الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > الدعاء والأذكار



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-08-19, 14:41 رقم المشاركة : 141
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


و أعيد المقال الأول:


مقال1:
هل يجوز طلب الشفاعة؟

ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية وتبعه الإمام محمد بن عبدالوهاب الى انّه لا يجوز طلب الشفاعة من الأولياء في هذه النشأة ولا يجوز للمؤمن إلاّ أن يقول: اللّهم شفّع نبيّنا محمداً فينا يوم القيامة، ولا يجوز ان يقول: يا رسول اللّه، اشفع لي يوم القيامة.
واستدلا على ذلك بوجوه لابأس بذكرها والاجابة عنها على وجه الاجمال.
الوجه الأوّل: انّه من أقسام الشرك، أي الشرك بالعبادة، والقائل بهذا الكلام، يعبد الولي
والجواب، إما نقضاً:
فبأنّه لو كان طلب الشفاعة في هذه النشأة من الأنبياء والأولياء شركاً، لوجب أن لا يكون هناك فرق بين حياتهم ومماتهم، مع أنّ القرآن يدعو المؤمنين إلى أن يلجأوا الى حضرة الرسول في حال حياته ويطلبوا منه أن يستغفر لهم، يقول سبحانه: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً"(النساء:64). وليس طلب الاستغفار من النبي إلاّ طلباً للشفاعة، إذ ليس معنى قولنا: يا رسول اللّه إشفع لنا عند اللّه، إلاّ أدع لنا عند ربك بالخير والمغفرة.
وإمّا حلاًّ
فقد عرفت أنّ طلب شيء من أي شخص كان، إنما يعد عبادة، إذا اعتقد أنّه إله أو ربّ، إو أنّه مَفوّض إليه فعل الخالق وتدبيره وشؤونه وأما الطلب من الشخص بما أنّه عبد صالح محبوب عند اللّه، فلا يعدّ عبادة للمدعو سواء أكان نافعاً أولا.
الوجه الثاني
إنّ طلب الشفاعة من النبي يشبه عمل عبدة الأصنام في طلبهم الشفاعة من آلهتهم الكاذبة، وقد حكى القرآن ذاك العمل منهم، وقال:
"وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللهِ"(يونس:18).
وعلى ذلك فالاستشفاع من غيره سبحانه، عبادة لهذا الغير9.
والجواب
إنّ المعيار في القضاء ليس هو التشابه الصوري، بل المعيار هو البواطن والعزائم ولو صحّ ما ذكره لوجب أنْ يكون السعي بين الصفا والمروة، والطواف حول البيت، شركاً، لقيام المشركين به في الجاهلية، وقد عرفت أنّهم كانوا يطلبون الشفاعة من الأوثان باعتقاد أنّها آلهة أو أشياء فوّض إليها أفعال اللّه سبحانه من المغفرة والشفاعة.
وأين هذا من طلب الشفاعة من الأنبياء والأولياء بما أنّهم عباد اللّه الصالحون. فعَطْفُ هذا على ذلك، جَوْر في القضاء، وعناد في الاستدلال.

وأما الاستدلال بالآية الثانية، فهو ضعيف من وجهين
الأوّل: إنّ الآية على خلاف ما يدّعيه أدلّ، لأنّ عطف?وَيَقولونَ?، على قوله: ?وَيَعبدون?، دليل على أنّ العمل الثاني ليس عبادة، أخذاً بحكم العطف الدال على المغايرة. وبعبارة أخرى: إنّ المشركين كانوا يقومون بعملين، العبادة أوّلا، وقولهم هم شفعاؤنا، وطلب الشفاعة منهم ثانياً، وعلة اتّصافهم بالشرك هو الأوّل لا الثاني.
الثاني: لو فرضنا أنّ الجملة الثانية، جملة تفسيرية للأُولى، فنقول: إنّ توصيف طلب الشفاعة من الأوثان بالعبادة لا يستلزم توصيف طلب الشفاعة من الأولياء بها أيضاً، لما عرفت من الاختلاف في العقيدة، وأنّ الشافعين كانوا عند عَبَدَةِ الأصنام آلهة، وعند المؤمنين عباداً صالحين، وأين هذا من ذلك؟!

الوجه الثالث
إن طلب الحاجة من غيره سبحانه حرام، فإن ذلك دعاء لغير اللّه، وهو حرام.
قال سبحانه: "فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا"(الجن:18).
ويدل على أنّ الدعاء في الآية عبادة، قوله سبحانه: "ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"(غافر:60). فقد عبّر عن العبادة في الآية بلفظ"الدعوة" في صدرها، وبلفظ العبادة في ذيلها، وهذا يكشف عن وحدة التعبيرين في المعنى. وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم : "الدعاء مخ العبادة".

والجواب
إنّ القول بأنّ دعاء الغير في جميع الظروف مساوق للعبادة، شيء لا أساس له، وإلا يلزم أنْ لا يُسَجّل اسم أحد في سجل الموحدين، فإنّ الناس لا ينفكّون عن التعاون، واستعانة بعضهم ببعض، ودعوة الواحد منهم الآخر. وعلى ذلك فيجب أن يقال إنّ قسماً- فحسب - من الدعاء مساوق للعبادة، وهو دعاء الشخص بما أنّه إله، وبما أنّه رب، أو بما أنّه مفوّض إليه أفعاله سبحانه. فدعاؤه بهذه الخصوصيات، مساوق لعبادته.
والآية ناظرة إلى هذ القسم من الدعاء بقرينة قوله ?مَعَ اللهِ?، معرباً عن أنّ الداعي يرى المدعو مشاركاً للّه سبحانه في مقام أو مقامات، ومن المعلوم أنّ الدعاء بهذه الخصوصية شرك بلا إشكال، والمشركون في الجاهلية، كانوا يسوون بين الأوثان ورب العالمين، ويدل عليه قوله سبحانه حاكياً قولهم يوم القيامة:"تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلاَل مُبِين * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ"(الشعراء:97- 98).
فأي كلمة أظهر من التعبير عن عقيدة المشركين في حق الأوثان بأنها كانت عندهم ورب العالمين، سواسية .
فقياس دعوة الصالحين من الأنبياء والأولياء، بدعوة الأصنام والأوثان، قياس مع الفارق البالغ، لا يعتمد عليه

الوجه الرابع
إنّ الشفاعة حق مختص باللّه لا يملكه غيره، وعلى ذلك فطلبها من غير مالكها أمر غير صحيح، قال سبحانه:"أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلاَ يَعْقِلُونَ * قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا..."(الزمر:43 - 44).
والجواب: إنّ المراد من قوله سبحانه: ?قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا?، ليس أنّه هو الشفيع دون غيره، إذ من الواضح أنّه سبحانه لا يشفع لأحد عند الغير، بل المراد أنّه المالك لمقام الشفاعة دون غيره، فليس في الوجود من يملك المغفرة والشفاعة وغيرهما مما هو من شؤونه سبحانه، غيره.
ولكن هذا لا ينافي أنْ يملكها الغير بتمليك منه سبحانه، وفي طول ملكه، كما هو صريح قوله سبحانه: "وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "(الزخرف:86)، فإن الاستثناء في قوله ?إلاّ? يرجع إلى قوله: ?لا يَمْلكُ?. فتكون النتيجة أنّه يملك من شهد بالحق، الشفاعة، لكن بتمليك منه سبحانه: فهو المالك بالأصالة، وغيره مالك بالتمليك والعَرَض.
وليس هذا مختصاً بالشفاعة المصطلحة بل الشفاعة التكوينية أيضاً كذلك، لأن الأثر الطبيعي لجميع الأسباب التكوينية، يرجع إليها لكن بتسبيب منه سبحانه، فلولا أنّه جعل النار حارة، والشمس مضيئة، والقمر نوراً، لا تجد فيها تلك الآثار.

الوجه الخامس
أنّ طلب الشفاعة من الميت أمر باطلٌ .
والجواب: أنّ هذا آخر سهم في كنانة القائلين بحرمة طلب الشفاعة من أولياء اللّه الصالحين، والإشكال ناجم من عدم التعرف على مقام الأولياء في كتاب اللّه الحكيم. وقد عرفت أنّ القرآن يصرّح بحياة جموع كثيرة من الشهداء وغيرهم، كما عرفت أنّه يصرح بكون النبي شهيداً على الأمة في قوله سبحانه: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهِيد وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيداً"(النساء:41). فهل تعقل الشهادة بدون الحياة، والاطّلاع على ما يجري بينهم من الأُمور، من كفر وإيمان وطاعة وعصيان؟. فلو كان النبي ميّتاً كسائر الأموات، فما معنى التسليم عليه في كل صباح ومساء، وفي تشهد كل صلاة: "السلام عليكَ أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته"؟ وما معنى خطابه بـ"عليك"؟. وحمل ذلك على الشعار الخالي والتحية الجوفاء، تأويل بلا دليل.
وأما قوله سبحانه في حقّ الموتى "إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ"(النمل:80) فهو لا يدلّ إلا على أنّ الأموات المدفونين في القبور، لا يسمعوه ولا يفهموه، وأنّهم كالجماد، ولذلك شبّه المشركين بهم في عدم التعقل، وهو أمر غير منازع فيه، فأنّ الأبدان بعد الموت، جمادات محضة، من غير فرق بين جسد النبي وغيره.
غير أنّ المؤمنين لا يطلبون الشفاعة من أجساد الصالحين وأبدانهم، بل يطلبونها من أرواحهم المقدسة الحية عند اللّه سبحانه، بأبدان برزخية.
فالزائر القائل: "يا محمّد إشفع لي عند اللّه"، لا يشير إلى جسده، بل إلى روحه الزكية، غير أنّ الوقوف عند قبره الشريف يدفع له استعداداً لأن يتصل بروحه ويخاطبها.
إلى هنا تم عرض الإشكالات الضئيلة التي استدل بها على تحريم طلب الشفاعة من الأولياء، والإجابة عليها بما لا يدع مجالاً بعدها للشك في الجواز

يتبع





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-08-19 في 15:06.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-19, 14:46 رقم المشاركة : 142
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


ها نحن ابتعدنا عن المقال الثاني و صاحبه

فالمقالات الثلاث فيها كلام يستحق أن يبحث و أن يطالع و أن يُفهم

و فيها حجج و أدلة على جواز طلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم حين زيارته

و هو الموضوع الذي طرحتموه




و أخيرا نزيد هذه القصة:

توسل المنصور بالنبي بتعليم الإمام مالك
إنّ المنصور الدوانيقي سأل مالك بن أنس ، إمام المالكية ، عن كيفية زيارة رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) والتوسل به ، فقال لمالك :
يا أبا عبداللّه ، أستقبل القبلة وأدعو. أَم أَستقبل رسول اللّه؟
فقال مالك في جوابه :
لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى اللّه يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه اللّه ، قال اللّه تعالى : ( ولَو أنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أنفُسَهُم جاءُوكَ فَاستَغْفَروا اللّهَ واستغفرَ لَهُم الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً )





    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-19, 14:52 رقم المشاركة : 143
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


أعيد الفكرة التي طرحتها من قبل في طيات الأجوبة السابقة

لا أدعوكم أن تأخذوا بهذا الرأي

أدعوكم فقط أن تتقبلوا وجود رأي آخر و اجتهاد آخر من علماء آخرين

و أدعوكم للابتعاد عن التشكيك في توحيد الآخرين و النيل من عقيدتهم

فهذا الأمر أخطر من الموضوع كله

فلستُ متخصصا و لا عالم عقيدة و فقه حتى أعطي أحكاما جاهزة نافذة في حق علماء أجلاء

و لست مغفلا حتى آخذ وزر التشكيك في عقيدة الناس و دينهم

و هذا هو أسلم طريق

نتبع ما نقتنع به بفطرتنا و ما درج عليه بلدنا و ننفتح على المذاهب الأخرى و الآراء الأخرى

و لا ننغلق في فكرة واحدة قد تجرنا لأخطاء و أوزار أكبر من قيمة الفكرة نفسها

فأمور الدين خطيرة و تتطلب اللين و الرفق

نسأل الله التوفيق و السداد

و أحيي غيرتكم و حماسكم و إصراركم و تتبعكم

و الله الموفق لما فيه الخير
بالتوفيق





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-08-19 في 14:59.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-20, 11:54 رقم المشاركة : 144
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: أدعية الحج





بارك الله فيكم أخي الكريم وفي مجهودكم و أحسن إليكم

لقد تبين لي بالملموس انكم تنقلون ما لاتعرفون حكمه ولادرجة صحته و أغلب ما ورد في مقالاتكم هي للشيعة للرافضة الذين يبيحون التوسل بالاموات والاستغاثة بهم ويكرهون أهل السنة و أهلها ولست ادري لم تركتم قول أهل السنة وبحثتم عن الضعيف والسقيم و الباطل في أقوال غيرهم

سأكتفي بتوضيح القصة الاخيرة - قصة الإمام مالك رحمه الله مع المنصور الدوانقي - وهو الخليفة العباسي المعروف ابي جعفر المنصور - فقط لبيان بطلان مانقلتموه للشيعة و من انخدع بهم






الكلام على متن هذه القصة :


إن من يتأمل متن هذه القصة يحكم عليها بالوضع والكذب على الإمام مالك ابن أنس رضي الله وعلى أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي وذلك لما يلي :

1 – قول أبي جعفر المنصور : يا أبا عبد الله أأستقبل القبلة وأدعو … أم استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السؤال يحتمل أسباباً ثلاثة :

أ – إما أن يكون المنصور جاهلاً فيستفسر .

ب- أو فاحصاً لمالك بن أنس ليسبر غور علمه .

ج- أو عالماً به فلا حاجة له بالسؤال .

أما أن يكون أبو جعفر المنصور جاهلاً فسأل …فهذا مردود قطعاً لأن أبا جعفر المنصور كان من أعلم علماء عصره يدلنا على ذلك ما يروي الثقات عن أبي جعفر المنصور أنه كان من أملأ أوعية العلم … فهما ورواية ودراية حتى إنهن لما حج واجتمع بمالك رضى الله عنه قال له – بمعنى - :

لعلي وإياك أعلم رجال العصر وإنني قد شغلتني سياسة الناس فوطئ للناس موطئاً تجنب فيه رخص ابن عباس وتشديدات ابن عمر ) .

ولذا سمي كتاب مالك في الحديث ( الموطأ ) فأبو جعفر المنصور الذي كان على الشواهق من قمم العلم لا يمكن أن يسأل مالكاً عن سؤال هو إياه على مستوى واحد من العلم به إلا إذا كان يريد أن يسبر غور علم مالك !!!؟ وهذا أيضاً مردود لأن علم مالك معروف عند أبي جعفر المنصور وهو الذي قال له : ( لعلني وإياك أعلم رجال العصر …) فكيف يسأله مختبراً علمه وهو على كل وقوف تام منه … لا سيما في هذه المسألة التي يعرفها الصبيان فضلاً عن العلماء فثبت لدينا أن المنصور ما كان جاهلاً … ولا فاحصاً لعلم مالك … بل ثبت أنه عالم ومن كان عالماً فلا حاجة له بالسؤال .

2 – إن الثابت من مذهب مالك الذي رواه عنه الثقات من أصحابه في أفضل كتبهم أن الذي يدعو الله في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل القبلة ولا يستقبل القبر فهذه قصة مخالفة لمذهب مالك فكيف يجيب مالك جواباً لأبي جعفر بخلاف ما هو مشهور من مذهبه …!!؟

3 – أما قول مالك رحمه الله : ( ولم تصرف وجهك عنه وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله إلى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به ) .

أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوسيلة بوم القيامة أي هو الشفيع يؤمنذ فهذا لا خلاف فيه أنه شفيع للخلائق ولكن الخلاف القائم بيننا ليس على الشفاعة يوم القيامة بل على جواز التوسل إلى الله بذوات المخلوقين في الدنيا … فأين الارتباط بين الموضوعين …؟

وأما الاستشفاع به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فمعلوم أنه لا يصح لأن الشفاعة لا تطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك من وجوه .

أ – لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمح بعد وفاته من يطلب منه الشفاعة .

ب- ولو سمعها لا يستطيع أن يشفع الآن لأن الله يقول : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) وإذنه لا يصدر الكلام إلا يوم القيامة فيحد له حداً ويقول له اشفع بهؤلاء كما في حديث الشفاعة ولكن المشروع أن يقول المؤمن : اللهم شفع بي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي يجعله في جملة الحد الذي يحده لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع بهم .

ج- هذا معلوم عند مالك رضى الله عنه فلا يعقل أن يقول لأبي جعفر المنصور : ( بل استقبله واستشفع به ) .



الكلام على سند القصة :



إن في سند هذه القصة (( محمد بن حميد )) وهو كثير المناكير ولم يسمع من مالك شيئاً بل روايته عنه منقطعة ومحمد بن حميد الرازي هذا … تكلم فيه غير واحد من الأئمة ونسبه بعضهم إلى الكذب فقال يعقوب بن شيبة السدوسي محمد بن حميد الرازي كثير المناكير وقال البخاري : حديثه فيه نظر . وقال النسائي ليس بثقة . وقال الجوزجاني : رديء المذهب عير ثقة وقال فضلك الرازي : عندي عنه خمسون ألف حديث لا أحدث عنه بحرف وقال أبو العباس أحمد بن محمد الأزهري : سمعت إسحاق بن منصور يقول : أشهد على محمد بن حميد وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله إنهما كذابان وتكلم فيه غير هؤلاء من الحفاظ وقال صالح بن محمد الحافظ : كل شيء كان يحدثنا به ابن حميد نتهمه فيه .

وإن ما روي عن مالك رحمه الله ينافي قوله هذا المتقدم – أي في القصة – فقد قال رحمه الله في المبسوط : لا بأس لمن قدم من سفر أو خرج إليه أن يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو له ولأبي بكر وعمر فقيل له : فإن أناساً من أهل المدينة … لا يقدمون من سفر ولا يريدونه يفعلون في اليوم مرة أو أكثر وربما وقفوا في الجمعة أو في الأيام المرة والمرتين أو أكثر عند القبر فيسلمون ويدعون ساعة فقال : لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا .. ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها . ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك ويكره إلا لمن جاء من سفر أو أراده .

وأما من جهة الانقطاع فيقول ابن تيمية رحمه الله تعالى : قلت :

وهذه الحكاية منقطعة فإن محمد بن حميد الرازي لم يدرك مالكاً لا سيما في زمن أبي جعفر المنصور فإن أبا جعفر توفي بمكة سنة 158 وتوفي مالك سنة 179 وتوفي محمد ين حميد الرازي سنة 248 ولم يخرج من بلده حين رحل في طلب العلم إلا وهو كبير مع أبيه وهو مع ذلك ضعيف عند أكثر أهل الحديث كذبه أبو زرعة وابن وارة . وقال صالح بن محمد الأسدي . ما رأيت أحداً أجرأ على الله منه وأحذق بالكذب منه وآخر من روى الموطأ عن مالك هو أبو صعب وتوفي سنة 242 وآخر من روى عن مالك على الإطلاق هو أبو حذيفة أحمد بن إسماعيل السهمي توفي سنة 259 .

وفي الإسناد من لا تعرف حاله لا سيما وأن مذهب مالك يناقض هذه الحكاية فالمعروف من مذهب مالك وغيره من الأئمة وسائر السلف : أن الداعي إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم استقبل القبر ودعا له أما إذا دعا لنفسه فيستقبل القبلة ويدعو . اهـ .










التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
قديم 2013-08-20, 14:28 رقم المشاركة : 145
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: أدعية الحج


أخي
أخي
أخي
ناشدتك الله أن تهدأ
أنا لم أدعك لتبني الفكرة الثانية
و لم ألزمك بها

فقط أن تتقبل وجود علماء يناقضونها و مذاهب تناقضها

لا داعي للتجريح في اللفظ ( فقد أكثرتم و أكثرتم و أكثرتم ) فلو كنت ناقلا غافلا لما أودعت هنا عشرات المشاركات لأسانيد الأدعية و عشرات المشاركات الشارحة و التوضيحية، و ليس هدفي الجدال أو الغلبة في الرأي، لكن هدفي الأساسي هو الدعوة لتقبل وجود آراء أخرى و الابتعاد عن منطق التشكيك في العقيدة أو في الدين للآخرين لأن ذلك خطير و خطير.
إن المقالات التي بحتث عنها و أوردتها يهمني فيها فقط منطقها الاستدلالي و إبرازها لوجود رأي علمي ديني آخر
في الموضوع
إن تربيتنا الدينية في المغرب مليئة بهذا النوع من الأدعية و توجد عشرات المؤلفات منذ مائات السنين مليئة بالادعية الطالبة للشفاعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أصحابها علماء برزوا في وقتهم، و هذا يدعم قناعتي الشخصية التي تربينا عليها ( دينيا ) في بلدنا و هي طلب الشفاعة من رسول الله في مختلف الأدعية و المناسبات، و قد زادت هذه القناعة بعد هذا النقاش.

و أدعوك و أناشدك الله أن لا تتهم الناس في عقيدتهم أو تشكك فيها

إن شيخ الإسلام بن تيمية و هو المعتمد الأول في نفي جواز طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم
قرّر في ختام فتواه أن هذه المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام دائم (الموسوعة الفقهية، ج 14، ص 163. )

إن حديثكم التحليلي حول قصة الإمام مالك رضي الله عنه

هو حديث تحليلي منقول أيضا و يبرز شيئين:

أن القصة متداولة و يقع الخلاف في تأويل معناها و في صحة سندها
و يبرز أن الموضوع خلافي بين العلماء

و هذا جوهر ما كنت أريد إبرازه

و في الختام أضع بين أيديكم مقالا خامسا:

و ستجدون فيه تفصيلا لما هو متفق عليه و ما فيه خلاف في كل جزئية
و ستجدون أقوال المذاهب الأربعة الشافعية و الحنفية و الحنبلية و المالكية
و ستجدون إعادة لقصة الإمام مالك و من اعتمدها من المالكية
و ستجدون رأي علماء مالكية و مغاربة معتمدين
و كل ما هو مذكور في هذا المقال مذكور معه سنده من كتاب صاحبه بالجزء و الصفحة

و الله الموفق و المستعان

" هذا جهدي عليك " بالدارجة المغربية الأصيلة

إنني أفتح بابا لدعاء قد يكون مشروعا ( فقد اعتمده علماء أجلاء معتمدين ) و قد يستجيبه الله لي فأفوز به
و أنتم تغلقون باب هذا الدعاء و تحرمون أنفسكم منه





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-08-20 في 15:09.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:56 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd