2013-12-25, 18:18
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم | 3. الرياضة : الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني عادة تظهر فيمن تجاوز الخامـسة والثلاثين مـن العمر ، أما الاصابة بالسكري وأرتفاع ضغط الدم معا فتظهر عادة فيمن تجاوز الاربعين من العمر مالم يكون مريض السكري أصلا مصابا بأرتفاع ضغط الدم . لذلك فأن ممارسة الرياضة المناسبة شيء ضروري جدا كعلاج تكميلي لهذين المرضين ، وذلك لعدة أسباب :
السيطرة على معدل السكر في الدم :السيطرة على ضغط الدم خفض الوزن : المساعدة في زيادة سرعة هضم الطعام وحرق المزيد من السعرات الحرارية .
تحريك الدورة الدموية .
أن أختيار الرياضة المناسبة شيء مهم جدا ، لأن الاصابة بالسكري وأرتفاع ضغط الدم قد يؤديان الى الاصابة بأمراض القلب ، لذلك فالرياضة المجهدة تكون في بعض الاحيان ذات تأثير سلبي على المريض . والرياضة يجب أن تتناسب مع عمر المريض وقابليته البدنية ، ولابد أن تكون مستمرة وتفضل ان تكون بشكل يومي . من أحسن أنواع الرياضة التي يمكن للمريض ممارستها المشي لنصف ساعة يوميا ، او استعمال الدراجة الثابتة مع بعض الحركات الارضية . يجب تجنب الالعاب الثقيلة كرفع الاثقال لأنها قد تؤثر على شبكية العين ، او الركض لمسافات طويلة او تسلق المرتفعات لأنها مجهدة للقلب . كما أن أجراء بعض الفحوصات على العين والأعصاب والقلب والكلى مهم جدا للتأكد من كون الرياضة المختارة لا تؤثر على وظائف هذه الاعضاء .
لابد للذين يمارسون الرياضة أن تكون لديهم معرفة بأعراض أنخفاض السكر في الدم ، حتى يتجنبون حصول مثل هذه الحالات عند ممارستهم الرياضة .
4. الاقلاع عن التدخين وتعاطي الكحول : لما لهاتين العادتين السـيئتين من أضرار مباشرة على صحة الفرد ، والتأثير المباشر على الرئتين والقلب وأرتفاع ضغط الدم وأنخفاض المناعة ، والتأثير المباشر في أستقلاب الدواء .
5. الابتعاد عن الضغط النفسي والا**** والتوتر : تؤدي هذه العوامل جميعا الى الأصابة بالسكري وأرتفاع ضغط الدم وتفاقم المرضين وحصول المضاعفات الخطرة . لذلك من واجب أي عائلة أحد أفرادها مصاب بأحد المرضين او كلاهما مراعاة الجانب النفسي وتوفير سبل الراحة له . على ان لا ينسى أي مريض دوره المهم في تجنب مثل هذه العوامل . فأخذ قسط من الراحة يوميا، وعدم القلق ، والابتعاد عن كل ما يؤدي الى التوتر ، خطوات تساعد في السيطرة على ضغط الدم والسكري .
كما هو ملاحظ ، فأن كلا المرضين يشتركان في العلاج الذي لا يعتمد على الدواء ، بالأضافة الى وجود أمراض أخرى تشترك معهما في هذه الخطوات ، لذلك لابد من مراعاة النقاط السالفة الذكر قبل بدء العلاج وخلاله وأعتبارها جزء أساسي من العلاج ، لتجنب حصول المضاعفات او تدهور المرض . وكلمة أخيرة في هذا المجال ، أن الاعتدال في أي شيء ضروري ومهم جدا ، فالاعتدال في الغذاء والرياضة يساهم بشكل كبير في العلاج . والأمل كبير في أن يقلل هذا النوع من العلاج من كمية الأدوية الموصوفة وبالتالي تقليل الاثار الجانبية والتكلفة المادية المترتبة على هذه الأدوية .
العلاج بالادوية :
سنتناول في هذا الجانب أدوية خفض ضغط الدم ، وتأثيرها على السكري ، وأي منها مناسب لعلاج مريض السكري . فكما هو معروف ، فأن مرض السكري يزيد من أحتمالية الأصابة بأمراض القلب مرتين الى أربع مرات عن الشخص غير المصاب بالسكري . بالأضافة الى جعل المريض أكثر عرضة للأصابة بأذى في الكليتين ، لذلك من الضروري السيطرة على ضغط الدم عند المستوى المطلوب لمنع حصول أذى للكليتين وبالتالي الوصول الى المراحل النهائية من تلف الكليتين .
عموما ، فأن المرضى المصابين بالسكري مع أرتفاع ضغط الدم يحتاجون الى أكثر من نوع واحد من الأدوية ، وأن أختيار دواء خفض ضغط الدم يجب أن يتحدد وفق الشروط التالية :
1. خفض ضغط الدم
2. حماية مريض السكري من الأصابة بخلل او أستمرار التدهور في عمل الكليتين
3. تجنب المضاعفات الاخرى
حتى مع أختيار الدواء المناسب للمريض ، فأن العلاج ربما يكون غير ذا جدوى ، اذا لم يكن الاهتمام بالعوامل الاخرى متناسقا مع أخذ العلاج ، فزيادة تناول الملح في الطعام مثلا يمكن أن يجعل العلاج بالأدوية غير فعال بشكل مناسـب ، وقد أثبتت العديد من الدراسات ذلك ، خصوصا عند كبار السن ممن يعانون من أرتفاع ضغط الدم .
سنأتي الان على ذكر مجاميع الأدوية المستخدمة في علاج أرتفاع ضغط الدم بشكل عام وبشكل مفصل ، وأي منها مناسب ومتوافق مع علاج مريض السكري :
1. مدررات البول ( Diuretics )
2. حاصرات بيتا ( Beta blockers )
3. مثبطات ايس ( Angiotensin-Converting Enzyme " ACE " Inhibitors )
4. حاصرات الكالسيوم ( Calcium channel blockers " CCBs " )
5. مثبطات أنجيوتينسين 2 ( Angiotensin II receptors blockers " ARBs " )
6. حاصرات الادرينالين " الالفا واحد " ( Adrenergic " Alpha 1 " blockers )
1. مدررات البول ( Diuretics ) :
مدرر الثايزايد ( Thiazide ) مثل الهيدوكلوروثايزايد ( Hydrochlorothiazide ) او الكلورثاليدون ( Chlothalidone) ، يعتبر المدرر من أدوية الخط الأول في علاج أرتفاع ضغط الدم . تستعمل المدررات عادة في علاج أرتفاع ضغط الدم المصحوب بالأستسقاء ( Edema ) ، وأمراض الكلى ، وأرتفاع ضغط الدم المعتمد على الحجم من دون أستسقاء مثل الذي يكون عند مرضى السكري من النوع الثاني . يجب أستعمال أقل جرعة ممكنة بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني مع مراقبة مستمرة لمستويات البوتاسيوم والسكر في الدم . في حال عدم أستعمال المدررات كخط علاجي أول فقد تضاف لعلاج أرتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه وتكون بجرعات منخفضة . أن أستعمال الجرعات الصغيرة يرجع الى التأثير الجانبي غير المرغوب فيه للمدرر ، والذي يكون عادة معتمدا على الجرعة ، لذلك فالجرعات الصغيرة غالبا ما تكون من دون تأثيرات جانبية.
2. حاصرات بيتا ( Beta-Blockers ) :
مثل بروبانولول ( Propanolol ) ، اتينولول ( Atenolol ) ، ميتوبرولول ( Metoprolol ) ، تستعمل كذلك كخط علاجي أول في حالات أرتفاع ضغط الدم عند المرضى العاديين، لكن هناك بعض التحفظات عند أستعمال هذا الدواء عند المرضى المصابين بأرتفاع ضغط الدم والسكري معا . ذلك لعدة أسباب :
1.يمكن أن تقلل من أفراز الانسولين الى الدم ( بذلك ترفع من معدل السكر في الدم )
2.يمكن أن تغطي على الأعراض التي ترافق هبوط السكر ( Hypoglycemia ) ، والتي تتضمن رعشة وخفقان وزيادة في سرعة القلب .
3.التأخر في أستعادة الحالة الطبيعية بعد هبوط السكر .
بالأضافة الى أن حاصرات بيتا يمكن أن تؤدي الى أرتفاع مستوى الدهون الثلاثية ( Triglycerides ) وأنخفاض الكوليستول عالي الكثافة ( HDL ) ، وأضطراب في أنتصاب العضو الذكري ، بالأضافة الى تفاقم الخلل في الأوعية الطرفية ، وهي مشكلة شائعة عند مرضى السكري .
عموما ، اذا كانت هناك مشكلة في عملية أستقلاب ( Metabolism ) الدواء ، فأن دواء مثل كارفديلول ( Carvedilol ) ، حاصر أنتقائي لبيتا واحد ، قد يؤدي الى تقليل أحتمالية حدوث هبوط في السكر وزيادة في الدهون ( Hyperglycemia ) . من المهم جدا لمرضى السكري الذين يتناولون حاصرات بيتا أجراء تحليل لسكر الدم وعلاج أنخفاض سكر الدم في حالة وجوده عند قراءة 70 ملغم \ دلتالتر او أقل ، بغض النظر عن وجود الأعراض او عدم وجودها. بالأضافة الى مراقبة لمستوى البوتاسيوم ، والدهون ، والهيموغلوبين ( A1c ) الذي ينصح به أيضا . يمكن أن تستعمل هذه المجموعة من قبل مرضى السكري الذين لديـهم ذبـحة قلبية ( angina ) .
3. مثبطات ايس ( ACE Inhibitors ) :
مثل اينالبريل ( Enalpril ) ، و كابتوبريل ( Captopril ) ، و ليسينوبريل ( Lisinopril ) . التي تسترعي أهتماما خاصا لتأثيرها العلاجي الكبير عند مرضى السكري وأرتفاع ضغط الدم . فهي لا تعمل على تقليل ضغط الدم فقط ، بل لها تأثير كبير في تقليل اللبومين البولي ( Microalbuminuria ) والبول البروتيني ( Proteinuria ) ، وبالتالي تقليل فرص الأصابة بخلل في عمل الكليتين عند مرضى السكري المصابين او غير المصابين بأرتفاع ضغط الدم . | آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2013-12-25 في 18:24. |
| |