ها علاش تقلق الملك وطلع ليه الدم بزاف من التعليم

عن الان

السبت 21 سبتمبر 2013 - 00:00

قصورٌ في توفير العرض من المؤسسات التعليمية، وضعفٌ في مواد دراسية كان المغاربة يظنون أنهم متفوقون فيها على الآخرين، وسنواتُ تمدرس دون المتوسط قياسا بالبلدان الصاعدة، وفوارقُ بين مناطق البلاد وداخل المدينة الواحدة في معدل سنوات التمدرس، وهدرٌ وانقطاعٌ عند الدراسة يبعثان على القلق… تلك عناوين لفشل ذريع مني به نظام التربية والتكوين في المغرب، رصدته دراسات وتقارير وطنية ودولية، وكان سببا في غضب الملك حول هذا القطاع، وهو ما أبان عنه في خطابه الأخير.

في السنة الفارطة، تم الإعلان عن فشل المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين، الذي رصدت له الدولة ميزانية قدرها 3300 مليار سنتيم. فعند نهاية العمل بذلك المخطط، الذي استغرق ما بين سنتي 2009 و2012، تجلى أنه لم تنجز سوى 99 مدرسة من أصل 373 و193 ثانوية من أصل 807 و67 داخلية من أصل 350 و4099 حجرة دراسية من أصل 8822 و502 معلوميات من أصل 1552.

العدد الجديد من أسبوعية «الآن» يرصد العديد من الأوهام والمفارقات حول المنظومة التعليمية بالمغرب، ومن ذلك اعتقاد الكثير من المغاربة بكون العقل المغربي نابغة يستوعب مواد اللغات والعلوم الحقة بشكل لا يقدر عليه الآخرون؛ لكن واقع الحال يناقض ذلك الكلام بحسب ما تثبته الأرقام...

هذا التقصير يساير المسار التعليمي منذ زمان ليس بالقريب ...

وهم يمس العديد من القطاعات الوطنية الأخرى .. لكن سياسة تضخيم الأرقام ، و التصفيق على الأوهام ، أضحت عارية أمام الجميع ، وانقشعت ضبابة الصيف .