[size="5"]الإبحار
-----------
يأتيني السؤال عن هويتي
فأشهر في وجه الصمت
رايات الصراخ
وأدفن تعب السكون
في صدر ذاكرتي
وخلف سعال الغيوم المتراكمة
أترقب فجرا آخر..
أبحث فيه لنجمتي ..عن سماء وليلة
عن مكان بين النجوم
لكن..
تصدأ أعلام الإصرار
ويضيع الصوت المسعور
في غابة الإنتظار
فأجعل من سكوني
خبزا..وزيتونا
وحلما لنهاية الأسفار
ومسامير حزن أخرس
أدفنها في نعش حيرتي
وأجعل بداية النهار ..اسمك
فعذرا ..لا تسألوني
هويتي في رحلتي بين حروفها
فما عدت غير بحار ..
وقانون لجتها أعمى ...
تركني بلا ميناء ..أنهي فيه رحلتي
----------------------------[/size]
حميد يعقوبي 26/7/2013

قراءتي الأولى جعلتني أتحسس إبداعا وشعرا ..

تعابير من جداول الصور الفنية الباهرة ، والمختارة بعناية فائقة .

طبعا لن نسألك عن التي تحضن هوية رحلتك .. كونها أدت إلى إفراز الإبداع الجميل .

مودتي .

نص شعري جميل يبحر في خضم لواعج الذات ، ويبدو بأن رحلة الإبحار شاقة ومضنية ، كما أن المبدع حميد يعقوبي قد رسم لنصه مشاهد نفسية بانزياحات وصور شاعرية أنيقة ومتألقة .