2014-03-06, 19:18
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: مثال على اصلاح القلب |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
أخي الكريم الوراق...
اسمح لي هذه المرة لأن أختلف معك في الرأي ،حينما اعتبرت خطأ من يقول أن الكل قابل للإصلاح ،ونفيت أن تكون البيئة مؤثرة على الإنسان وقد استدللت بنصوص شرعية حاولت من خلالها أن تبين أن الإنسان لا تأثير له في تغيير وإصلاح أخيه الإنسان على اعتبار أن الهداية من الله وليس من غيره.
ولكنني أعتبر أن الإنسان يولد على الفطرة ولكنه يتأثر بعدة عوامل منها التنشئة الإجتماعية (التربية الأسرية والمحيط ...)وهذا الرأي أستدل به انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف( ما من ولد إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو يبصرانه )
نفهم من الحديث أن الإنسان يولد على فطرة التوحيد وأن قلبه يكون مهيئا لكل الخير والتوحيد لكن والديه يجعلانه يغير ديانته فيصبح مجوسيا يعبد النار أو يهوديا ...وما نستشفه من الحديث النبوي الشريف أن هناك عوامل أخرى تتدخل في التربية لتفسد القلوب كالمحيط (البيئة) على اعتبار أن الإنسان يتأثر ويقتدي بالغير، كذلك الإعلام يؤثر فيه وكذلك الأصحاب والأقران يؤثرون...
من هنا أخي أقول لك ما دام كل الناس لهم قابلية لفساد أرواحهم وباطنهم فإن لهم القابلية للإصلاح ،إصلاح هذه القلوب التي تأثرت تأثيرا سابيا،وأتساءل أخي الكريم:كيف اعتبرت إصلاح القلوب هو محاولة للتدخل في الهداية الإلهية؟
كما أتساءل:كيف تدعو إلى إصلاح النيات دون ربطها بالنتائج؟ هل يعقل؟؟؟
جميعنا يعلم أن النيات لا يعلمها إلا الله تعالى،ولكننا نحن البشر علينا أن نهذب النفوس ونقوم القلوب ونصلحها حتى تذعن لله تعالى الذي يعلم سرها ونجواها، إنما نحن لا نحكم على الآخر من خلال نيته بل نحكم عليه من خلال النتائج الظاهرة التي نلمسها، فنحكم على الصادق،والوفي،والمستحي ،والمحب الخير للناس ... بأن قلبه صالحا .لأن صلاح القلب أو فساده يترجم بالأعمال الصالحة أو الأعمال الفسدة.
من هنا فإن التربية والتعليم لا بد لها أن تنظر إلى النتائج وإلا كيف ستقيم ؟؟؟
صحيح التربية يجب أن تعتني بمجال القيم ولا تغفل تقييم التلاميذ على هذا الأساس (القيم ) وليس فقط تقييمهم على أساس المعلومات التي يتلقونها...إنما النتيجة أنها لابد من تقييم نتائج التعلمات التي قدمت للمتعلين وتقييم قدراتهم.
أخي الكريم لي عودة للموضوع بحول الله
تحيتي... إذا كانت الفطرة تشتمل على هذا من وجهة نظرك ، إذا مادور الوحي ؟، قال تعالى ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) فالفطرة ليس مكتوب فيها اسم النبي محمد وعدد ركعات الصلاة ..الخ . ماقلتيه عن المؤثرات كل هذا صحيح ، حتى الطقس يؤثر ، فالإنسان مخلوق حساس يؤثر ويتأثر بما حوله ، ليس هذا موضوعنا ، لا يوجد مؤثر يلزم أن يكون الإنسان قلبه واختياره للحق مقدم على نفسه ، بعبارة أخرى لا يستطيع أحد أن يجعلك تحبين شيء تكرهينه مهما كان المؤثر ، ولو كان الإنسان نتيجة ظروف فلماذا يحاسبه الله ؟، لماذا لا نحاسب الظروف ؟؟، ماتقولين به هو فكرة الجبرية التي تختلف مع القران والواقع ، لكنها انتشرت عبر المناهج الغربية الحديثة التي تركز على المؤثرات ولا تركز على قرار الشخص لأنها من وحي الفلسفة المادية السائدة في العالم ، أنا كنت أقول مثلك فأرجو أن تمحصي الموضوع بعقلك وقرآنك ستجدين النتيحة التي وصلت اليها وشكرا . | |
| |