نور الدين عيوش الواجهة الانقلابية والمحرض الرسمي على جعل الدارجة تحل محل العربية الفصحى في التدريس زاد الطين بلة فنحن نسعى للخروج من مأزق تخلف تعليمنا وتذيله قائمة الدول العربية، نفاجأ بفكرة نشاز تسعى لقلب الاهتمام من ترسيخ تعليم وطني اصيل منتج مربح الى التفكير في خزعبلات لغة التدريس، فلا توجد دولة تحترم نفسها ومواطنيها تبحث عن رقي علمي بتغيير لغة التدريس أو استيراد لغة اخرى غير لغة الوظن.

ساطرح مجموعة تساؤلات على المحرضين على استبدال لغة التدريس بالدارجة منها:
هل الدارجة واحدة او متعددة؟
امام تنوع الدارجة ايها نختار في انتاج الكتب المدرسية؟
هل جميع المصطلحات العلمية على الخصوص تشملها الدارجة؟
هل للدارجة وضع نحوي ولغوي قابل للتدريس؟
هل اعتماد التدريس بالدارجة له شرعية دستورية حيث ان الدستور الجديد يعتمد اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد؟
هل ستساهم الدارجة من الخروج من بوثقة تدني المستوى التعليمي للتلاميذ؟
هل ستساهم الدارجة في حل مشاكل البحث العلمي؟
لا نستغرب في هذه الايام التي يسحل فيها الربيع العربي في كل مكان ان نجد مثل هذه المطالب العبثية التي لن تزيد سوى الى مزيد من التخلف والنكوص الى الوراء بل البحث عن اسباب التخلف وعلاجه. ان الدارجة جماليتها وروعتها في شفهيتها حيث يمكن لمشرد او متسكع ان يزودك باجمل التعابير وارقى التشبيهات ولا تحتاج الى عالم لسانيات.
لا نريد ان نرمي دعاة هذه الفكرة بالعمالة للخارج والتأمر على منظومتنا التربوية كما يفعل البعض، كما اننا لا نريد ان ننعت من يؤيد هذا الطرح الجديد بمحاولة استحمار الشعب وخلق جيل من الضباع على حد تعبير سمحمد جسوس، ونسأل اين يدرس نور الدين عيوش ومن على شاكلته ابنائه؟ اليس في مدارس البعثاث الفرنسة فالدارجة لابنائنا والفرنسية لابنائهم؟

محمد ازوض مراكش