر، وصيفي بن أبي رفاعة ====== أم سهام السؤال الأول: بعد الإذاية والشدائد التي تعرض لها المسلمون في مكة ،أمرهم الرسول بالهجرة إلى الحبشة فرارا من الظلم و الإضطهاد. تم اختيار الحبشة لأنْ فيها ملكاً لا يُظْلَم عنده أحدٌ . السؤال الثاني: تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى محن عديدة في سنة واحدة حتي سمي بعام الحزن فقد توفي عمه وزوجته خديجة ،وتعرض لسوء معاملة أهل الطائف حتى دعا ربه قائلا(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين...) - سلى الله قلب نبيه بعد هذه الأحداث الأليمة برحلة السعادة و المتعة(( رحلة الإسراء و المعراج )) . - نوع الهوان الذي تعرض له صلى الله عليه وسلم من اهل الطائف فسَلَّطوا عليه صبيانهم وسفهاءهم فوقفوا صفين على طول طريق الرسول صلى الله عليه وسلم يسبونه، ويقذفونه بالحجارة هو وزيد بن حارثة الذي كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويصد الحجارة، حتى جرح في رأسه، وسال الدم من قدم الرسول صلى الله عليه وسلم. السؤال الثالث: قال الله تعالى في سورة آل عمران,مبينا الإبتلاءات التي ابتلى به المسلمون في غزوة أحد (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون, منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المومنين ) نوع الفشل:الهزيمة في المعركة. نوع النزاع:التنازع بينهم في ملازمة الموقف وفي اللحاق بالجيش للغنيمة نوع العصيان:خالف الرماة أمر الرسول صل الله عليه وسلم والصعود في الجبل والهروب في دهش وذعر السؤال الرابع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر قريش ما ترون إني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم ،فقال صلى الله عليه وسلم:اذهبوا فأنتم الطلقاء) مناسبة القولة :لقد انتظر أهل مكة الذين كفروا بالله وأخرجوا رسوله وحاولوا قتله وآذوه وآذوا أصحابه وحاربوهم انتظروا جميعا بعد فتح مكة أقل شىء منه وهو أسرهم مثلا وإن اقتص لقتلاه ولبعض ما فعلوه معه فسوف يقتلهم أو يصلبهم أو يعذبهم ولكن الكريم لا يفعل إلا ما يليق به فلما فتح الله عليه مكة قال لقريش:"ما تظنون أنى فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لى ولكم". العبرة منها:أهم الأخلاق التي دعا إليها رسولنا الكريم التسامح، فبه تصفو القلوب وتسمو الأرواح ويرقى المجتمع. السؤال الخامس: تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع إشكالية الأسرى : هذه المعاملة الحسنة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم للأسرى لم تكن مجرّد قوانين نظرية ليس لها تطبيق في واقع الحياة، ولكنَّها تمثّلت في مجموعة من المظاهر التي تُنبيء عن قلوب ملأتها الرحمة، وعن مشاعر فاضت بالعطف والحنان، وسوف نتناول – إن شاء الله - هذه المظاهر من خلال المطالب الآتية: إطعام الأسرى كسوة الأسرى توفير المأوى لهم عدم التعرّض لهم بالأذى احترام مشاعرهم الإنسانية الرفق بهم، واللين معهم ======= الزرقاء الجواب الأول: استقر قرار رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحبشة لبعد نظره وحكمته فقد فكر قبلها في مناطق قريبة لكن عيوبها كانت أكثر من محاسنها، فاختار الحبشة لأن محاسنها أكثر من عيوبها: اختارها للأسباب التالية: أولاً: عدل حاكم الحبشة قال رسول الله لأصحابه: "لَوْ خَرَجْتُمْ إلى الْحَبَشَةِ؛ فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا لاَ يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ". فلم يعلق رسول الله على شيء في حياة هذا الرجل ولا دينه، إنما فقط علق على عدله. ثانيًا: أهل الحبشة هم أهل كتاب فقد كان المسلمون يشعرون بقرب من النصارى؛ حيث إنهم أهل كتاب أيضًا، وقد ظهر ذلك جليًّا في تعاطف المسلمين مع الروم في حربهم ضد فارس الوثنية، وقد شعر رسول الله والمؤمنون أن قلوب النصارى ستكون أقرب إلى الدعوة من غيرهم. ثالثًا: الحبشة بعيدة عن مكة ومع أن هذا يعدّ عيبًا؛ لأن البعد عن مكة يجعل الاتصال بين الرسول وبين المهاجرين صعبًا وشاقًّا ومكلفًا إلا أنه في ذات الوقت يوفر جانبًا كبيرًا من الأمن للمهاجرين بعيدًا عن بطش أهل الباطل في مكة وما حولها من الأماكن التي يمتد إليها نفوذهم. رابعًا: الحبشة بلد مستقل كانت الحبشة مملكة مستقلة ليس لأحد عليها سلطان، ورغم أنها كانت تتبع الكنيسة المصرية في الإسكندرية، إلا أن هذه التبعية كانت تبعية دينية وليست سياسية، فليس هناك خطورة إذن من أن يملي قيصر الروم أو كسرى فارس أو غيرهم رأيًا على أهل الحبشة. خامسًا: الحبشة بلد قوي في المنطقة وعليها ملك عظيم فقد كان للحبشة اسم قوي في ذاك الزمن، وكان أهل مكة يعظمون ملكها كثيرًا، وكان بينهم وبينه سفارات ومراسلات وهدايا، ومثل هذا الأمر كان من الممكن أن يكون عيبًا لكن في حال إذا كان ملك الحبشة ظالمًا، أما وإن اتصف بالقوة والعظمة مع العدل؛ فهذا يوفر حماية كبيرة وأكيدة للمهاجرين. وإن هذا ليضع على عاتق قريش أن تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على غزو الحبشة لمطاردة المهاجرين منها كما فعلت بعد ذلك في المدينة في غزوة الأحزاب، فكانت قوة الحبشة وقوة ملكها إضافة إلى حاجز البحر وبُعد المسافة من العوامل المهمة التي تحول دون هذا التفكير في الغزو، وكان أقصى ما يمكن أن تفعله قريش هو أن ترسل سفارة رسمية تطلب فيها تسليم المهاجرين، وإن كان الملك عادلاً فإنه -ولا شك- سيرفض تسليم زوّاره وضيوفه. سادسًا: الحبشة بلد تجاري وصاحب قوة اقتصادية كانت الحبشة في ذلك الوقت ذات قوة اقتصادية معقولة، ولا يخشى عليها من حدوث أزمات اقتصادية، وذلك نتيجة قدوم المهاجرين، وهذا - ولا شك - سيعمل على توفير الأمان والاستقرار للمؤمنين، وفي ذات الوقت فلن يغير من نفسيات أهل الحبشة؛ فهم لم يشعروا بأزمة تذكر نتيجة هجرة المسلمين إليهم. لهذه الأسباب مجتمعة -وقد يكون لغيرها- كان اختيار الحبشة اختيارًا موفقًا جدًّا، وقد بدأ المهاجرون بالفعل يتجهون إلى هناك، ليبدأ ما يسمى في السيرة بالهجرة الأولى إلى الحبشة. الجواب الثاني: **بعد توالي الأحداث الأليمة طوال عام الحزن أبى الله إلا أن يواسي رسوله الكريم خصوصا بعدما شكا ضعف قوته ...(الحديث)
وهو أعز من قائل: إن بعد العسر يسرا
سلا الله قلبه عاجلا بعد خروجه من الطائف مطرودا ،ومحتميا ببستان لأخوين من الطائف أشفقا عليه فأرسلا له غلامهما وهو نصراني ببعض من العنب(اسمه عداس) فإذا بشآبيب الخير تتنزل عليه مع حبات العنب التي يأكلها باسم الله، وامتدت به يد النصراني عدّاس، وكأنما تجسدت الإنسانية كلها في صورة عدّاس تعتذر له وتطيب خاطره.
ثم يستمع إليه نفر من جن نصيبين وأسلموا ثم ولوا إلى قومهم منذرين ودعاة إلى الله. وهذا ملك الجبال الذي سخره الله له، قال له: إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال صلى الله عليه وسلم: "بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئًا". لعل أكبر ماحزن عليه الرسول الكريم هو احساسه بتقصيره في الرسالة وما كلف به، كان هذا الحزن يفوق ألم فراقه لزوجته رضي الله عنها وعمه ، لهذا نزلت آيات تخفف عنه وتسلو قلبه منهاسورة الأنعام الآيات 33-34-35) ((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35))) والواضح أن رحلة الإسراء والمعراج كانت أيضا يسرًا بعد عسر، وجبرًا بعد كسر، وإعزازًا بعد استشعار هوان على الناس، وتسرية بعد عام حزن، ورحلة بعد عناء وضنى، وترحيبًا ربانيًّا علويًّا بعد ردّ غير كريم لأفضل زائر وأكرم ضيف. **تعرض رسول الله عليه أفضل الصلوات إلى أذى المشركين في مكة وكذا في الطائف لما عرض عليهم دعوته فأعرضوا عنها ورفضوها ،ولم يتوقفوا عند ذلك بل سبوه وأهانوه ، وسلطوا عليه السفهاء والصبيان، فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان. الجواب الثالث:
ضعُف فريق من الرماة أمام إغراء الغنيمة ; ووقع النزاع بينهم وبين من يرون الطاعة المطلقة لأمر رسول الله [ ص ] وانتهى الأمر إلى العصيان . بعد ما رأوا بأعينهم طلائع النصر الذي يحبونه . فكانوا فريقين:فريقا يريد غنيمة الدنيا , وفريقا يريد ثواب الآخرة . وتوزعت القلوب فلم يعد الصف وحدة , ولم يعد الهدف واحدا . وشابت المطامع جلاء الإخلاص والتجرد الذي لا بد منه في معركة العقيدة . فمعركة العقيدة ليست ككل معركة . إنها معركة في الميدان ومعركة في الضمير . ولا انتصار في معركة الميدان دون الانتصار في معركة الضمير . إنها معركة لله , فلا ينصر الله فيها إلا من خلصت نفوسهم له. الجواب الرابع:
نقضت قريش وأحلافها بنود صلح الحديبية، وذلك بعد هجوم بنو الديل أو الدؤل من بني بكر بن عبد مناة أحلاف قريش على بني خزاعة ابن أمية وحويطب بن عبد العزي ومكرز بن حفص. ولما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة وقتلوا منهم من قتلوا وأصابوا ما أصابوا، خرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على رسول الله (ص) المدينة فحدثه بما حدث وطلب نصرته فقال له النبي (ص) قد نصرت يا عمرو... تمّ فتح مكة وتوجه رسول الله إلى مشركي قريش بعد النصر فقال: ماتظنون أنني فاعل بكم ......(الحديث) والعبرة أن المسلم الحق من يعفو عند المقدرة ،وبهذا ضرب الرسول الكريم مثلا في التسامح والنبل. الجواب الخامس: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأسرى أنه كان يحث على إكرامهم والإحسان إليهم، مقتدياً بهدي القرآن: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) [الإنسان:8]. وقد ورد عنه في ذلك حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فكوا العاني وأجيبوا الداعي، وعودوا المريض". رواه البخاري. وأسرى الحرب على قسمين: الأول: النساء والصبيان والشيوخ غير القادرين على القتال، والذين لا رأي لهم في الحرب. الثاني: الرجال البالغون المقاتلون. وقد جعل الإسلام للحاكم فعل الأصلح بين أمور ثلاثة في أسرى الرجال البالغين المقاتلين: المنُّ أو الفداء أو القتل. والمن هو: إطلاق سراحهم دون مقابل. والفداء قد يكون بالمال، وقد يكون بأسرى من المسلمين، ففي غزوة بدر كان الفداء بالمال، وروى أحمد والترمذي عنه عليه الصلاة والسلام أنه فدى رجلين من أصحابه برجل من المشركين من بني عقيل. قال تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) [محمد:4]. وروى مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق سراح الذين أخذهم أسرى، وكان عددهم ثمانين، وكانوا قد هبطوا عليه وعلى أصحابه من جبال التنعيم عند صلاة الفجر ليقتلوهم. كما أنه يجوز له قتل الأسير إذا كانت المصلحة تقتضي قتله، كما ثبت أنه قتل النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط يوم بدر، وقتل أبا عزة الجمحي يوم أحد. والله أعلم. تحيتي والتقدير ========= عبد العزيز السؤال 1: تم اختيار الحبشة لأن بها ملكا لايُظلم عنده أحدا وهي أرض صدق... الجواب 2: - بماذا سلى الله قلب نبيه بعد هذه الأحداث الأليمة؟ أراد الله مكافأة نبيه على صبره وتحمله وتجلده لهذه الأحزان، فهيأ له رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم رحلة المعراج إلى الملكوت الأعلى، حيث رأى من آيات ربه الكبرى، فكان في ذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم وأي تسلية. - ما نوع الهوان الذي تعرض له صلى الله عليه وسلم؟ خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الطائف داعيًا وهاديًا، يحدوه الأمل في هداية ثقيف، جاء إليهم على قدم وساق، بقلب يحمل الخير والهدى للعالمين.
ولما وصل إلى الطائف بسلامة الله وحفظه، توجه على التو نحو علية القوم، وقادة ثقيف، وزعماء الطائف، فهو يعلم أن هداية الحكام أكثر أثرًا من هداية المحكومين، والبداية بالمتبوع أولى بالبدية مع التابع . نعم، ذهب إلى نخبة البلد وأهم ثلاث شخصيات في الطائف، وهم أخوة : عبد ياليل، ومسعود ، وحبيب بنو عمرو . فلما جلس إليهم وكلمهم، سخروا منه، وردوا عليه ردًا منكرًا، وأغروا به السفهاء، فاجتمع عليه الأهالي، ووقفوا له صفين، يمر من بينهم، وقد أمطروه ضربًا بالحجارة حتى دميت قدماه، وقذفًا بالهجاء والشتم، وكان "زيد "يقيه بنفسه حتى أصيب في رأسه، ومكثوا يطاردونه ويصيحون به في الشوارع حتى ألجأوه إلى بستان، لعتبة وشيبة ابني ربيعة على ثلاثة أميال من الطائف، وهكذا ظل الناس يطاردونه ويضربونه على مدار مسافة طويلة، نحو خمسة كيلو مترات، وقد قطع هذه المسافة مشيًا أو ركضًا مع ما يكابده الأذى. الجواب 3: بين نوع الفشل والنزاع والعصيان الوارد في الآية الكريمة: لقد وعد الله المسلمين بالنصر على عدوهم فنصرهم حقا في بداية غزوة أحد عندما امتثلوا لأوامر قائدهم الرسول صلى الله عليه وسلم فغلبوا المشركين وقتلوهم قتلا ذريعا حتى ولّوا مدبرين، ولكن بعدما خالفوا أمر الله الداعي إلى الوحدة وطاعة الأمير وذلك بنزول الرماة من الجبل بعد ظنهم أن الأمر محسوم لصالحهم طمعا في الغنيمة رغم تحذير عبد الله بن جبير لهم وتذكيرهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم ترك مواقعهم سواء انتصروا أو هُزموا، ولكنهم تنازعوا وخالفوا أمر أميرهم فانقسموا إلى فئتين، فئة تدعو إلى الثبات على مواقعها وفئة نزلت من الجبل، فعصوا بذلك أمر الله تعالى بطاعة القائد، ودفعوا ثمن عصيانهم وانهزموا بسبب اتباع الهوى، وذلك بعد ما أراهم الله تعالى النصر الذي يحبونه ولكنهم لم يتمكنوا من الحفاظ عليه بسبب ضعف قلوبهم التي مالت إلى الدنيا والبحث عن الغنيمة. قال ابن عباس: وعدهم اللّه النصر، { إذ تحسونهم} أي تقتلونهم { بإذنه} أي بتسليطه إياكم عليهم { حتى إذا فشلتم} الفشل: الجبن { وتنازعتم في الأمر وعصيتم} كما وقع للرماة... الجواب 4: ما مناسبة القولة ؟ استخلص العبرة منها.
المناسبة عندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكّة فاتحا،والعبرة طبعا عفوه صلى الله عليه وسلم وأمانته وما كان يتصف به النبيّ صلى الله عليه وسلم من البراعة في الحكمة والسياسة وتدبير الأمور... الجواب 5:
التعامل بالرفق ولين الجانب مع الأسرى ومن وصايا رسول الله البارزة في التعامل مع الأسرى الرفقُ ولين الجانب، حتى يشعروا بالأمن والطمأنينة، وقد كان من أخلاق رسول الله أنه كان يردُّ على استفسارات الأسرى، ولا يسأم أو يَمَلُّ من أسئلتهم؛ ممَّا يُوحِي بسعة صدره، وعمق رحمته التي شملت البشر جميعًا؛ فحين أُتي بالأسارى - بعد بدر - فرَّقهم النبي– صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه وقال: ((استوصوا بهم خيراً))[4] ، وبهذه الوصية النبوية الرفيعة، تحقق في هذا الجيل الإسلامي الفضيل قول الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} [الإنسان: 8]...
========
انتهت أجوبة المشاركين والمشاركات بخصوص اليوم الثالث مع التوفيق للجميع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |