اللغة ما هي إلا وسيلة للتواصل بين بني البشر، إن توجيه التهمة لرجل تعليم بأنه لا يتقن اللغة العربية، فهذا كلام غير مسؤول، فماذا فعل أهل العربية بعربيتهم؟؟
لا شيء، فقد تركوها في الحضيض، بينما وصلت اللغات الأخرى قمة عطائها في شتى أصناف العلوم، و حتى المنظرون للتعريب فقد توقفوا في منتصف الطريق و لم يستطيعوا إتمام مهمتهم؟؟؟؟؟؟؟

اعلم سيدي الأستاذ سيدتي الأستاذة أنك أفضل عامل ، من أجرته لا حدود لها . ألم يقل صلى الله عليه وسلم : " من علمني حرفا صرت له عبدا ". صدقت يارسول الله .
والعبادة لاتكون إلا لله سبحانه وتعالى . كأستاذ ومعلم ومربي يكفيني شرفا أنني من الزمرة التي امدحها الرسول عليه صلوات الله وسلامه . هذا لايعني أني لا أكره الزيادة ولا يعني أني مستعد للتفريط في حقوقي إلا أن واقعنا والذي نعيشه جميعا يدل على أننا نحن المفرطين : أغلب القطاعات لها نقابة واحدة إلا التعليم : ( ها النقابة ديال لفداوش ، ها النقابة ديال الشعرية ، ها النقابة ديال لعدس ، ها النقابة ديال الفول ..... ).
العيب فينا لا في غيرنا : ألا يقول المثل : أل فرط إكرط .

ماذا بكم يا إخوان
ربما الأستاذ يدرس اللغة الإنجليزية وقد نسي بعض القواعد و الكلمات

واقعنا مر، وإن حاولت أن أصف ما ألاحظه من تخاذل وتهاون في أداء الواجب ، واعتداء على حقوق الأبرياء ، الذين لا ذنب لهم ، فسأكون عرضة لشتى النعوت .
أستحلفكم بالله أن تنسوا السلم والرتبة وأنتم في طريقكم إلى القسم أخلصوا العمل ، وتيقنوا أن الله لايضيع أجر من أحسن عملا . وإن لم يكن النجاح اليوم فسيكون غدا . واعلم أن الله يمهل ولا يهمل . ومن لم يرقه الوضع فما عليه إلا أن يأخذ قلما وورقة ويكتب بخط واضح : أنا غير مرتاح سيدي الوزير لوضعيتي ، فأرجوك أن تقبل استقالتي . ثم تفرغ لمناقشة السلاليم والرتب . هذا أفضل بكثير من هضم حقوق الأطفال وحرمانهم من التعلم وقضاء أوقات العمل في المناقشات الفارغة .
إن أول كلمة نزلت من القرآن هي " إقرأ " ونحن مؤتمنون على القيام بهذه المهمة . ومن يتخاذل فهو خائن للأمانة ، والخائن جزاءه معروف ، ومال قارون لن ينفعه آنذاك .إذن فلنفرق بين العمل والأجرة . لنعمل ونطالب بتحسين الوضع . أما والحال ما هو عليه فإني أخجل مكان البعض عندما أسمعهم يسخطون على الوضع ( أهم مكيضربوا فيها حتى ضربة ) .