2013-08-03, 14:42
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: خطر البرامج البوليسية على الجمهور الناشئ | - تابع -
وفي دراسة حول السلوكيات التي يكتسبها الاطفال من التعرض للعنف في التلفزيون اجريت على عينة من الاباء والامهات، اشارت النتائج الى ان التلفزيون يعد من اكثر وسائل الاعلام المسؤولة عن اكتساب الطفل للعنف، وتبين من النتائج ان المواد الاجنبية هي الاخطر في المساعدة على نشر العنف لدى الاطفال حيث يكثر فيها عرض اساليب القتل والحاق الضرر بالاخرين، واستخدام القوة في تحقيق الاهداف . لقد اصبحت وسائل الاعلام مشحونة بمحتوى عنفي حقيقي فنشرات الاخبار تكرس لاحداث القتل والانفجارات والدمار والصراعات وطقوس المآسي البشرية، ويتفنن الاعلاميون من اجل احراز السبق في الاثارة عبر التركيز على المشاهد الاكثر هولاً وقدرة على احداث الصدمة الادراكية كما تتسابق الوكالات الاعلامية على التقاط اشد المشاهد فظاعة لان لها اكبر سوق من حيث الاقبال على بثها. ورغم اننا امام واقع انساني حقيقي، انما المشكلة تكمن في ان هذه المشاهد تعرض مسلوخة عن سياقها التاريخي والسياسي، وتقدم مكثفة وكأنها حقيقة قائمة بذاتها فلا اهتمام اعلاميا بتاريخ هذه الاحداث ومسبباتها وابعادها السياسية الانسانية، مثلما يندر الوقوف عند نتائج بث هذا الغيض من العنف الحي على نفسية المشاهدين خاصة الاطفال والشباب حيث لا يمكن تجاهل الاثار السلبية على نفسياتهم والاحساس بالعيش في عالم مليء بالاخطار والتهديدات.
وفي العراق الجريح فان المضاعفات السلبية لظاهرة العنف المعروض عبر وسائل الاعلام هي الاخطر في افرازاتها السلبية من الناحية النفسية والتربوية والاجتماعية، فالعنف اصبح جزءا عاديا من المشهد الحياتي اليومي يراه الطفل والشاب بعينه ويتابعه عبر وسائل الاعلام بشكل يومي وتفصيلي، وكل هذا يخلق عقدا ويولد ازمات نفسية وظواهر غير مقبولة قد تظهر نتائجها الان او في المستقبل ما يهدد الاوضاع النفسية لهذا الجيل والاجيال القادمة. ان هذه الظاهرة الخطيرة والمهددة للبنيان الاجتماعي والسلوك النفسي لاطفالنا جديرة بالبحث والدراسة العلمية الاكاديمية لتداعياتها وعوامل انتشارها والمعالجات الكفيلة بالحد من انعكاساتها المدمرة. انها دعوة صادقة للمؤسسات التربوية والاجتماعية ولجمعيات حماية الطفولة ووسائل الاعلام والجهات المسؤولة عن مكافحة الجريمة ومنظمات المجتمع المدني لتتضافر جهودها جميعا من اجل مجتمع خال من العنف ومن اجل حياة طبيعية للاطفال والشباب خالية من الاضطرابات والعقد النفسية والامراض الاجتماعية.
دراسة أجرتها وزارة الإعلام الكويتية تؤكد:
هناك علاقة طردية بين تزايد أعمال العنف ونشر الجريمة إعلامياً
يظهر تأثير مشاهدة العنف على الصبية بعد فترة ويكون مدمراً
تعليم المراهق أحدث تقنيات الجريمة وتعميق إحساسه بعدم الرضا.
● أكدت دراسة ميدانية حديثة، حول دور وسائل الإعلام في نشر العنف والجريمة بين الشباب، أجراها فريق عمل تابع لإدارة البحوث والترجمة بوزارة الإعلام الكويتية، أن هناك صلة بين تزايد أعمال العنف ـ بنسب متفاوتة ـ وما يتم نشره في وسائل الإعلام المختلفة. شملت الدراسة فئات مختلفة من الأعمار من كل محافظات الكويت أعطت رأيها فيما تراه وتقرأه من أخبار الجرائم وتشاهده، وهي آراء مدعمة بلغة الأرقام التي لا تعرف التأويل أو التشكيك.
فإلى وقت قريب كانت الجريمة في المجتمع الكويتي حدثاً غير مألوف، إلا أنه في هذه الأيام تحتل أخبار الجريمة والسلوكيات المنحرفة مختلف وسائل الإعلام سواء كانت مقروءة أو مرئية، حيث كان نشر وسائل الإعلام لأخبار الجريمة أمراً غير مألوف وغير مستساغ اجتماعياً.
ومن خلال استخدام اسلوب العينة العشوائية التي بلغت 600 مفردة (استمارة) وبدقة قدرها 32 في المائة وبدرجة ثقة في النتائج المتخصص عليها قدرها 90 في المائة أكدت الدراسة ارتفاع اهتمام الشباب بوسائل الإعلام لقضاء وقت فراغهم، إذ جاءت مشاهدة التلفزيون و الفيديو أو السينما في مقدمة اهتماماتهم حيث يشاهدها 99 في المائة من أفراد عينة الدراسة، وتأتي قراءة الصحف والمجلات في الترتيب الثاني بنسبة 97 في المائة كما يهتم 78 في المائة منهم بألعاب الكومبيوتر، أما الاهتمام بالاتصال بشبكة الانترنت فلم يتعد 20 في المائة منهم حيث التكلفة الباهظة، ولأن نصف أفراد عينة الدراسة من الإناث تقريبا اللاتي يقل استخدامهن لها.
عادة قراءة الصحف سعياً لمعرفة ميول الشباب في قراءة الصحف والمجلات تبين أن أخبار المجتمع أكثر الموضوعات جذباً للقراء بنسبة 78 في المائة تليها الأخبار السياسية والرياضية، ومن خلال أخبار المجتمع يفضل 5،83 في المائة من أفراد العينة قراءة مواضيع الجريمة والسلوكيات المنحرفة، كما اتضح أن أكثر أفراد العينة الذين يفضلون ذلك من الذكور، وان قراءة هذه الموضوعات تتأثر بالعمر حيث ترتفع نسبة القراءة لها كلما انخفض عمر القارىء.
وعن أكثر موضوعات الجريمة قراءة جاءت جرائم القتل الأكثر في الأهمية النسبية تليها الجرائم الأخلاقية ثم جرائم ترويج وإدمان المخدرات ثم جرائم السرقة فحوادث السيارات وأخيراً جرائم النصب والاحتيال.
أخبار الجريمة تخلص نتائج الدراسة الميدانية إلى أن عرض أخبار الجريمة والسلوكيات المنحرفة في الصحف والمجلات تمت دراستها من زاويتين هما: اسلوب العرض إذ جاءت الآراء بأن وسائل الإعلام تعرض الجريمة والعنف بأساليب مستحدثة ويوافق على ذلك 6،80 في المائة من أفراد عينة الدراسة وتعرض التفاصيل الدقيقة بشكل شيق ويوافق على ذلك الرأي 3،75 في المائة.
أما الزاوية الأخرى فهي اسلوب العرض على المراهقين إذ جاءت الآراء كما يلي:
ـ تطلق العنان لمخيلة المراهق لتشكيل وقائع الجريمة والعنف ويوافق أيضاً 3،76 في المائة على هذا الرأي.
ـ تعمق إحساس المراهق بعدم الرضا عن الحياة الواقعية وذلك بنسبة 4،70 في المائة من العينة.
ـ تبالغ في عرض أحداث الجريمة وذلك بنسبة 6،72 في المائة.
مشاهدة التلفزيون أرادت الدراسة التعرف على عدد الساعات التي يقضيها الشباب في مشاهدة التلفزيون أو الفيديو أو مشاهدة أفلام السينما وما هي البرامج أو الأفلام أو المسلسلات التي يفضلون مشاهدتها، ثم التعرف على آراء هؤلاء الشباب تجاه مشاهد العنف والجريمة التي يشاهدونها وهل تترك أثراً في نفوسهم بعد المشاهدة، ثم تطرقت الدراسة إلى التعرف على آرائهم تجاه العلاقة بين المجرم ورجل القانون.
وعن عدد الساعات التي يقضيها المبحوث في مشاهدة التلفزيون في اليوم، أوضحت الدراسة ان 99 في المائة من أفراد العينة يشاهدون التلفزيون بوجه عام وان 5،36 في المائة يشاهدونه من ساعة إلى ساعتين يومياً وان 5،33 في المائة يشاهدونه من 3 ـ 4 ساعات وان 30 في المائة يشاهدون التلفزيون لأكثر من 4 ساعات.
البرامج المفضلة تشكل الأفلام والمسلسلات البوليسية العربية أو الأجنبية المرتبة الأولى عند مشاهدي التلفزيون والفيديو إذ يشاهدها جميع أفراد العينة تليها البرامج الثقافية والوثائقية حيث يشاهدها 67 في المائة من المشاهدين ويشاهد البرامج الرياضية 5،62 في المائة منهم ثم البرامج الدينية بنسبة 61،4 في المائة والبرامج الترويحية بنسبة 8،60 في المائة.
وأوضحت الدراسة أن نحو 47 في المائة من أفراد العينة يشاهدون أقل من 5 أفلام ومسلسلات في الشهر بينما يشاهد نحو 23 في المائة من 5 الى 9 أفلام ومسلسلات، ويشاهد 30 في المائة أكثر من 10 أفلام.. وبحساب المتوسط العام للمشاهدين نجده 8 أفلام في المتوسط للفرد الواحد في الشهر أي نحو فيلمين أو مسلسلين في الاسبوع. ويتفاوت هذا العدد عند فئات العمرالمختلفة حيث يرتفع عند فئة العمر من 15 ـ 19 سنة والتي يكون معظمها من الطلبة والطالبات.
التأثير على الشباب يختلف تأثير مشاهد العنف على الشباب، فقد يكون لحظياً فيظهر على المشاهد رد فعل أو انفعال سريع أو يمتد هذا التأثير ليتم تخزينه في العقل الباطن بالرغم من الانسجام والاستغراق عند المشاهدة إلا انه قد يظهر على المشاهد بعد فترة وعادة ما يكون مدمراً لنفسه أو لغيره وقد أمكن تقسيم النتائج إلى ثلاث شرائح من المشاهدين هي ان 70 في المائة من أفراد العينة يشعرون بالانسجام والاستغراق مع هذه المشاهد وعلى النقيض فإن 59 في المائة تصيبهم المشاهد بالاشمئزاز والانزعاج حتى أن 4،37 في المائة من أفراد العينة يصابون بالخوف والفزع، وقد تسبب المشاهد لدى 27 في المائة أحلاماً مزعجة، بل قد يصرخون بقوة عند المشاهدة وذلك حال 32 في المائة منهم، واعتبر نحو 62 في المائة ان المشاهد تكون خيالية وبعيدة عن الواقع وقد أمكن تحليل النتائج تحليلاً عاملياً إلى: تأثير مرضي بما تسببه من أحلام مزعجة أو الخوف والفزع وقد يكون الصراخ بقوة أو الاشمئزاز والانزعاج. وتأثير نفسي: حيث الانسجام والاستغراق أو عدم الاهتمام.
سلوكيات المشاهد طرحت الدراسة بعض الأسئلة على مشاهدي الأفلام والمسلسلات البوليسية للتعرف على سلوكياتهم ازاء بعض المشاهد التي تتضمنها هذه الأفلام والمسلسلات مثل: تقمص شخصية البطل حيث أوضحت الدراسة ان 3،13 في المائة يمكنهم تقمص شخصية البطل إلى حد كبير، بالإضافة إلى أن 1،22 في المائة يمكنهم ذلك الى حد ما وان أغلبهم من فئة العمر الصغيرة ومن أصحاب المستويات التعليمية المتوسطة خاصة الطلبة. كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن 2،89 في المائة من أفراد الدراسة يفضلون أن ينال المجرم عقابه في مقابل 8،10 في المائة يفضلون أن يفلت المجرم من العقاب، ومعظم هؤلاء من فئات العمر الصغيرة ومن لا عمل لهم ومن أصحاب المستويات التعليمية الأقل من المتوسطة.
وأوضحت النتائج ان 6،88 في المائة من أفراد العينة يرغبون في أن يتغلب رجل الشرطة على المجرم في مقابل 4،11 في المائة يرغبون العكس من ذلك ومعظمهم من الذكور صغار السن وغير المتزوجين.
وأفاد 67 في المائة من أفراد العينة بأنه ليس من حق المجرم استخدام السلاح للهرب من رجل العدالة مقابل 33 في المائة يقرون ذلك والغالبية من هؤلاء من فئات العمر الصغيرة الذين تقل مستوياتهم التعليمية ومن الطلبة غير المتزوجين.
كما أقر 67 في المائة من أفراد العينة أيضاً بأن من حق رجل الشرطة قتل المجرم أو اطلاق النار عليه مقابل 33 في المائة لا يقرون ذلك. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |