أكثر الأمور صعوبة تواجه المصاب بالإيدز أو حامل فيروسه هي ردة فعل البيئة المحيطة به ، فالإيدز أحد الامراض الذي يتكون عنه انطباع سلبي لدى عموم الناس، هذا الانطباع السلبي يصعب على مرضى الايدز وحاملي فيروس نقص المناعة البشرية -hiv الظهور الطبيعي في المجتمع ويدفعهم الى الاختفاء والعزلة والشعور بالعار. فبالإضافة الى المشاكل الجسدية يضطر حاملو الفيروس والمرضى الى مواجهة ضغوطات نفسية شديدة.
فعدم قبول المجتمع بمريض الإيدز وعدم إعادة دمجه واحتوائه وعزله والتمييز ضده قد يؤدي إلى تحوله لشخص ناقم على المحيطين به، وربما يدفعه ذلك إلى الانتقام منهم بتعمد نقل الفيروس إلى أشخاص غير مصابين.
و مريض الإيدز شأنه شأن أي مريض آخر يجب على المجتمع أن يأخذ بيده بلا تمييز أو رفض، و احتضانه وإزالة الغبار عن هذا المرض بتنظيم أيام للتوعية والتعرف عليه ودحض الاعتقادات الخاطئة السائدة والخطيرة عنه ،مع ضرورة توعية الناس بأهمية التواصل مع المريض ، وهو أمر مهم ليس من أجل الصحة النفسية والجسدية للمريض فقط، وإنما من أجل صحة المجتمع بأكمله . فان الدعم المعنوي الذي يشمل الحضن الدافئ او العناق لشخص حامل الفيروس او الشخص المصاب بالمرض يمكن ان يساعده كثيرا ، حيث كلما كانت حالته النفسية أفضل وكلما كانت معنوياته أفضل، كان وضعه الصحي افضل.
فالوعي بالمرض يشكل جزءا لا يتجزأ من مواجهته، فبمجرد أن يحسن المجتمع الانطباع السائد عن الايدز وفيروس نقص المناعة البشرية -hiv فمنح المرضى وحاملي الفيروس رعاية عاطفية لائقة، تقلل من التأثيرات والمضاعفات السلبية المترتبة على المرض، كما تزداد احتمالات وفرص منعها ايضا .