2013-11-14, 10:00
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  كيف تطيل عمرك
|  |
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ، أختي الكريمة:
إن الله تعالى خلق عباده وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، وجعل بينهم من صلات الرحم والقربى ما تتحقق بها مصالحهم، وليتواصلوا ويجتمعوا على الخير، فكل إنسان – ذكراً كان أو أنثى – تربطه روابط من جهة الأم والأب، وهذه هي الأرحام التي أمر الله تبارك وتعالى بصلتها، وحذر ونهى عن قطيعتها، وعدّ الله تعالى صلة الرحم من الحقوق التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى}.
فتذكر أخي-أختي أن صلة الرحم عبادة من أجلّ العبادات، فهي شعار الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)، وصلة الرحم سبب لزيادة العمر والبسط في الرزق، قال صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه) وتأمل أخي الغالي كيف أن الله جل جلاله يصل من يصل رحمه، ويقطع من يقطع رحمه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحِم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال نعم، أما ترضين أن أصل من وصلكِ وأقطع من قطعكِ قالت بلى يا رب قال فهو لكِ)
ألا تحب أخي وأنت تقف على فضائل صلة الرحم أن تكون واصلاً لأرحامك، مادّاً لهم يد المحبة، باسطاً لهم كف الرحمة ؟! ولتعلم أن صلة الرحم سهلة يسيرة فقد تكون بزيارتهم، وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، أو بقضاء حوائجهم، وتكون الصلة أيضاً بالاتصال بهم هاتفياً أو عبر وسائط التواصل الحديثة، وخاصة إذا كانوا بعيدين ويصعب الوصول إليهم، كما تكون الصلة بمشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، وبمساعدتهم في أي أمر يحتاجون إليه، ودعوتهم إلى الله تعالى، فكل هذه الأمور يكون بها التواصل والصلة، ولا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق.
فاحرض أخي على أداء واجب الصلة مع أقاربك وأرحامك، واستغل المناسبات كالعيدين لأداء هذا الواجب، والقيام بهذه العبادة التي تكون سبباً في عبادات كثيرة، تجد أجرها عند الله في الآخرة، وقبل ذلك تجد أثرها في الدنيا بإذن الله من راحة البال وطمأنينة النفس وسعة الرزق والبركة والأنس والمحبة والرضا، وفقك الله لكل خير . والسلام.
قال -تعالى-: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النِّساء: 1].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه» [رواه البخاري 6138].
فضائل صلة الأرحام
-
صلة الأرحام سببٌ في زيادة الرِّزق وطول العمر
وعن أنس -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «من أحبَّ أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه» [متفقٌ عليه]
- صلة الرَّحم تدخل الجنَّة وتباعد عن النَّار
قال أعرابي لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أخبرني بما يقربني من الجنة يباعدني من النَّار؟ فقال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصَّلاة، وتؤتي الزَّكاة، وتصل رحمك» [رواه مسلم 13].
- صلة الرَّحم سببٌ لمغفرة الذُّنوب
عن ابن عمر -رضي الله عنهما قال-: أتى النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- رجل فقال: إنِّي أذنبت ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبةٍ؟ فقال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «هل لك من أمٍّ؟»، قال: لا، قال: «هل لك من خالةٍ؟» قال: نعم، قال: «فبرها» [رواه التِّرمذي 1904 وصحَّحه الألباني].
- صلة الرَّحم أحبُّ الأعمال إلى الله -تعالى-
سئل النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: «الإيمان بالله» قال: قلت: يا رسول الله، ثمَّ مه؟ قال: «ثمَّ صلة الرَّحم» [صحَّحه الألباني 2522 في صحيح التَّرغيب].
- يعمر الدِّيار
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «وصلة الرَّحم، وحسن الخلق وحسن الجوار يعمر الدِّيار، ويزيدان في الأعمار» [صحَّحه الألباني 519 في السِّلسلة الصَّحيحة
عقوبة قاطع الرَّحم
قاطع الرحم لا يدخل الجنَّة
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لا يدخل الجنَّة قاطع» قال ابن أبي عمر: قال سفيان: يعني قاطع رحم [رواه البخاري 5984 ومسلم 2556].
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ثلاثة لا يدخلون الجنَّة: مدمن الخمر، وقاطع الرَّحم، ومصدق بالسِّحر» [رواه الألباني 2539 في صحيح التّرغيب وقال: صحيحٌ لغيره].
- قاطع الرَّحم لا يقبل عمل
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّ أعمال بني آدم تعرض كلّ خميسٍ ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم» [حسَّنه الألباني 2538 في صحيح التَّرغيب].
- قطيعة الرَّحم من أبغض الأعمال
سئل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أيُّ الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: «الإشراك بالله» قال: قلت: يا رسول الله، ثمَّ مه؟ قال: «ثم قطيعة الرحم» الحديث [صحَّحه الألباني 2522 في صحيح التَّرغيب].
صلة الرحم :: أحمد جلال :: احسبها صح | صلة الرحم الشيخ محمد النابلسي ج1
|
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
