الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


شجرة الشكر5الشكر
  • 3 Post By express-1
  • 1 Post By بالتوفيق
  • 1 Post By صانعة النهضة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-11-13, 20:10 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد على دعوات اعتماد اللهجة العامية الدارجة في قطاع التعليم



أوريد: تعرضتُ للسخرية لدفاعي عن الأمازيغية .. ولا للتفريط بالعربية


حسن أوريد
الأربعاء 13 نونبر 2013 - 15:00
في أول رد له على دعوات اعتماد اللهجة العامية الدارجة في قطاع التعليم بالمغرب، بدا الباحث والناطق السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، منافحا عن اللغة العربية، وهو الذي درج كما دبج، في مقال له توصلت به هسبريس، على حب لغته أمه، الأمازيغية، ولغة أهله، العربية، حيث يعتبرهما دفتي الباب الرئيستين، بينما اللغات الأجنبية نوافذه التي تتيح دخول النور والهواء" على حد تعبير أوريد.
وكشف أوريد، في المقال ذاته، أنه تعرض لكثير من السخرية والزراية، بسبب دفاعه المستميت عن اللغة الأمازيغية فترة من الزمن، مشبها التفريط في واحدة من اللغتين العربية والأمازيغية "كمن يفرط في يد له أو رجل، فيصبح كسيحا أبتر"، قبل أن يحذر من الدخول في "متاهات تكون غُنْما لبعض النافذين، الذين يعتبرون كل شيء بضاعة تباع وتشترى" وفق تعبير أوريد.
وفيما يلي نص مقال حسن أوريد كما توصلت به هسبريس:
دفاع عن اللغة العربية
لغة أمي هي الأمازيغية التي رضعتها مع اللبان، امتزجت والعربية في صيغتها الدارجة، في غير نشاز. فتحتُ عينيي على أهلي وهم يتحدثون في شؤون الدنيا بالأمازيغية أو العربية، ثم لا يثنيهم ذلك عن حب العربية، وهم يُصلّون ويتلون القرآن، أوهم يلهجون لما يجري بعيدا لمن يرونهم أخوة في الدين في فلسطين، أو في سيناء أو الجولان..في الثانوية كان يمتزج الحديث بالعربية والأمازيغية، ونتبارى على أرائكة المدرسة أيُّنا يكون أحفظ لمتون العربية، أسلم في ضبط مخارجها واحترام قواعدها، ثم انتقلت إلى الدراسة بالرباط وسني لا تتجاوز الثالثة عشرة.
كنت أتكلم الدارجة بلهجة تافيلالت، فأستعمل كلمات مستغلَقة على محاوريي، وقد يُعرضني ذلك إلى الهُزْء بي والتندر. اندثرت من قاموسي تعابير مثل"ّشحالك ياسر" (كيف أنت)، ودر الربح (هنيئا)، والحاسي (البئر، وتنطق بالمد، وليس كما ينطقها بعض السياسيين بغير مد، وشد السين)، والسحاب (المطر)، والنو (العاصفة، من النوء)، وكيف يفهم عني محدثي لو استعملت كلمة مستقاة من محيطي، لأني كنت على يقين أن لن يفهم عني وسيُعرضني ذلك للسخرية...وكان علي أن أحذق لغة كانت معرفتي بها بسيطة، لا تتجاوز بعض الكلمات والأفعال، هي اللغة الفرنسية. كنت إذ أتكلمها أرتضخ لكنة، ويستعصي علي التعبير عما أروم..
وسعيت جهدي أن أتعلمها وأتقنها، حتى أضحيت أتكلمها سَهْوا و رَهْوا وأكتب بها، وأدرّس، وانتقلت إلى الإنجليزية لفترة من حياتي. كان أستاذ لي، محمد شفيق، ـ أمدّ الله في عمره ـ يُذكّر بحكمة للإمام علي كرم الله وجهه، كل لسان بإنسان، وكان يؤلمه ما آل إليه وضع الأمازيغية، وقد أخذ على عاتقه حفاظها من الضياع، كان مالكا لناصية اللغة العربية، عارفا لأسرارها، لا يُشق له فيها غبار، يعشقها ويحب مثلها لغته الأم. وهل يلام على ذلك ؟ يريد من بني جلدته أن يكسبوا من التجربة الإنسانية، دون أن يذهلوا عن مقوماتهم. يريدهم أن يحلقوا في الآفاق، دون أن يفرطوا في الأعماق. هيأني مساري لأن أهتم بالتمايزات اللغوية وأكتشف ما يثوي وراءها من رؤى وتصورات..
درجت على حب لغة أمي، الأمازيغية، ولغة أهلي العربية. كنت أعتبرهما دفتي الباب، وأرى في اللغات الأجنبية نوافذ تتيح للنور والهواء أن يغشى أفناء البيت. وهل ندخل البيوت من غير أبوابها؟
وجعلت وكدي، في فترة من حياتي الاهتمام بالأمازيغية والمنافحة عنها، وكنت من خلالها، أدافع عن أمي، وأدرأ كل أسباب الزراية التي تعرضتُ لها، وأدركت من خلال لقاءاتي بآخرين حملوا نفس الهم أن اللغة سبيل لأشياء أخرى..إلى نظرة أخرى في العلاقات الإنسانية، وإلى تصور للعالم.
اهتممت بالدارجة، ونشرت بعضا منها إذ كنت أشرف على مركز طارق بن زياد، وكان مما نشرته "شذرات من الأدب الحساني". كانت تلك الاهتمامات تصب في هدف واحد، هو شد لحمتنا، هو عدم الزراية بمكون من مكوناتنا، هو عدم التعرض لهذا الشعور الذي تأذيت منه وأنا في شرخ الشباب، من أحكام من قبيل "الصحراوي" أو "عاد حطوا لكار" أو العروبي.." بل الأنكى، "زريعة أوفقير"، أو بربريست.
فهل أنتهي إلى أن أرفض العربية وأهزأ بها؟
لو فعلت فكأنما أرفض ذاتي، لأنها لغة ناغت وجداني وشحذت وعيي، وكانت سلاحي وأداتي. لو فعلت، لتنكرت لتاريخ هذا البلد. لو فعلت، إذن لقدمت العون لمن يهزأ بتاريخ هذا البلد و يضمر حسيفة لمقوماته، ويتستر بأسمى الأسباب..
لست من دعاة إماتة الدارجة، فهي لغة الحياة، بل ترقى إلى معالم الجمال كما في روائع الملحون، والقصص الملحمي والأمثال، وكما رددنا في فترة أغاني ناس الغيوان..ولكني لست مع الميوعة التي تسود، ومع الهجنة التي عمت البر والبحر، والتي تتستر عن الجهل..
ولكني لا أريد أن تكون الدارجة لغة مُرسّمة، ، نعم أريد من سياسيينا أن يتقنونها ويخاطبوا الشعب بها، وأريد لها حضورا في الإعلام، وفي الإبداع، ولكني لا أفهم، حتى لو قبلت، أن تصبح لغة الفلسفة ولغة الفكر، و حتى لو قبلت، كيف أذلل الصعاب، وهي جمة، وحتى لو ذُللت هل أتقبل المضاعافات التي يمكن أن تنجم عن ذلك. ثم ما يكون مصير دارجتي الفيلالية، هل يغشاها موج دارجة شركات التواصل الهجينة ؟ أفلا تكون قسمة ضيزى أن ُيضحَّى بدارجة أهلي، وقد أصبحت دارجة "سكوبّي" و "بلان" "وعلى ديكور" لغة وطنية. وخليق بابن كل جهة أن يأسى لضياع دارجته، وذوبانها في مستنقع دارجة شركات ما يسمى بـ"التواصل"..
ليست اللغة وسيلة للتواصل فقط. ذلك جزء من وظائفها، هي مستودع ذاكرة، وهي وعاء الفكر، ولا بد للفكر من لغة معيارية une langue norme، إذ احترام قواعد لغة واستبطانها يهيء للانضباط والدقة، وهما من أدوات الفكر. وآية ذلك أن من يتقن لغة ينتقل في يسر إلى تعلم لغة أخرى، لأن له بنية ذهنية تهيئه لذلك، ولأن هناك نحوا عالميا، وأن من لا يحسن لغة ما، ولتكن لغته الأم، لا يستطيع أن ينفذ إلى عمق اللغات الأجنبية، ويبقى في دائرة التعامل الوظيفي النفعي، وأن معرفة لغة ما، لا يتم إلا بالمران. فليس يكفي الفرنسي أن يولد فرنسيا ليتقن الفرنسية ويعرف أسرارها. والتعليم ليس تسلية، وإن كان لا ينبغي أن يخلو من أسباب الترغيب، فهو عملية تحويل، أي الانتقال من وضع لوضع، ولا يتم ذلك إلا بجهد.
ليست اللحمة التي تشدنا هي اللغة، بل هي الشعور بالانتماء والوعي بالمصير المشترك. لا شك أن اللغة، أو اللغات جزء من التراث المشترك، وليست اللغة العربية طارئة، ولا حظها مما قد يُبخس أو يهزأ به، ولا هي قعيدة، لا يمكن أن تنهض.
لو خيرت ما بين لغة جاهزة للتدريس، ولتكن هنا الفرنسية، وبين لغة في طور التجهيز أو الإعداد، ولتكن الدارجة، فلن أتردد ثانية، فسأختار الفرنسية. فأنا أعرف ما أختار، ولكني غير متيقن مما قد أنال.
لقد دافعت عن الفرنسية ليس لكي تكون لغة وطنية، وما ينبغي لها ذلك، دافعت عنها لأنها لغة انفتاح، ولأني أجريت حكمي من خلال تجربتي، فتعلمي لها فتح لي منادح أرحب، وعلمني اختيار الكلمة الدقيقة والمصطلح الملائم، حين يستعصي ذلك في اللغة العربية.
نعم إن اللغة العربية تعاني أدواء عدة، وتواجه تحديات جمة، وتفترض من مستعملها الفهم أولا، لأنها غير مضبوطة الحركات، والأسوأ أنها تعدم المحامي الكفء، فكثير ممن يدافعون عنها لا يتقنونها، ويجهلون غيرها، ولا يرعون حرمتها،ولكن ذلك لا يقوم حجة للتضحية بها، ولا أزال أردد حكم بلاشير Blachère وهو من هو في إتقان العربية، ومعرفة أسرارها، وترجم القرآن الكريم إلى الفرنسية : إن العرب لا يستحقون لغتهم.
ولست من السذاجة لتنطوي علي فرية أن الدفاع عن الدارجة في التعليم أمر نبيل، من شأنه أن يرقي بمنظومتنا التعليمية ويذلل كل الصعاب التي تقوم دوننا، هي سبب عجزنا وفشلنا، وهلم جرا..شفيع، من انتصبوا اليوم مدافعين عن الدارجة، أنهم يجهلون اللغة العربية، ولا يحبونها، ويجرون تطابقا مبسطا بينها وبين اللاتينية، ووضع اللغات الأوربية في عهد النهضة، ويستنجدون ببعض ممن اشتغل في هايتي، ويريد أن يسكب تجربته هناك، واستعمال " لكريول" في التدريس. حري بهؤلاء، وهم من العلماء أن يتذكروا أن كل وضع اجتماعي له خصوصية، وأن المقارنة لا يمكن أن تجري بين أوضاع مختلفة في الزمان والمكان.
تقول حكمة صينية، إن ملكا صينيا ابتُلي بجار مشاكس، فأرسل الجارُ طالبا لفرس أثيرة عند الملك، فاستشار الملك خدامه، فأشاروا عليه بالرفض، وكيف يثيب خصمه، ولكن الملك لم يستمع لنصائح خدامه، فبعث بالفرس هدية لجاره الخصم. ثم بعث الجار ثانية يطلب يد كريمة الملك، وكانت وحيدته، فاستمزج الملك الرأي، وقال له خدامه، لا يكون ذلك، وقبل الملك أن تقترن ابنته بخصمه. وبعدئذ بعث الجار يطلب ضم أرض متاخمة، فجمع الملك خدامه قائلا : لم أجمعكم للمشورة، ولكن لآمركم بالاستعداد للحرب.
هناك أشياء لا تقبل المساومة.
إنني دافعت عن لغة أمي، الأمازيغية، وعرّضني ذلك لكثير من الزراية ، ولم أنتصب قط مناهضا للغة العربية، ونفّر عني نشطاء. التفريط في واحدة كمن يفرط في يد له أو رجل، فيصبح كسيحا أبتر. لا أريد لبلدي أن ندخل متاهات تهلهل سدانا، تكون غُنْما لبعض النافذين، الذين يعتبرون كل شيء بضاعة تباع وتشترى، ويجدون من يشتري عنهم هراءهم ..أرفض شيئا اسمه الهوية، فالهوية تحيل إلى ما يميز قبيلا ما، وأفضل عنه شيئا هو الشخصية المغربية، لأنها تحيل إلى الثابت والمشترك، وأميز دوما بين من يملكون ومن لا يملكون، بين المترفين والمستضعفين في الأرض..
وصدق جوته إذ يقول في رائعته فوست :
"من يريد أن يتعرف على كائن بشري ويسعى أن يقوضه، يبدأ أول ما يبدأ بنزع روحه، وإذاك تأتيه الأطراف كلها طوعا."
« Qui veut reconnaître et détruire un être vivant commence par en chasser l’âme : alors il a entre les mains toutes les parties. »







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=692726
    رد مع اقتباس
قديم 2013-11-13, 20:24 رقم المشاركة : 2
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: رد على دعوات اعتماد اللهجة العامية الدارجة في قطاع التعليم


شكرا جزيلا لكم على هذا التقاسم

موضوع شائك

مناقشة المقال تحتاج لكثير كلام

أشير فقط لاعتراضي الشديد على أمر ورد في المقال:


*علمتني ( الفرنسية ) اختيار الكلمة الدقيقة والمصطلح الملائم، حين يستعصي ذلك في اللغة العربية *


رأيي: لا أظن أن لغة تتضمن زخما من المصطلحات الدقيقة الملائمة كما هي العربية.






    رد مع اقتباس
قديم 2013-11-17, 16:22 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: رد على دعوات اعتماد اللهجة العامية الدارجة في قطاع التعليم


أعتقد أن المدرسة المغربية اليوم في حاجة إلى إعادة النظر في مادة اللغة العربية والطرائق البيداغوجية التي تدرس بها.

فلا يخفى على أحد أن جل شبابنا يستعرون من مادة اللغة العربية وآخرون يتهربون منها ويتهيبونها لصعوبتها وبالتالي لطريقة تقديمها لهم بطرق تعتمد الإلقاء والحفظ لا غير.

في الإعدادي كثير من التلاميذ يفضلون اللغة الإنجليزية والفرنسية على العربية لماذا؟

على حد تعبيرهم: اللغتين الأجنبيتين (وخصوصا الإنجليزية) تدرس بواسطة الوسائل التقنية الحديثة،وبواسطة الشرائط والفيديو ...وبواسطة الأغنية والمسرح...

أما اللغة العربية فتملأ السبورة بالقواعد التي تطالبهم بحفظها واستظهارها وتطبيقها بطريقة مملة جدا.

أعتقد يا إخوتي أن المفتاح الضائع الذي نبحث عنه لا يكمن في تغيير لغة المدرسة المغربية،ولكن يكمن في ضرورة إصلاح مناهج اللغة العربية وطرق تطبيقها وتدريسها للمتعلمين.

فالمادة يجب أن تنفتح ولا تبقى منغلقة لأن الحضارة المعاصرة فرضت الإنفتاح ،وآمن جيل اليوم بهذا الإنفتاح الذي يساير العصر.
ولكننا حماية لهويتنا وحفاظا على لغتنا ننادي باستنهاض اللغة العربية في مدارسنا لتكون في مستواها المطلوب ويحبها المتعلون ويعتزوا بها ولا يستخفون بها كما يفعل البعض.

هذا رأيي في الموضوع ،ويا حبذا لو أقرأ ردا يحاصر فكرتي ويناقضني الرأي لنقدم في تعميفق النقاش ولنخرج برؤية واضحة فيما بيننا نحن الأستاذيون والأستاذيات...
فما رأيكم فيما طرحت؟؟؟
تحيتي...





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-11-29, 09:14 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: رد على دعوات اعتماد اللهجة العامية الدارجة في قطاع التعليم


بوسريف إلى عيوش: التعليم بِيَدِ القصر .. والعربية ليست ميِّتة


صلاح بوسريف
الجمعة 29 نونبر 2013 - 09:15


انتقد الشاعر والباحث في مجالات المعرفة والإبداع، صلاح بوسريف، ما اعتبره محاولة الفاعل الجمعوي، نور الدين عيوش، أن يكون وَصِيّاً على التعليم في المغرب، وعلى ما يجري في المدرسة، أو يكون حلا لمشكلات تسببت فيها الدولة"، لافتا إلى أن "ملف التعليم بالبلاد ظل ولا زال في يد القصر".
وفند بوسريف، في مقال خص به هسبريس، ما ذهب إليه رئيس مؤسسة "زاكورة" للتربية من كون "العربية تفتقر للإبداع الذي لا يوجد سوى في الدارجة"، مشيرا إلى أن لسان من يقول بذلك "لا يتذوق ما في العربية من حلاوة وعذوبة، لأنَّه تَعَوَّدَ على طعامِ موائد أخرى".
وفيما يلي نص مقال بوسريف كما ورد إلى هسبريس:
السيد نور الدين عيوش المحترم. أكتب لك، ليس باعتباري صديقاً لك، ولا باعتبارك صديقاً لي، فهذا لم يحدث بيننا أبداً. فأنا عرفتُك، مثلما عرفَكَ المغاربة، من خلال خرجاتك الإعلامية العجيبة، التي أصْبَحْتَ فيها تتدخَّل في أمور بعيدة عن اختصاصك، وحتى عن مجال تكوينك الأصلي. فحين تريد أن تكون وَصِيّاً على التعليم في المغرب، وعلى ما يجري في المدرسة، فهذا أمر، في ذاته، غير مقبول منك، سوى باعتبارك مغربياً، مثل جميع المغاربة، الغيورين على وطنهم، وصاحب رأي في ما يجري في البلاد، أما أن تجعل من نفسك حَلاًّ لِمُشْكِلاتٍ، يعرف الجميع أنَّ الدولةَ، وأنَّ من كانوا قريبين من أصحاب القرار، ممن تَوَلَّوْا مناصب المسؤولية، هُم من كانوا سبباً فيها، خصوصاً ما يتعلق بالتعليم. فهذا الملف، كان دائماً في يد القصر، ولا يزال، بدليل أنَّك، أنت، من خلال جمعيةٍ، مثل كل الجمعيات المدنية في المغرب، اسْتَطَعْتَ أن تجمع، حول ما سمَّيْتَه ندوة دولية عن واقع التعليم في المغرب، عدداً من النَّافِذين، وأصحاب القرار، ومن «الخبراء»، الذين طالما تَبَجَّحْتَ بأسمائهم، وربما لا تعرفهم إلا أنْتَ، وهُم مَنْ صِرْتَ ناطقاً باسمهم، وكأنَّهُم ظلال لك، لا وُجودَ لهم في الواقع، ممن لا يمكن أن يجمعهم اتحاد كُتَّاب المغرب نفسه، باعتباره منظمة ثقافية، عريقةً، تجمع شرائح واسعة من المثقفين المغاربة، من مختلف الأعمار والأجيال، بمن فيهم مَنْ هُم وزراء، ومن كانوا وزراء سابقين، ومن تحمَّلوا مسؤوليات كبرى في عدد من إدارات البلاد، ومن كانوا مستشارين للملك، أليس هذا، في ذاته، إشارةً لِما تحظى به، عند هؤلاء، من ضوء أخضر لتخرج علينا بأمور تَدَّعِي فيها أنَّك ستكون مُنْقِذَنا من الضَّلال، بتعبير أبي حامد الغزالي؟ وأنَّ ما خرجَتْ به «زاكورة» من مقترحات، هي حلول ناجعة لِما يعرفه التعليم من اختناقات، وقد اخْتَرْتَ اختزالَها في لُغَةٍ واحدة، رأيْتَ أنَّها هي مصدر العطب، في هذه العربة، التي رَكِبْتَها أنتَ ومن معك، دون أن يعلم أحد بذلك، من ذوي العلاقة بالموضوع، لا أعني، طبعاً من كانوا وزراء للتعليم، فهؤلاء كانوا سبباً في بعض هذه الأعطاب، بل أعني، من لهم خبرة، اكتسبوها على الأرض، ولم يكتسبوها من خلال تقارير المنظمات الدولية، التي أنتَ تتكلم باسمها هي الأخرى، وكأنها قرآن نازل من السماء، لا يأتيها الباطل من أي مكان.
اسمح لي سيدي أن أقول لك، إنَّ مشكلات المغرب الكبرى، وأعنى مشكلاتنا الوطنية الحاسمة، لا ينبغي أن تبقى بعيدة عن النقاش العام، أو أن تنتقل من يَدِ مُسْتشار ليد مستشار آخر، ففي المغرب، إذا كُنَّا نؤمن بالديمقراطية بمعناها الحقيقي، لا النظري، أو الصُّوري، أحزاب، ونقابات، وأساتذة، ومفتشين، وباحثين مختصين في التربية والتعليم، وآباء وأولياء للتلاميذ، ممن يُقيمُون في المغرب، ويعيشون فيه، ويعرفون عاميتَه، كما يعرفون اللغة العربية، ودرسوها بِعُمْق، وبمعرفة، ويعرفون لُغاتٍ أخرى، بما فيها الإنجليزية، ومنهم من راكَمَ كتاباتٍ في هذا المجال، هؤلاء هُم من علينا الحديث معهم، من خلال ندوة، أو مناظرة وطنية حول مشكلات التعليم في المغرب، وليس من خلال نَدْوَة مُهَرَّبَة، لم يعرفها المغاربة إلاَّ بعد انتهائكم منها، ورفع مقترحات أشغالها للملك، ولرئيس الوزراء، ووزير التعليم، الذي كان بين المشاركين فيها، قبل أن يعود لمنصبه الذي كان غادره منذ أكثر من عقد من الزمن.
لا يمكن لمشكلات التعليم أن تُخْتَزَلَ في أشخاص، وفي أفكار فيها كثير الأعطاب، وتُفَكِّر برؤوس غير عربية، وبمسبقات، كما قال لك المفكر عبد الله العروي، الذي كان في مناظرته لك، يتكلم بلغة، العارف، العالم، لا بلغة من يتكلم بلسان غيره، ممن لا علاقةَ لهم لا بمشكلاتنا، ولا بواقعنا اليومي، لأنهم، ببساطة، ورغم أنهم مغاربة، ولا أحد يُزِيل عنهم هذه الصفة، يعيشون في فكر «الآخر» وثقافته، لا في فكرنا نحن الذي هو فِكْرٌ أنتَ لم تَطَّلِع عليه، ولم تعرفه، وهو هذا الفكر الذي أنْتَجَه الفارابي وابن سينا، والكندي قبلهُما، وابن رِشد، والرازي، وأبوحيان التوحيدي، والمعري، وابن عربي، وغيرهم كثير. فالعربية التي تراها مشكلة، أنتَ لا تعرفها، ولِسَانُك لا يتذوَّقُ ما فيها من حلاوة وعذوبة، وإبداع، لأنَّه تَعَوَّدَ على طعامِ موائد أخرى، وهنا أريد أتوقَّفَ معك عند ما قُلْتَه عن افتقار العربية للإبداع، وأن الإبداع لا يوجد سوى في الدَّارِجَة. ماذا قرأتَ في العربية، وأبقى معك في ما هو حديث، دون أن أعود بك للقديم الذي لا تملك لِسانَه، ولا بيانَه. كما سأُضَيِّق الدائرةَ معك أكثر، وأبقى في المغرب، دون أن أذهبَ معك إلى المشرق العربي. هل قرأتَ أعمال عبد الكريم غلاب، وخناتة بنونة، وعزالدين التازي، الذي تُوِّج أخيراً بجائزة عربية كبيرة، وهل قرأتَ روايات الميلودي شغموم، ومحمد زفزاف، وقصص أحمد بوزفور، وادريس الخوري، وكتابات مبارك ربيع، وأحمد المديني، وشعر مالكة العاصمي، ومحمد بنيس، ومحمد بنطلحة، ومحد الأشعري، وعبد الله راجع، وعبد الكريم الطبال، وعبد الرفيع جواهري، دون أن أطيل عليك وأعود بك لجيلي من شعراء الثمانينيات، ومن جاؤوا بعدنا من أجيالٍ، ممن يكتبون الشعر، والرواية والقصة، وحتى الفلسفة والفكر، بمستوى عالٍ، أنت غير مُؤَهَّل للحكم عليه، أو لاتهامه بالفقر، والنقص، وانعدام الخيال، أو ماسَمَّيْتَه إبداعاً، لأنك لا تقرأ بالعربية، أو لا تستهويك العربية.
هل ُتتابع ما يُنْشَر من أعمال لهؤلاء، وهل تقرأ ما يقوله غير المغاربة، ممن يكتبون بالعربية، عن المغاربة، من نُقَّاد، وباحثين، مختصين، فعلاً، لا تَوَهُّماً؟
حين اخْتَرْتَ أن تتكلَّم عن الراحل الفنان الطيب لعلج، فأنْتَ لا تعرفه مثلما عرفناه نحن، ولم تحْتَفِ به مثلما احْتَفَيْنا به نحن، ولم تقرأه، في عمقه الشِّعري، مثلما نقرأه نحن، فقد كُنَّا في بيت الشِّعر في المغرب، في مراحل التأسيس الأولى، احْتَفَيْنا بشعر الطيب لعلج، وأقَمْنا له أمسية في مستوًى عالٍ، وهو حَيٌّ يُرْزَق، فنحن لم ننتظر موتَه لنصنع منه مِشْجَباً نُعَلِّق عليه بعض أوهامنا، فهو كان شاعراً كبيراً، والعامية التي كتب بها، هي عامية «فصيحة»، وعربية، لا ينقصها سوى الإعراب. وأيضاً يوسف فاضل، هل قرأْتَ رواياته التي كتبها بالعربية، أم أنَّك عَرَفْتَه، فقط، في السينما؟ وأُحيلك بالمناسبة على أعمال الزجَّال الراحل حسن المفتي، التي نشرتها وزارة الثقافة، وهو من الزجالين الكبار، وأيضاً أحمد لمسيح، الذي لا أعتقد أنك ستفهم دارجته، التي يكتب بها، وهي دارجة رفيعة المستوى، لا يمكن استيعابُها، دون استيعاب مشروع السي أحمد الزجالي، كاملاً، وغير هؤلاء من الزجالين الذين لا تعرفهم.
أنا لا أفهم لماذا تُوَرِّط نفسك في أمور أنْتَ لستَ جديراً بها. فمن يكتب بالعامية، أو يكتب بالعربية الفصحى، لا ينظران لبعضهما باحتقار، بل إنهما جميعاً يكتبون شعراً، فيه عمق، وإبداع، وأنا أنتظر أن تشرح لي ما تقصده بكلمة إبداع التي أزَلْتَها من العربية، واعْتَبَرْتَ الدارجة وحدها هي «لغة» الإبداع.
أيها السيد المحترم، مع تقديري لغيرتك على التعليم، وما تذهب إليه من إصلاح، فأنت اخترت الطريق الخطأ، وذهبتَ لأمور لها أصحابُها ممن يعملون عليها، دون انتباه الدولة لهم، أو الاهتمام بما يقولونه، أو بما لهم من أفكار، لأنهم ليسوا تابعين، ولا طامعين، لا في منصب، ولا في جاهٍ، فهم أصحاب مشاريع، ويقولون كلمتهم دون انتظار صدقةٍ من أيٍّ كان. من اسْتشار الجابري وهو على قيد الحياة في ما يتعلق بالتعليم، وبمشاكل تدريس اللغات، وهو من الذين كتبوا في هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثين سنة، ومن استشار العروي نفسه، في هذا الموضوع، وغيرهما ممن لم تسمع بهم، ربما، من قبل، وهُم مغاربة يعيشون بيننا، ويأكلون ويمشون في الأسواق؟
أرجو أن تراجع نفسك في تطلقه من أحكام، تحتاج لِنَظر وتدقيق، فليس كل من كان صديقاً للملك، أو لمستشاريه، يملك الحق في أن يفعل ما يشاء، فكُلُّنا أصدقاء الملك، لأننا، ببساطة، مغاربة، ونحب بلدنا، والملك هو ملك كل المغاربة، لا ملك طبقة دون غيرها، فأرجو ألا تستعملوا الملك في ما تذهبون إليه، لأنَّ هذا يُسيئ لكم، ويضعكم في مواقف محرجةً.
فالملك لم يَدْعُ المغاربة ليدرسوا بالعامية، وخُطَبُه ليست عاميةً، كما أنَّ الملك حين استقبل مبدعين، وكُتَّاب مغاربة، ووشَّحَ بعضهم، فلأنه يعرف مكانتهم ، ويُقَدِّر جهودهم، ويعترف بقيمتها، فمعجم الغني، وهو معجم من أربعة أجزاء للأستاذ عبد الغني أبو العزم، حين قدَّمَه للملك، فهذا معجم بالعربية، وهو عمل مغربي، لكاتب مغربي، أنجزه بتفانٍ، وضَحَّى بوقته ومالِه، ليكشف عن الغِنَى، والحياة الموجودين في اللغة العربية، أرجو أن تقتني هذا المعجم وتتصفَّحْه لتعرف كيف، ومتى يُبْدِع المغاربة ياسيدي، وباللغة العربية، لا بغيرها.
العربية حيَّة بمبدعيها، وحيَّة بقدرتها على الإضافة، وعلى الإنصات لغيرها من اللُّغات، فاقرأ تاريخها الجمالي، وتاريخها الدلالي، وما حدث في معانيها من تحوُّلات، لتعرف ما أقوله، وهذا كتَبْتُه في مقال طويل، فيه رجعتُ لِدُنْيَوِيَة العربية، ولطبيعتها البشرية، حتى لا يتم تجميدها في الدِّين، أو في غيره، على اعتبار أنَّ القرآن، مثلاً، هو كتاب أضاف للعربية ما لم يكن فيها، وقَوَّاها، وحَماها، ولم يعمل على تحنيطها، وتجميدها، بل جعلها لغة تحيا بمُتَكَلِّمِيها، ومن يكتبون بها، وفتحَها على المستقبل، لا على الماضي.
لا يمكن لأيٍّ كان، بِجَرَّة قلمٍ، أن يمسح كل هذا الامتداد العميق للعربية، التي هي لغة، تعاني داخل المدرسة، وليس خارجَها، لأن الذين يضعون البرامج، والمقررات، لا زالوا لم يخرجوا من معرفتهم القديمة، في صورتها الجامدة، التي لا تُنْتِج سوى الخَشَب، لا الشَّجرَ الأخْضَر اليانِعَ، الذي يُضْفِي على الحياة نضارَتَها، وحَيَوِيَّتَها، ويجعلُها حياة إبداع، لا حياة تكرار واجترار. ولك مني كل التقدير والاحترام.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-11-29, 09:52 رقم المشاركة : 5
عبد الكريم فكري
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







عبد الكريم فكري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رد على دعوات اعتماد اللهجة العامية الدارجة في قطاع التعليم


حاول السيد نور الدين عيوش أن يدفع عنه من خلال المناظرة “تُهمة” تدخل الملك محمد السادس في “مبادراته” وقال أن الملك صديقه فحسب.
لستُ أدري ماذا يحسب “عيوش” الذين استمعوا إليه وشاهدوه وهو يُنافح بغيرما قدرة على الإقناع، عن فكرة “الهبوط بالتعليم إلى التدريج”.. فهو في المكان المناسب لمعرفة أن الملوك، والسياسيين عموما في مراكز القيادة، لا أصدقاء لهم بالمعنى الاجتماعي للصداقة. فلو انتفت صفة المُلك عن هذه “الصداقة” ومهنة “الدعاية” التي يُمارسها “عيوش” لفوجئنا، ربما، أن لا صداقة “مُقدرة” بين الإثنين، وربما التقيا ليتنافرا وليس ليتصادقا!
صفة “الصداقة” بين الملك وعيوش “مشروطة” ولا يُمكن لهذا الأخير، أن يُقنعنا مثلا أن “مبادرته” (دابا 2007) التي سارت بذكر فشلها الركبان، كانت لوجه الصداقة فحسب. لنسأل سي نور الدين عيوش: هل صرف على “مبادرته” الفاشلة من جيبه الخاص، إكراما للصداقة التي تجمعه بمحمد السادس؟ طبعا لا. إذن فهي صداقة مصلحة بين ملك دعا المواطنين والمواطنات للمشاركة بكثافة في انتخابات 2007، واحتاج الأمر إلى دعاية من فاعل متخصص في هذا المجال، فكانت “الصداقة” بين الطرفين. صداقة المصلحة.
إن إلحاح السيد “عيوش” أكثر من مرة على “إشهار” صداقته بالملك دون أن يجد مَن “ينهاه” عن هكذا تبجح يضر أكثر مما ينفع، ويُلقنه أن “صداقة” النافذين لا تُعلن على الملأ لتحتفظ حقا بمعنى هذه العلاقة الإنسانية الأثيرة.. إلحاحه ذاك يزكي انطباعا يُتحدث عنه همسا، من أغلب المعنيين بتداول الشأن السياسي لبلادنا، مفاده أن هذا الشأن يتم تدبيره بموجب علاقات “صداقة” تُختار فيها أهم قرارات البلاد، فباسمها (الصداقة) دعا “نور الدين عيوش” نافذين في الدولة لحضور ندوته “الدولية” حول موضوع التعليم كان من بينهم “صديق” الملك فؤاد علي الهمة والمستشار الملكي عمر عزيمان وآخرين، ليتطور النقاش في الموضوع إلى ما وصل إليه حاليا، من كشف فاضح لضحالة طرح اعتماد الدارجة في التعليم، كما عبر عنه الفاعل الجمعوي “عيوش” بمُناظرة أمس في القناة الثانية.
ضحالة في الطرح كشفت عن أزمة حقيقية في تدبير أحد أخطر شؤون البلاد، إذ كيف يُمكن للمرء أن يهضم مثلا، دعوة إلى اعتماد اللهجة الدارجة في التعليم، دون إشراك إثنى عشر متخصصا في فروع عِلم اللغة والتربية؟ و كيف يُمكن ردم هوة العزلة التعليمية المغربية، عند اعتماد الدارجة، عن المحيط التعليمي العربي وقِوامه 300 مليون نسمة؟ كما عبر عن ذلك ذ العروي، وغيرها من الأسئلة التي لم يجد لها “عراب” الدارجة “عيوش” أجوبة مُقنعة اللهم ”الدارجة Ooooh la la “.
الأمر جلل إذن، إذ ثمة أوراش كبيرة يتم التقرير فيها بهكذا ضحالة، لمجرد أن هناك نافذين، قريبين من الملك بصفة “الصداقة” أوغلوا فيها في غفلة من أي حسيب أو رقيب.
باسم علاقة “الصداقة” بالملك تُدار ملفات في الخفاء، كما هو شأن الميزانية السنوية للبلاد، التي “رُفعت” من طاولة الحكومة وُوضعت تحت أنظار لجنة متخصصة، ترفع تقاريرها للملك، ثم تُحال على الحكومة لقراءتها في البرلمان.
باسم نفس الصداقة يُفعل بالأحزاب الأفاعيل حتى غدت أشلاء سياسية تثير السخرية قبل الرثاء.
وقس على ذلك في أكثر من مجال.
إن للمغرب دستورا “جديدا” منذ نونبر 2011.. نص على أن تولي المسؤولية مقرون بالمراقبة والمحاسبة، وبطبيعة الحال فإن ضعف وجبن الكادر الحكومي ممثلا في رئيسها “عبد الإله بنكيران” أتاح نفس الفراغ السياسي والتدبيري الذي تملأه “الصداقة” الملكية، بيد أن ضحالة التدبير تحت هذه اليافطة أصبح مثار تساؤلات وإن كانت هامسة، نظرا لجبن وانتفاعية النخبة السياسية والفكرية ومحدودية فعل رأي عام ما زال في طور التشكل.
غير أن ذ عبد الله العروي أكد بالأمس أنه بالرغم من هذه الشروط التعجيزية، لا يُمكن المُقامرة بورش خطير مثل التعليم، وقد كانت إشارة ذ العروي إلى مُناقشته لموضوع “التعليم بلغة الأم” في كتابه الصادر منذ بضع سنوات قليلة تحت عنوان “ديوان السياسة” ذكية جدا سيما حين شفعها بهذه الملاحظة: “لا أحد التفت إلى ما كتبته في الموضوع”!
إنها شكوى رجل أكاديمي لا يتحدث من موقع “صداقة ملكية” أو غير ملكية، بل من مكانه كباحث متخصص، وهنا لا بأس من الإشارة إلى نفس الخطأ الذي ارتُكب في حق ذ عبد الله العروي أيام ما أصبح يُعرف ب “سنوات الرصاص” ما زال ساري المفعول، ومنه مثلا أن الراحل الحسن الثاني كان كلف سنوات السبعينيات ذ العروي بإنجاز بحث في موضوع “اللامركزية” تطلب من المُكلف سنوات من البحث، خَلُص في ختامه إلى أن النموذج الأمثل للاقتداء في موضوع تجربة اللامركزية هو نموذج المقاطعات (comptés) السويسرية.. تسلم الحسن الثاني بحث العروي بخلاصته وأودعه الرف، واعتمد ما أشار عليه رجل أمن اسمه إدريس البصري” في نفس الموضوع.
وإذا كان ذ العروي قد التزم الصمت حينها، كما فعل بشأن أمور كثيرة مصيرية، فلا يُمكن أن نلومه على ذلك، لأنه ببساطة رجل فكر بالدرجة الأولى، يحترف القرائن العلمية وتحليلها وإيجاد روابط منطقية بينها، ومن حقه أن يختار متى يتحدث والموضوع الذي يتحدث فيه، في ظل شروط سياسية خبرها جيدا، ووعى أنه لا يستطيع تجاوزها. ذ العروي لم يدع أبدا أنه مُناضل لا يُشق له غبار في مواجهة السلطة السياسية. إنه عالم مُحترف يؤدي عمله باحترافية وهذا جهد كبير في واقع ضحل.
يتم حاليا رفع الضحالة ملكيا، باسم “الصداقة” الملكية، ليتوارى الأداء العلمي الميداني، وقد عبرت حلقة أمس من برنامج “مُباشرة” معكم أيما تعبير عن هذا الحال






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:14 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd