2013-12-03, 13:06
|
رقم المشاركة : 24 |
إحصائية
العضو | | | رد: قصة و عبرة رثاء و ذكرى: حج و وفاة | الفصل الثاني الجزء 5: ( البداية في المشاركة 19)
قد كانت تتمنى الفردوس الأعلى،
و لا شك عندي أن الله قد أعطاها إياه، بمنه و فضله و كرمه.
إن هذه السنة الأخيرة من حياتها، و هذا الابتلاء في جسمها،
و الابتسامة لا تغادر ثغرها، و الاستبشار لا يغادر محياها، و الحمد لا يغادر لسانها،
هذه السنة لوحدها كفيلة أن تسكنها الفردوس الأعلى.
إن هذا الثناء الأوفى الذي نالته من كل من تعرف عليها و عاشرها،
و هذا الرضا الأوفى الذي نالته من زوجها الذي يلهج بذكرها،
و بمكارم أخلاقها كفيل أن يسكنها الفردوس الأعلى.
إن هذه الأخلاق المحمدية من صبر و احتساب، و من شكر و ثناء لله المنان،
و من رعاية لأبنائها و أحفادها، و كأن كل واحد لا يوجد غيره
( كل واحد يأخذ حظه من الرعاية و كأن لا أحد معه)،
هذه الأخلاق كفيلة أن تسكنها الفردوس الأعلى.
ماذا عساي أقول في حق المرحومة.
و الله إن الكلمات الموجودة في قاموس البشر لا تستطيع أن توفيها حقها.
إن الله تبارك و تعالى حين خلق آدم عليه السلام علمه الأسماء كلها،
و قال لملائكته أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين,
قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت علام الغيوب.
سبحان الله، لا علم لي إلا ما علمتني.
لا علم لدي للتعبير عما يخالجني تجاه هذه السيدة الفاضلة.
و هل توجد كلمة أبلغ من فاضلة فأستعملها ؟
تجاه هذه السيدة الكريمة. و هل توجد كلمة أكرم من الكرم فأقولها؟
في بعض الأحيان يكون السكوت أبلغ من الكلام،
و يكون الصمت أغنى من الحديث،
و ذلك حين تفيض العبرات،
فلا يستطيع المرء أن يعبر عما يخالجه. | التوقيع | | آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-12-06 في 17:03. |
| |