2013-12-17, 09:21
|
رقم المشاركة : 8 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  رد: إعجاز القرآن والسنة في القلوب التي نعقل بها.
|  |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yassine 13
 لدي سؤال بارك الله فيك .
قلوبنا ليست بأيدينا ..فكيف أعلم بانني مبصرة أو عمياء القلب ؟؟
فربما قد أكون عمياء ، وأظن أنني مبصرة !!!
ماذا يعني أن أسمع وأبصر بقلبي ؟ وكيف أجعل قلبي يبصر ؟
مجهود طيب .. تشكر عليه .
أطيب تحية .
بارك الله فيك الغالية أم ياسين...
حقا كل ما نملك من حواس وأعضاء هي ملك لله تعالى باعتباره خالقها ومصورها ،ولكن هذا لا يعني أننا لا نتحكم فيها على العكس.
الله تعالى أعطاها لنا كوسائل تعيننا على فهم الحياة وتعيننا على اختيار الطريق الذي يصلح لنا (خيرا كان أو شرا حسب اختياراتنا) ...
ولو اعتبرنا أن قلوبنا لا نتحكم فيها وأنها ليست بأيدينا ...فكيف يعقل أن يحاسبنا ربنا عنها؟؟؟وأين العدل الإلهي إذن؟؟؟
لذلك أختي اعلمي أن قلوبنا بأيدينا نحن ...
ولعل هناك علاقة وطيدة بين العقل والقلب،فكلاهما يعطي رسائل للآخر ويوجه الآخر،لذلك يخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز من سورة محمد الآية 34 "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
فالتدبر يكون بالعقل الذي هو مسؤول عن التأمل والفهم ولكن العقل لا يمكنه التوصل للحقائق إلا إذا كان قلب الإنسان سليما مبصرا ،ولعل القلب المبصر صاحبه يحمل روحا طيبة تغمره كوامن الخير وفطرته السليمة وباطنه الجميل ...
أما سؤالك عن العمى والبصر :كيف يعرف الإنسان هل هو مبصر أم أعمى فالله سبحانه وتعالى يقول :"
فحين تعمى القلوب لا يعود الإنسان قادرا على رؤية الحق ،بل ينظر للباطل على أنه مطلق الحق. ولذلك تجد الرسول الكريم عليه السلام يرغبنا في هذا الدعاء
( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا...) وتقلب القلوب يكون حسب ضعف أو قوة الإيمان،بمعنى آخر يتقلب القلب حسب نتيجة الصراع الموجود بين نوازع الخير في داخلنا ونوازع الشر...الصراع بين النفس الأمارة وما يمليه عليها القرين (الشيطان ) والنفس اللوامة المستسلمة للروح (النفحة العلوية الطاهرة)...
أتمنى أن أكون قد وضعتك في الصورة يا أختي أم ياسين.
مودتي...
|
| التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ
 | |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
25الشكر 
