2012-01-27, 09:45
|
رقم المشاركة : 9126 |
إحصائية
العضو | | | رد: صباح الخير ،مساء الخير كل يوم يا معشر الأساتذة. | ۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩ مما قرأت أخي.. قل لي بربك : هل شممت مسكاً أزكى من أنفاس التائبين؟ هل سمعت بماء أعذب من دموع النادمين؟ هل رأيت لباساً أجمل من لباس المنكسرين؟ هل سمعت نداءً أجمل وأروع من نداء الله عزوجل الرحيم لعباده المذنبين العصاة : ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ﴾ [الزمر: 53]. رباه.. ما أجمل التوبة.. عودة غانمة.. وتجارة رابحة.. وروضة غناء لا يذبل زهرها.. إنها شلال الجمال المتدفِّق من كوثر الرَّحمن الفواح بأريج عطاء الله وكرمه.. إنها "غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم.. فهي حرقة في الفؤاد ولوعة في النفس وانكسارٌ في الخاطر ودمعة في العين.. إنها مبدأ طريق السالكين ورأس مال الفائزين وأول أقدام المريدين ومفتاح استقامة المائلين" لله دُرُّ القلب التائب.. هرع إلى مولاه يحمل مواجيد الندم ومشاعر الألم يرجو رحمته وغفرانه.. "لكأن التوبة نهرٌ عذب جار يتطهر العبد به من أدرانه.. ينغمس في مياهه مَنْ لوثته الشهوات واكتوى بنار المخالفات فإذا النهر مغتسلٌ باردٌ يطفئ تلك النار ويغسل تلك الأوزار فيخرج العبد منه نقياً من الأوساخ والشوائب . إليك إلهي قد شددت رحالي وأقبلت في شوق أبثك ما بيا أتيتك بعد اليأس أدنو ملبيا إلى العفو ظمانا إلى الصفح صاديا تمثل لي (إبليس) في كل خطوة فأشعل ليلي بالهوى ونهاريا وعودني العصيان حتى ألفته وأمسيت جهلا أستبيح المعاصيا فلما استبد اليأس واحتكم الأسى قصدتك يا مولاي أطوي الفيافيا بكى خائفا سوم الحساب وهوله فلم يجده طول البكا والتباكيا رأى كل باب غير بابك موصدا فآب إلى أعتاب بابك ثاويا وأنت الذي لا يرجع المرء خائبا إذا جاء ملهوفا لعفوك راجيا وأنت الذي تأسو وترحم يائسا أتى تائبا من بعد ما كان عاصيا | |
| |