راه الحرف سكني
وجلدي ما بقا مني
يا الغصة وقفي تما
واعطيني شربة الما
را لساني درت قديد
ونشرتو عل الجريد
وبقا هايم وحيد
في جنانات الكرمة
المحزمة بمضمة.
وتلوح بيديها
عل الغايب عليها
يا حريف ونسني
حاجيني نحاجيك
بالكلمة نشبك ليك
وردة من احلامي
نبتت في قدامي
وشوكها لهلا وريك
ما سلم منو فريك
لا يديك لا يخليك
صباعي نكروني
بالهم زادوني
بقيت تايه ونشوف
مال الحرف معاندني
و همو شاربني
سعدي فيه
نشوفو ونتيه
في بحر الاقوال
نهار وما طال
وانا كيف المجدوب جوال
دربالتي على دراعي
ونجول وما نراعي
راه لقلبي كود
وكودي عند الحريف
واقف لي مكيف
وشادني من كفايا
زيدني كويس
نشرب وما نقيس
هز الخط اللي حدايا
جيبوا لي الدبيحة
راه القلب فيه جريحة
زهرو في الكاعة
نشرو الريح
وتشوف الجماعة
شدي الميزان
نتقب الجفنة
وندردك على الغيران
نبرد جوفي
ونسقي خرشوفي
بدموع الواد
ندير كتاب
ونعلق حجاب
ونحضر الاجواد
وندبح السردي
وندير فرح
يبان الغلط من الصح
واش الحرف سكني
وجلدي ما بقا مني
ولا غير كلام
جاني في المنام
هزيتو في طبق
وندور في الزحام
نوروني يا العارفين
واش الحرف
ساكني
وشارب دمي


ام زين 1/08/2013....السعدية .ف

النص من اللسان الشعبي المغرب ..والمتأثر باللغة المتداولة في الدارج اليومي ....هناك موسيقى رنانة نسايرها أو تسايرنا بأوتار الحكواتي المغربي وهي ما تجعل القارئ يواصل القراءة وكأنه يستمع لأغنية شعبية عنوانها : الحرف أو الحريف كما تشائين .
الموضوع فيه وقفة مستقطعة من علاقة الإنسان بما يؤثر فيه يوميا ..هنا رمز الحرف تعبير عن القلم والكتابة والهوس الذي يسكن كل من تضيق به الأنفاس فيفرجها حروفا متناثرة معبرة وبأسلوب شعبي رفيع ..أشكرك عبر صفحتك على الصور الشعرية التي تضمنتها علاقتك بالحرف وهي رمزية الكتابة عموما .والأسلوي السهل الممتنع في توصيل هذه العلاقة .