منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع المميزة (https://www.profvb.com/vb/f346.html)
-   -   المدرسة إذ تخسر معركة القيم (https://www.profvb.com/vb/t126404.html)

صانعة النهضة 2013-07-30 14:57

رد: المدرسة إذ تخسر معركة القيم
 
أخي الكريم ...بداية مرحبا بك بيننا في منتديات الأستاذ
حقيقة طرحت موضوعا غاية في الأهمية .
المدرسة المغربية تخسر معركة القيم. هذا صحيح ولكنها للأسف لم تخسر هذه المعركة وحدها فلو كانت كذلك لأمكن ولسهل إصلاح الوضع،فمسألة القيم إذا ما غابت يمكن استحضارها واسترجاعها بطرق متعددة حتى تتصدر أهداف المدرسة وشعاراتها.
لكن الأخطر من ذلك كما أرى أن المدرسة المغربية فقدت كل مقوماتها...الإستراتيجية والتقنية والفكرية والتربوية والإجتماعية ...فقدت كل شيء
ولذلك فالإصلاح لن يقتصر على إصلاح منظومة القيم بقدر ما يجب إصلاح المنظومة الشاملة للتربية والتعليم وما القيم إلا جزء لا يتجزأ منها.

اقتباس:
واضح أن الشارع له قوة جذب أقوى من قوة المدرسة، والطفل والمراهق اللذان يتجاذبهما الفضاءان يقومان بنقل قيم الشارع إلى المدرسة وليس العكس. فهل يمكن القول أن المدرسة خسرت المعركة أمام الشارع؟ الجواب بكل أسف هو: نعم.


أخي الكريم: بخصوص افتقاد المدرسة للقيم ،فكما أشرت أصبح لجهات ومصادر تربوية أخرى قوة الجذب منها الشارع،ولكنني يا أخي أعتقد أن الإعلام أكثر خطورة من الشارع الذي بدوره يتأثر بالإعلام،
فالقيم الأساسية التي يتربى عليها الناشئة هي قيم الإعلام وتجدها منتشرة على أرض الواقع في كل مكان...الشارع/الأقران والصحبة/ البيت عندما تفتح الأسرة الوسائل الإعلامية السمعية البصرية على مصراعيها أمام الأبناء لينهلوا منها ما شاءوا...وكذلك السماح لهم للدخول لعالم الأنترنيت بلا رقابة وبلا حدود...

أعتقد هذه هي الحرب الحقيقية التي تتغلب فيها القيم الإعلامية على قيم المدرسة التي يستثقلها الناشئة ويعتبرونها تقليدية غير مجارية للعصر .

أخي الكريم...موضوع في غاية الأهمية
دمت في ود
وننتظر مواضيعك الهادفة
تحيتي...



روبن هود 2013-07-30 15:54

رد: المدرسة إذ تخسر معركة القيم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 669124)
أخي الكريم ...بداية مرحبا بك بيننا في منتديات الأستاذ
حقيقة طرحت موضوعا غاية في الأهمية .
المدرسة المغربية تخسر معركة القيم. هذا صحيح ولكنها للأسف لم تخسر هذه المعركة وحدها فلو كانت كذلك لأمكن ولسهل إصلاح الوضع،فمسألة القيم إذا ما غابت يمكن استحضارها واسترجاعها بطرق متعددة حتى تتصدر أهداف المدرسة وشعاراتها.
لكن الأخطر من ذلك كما أرى أن المدرسة المغربية فقدت كل مقوماتها...الإستراتيجية والتقنية والفكرية والتربوية والإجتماعية ...فقدت كل شيء
ولذلك فالإصلاح لن يقتصر على إصلاح منظومة القيم بقدر ما يجب إصلاح المنظومة الشاملة للتربية والتعليم وما القيم إلا جزء لا يتجزأ منها.

اقتباس:
واضح أن الشارع له قوة جذب أقوى من قوة المدرسة، والطفل والمراهق اللذان يتجاذبهما الفضاءان يقومان بنقل قيم الشارع إلى المدرسة وليس العكس. فهل يمكن القول أن المدرسة خسرت المعركة أمام الشارع؟ الجواب بكل أسف هو: نعم.


أخي الكريم: بخصوص افتقاد المدرسة للقيم ،فكما أشرت أصبح لجهات ومصادر تربوية أخرى قوة الجذب منها الشارع،ولكنني يا أخي أعتقد أن الإعلام أكثر خطورة من الشارع الذي بدوره يتأثر بالإعلام،
فالقيم الأساسية التي يتربى عليها الناشئة هي قيم الإعلام وتجدها منتشرة على أرض الواقع في كل مكان...الشارع/الأقران والصحبة/ البيت عندما تفتح الأسرة الوسائل الإعلامية السمعية البصرية على مصراعيها أمام الأبناء لينهلوا منها ما شاءوا...وكذلك السماح لهم للدخول لعالم الأنترنيت بلا رقابة وبلا حدود...

أعتقد هذه هي الحرب الحقيقية التي تتغلب فيها القيم الإعلامية على قيم المدرسة التي يستثقلها الناشئة ويعتبرونها تقليدية غير مجارية للعصر .

أخي الكريم...موضوع في غاية الأهمية
دمت في ود
وننتظر مواضيعك الهادفة
تحيتي...



أستاذتي الفاضلة، ردك ممتاز، وأتفق معك تماما.
وبخصوص الإعلام، فهو يملك من القوة ما لم تعد المدرسة تملكه لأنه ينبني على استراتيجيات، ويقدم سلعته في شكل جميل وجذاب حتى ولو كانت تلك السلعة على قدر كبير من الضرر. المدرسة تقدم بضاعتها في شكل كله بؤس وكمد، فكيف يرغب فيها المتعلم، وهو في سنه المبكر هذا ليس له من النضج ما يكفي؟

صانعة النهضة 2013-07-30 16:28

رد: المدرسة إذ تخسر معركة القيم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود (المشاركة 669140)
أستاذتي الفاضلة، ردك ممتاز، وأتفق معك تماما.
وبخصوص الإعلام، فهو يملك من القوة ما لم تعد المدرسة تملكه لأنه ينبني على استراتيجيات، ويقدم سلعته في شكل جميل وجذاب حتى ولو كانت تلك السلعة على قدر كبير من الضرر. المدرسة تقدم بضاعتها في شكل كله بؤس وكمد، فكيف يرغب فيها المتعلم، وهو في سنه المبكر هذا ليس له من النضج ما يكفي؟

معناها يا أخي الكريم أننا وضعنا أيادينا على نقطة من نقط الخلل في المدرسة المغربية.
فمنتوج الإعلام: براق ،جذاب ،مشوق،جميل،باهر،ساحر...
أما منتوج المدرسة المغربية: مظلم، نكدي، عصبي، مفروض بالحديد والنار (الإستظهار والإمتحانات والنقط والرسوب...)، ممل، لا تشويق فيه،لا جديد فيه، لا يساير العصر، غير مواكب لتطلعات المراهقين والشباب، غير متطلع لاهتماماتهم ومشاكلهم الحياتية ،....

هذا هو الفرق ...الذي يجعل الناشئة تهرع للأول لخفته على القلب ،بينما تهرب من المدرسة لثقلها على القلب.
فعلى من يبدأ بسلم الإصلاح أن يدخل التشويق والإثارة والتجديد والجمال والواقعية ...إلى المدرسة لتساير مناهجها حياة المتعلم وتساير بيداغوجياتها نفسيته ويرتاح لها...

ألا تتفق معي أخي الكريم؟؟؟
وهل هناك نقط أخرى يمكن استشفافها من المقارنة؟؟؟
تحيتي...

روبن هود 2013-07-31 15:04

رد: المدرسة إذ تخسر معركة القيم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 669146)
معناها يا أخي الكريم أننا وضعنا أيادينا على نقطة من نقط الخلل في المدرسة المغربية.
فمنتوج الإعلام: براق ،جذاب ،مشوق،جميل،باهر،ساحر...
أما منتوج المدرسة المغربية: مظلم، نكدي، عصبي، مفروض بالحديد والنار (الإستظهار والإمتحانات والنقط والرسوب...)، ممل، لا تشويق فيه،لا جديد فيه، لا يساير العصر، غير مواكب لتطلعات المراهقين والشباب، غير متطلع لاهتماماتهم ومشاكلهم الحياتية ،....

هذا هو الفرق ...الذي يجعل الناشئة تهرع للأول لخفته على القلب ،بينما تهرب من المدرسة لثقلها على القلب.
فعلى من يبدأ بسلم الإصلاح أن يدخل التشويق والإثارة والتجديد والجمال والواقعية ...إلى المدرسة لتساير مناهجها حياة المتعلم وتساير بيداغوجياتها نفسيته ويرتاح لها...

ألا تتفق معي أخي الكريم؟؟؟
وهل هناك نقط أخرى يمكن استشفافها من المقارنة؟؟؟
تحيتي...

ما ذكرته كله صحيح. وإضافة إلى الإجتهادات المطلوبة على مستوى المدرسة والمناهج وغيرهما، ربما هناك حاجة إلى دراسات نفسية جديدة. فقد أضحت هناك وسائط جديدة تتدخل في تكوين المتعلم وتؤثر فيه بشكل مضمر أو معلن فلم تعد شخصية المراهق الآن مثلا مثل ما كانت عليه قبل ظهور المؤثرات الجديدة، لذلك من غير اللائق مقاربة قضايا المراهقة أو الطفولة بأدوات بحثية من أربعينات أو خمسينات القرن الماضي.
أما بخصوص البرامج، فيمكن اللجوء إلى مواد أكثر تفتحا، و وتدريس مواد أخرى بمقاربات وتقنيات أكثر تفتحا هي الأخرى. ومثلا، لا أرى الجدوى من تدريس الفلسفة لتلميذ الجذع المشترك البالغ 15 أو 16 سنة، وهو غير قادر على التجريد وما زال يستهويه اللعب (أرجو ألا تكوني أستاذة فلسفة فتغضبي من كلامي ههههههه).

صانعة النهضة 2013-07-31 15:27

رد: المدرسة إذ تخسر معركة القيم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود (المشاركة 669479)

أما بخصوص البرامج، فيمكن اللجوء إلى مواد أكثر تفتحا، و وتدريس مواد أخرى بمقاربات وتقنيات أكثر تفتحا هي الأخرى. ومثلا، لا أرى الجدوى من تدريس الفلسفة لتلميذ الجذع المشترك البالغ 15 أو 16 سنة، وهو غير قادر على التجريد وما زال يستهويه اللعب (أرجو ألا تكوني أستاذة فلسفة فتغضبي من كلامي ههههههه).


هههههههههههههههههههههه
هههههههههههه
هههه
فتحت عليك حربا إذن ...
يا أساتذة مادة الفلسفة أين أنتم ؟؟؟تعالوا لمحاكمة أخي روبن هود
هههههههه

إلا أن كل ما قلته صحيح ،فكثرة المواد وطول المقررات السنوية كلها عوامل مساهمة في نفور المتعلم من المدرسة ،لذلك تبقى الحاجة ماسة إلى إصلاح جذري في المجال.
أخي الكريم...شكرا لبصمتك.


الساعة الآن 10:36

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd