من أجل محاكمة عادلة:هل أنتم مع الضحية أم المتهم؟ - الصفحة 3 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2013-10-09, 11:48

رقم المشاركة : 11

Abderrahman1

مراقب عام

إحصائية العضو

Abderrahman1 غير متواجد حالياً

رد: من أجل محاكمة عادلة:هل أنتم مع الضحية أم المتهم؟

الإغتصاب بأنواعه و تمثلاته المادية و المعنوية و كل الأمراض الإجتماعية المرتبطة به سببيا أو كأعراض ..يعد تعبيرا صارخا عن أزمات نفسية ، أخلاقية ، فكرية فردية و جماعية .

إذا انطلقنا من سياق علم النفس و علم الإجتماع فسنستنج أن الجاني و الضحية هم ضحايا لبيئة اجتماعية و أسرية بتركيبة اقتصادية ثقافية .. معينة و معطيات ذاتية تكون ــ التاء مرفوعة ــ مشتل طبيعي للسلوك العدواني اشباعا لنهم الوحوش المتربصة النائمة في أعماق النفس البشرية الغير سوية .

مجتمعنا يعاني الضبابية و التردد لاتخاد القرار الفعال لمعالجة هاته الظاهرة الخطيرة تربويا حقوقيا و عدالة ...فهو لا يقبل تشخيص المرض و علاجه و اتخاد إجراءات صارمة تقطع الطريق أمام المرضى أو ضعاف النفوس .

فمجتمعنا أصبح يطبع مع الإنحراف الأخلاقي و يعتبره حرية شخصية و يتسامح مع المغتصبين بتخفيف العقوبة أو بالزواج المهين ..و في أعلى درجات العقاب بالإعدام يوضع المجرم في إقامة جبرية و توفر له ظروف العيش بأمان في انتظار فرصة للخروج .

هذا الموضوع معقد و مركب من زويا نظر مختلفة و لهذا فمجتمعنا في حاجة الى الحسم في تحديد رؤية واضحة تاخد كل حالة بقرار يضمن العدالة و الانصاف و لو اقتضى الامر الاعدام فليكن في ساحة عمومية يعني علانيا و خصوصا في جرائم اغتصاب الاطفال .

شكرا على طرح هذا الموضوع

تحياتي

التوقيع

2013-10-10, 10:35

رقم المشاركة : 12

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: من أجل محاكمة عادلة:هل أنتم مع الضحية أم المتهم؟

هكذا حَوَّل مُغتصبٌ خمْسينيّ حياة الطفلة المغربية دُعاءَ إلى جحيم

هسبريس - محمد الراجي (صورة منير امحيمدات)

الخميس 10 أكتوبر 2013 - 00:45

كانتْ تدرسُ في السنة الثانية ابتدائي، وكانت تعيش طفولتها كجميع أقرانها الصغار في سيدي يحيى الغرب، وفجأةً، ستنقلب حياتُها رأساً على عقب، هي وأسرتها الصغيرة المكونة من أمها وأبيها وشقيقها، عندما انتهك "ذئب بشري" حُرمة جسدها الصغير، وحوّل حياتها، وحياة الأسرة الصغيرة إلى جحيم.
لم تكن دعاءُ، الطفلة الصغيرة ذاتُ الثماني سنوات، تعلم، وهي متوجّهة نحو محلّ البقالة القريب من بيت أسرتها، لاقتناء كُبّةِ خيط، بطلب من أخيها، أنّ نزوةَ جارٍ قريب، جاوزَ سنّه خمسين عاما، ستحوّل حياتها إلى جحيم حقيقي، بعدما أعمتْه الغريزة الجنسيّة، فانقضّ عليها كالوحش، دون أن تفلح توسلاتها ولا بكاؤها في استدرار ولو ذرة شفقة منهُ تجاهها.
"كْنت غادية مْسخّرة لخويا، غادية نجيب ليه الخيط من عند بّا حمادة (صاحب محلّ البقالة)، وْهو يشدّني (الشخص الذي اغتصبها)؛ سْدّ ليا فمي وهزني ودخّلني لدارو، ورْبطني وقال لي... (هنا تحكي أنّ المغتصبَ الخمسيني أمرها بالجلوس على عضوه التناسلي).
وتضيف الطفلة دعاء، التي حكتْ، في حديث مع هسبريس أثناء الوقفة التي نظمتها فعاليات حقوقية صباح يوم الاثنين الماضي أمام محكمة الاستئناف بالرباط ضدّ الاغتصاب، (حكتْ) بالدارجة ما لم تستطع أمّها ووالدها أن يصرّحا به، خجلا، وروتْ تفاصيل ما جرى لها في تلك اللحظة الرهيبة.
"ربطني وضربني، وأحكم إغلاق فمي، ثمّ مزّق ملابسي ومارس عليّ الجنس من الأمام ومن الخلف، كنت خائفة جدا"، أثناء هذا المشهد الفظيع حاولت دعاء أن تصرخ، لكنّ الوحش الآدمي الذي كانت بين يديه كتمَ صوتها بإحكام.
في تلك اللحظة، وبعد أن طالَ غياب دعاء عن البيت، خرج شقيقها يبحث عنها، وكانت وجهته بيتُ الجار، الذي لم يكن مُحكم الاغلاق، هناك سيعثر على شقيقته عارية، بين يديْ الجار الخمسيني، العاري بدوره، قبل أن يلتحق به والده، الذي أمسك به وسحبه نحو مركز الشرطة، عارياً.
هناك، يروي والد دعاء، اعترف الجار بجريمته الشنعاء أمام المحققين، وبرّر فِعلته بكون الشيطان غرّه لأن زوجته مريضة. "البوليس دارو خْدمتهم؛ عندما قدّمته لهم استنطقوه، واعترف بالمنسوب إليه، قبل أن يحال على قاضي التحقيق"، يحكي والد دعاء.
بعد أن أخذت القضية مسارها نحو العدالة، جاء وسطاء من عائلة الجاني عند والد دعاء، الذي حكى قصّة ابنته لهسبريس بصوت مخنوق من شدّة الألم وبعينين مغرورقتين بالدموع، "عرضوا عليّ خمسة ملايين من أجل أن أتنازل عن الدعوى، لكنني رفضت، قلت لهم واخا تعطيوني عشرة ملايين ما غاديش نتنازل عن حق ابنتي، واخا نموت كاع".
أمّا والدة الضحيّة، التي احمرّت عيناها من الدموع، فتحتفظ بكيس بلاستيكي يحْوي ملابس الطفلة دعاء التي مزّقها الجار الخمسيني الذي اغتصبها في لحظة طيشه، لتبرهن على حجم فظاعة الجريمة التي تعرضت لها طفلتها الصغيرة، وتردّد هي أيضا، مثلما ردّد زوجها، "واخا يعطويني عشرة ملايين ما غاديش نتنازل".
الشيء الوحيد الذي يُطالب به الزوجان، هو أن تأخذ العدالة الحقّ لابنتهما الصغيرة، وتنزل "أشدّ العقوبات في حق مغتصبها، الذي دمّر حياتنا جميعا"، يقول والد الضحية، مُبديا تخوّفه من الالتفاف على قضيّة ابنتهما، ويشرح أنّ الطفلة دعاء انقطعت عن الدراسة، ونفس الشيء بالنسبة لشقيقها الذي كان يدرس في السنة الثالثة إعدادي، بسبب ما حدث لشقيقته.
"ما بقيتش كانمشي للمدرسة، حيتْ كايعايروني البنات، وكايقولو لي انت حامْلة"، تقول دعاء بصوت خفيض وبعينين شاردتيْن، ثمّ تتجرّع مرارتها في صمت، دون أن تقدم لها أيّ جمعية، أو أي جهة أخرى لحدّ الآن يدَ المساعدة، ولو لعرْضها على طبيب نفساني، لعلّ أنْ تنسى الكابوس الذي حوّل حياتها إلى جحيم.

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2013-10-10, 11:56

رقم المشاركة : 13

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: من أجل محاكمة عادلة:هل أنتم مع الضحية أم المتهم؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف السلاوي

شكرا جزيلا أختي عاشقة الورد على طرح هذا الموضوع الذي بات يؤرّق بال الجميع .
أعتقد أنه تمّ إغفال طرف مهمّ في القضية و هما عائلتا الضحية و الجاني , فكلتاهما ستتغير حياتهما بفعل الاغتصاب و يشار / ينعت إليهما بالأصابع ...على الرغم من أنهما لا ذنب لهما سوى اتهامهما في التقصير بتربية الجاني بالنسبة للعائلة الأولى , و بإهمال الضحية بالنسبة للعائلة الثانية .
و أخبركم أنّ أسرة طفل تم الاعتداء عليه من طرف بقّال الحيّ قد قامت بتطبيق القانون في حقّ المتّهم و أضرمت النار في دكانه ليلا و هو متواجد به و أحكموا إغلاقه , ليحضر رجال الإطفاء و يجدوا المكان رمادا ...و بذلك راح الفاعلون جميعهم إلى السجن , فانضاف طرف ثالث - كما أشرت سابقا - إلى المعادلة : ضحية + متهم + ضحية جديدة + متهم جديد
مع خالص تقديري

بالفعل أخي الشريف...ملاحظتك في محلها فنحن عادة ما نغيب عنصر هاما باعتباره جزءا من العملية :فالوالدين من جهة هما من وجها وربيا وأحسنا التربية أو فشلا فيها وفي توجيه أبنائهما ...ومن جهة أخرى هما من يتحملا تبعات هذه المشكلة ويواجهان المجتمع سواء أكان ابنهما ضحية أم متهما. فمثل هذه القضايا ما تزال من الطابوهات التي تدفع بأصحابها للشعور بالخجل أو العار ...علما أن الوالدين لا يد لهما في ذلك على اعتبار أن التربية خرجت من يدهما وسرقتها منهما وسائل الإعلام ...والشارع الذي يربي ويوجه بدلهما...

أخي الشريف...تحية ملؤها الإمتنان والإعجاب برأيك الوازن وملاحظتك النيرة
فشكرا لك ولتفاعلك الجميل مع الموضوع.
تحيتي...

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :